اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الصف الثالث الثانوي 2024 / 2025 > مجموعة المواد الأساسية > اللغة العربية 3ث > النحو 3 ث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2008, 12:43 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star القواعد النحوية للأستاذ أحمد حافظ جلال


جمع المؤنث السالم


تعريفه :

هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة ألف وتاء على آخره ، ولم يتغير مفرده عند الجمع . نحو : فاطمة : فاطمات ، زينب : زينبات ، معلمة : معلمات ، طلحة : طلحات ، منتدى : منتديات .

30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات }1 .

وقوله تعالى : { ولله غيب السموات والأرض }2 .

وقوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 .

شروط جمعه :

يشترط في جمع المؤنث السالم أن يكون مفرده أحد الكلمات الآتية :

1 ـ العلم المؤنث تأنيثا معنويا .

نحو : مريم : مريمات ، هند : هندات ، سعاد : سعادات ، زينب : زينبات .

2 ـ ما ختم بتاء التأنيث الزائدة علما كان ، أو غير علم .

العلم ، نحو : عائشة : عائشات ، فاطمة : فاطمات ، طلحة : طلحات .

وغير العلم ، نحو : شجرة : شجرات ، كراسة : كراسات ، حديقة : حديقات .

3 ـ ما ختم بتاء العوض ، أو تاء المبالغة .

مثال ما كانت التاء فيه عوض عن محذوف : ثُبة : ثبات ، عدة : عدات .

فالتاء في " ثبة " عوض عن الواو المحذوفة . فالأصل : ثُبَوٌ .

وفي عدة عوض عن الواو المحذوفة من أول الكلمة ، فالأصل : وعد .

ومثال ما كانت فيه التاء للمبالغة : قتَّالة : قتَّالات ، وعلاَّمة : علاَّماتا ،

ـــــــــــــــــ

1 ـ 114 هود . 2 ـ 3 ـ 5 المائدة .



وفهَّامة : فهَّامات . فالتاء في قتالة ، وعلامة ، وفهامة للمبالغة .

4 ـ ما كان صفة لمؤنث . نحو : مرضع : مرضعات ، طالق : طالقات ، عانس : عانسات ، نقول : هؤلاء مرضعات .

5 ـ ما كان صفة لمذكر غير عاقل . نحو : شاهق : شاهقات ، شامخ : شامخات ، معدود : معدودات . نقول : جبال شامخات .

6 ـ ما كان مصغرا لمذكر غير عاقل . نحو : دريهم : دريهمات ، نهير : نهيرات ، جبيل : جبيلات . نقول : معي دريهمات قليلة .

7 ـ ما صدر بـ " ابن ، أو ذي " من الأسماء غير العاقلة ، حيث تجمع صدورها . نحو : ابن آوى : بنات آوى ، وذو القرون : ذوات القرون .

8 ـ كل خماسي لم يسمع له عن العرب جمع تكسير .

نحو : سرادق : سرادقات ، حمّام : حمامات ، إصطبل : إصطبلات .

وكذلك الأسماء الأعجمية التي لم تجمع على غير جمع المؤنث السالم .

نحو : تلفون : تلفونات ، تلفزيون : تلفزيونات ، تلغراف : تلغرافات .

9 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث المقصورة ، علما ، أو غير علم مؤنثا ، ومذكرا . مثال الأعلام المؤنثة : ليلى : ليلات ، سعدى : سعدات .

مثال الصفات : ذكرى : ذكرات ، نعمى : نعمات .

مثال الأعلام المذكرة : رضوى : رضوات .

10 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث الممدودة ، علما ، أو غير علم ، مؤنثا ومذكرا .

مثال الأعلام المؤنثة : صحراء : صحراوات ، بيداء : بيداوات ، سناء : سناءات .

مثال الصفات : حمراء : حمراوات ، حسناء : حسناوات ، شقراء : شقراوات .

مثال الأعلام الذكور : مضاء : مضاءات ، ذكرياء : ذكرياءات
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح

آخر تعديل بواسطة محمد عبد العظيم ضيف ، 22-10-2008 الساعة 10:52 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-07-2008, 12:46 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star كيفية الجمع أو طريقته :

كيفية الجمع أو طريقته :

لابد لجمع المفرد جمعا مؤنثا سالما أن نتبع الآتي :

أولا ـ جمع الاسم الصحيح :

1 ـ إذا كان المفرد مختوما بالتاء ، وجب حذفها عند الجمع ، تم تلحقه الألف والتاء الزائدتين ، للدلالة على الجمع .

نحو : فاطمة : فاطمات ، ومعلمة : معلمات .

31 ـ ومنه قوله تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب }1 .

وقوله تعالى : { ويخرجهن من الظلمات إلى النور }2 .

2 ـ إذا كان الاسم المفرد صحيح الآخر ، فلا يحدث في أخره تغيير .

نحو : زينب : زينبات ، ومريم : مريمات .

3 ـ إذا كان الاسم مؤنثا لفظيا حذفت حذفت تاؤه أيضا .

نحو : طلحة : طلحات ، معاوية : معاويات ، عبيدة : عبيدات .

4 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا ساكنا ، وصحيح العين ، غير مضعف ، مختوما ، أو غير مختوم بتاء زائدة يراعى في جمعه جمعا مؤنثا سالما الآتي :

أ ـ إذا كان مفتوح الفاء وجب في جمعه فتح عينه إتباعا لفائه .

نحو : تمرة : تمرات ، ودعد : دعدات ، وجمرة : جمرات ، صخرة : صخرات .

32 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }3 .

3 ـ ومنه قول العرجي :

" بالله يا ظبيات القاع قلن لنا "

ب ـ إذا كان مضموم الفاء جاز في جمعه ضم العين ، وفتحها ، وإسكانها .

نحو : غرفة : غُرُفات ، غُرَفات ، غُرْفات . وحجرة : حُجُرات ، حُجَرات ،

ـــــــــــــــــ

1 ـ 34 النساء . 2 ـ 16 المائدة .

3 ـ 167 البقرة .



حُجْرات . وذلك بضم العين على الإتباع للفاء ، أو الفتح ، أو الإسكان .

33 ـ ومنه قوله تعالى : { وهم في الغرفات آمنون }1 .

وقوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }2 .

وقوله تعالى : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }3 .

ج ـ وإذا كان المفرد مكسور الفاء جاز في عينه عند الجمع الكسر على الإتباع ، أو الفتح ، أو الإسكان . نحو : هند : هِنِدات بكسر العين ، وهِنَدات بفتحها ، وهِنْدات

بإسكانها . وسِدرة : سِدِرات ، سِدَرات ، سِدْرات .

5 ـ وإذا كان المفرد ثلاثيا مفتوح الفاء ، ومفتوح أو مضموم ، أو مكسور العين صحيحها يبقى في الجمع على حاله .

نحو : شجرة : شَجَرات . وبقرة : بقرات . وثمرة : ثَمَرات . بفتح العين .

34 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان }4 .

ونحو : سَمُرة : سَمُرات (5) . بضم العين . 4 ـ ومنه قول امرئ القيس :

كأني غداة البين يوم ترحلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل

ونحو : نَمِرة : نَمِرات . بكسر العين .

6 ـ إذا كان الاسم الثلاثي معتل العين ، بقى الإسكان في الجمع .

نحو : تارة : تارات . دولة : دولات . بيضة : بيضات .

7 ـ أما إذا كان الاسم مضغم العين " مشدد " فلا تتغير حركته عند الجمع .

نحو : جنّة : جنّات . حبّة : حبات . حيّة : حيّات ، خطّة : خطّات .

35 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات }6 .

ــــــــــــــــ

1 ـ 37 النبأ . 2 ـ 4 الحجرات .

3 ـ 30 الحج . 4 ـ 43 يوسف .

5 ـ السُمر : نوع من أنواع الطلح . 6 ـ 141 الأنعام .



8 ـ وإذا كان المفرد صفة ساكنة العين ، سواء أكان مفتوح الفاء ، أم مضمومها ، أم مكسورها ، فليس في جمعه إلا تسكين العين .

نحو : ضَخمة : ضخْمات ، حُلوة : حلْوات ، جِلفة : جلْفات .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-07-2008, 12:50 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

ثانيا ـ جمع الاسم المقصور :

لجمع الاسم المقصور جمعا مؤنثا سالما حالتان : ـ

1 ـ إذا كانت ألف المقصور ثالثة ردت إلى أصلها واوا ، أو ياء .

مثال ما أصله واوا : عصا : عصوات . رضا : رضوات . شذا : شذوات .

ومثال ما أصله ياء : هدى : هديات . مدى : مديات .

2 ـ إذا كانت ألفه رابعة فأكثر قلبت ياء .

نحو : ذكرى : ذكريات . منتدى : منتديات . مستشفى : مستشفيات .



ثالثا ـ جمع الممدود :

عند جمع الاسم الممدود جمعا مؤنثا سالما يراعى نوع الهمزة في آخره .

1 ـ إذا كانت الهمزة أصلية بقيت في الجمع على حالها .

نحو : إنشاء : إنشاءات . إملاء : إملاءات .

2 ـ إذا كانت زائدة للتأنيث وجب قلبها واوا .

نحو : صحراء : صحراوات . حمراء : حمراوات .

3 ـ إذا كانت مبدلة من حرف أصلي " واو ، أو ياء " جاز بقاؤها ، أو إبدالها واوا . نحو : سماء : سماءات وسماوات . دعاء : دعاءات ودعاوات .

زكرياء : زكرياءات وزكرياوات . وفاء : وفاءات ووفاوات .



رابعا ـ جمع المنقوص :

إذا جمع الاسم المنقوص جمعا مؤنثا سالما فلا يتغير فيه شيء عند الجمع إذا كانت ياؤه موجودة .

نحو : الساعية : الساعيات . الرابية : الرابيات . الداعية : الداعيات .

وإذا كانت ياؤه محذوفة ردت إليه عند الجمع .

نحو : قاض : قاضيات . ساع : ساعيات : راس : راسيات .

36 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }1 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-07-2008, 12:54 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star

ملحقات جمع المؤنث السالم :

يلحق بجمع المؤنث السالم نوعين من الأسماء الشبيهة بجمعه ، وليس في الأصل جمعا مؤنثا سالما ، وهي :

1 ـ الكلمات التي لها معنى الجمع ، ولكن لا مفرد لها من لفظها .

نحو : أولات : فهي يدل على جماعة الإناث ، ولكن مفردها " ذات " بمعنى صاحبة .

نقول : المعلمات أولات فضل .

37 ـ ومنه قوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }2 .

ونحو : بنات ، وأخوات : هاتان الكلمتان من الكلمات التي لم يسلم فيها بناء المفرد من التغيير عند جمعها جمعا مؤنثا سالما ، وهذا مخالف لقاعدة جمع السلامة ، إذ يجب عدم تغيير صورة المفرد عند الجمع السالم ، لذلك ألحقت الكلمتان السابقتان ، ومثيلاتها به .

نقول : هؤلاء بنات مهذبات . وصافحت البناتِ والأخواتِ المهذبات .

وأثنت المعلمة على البنات والأخوات المهذبات .

ومنه قوله تعالى : { فاصطفى البنات على البنين }3 .

وقوله تعالى : { حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم }4 .

ــــــــــــ

1 ـ 13 سبأ . 2 ـ 4 الطلاق .

3 ـ 153 الصافات . 4 ـ 23 النساء .



2 ـ بعض الألفاظ التي سمي بها من جمع المؤنث ، وصارت أعلاما لمذكر أو لمؤنث بسبب التسمية ، ولعل من أهم دواعي التسمية بجمع المؤنث ، أو المذكر السالمين ، أو غيره من الجموع الأخرى هو المدح ، أو الذم ، أو التمليح (1) .

ومن هذه الألفاظ : أذرعات (2) .

5 ـ قال الشاعر :

تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالِ

الشاهد " أذرعات " حيث أعربت إعراب جمع المؤنث السالم فجرت بتنوين الكسر ، لأن أصلها جمع مؤنث سالم ، ثم سمي بها بلد ، فهو في اللفظ جمع ، وفي المعنى مفرد .

ومنه : سادات ، وعنايات ، وسعادات ، وزينبات ، وعرفات ، وما شابه ذلك من الأسماء المسمى بها لأسماء مفردة ، ولكنها في الأصل جموع مؤنثة ، فعوملت معاملة جمع المؤنث السالم في الإعراب .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-07-2008, 12:55 AM
Sharp Nails Sharp Nails غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 3,405
معدل تقييم المستوى: 0
Sharp Nails is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاك الله خيرا عالموضوع
وجعله فى ميزان حسناتك
__________________
laugh at the time when people wait ur tears
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-07-2008, 12:58 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

إعرابه :
يعرب جمع المؤنث السالم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة ، فهو من المعربات التي نابت فيها حركة عن حركة أخرى . فقد نابت الكسرة عن الفتحة في حالة النصب . ففي الرفع نقول : جاءت الطالباتُ مبكراتٍ .

فالطالبات فاعل مرفوع بالضمة ، ومبكرات حال منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة . 39 ـ ومنه قوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 .

وقوله تعالى : { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره }4 .

وفي النصب نقول : إن المعلمات مخلصات .

ـــــــــــــ

1 ـ النحو الوافي ج3 ص137 هامش رقم1 .

2 ـ اسم لقرية بالشام . 3 ـ 5 المائدة .

4 ـ 54 الأعراف .



المعلمات اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة .

ومنه قوله تعالى : { والذين يرمون المحصنات }1 .

المحصنات مفعول به منصوب بالكسرة ، والغافلات صفة منصوبة بالكسرة .

40 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات }2 .

وفي الجر نقول : أثنيت على المربياتِ الفاضلاتِ .

41 ـ ومنه قوله تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات }3 .

وقوله تعالى : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون }4 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-07-2008, 01:02 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

فوائد وتنبيهات :

1 ـ هناك بعض الكلمات المنتهية بالألف والتاء ، ولكنها في حقيقتها ليست جمعا مؤنثا سالما ، إما لكون الألف فيها أصلية . نحو : قضاة ، وغزاة .

أو لأن التاء فيها أصلية . نحو : أقوات وأبيات .

وهذه الكلمات عبارة عن جموع تكسير ، ترفع بالضمة ، وتنصب بالفتحة ، وتجر بالكسرة . نقول : جاء القضاةُ . إن القضاةَ عادلون . وسلمت على القضاةِ .

ونقول : هذه أبيات شعرية جميلة . وقرأت أبياتا شعرية جميلة .

42 ـ ومنه قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }5 .

" فأمواتا " خبر كان منصوبة بالفتحة ، لأنها جمع تكسير والتاء فيه أصلية ، وليست جمع مؤنث سالما .

ومنه قوله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا }6.

2 ـ يجوز في الأسماء المسماة بجمع المؤنث السالم ، والتي ذكرناها في موضعها ، ثلاثة أنواع من الإعراب :

ــــــــــــــــ

1 ـ 5 المائدة . 2 ـ 5 المائدة .

3 ـ 11 البروج . 4 ـ 1 إبراهيم .

5 ـ 4 الحجرات . 6 ـ 28 البقرة .



أ ـ النوع الأول وهو أصحها : أن يعرب الاسم كما كان عليه قبل التسمية ، فيرفع بالضمة مع التنوين ، لأن التنوين للمقابلة . نحو : هذه عناياتٌ .

وينصب ويجر بالكسرة مع التنوين ، نحو : رأيت عناياتٍ ، ومررت بعناياتٍ .

ب ـ النوع الثاني : أن يعرب الاسم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة بدون

تنوين . نحو : هذه عرفاتُ . وزرت عرفاتِ . ووقفت في عرفاتِ .

ج ـ النوع الثالث : أن يعرب الاسم إعراب الممنوع من الصرف ، فيرفع بالضمة بدون تنوين ، وينصب ويجر بالفتحة .

نحو : هذه أذرعاتُ . وسكنت أذرعاتَ . ورحلت إلى أذرعاتَ .

وأرى أن هذا النوع من الإعراب حسن أيضا ، إلى اعتبار استعمال هذه الأسماء مفردة مؤنثة .

3 ـ لا يصح جمع ما كان من الأسماء على وزن " فَعْلاء " مؤنث " أفعل " جمع مؤنث سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير .

فنقول في جمع حمراء مؤنث أحمر : حُمْر ، ولا نقول : حمراوات .

وفي خضراء مؤنث أخضر : خُضْر ، ولا نقول : خضراوات .

4 ـ لا يصح جمع " فعلى " مؤنث " فعلان " جمعا مؤنثا سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير . فلا نقول في : سكرى مؤنث سكرن : سكريات ، وإنما نقول : سُكارى .

كذلك لا يجوز جمعها جمعا مذكرا سالما ، فلا نقول في سكرى : سكرانون .

5 ـ لا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما ، وإنما الصحيح فيها أن تجمع جمع تكسير ، وأهم هذه الألفاظ : امرأة ، أَمة ، شاة ، أُمَّة ، شفة ، ملة .

فلا يقال فيها : امرآت ، أمات ، شاهات ، أُمّات ، شفات ، مِلاّت .

لأن ذلك مناف لقواعد ، وأصول اللغة . وإنما نقول : نساء ، إماء ، شياه ، أمم ، شفاه ملل .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-07-2008, 01:07 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Icon114

نماذج من الإعراب


30 ـ قال تعالى : { أن الحسنات يذهبن السيئات } 114 هود .

إن : حرف توكيد ونصب . الحسنات : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة . يذهبن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل .

السيئات : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة .

وجملة يذهبن في محل رفع خبر إن .



31 ـ قال تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب } 34 النساء .

فالصالحات : الفاء حرف استئناف ، الصالحات مبتدأ مرفوع بالضمة .

قانتات : خبر أول مرفوع بالضمة . حافظات : خبر ثان مرفوع بالضمة .

للغيب : جار ومجرور متعلقان بحافظات .

والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .



32 ـ قال تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } 167 البقرة .

كذلك : الكاف حرف تشبيه وجر ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب لمفعول مطلق محذوف عامله الفعل الذي بعده ، والتقدير : يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم إراءة مثل تلك الإراءة .

يريهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

أعمالهم : مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

حسرات : مفعول به ثالث منصوب بالكسرة .

ويجوز في حسرات أن تعرب حالا ، إذا اعتبرنا الرؤية بصرية ، والوجه الأول أرجح باعتبار أن الرؤية قلبية فيتعدى الفعل " يرى " لثلاثة مفاعيل .



3 ـ قال العرجي :

بالله يا ظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن أم ليلى من البشر

بالله : جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف .

يا ظبيات : يا حرف نداء ، ظبيات منادى منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، وهو مضاف ، القاع : مضاف إليه مجرور .

قلنا : فعل ماض ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .

لنا : جار ومجرور متعلقان بقال .

ليلاي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وليلا مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

منكن : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر . والجملة في محل نصب مقول القول .

أم : حرف عطف . ليلى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .

من البشر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ .

الشاهد المطلوب قوله ظبيات حيث فتح العين وهي الباء تبعاً لفتحة الفاء التي هي الظاء في جمع الاسم الثلاثي الساكن العين الصحيحها وهو ظبية .



33 ـ قال تعالى : { وهم في الغرفات آمنون } 37 سبأ .

وهم : الواو حرف عطف ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

في الغرفات : جار ومجرور متعلقان بـ " آمنون " ، أو في محل نصب حال .

آمنون : خبر مرفوع بالواو .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-07-2008, 01:11 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Thumbs up

نماذج من الإعراب

34 ـ قال تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان } 43 يوسف .

وقال : الواو حرف عطف ، قال فعل ماض مبني على الفتح .

الملك : فاعل مرفوع بالضمة . إني : إن واسمها .

أرى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالفتحة ، وسبع مضاف .

بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمانٍ : صفة لبقرات مجرورة بالكسرة .

وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني وما في حيزها في محل نصب مقول القول .



4 ـ قال امرؤ القيس :

كأني غداة البين يوم تحمّلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل

كأني : كأن حرف مشبه بالفعل من أخوات إن ، وياء المتكلم في محل نصب اسمها .

غداة : ظرف زمان متعلق بناقف الآتي ، ويصح تعليقه بكأن لما فيها من معنى التشبه ، وتعليق الظرف والجار والمجرور بالحرف جائز إذا تضمن الحرف معنى الفعل ، والتقدير : أشبه نفسي ، وتعليقه بناقف أقوى ، وغداة مضاف ، والبين : مضاف إليه .

يوم : ظرف زمان بدل من غداة بدل كل من بعض .

تحملوا : فعل وفاعل والألف فارقة ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها .

لدى : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بما تعلق به غداة ، ولدى مضاف ، وسمرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسمرات مضاف ، والحي مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .

ناقف : خبر كأن مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وحنظل : مضاف إليه مجرور بالكسرة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل ناقف ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . والجملة الاسمية كأني وما في حيزها مستأنفة لا محل لها من الإعراب .



35 ـ قال تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات } 141 الأنعام .

وهو : الواو استئنافية ، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .

أنشأ : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الاسم الموصول وهو العائد أو الرابط لجملة الصلة ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

جنات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .

معروشات : صفة لجنات منصوبة بالكسرة .



36 ـ قال تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات } 13 سبأ .

وجفان : الواو حرف عطف ، جفان معطوفة على تماثيل مجرورة بالكسرة .

كالجواب : الكاف حرف جر وتشبيه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لجفان ، وحذفت ياء الجواب في خط القرآن .

وقدورٍ : عطف على الجفان . راسيات : صفة مجرورة لقدور .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-07-2008, 01:14 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

نماذج من الإعراب

37 ـ قال تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } 4 الطلاق .

وأولات : الواو حرف عطف وأولات مبتدأ مرفوع بالضمة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم ، وأولات مضاف ، والأحمال : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

أجلهن : مبتدأ مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

أن : حرف مصدري ونصب .

يضعن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب والمصدر المؤول في محل رفع خبر المبتدأ أجلهن والتقدير : وضع ، ونون النسوة في محل رفع فاعل يضع . حملهن : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة أجلهن في محل رفع خبر المبتدأ أولات . وجملة أولات معطوفة على ما قبلها .



38 ـ قال تعالى : { أصطفى البنات على البنين } 153 الصافات .

أصطفى : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب استغني بها عن همزة الوصل للتوصل للنطق بالساكن ، واصطفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله . البنات : مفعول به منصوب بالفتحة .

على البنين : جار ومجرور متعلقان باصطفى بعد تضمينه معنى أفضل .



5 ـ قال الشاعر :

تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي

تنورتها : فعل وفاعل ومفعول به .

من أذرعات : جار ومجرور وعلامة جره الكسرة إذا قرأناه منوناً أو من غير تنوين ، أما إذا قرأناه بالفتح فعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، والجار والمجرور متعلقان بتنور .

وأهلها : الواو للحال وأهل مبتدأ والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

بيثرب : جار ومجرور وعلامة جره الفتحة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال .

أدنى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وأدنى مضاف ، ودارها : مضاف إليه ، ودار مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

نظر : خبر المبتدأ مرفوع . عال : صفة مرفوعة لنظر .

الشاهد في قوله : " أذرعات " فإن أصله جمع ثم نقل فصار اسم بلد فهو في اللفظ جمع وفي المعنى مفرد .

وفي كلمة " أذرعات " ثلاثة أوجه من الإعراب كما ذكر ابن عقيل في شرحه على الألفية .

1 ـ الوجه الأول : ينصب بالكسرة كما كان قبل التسمية به ، ولا يحذف منه التنوين " من أذرعاتٍ " وهذا هو الوجه الصحيح .

2 ـ الوجه الثاني : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة من غير تنوين " من أذرعاتِ " .

3 ـ الوجه الثالث : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة من غير تنوين باعتباره ممنوعاً من الصرف " من أذرعاتَ " .



39 ـ قال تعالى : { والمحصنات من المؤمنات } 5 المائدة .

والمحصنات : الواو استئنافية أو عاطفة ، المحصنات مبتدأ مرفوع بالضمة ،

وخبره محذوف دل عليه ما قبله ، أي : حل لكم ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها .

من المؤمنات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من المحصنات . والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو معطوفة على ما قبلها .



40 ـ قال تعالى : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا } 24 النور .

إن : حرف توكيد ونصب .

الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن .

يرمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

المحصنات : مفعول به منصوب بالكسرة . والغافلات المؤمنات نعت للمحصنات .

لعنوا : فعل ماض مبني للمجهول وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .

وجملة لعنوا في محل رفع خبر إن . في الدنيا : جار ومجرور متعلقان بلعنوا .



41 ـ قال تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } 1 إبراهيم .

لتخرج : اللام لام التعليل ، وتخرج فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . الناس : مفعول به منصوب .

من الظلمات : جار ومجرور متعلقان بتخرج .

إلى النور : جار ومجرور متعلقان بتخرج أيضاً .



42 ـ قال تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم } 28 البقرة .

كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال والعامل فيه الفعل بعده ، وصاحبه واو الجماعة .

تكفرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون واو الجماعة في محل رفع فاعل .

بالله : جار ومجرور متعلق بتكفرون ، وجملة كيف تكفرون مستأنفة لا محل لها من الإعراب . وكنتم : الواو للحال ، وكان واسمها والجملة في محل نصب حال من واو الجماعة في تكفرون ، والرابط الواو والضمير ، وقد المقدرة قبل الفعل الماضي الناقص لتقربه من الحال . أمواتاً : خبر كان منصوب بالفتحة .

فأحياكم : الفاء حرف عطف ، وأحيى فعل ماض مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة أحيى معطوفة على ما قبلها ، فهي في محل نصب حال مثلها .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 06-07-2008, 02:22 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف



ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف .

تعريف الممنوع من الصرف :

هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة .

أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين :

1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة .

2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين .



أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين :

هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية .

1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر .

مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ،

يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ .

نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين .

59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 .

ــــــــــــ

1 ـ 6 الصف .



والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين .

والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة .

فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية .

نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على

السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف .

نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ .

فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل .

وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض .

نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة .

وذهبت إلى يغزٍ . يغز : اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة .

ورأيت يغزيَ . يغزيَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . ممنوع من الصرف .

2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) .

مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة .

نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ .

60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين }1 .

ـــــــــــ

1 ـ 96 آل عمران .



ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد .

نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ .

61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 .

وقوله تعالى : { فأما تمود فأهلكوا بالطاغية }2 .

فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية :

أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه .

نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ .

62 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومساكن طيبة في جنان عدن }3 .

وقوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }4 .

ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف .

نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة .

وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) .

63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر }6

ــــــــــــــ

1 ـ 50 المؤمنون . 2 ـ 5 الحاقة .

3 ـ 12 الصف . 4 ـ 41 الذاريات .

5 ـ القاموس المحيط ج2 ص134 مادة مصر . 6 ـ 21 يوسف .



وقوله تعالى : { أليس لي ملك مصر }1 . وقوله تعالى : { وقال ادخلوا مصر }2 .

64 ـ ومثال صرفها قوله تعالى : { اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم }3 .

ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي : طلحة ، وعبيدة ، ومعاوية .

نقول : تفوق طلحةُ في دراسته ، وكافأ المدير طلحةَ ، وأثنى المعلمون على طلحةَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

3 ـ العلم الأعجمي :

يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ،

ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين .

إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

65 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }4 .

وقوله تعالى : { نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق }5 .

وقوله تعالى : { وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب }6 .

أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان :

1 ـ إن كان متحرك الوسط ، وجب منعه من الصرف .

نحو : حلب ، وقطر .

تقول : حلبُ مدينة جميلة ، وإن قطرَ دولة خليجية ، وسافرت إلى حلبَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 51 الزخرف . 2 ـ 99 يوسف . 3 ـ 61 البقرة .

4 ـ 7 يوسف . 5 ـ 3 القصص . 6 ـ 163 النساء .



2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه . نحو : هود ، ولوط ، ونوح ، وخان .

نقول : كان لوطُ نبيا ، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد ، واستجاب الله إلى نوحَ .

4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر .

مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان .

نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان .

66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 .

وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 .

وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 .

وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 .

فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان .

فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ .

67 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس لك عليهم سلطانٌ }5 . 68 ـ وقوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }6 . 69 ـ وقوله تعالى : { ما أنزل الله بها من سلطانٍ }7 .

وقوله تعالى : { لا تنفذوا إلا بسلطانٍ }8 .

بالتنوين ، والجر بالكسرة . والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة ، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما ، وإنما هي بمعنى المُلك ، أو القوة ،

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 81 الأنبياء . 2ـ 85 البقرة . 3 ـ 13 لقمان .

4 ـ 35 آل عمران . 5 ـ 43 الحجر . 6 ـ 151 آل عمران .

7 ـ 23 النجم . 8 ـ 33 الرحمن .



والله أعلم ، وقد وردت في القاموس علما ، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس : سلطانُ بنُ إبراهيم . (1)

وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف .

نقول : كان حسانُ شاعر الرسول ، وإن عثمانَ خليفة ورع . والتقيت بسلطانَ .

بدون تنوين ، وجر بالفتحة .

كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه . نحو : سنان ، وعنان ، ولسان ، وضمان ، وجمان .

لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة .

نقول : سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا ، وسلمت على سنانٍ .

5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين .

نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل .

فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب .

ووصل رجال الفضاء إلى زحل .

ومنه قول الشاعر :

أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم

ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " .

نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) .

فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ القاموس مادة سلط ، مؤسسة الرسالة ط3 ، ص867 . 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224 .

3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي ، للبطليوسي ص274 ، وانظر التطبيق النحوي ، د . عبده الراجحي ص398 .



6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه .

ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة .

مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك .

نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ .

أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه .

بني على الكسر .

نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ .

فهو في جميع إعراباته الثلاثة مبني على الكسر ، ومقدر فيه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ، ونصبا ، وجرا .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 06-07-2008, 02:26 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين :

1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا :

أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه .

70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 .

أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف .

نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة .

فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ .

بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة

ــــــــــــ

1 ـ 86 النساء .



الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " .

فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة .

وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف .

نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين .

2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ،

وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ .

71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 .

أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة .

وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة .

فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة .

ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين .

وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف .

نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه .

فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين .

3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين :

أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي :

أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر .

والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد

ــــــــــ

1 ــ 86 طه .



مرتين إلى صيغة " فُعال ومَفعل " .

فإذا قلنا : جاء الطلبة أُحاد ، أو موحد . كان أصلها التي تم العدل عنه :

جاء الطلبة واحدا واحدا . ووزعنا التلاميذ على لجان الاختبار عشرة عشرة .

72 ـ ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع }1

ب ـ الصفة المعدولة عن صيغة " آخر " إلى " أُخَر " على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . وهي وصف لجمع المؤنث .

نحو : وصلتني رسائلُ أُخرُ . وأرسلت برسائل أُخرَ .

73 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر }2

فـ " أُخر " جمع " أُخرى " مؤنث " آخر " وهو اسم تفضيل على وزن " أفعل " وأصله " أأخر " ، إذ القياس فيه أن يقال : قرأت رسائل آخر .

كما يقال : قرأت رسائل أفضل . بإفراد اسم التفضيل وتذكيره لتجرده من " أل " والإضافة ، لذلك كان جمعه في قولنا : قرأت رسائل أُخر ، إخراجا له عن صيغته الأصلية ، وهذا هو المقصود بالعدل .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 06-07-2008, 02:35 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

ثالثا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلة واحدة سدت مسد علتين :

1 ـ الاسم والصفة المختومة بألف التأنيث المقصورة .

نحو : سلمى ، وذكرى ، وليلى ، ودنيا ، ورضوى ، وحبلى ، ونجوى .

74 ـ ومنه قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى }3 .

وقوله تعالى : { ونزلنا عليكم المن والسلوى }4 .

ويستوي في الاسم المقصور منعا من الصرف ما كان اسما نكرة ، نحو : ذكرى ، نقول : له في خاطري ذكرة حسنة .

ــــــــــــــــ

1 ـ 1 فاطر . 2 ـ 184 البقرة .

3 ـ 69 هود . 4 ـ 80 طه .



أو معرفة ، نحو : ليلى ، ورضوى . نقول : مررت برضوى .

أو مفردا كما مثلنا ، أو جمع تكسير ، نحو : جرحى ، وقتلى .

نقول : سقط في المعركة كثير من الجرحى .

أو صفة ، نحو : حبلى ، نقول : وفروا للحبلى قسطا من الراحة .

فجميع الكلمات السابقة بأنواعها المختلفة ممنوعة من الصرف لعلة واحدة ، وهي انتهاؤها بألف التأنيث المقصورة ، وقد سدت هذه العلة مسد علتين .

العلة الأولى : مشاركتها للتاء في الدلالة على التأنيث .

والثانية : لأن الألف لازمة لا تتغير من آخر الكلمة ، فهي تصير مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا تكون لها تلك الميزة .

2 ـ الاسم ، أو الصفة المنتهية بألف التأنيث الممدودة ، ويستوي في ذلك الأسماء النكرة ، نحو : صحراء . نقول : مررت بصحراء قاحلة .

أو الأسماء المعرفة ، نحو : زكرياء ، نقول : سلمت على زكرياء .

أو الاسم المجموع ، نحو : شعراء ، وأصدقاء ، نحو : استمعت إلى شعراء فحول .

أو الوصف المفرد ، نحو : حمراء ، وبيضاء .

75 ـ نحو قوله تعالى : { اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء }1 .

وقوله تعالى : { يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين }2 .

يقول ابن الناظم " وإنما كانت الألف وحدها سببا مانعا من الصرف لأنها زيادة لازمة لبناء ما هي فيه ، ولم تلحقه إلا باعتبار تأنيث معناه تحقيقا أو تقديرا ، ففي المؤنث بها فرعية في اللفظ ، وهي لزوم الزيادة حتى كأنها من أصول الاسم ، فإنه لا يصح انفكاكها عنه ، وفرعية في المعنى وهي دلالته على التأنيث .

ويقول ابن السراج " وكل اسم فيه ألف التأنيث الممدودة ، أو المقصورة فهو غير مصروف ،

ـــــــــــــ

1 ـ 32 القصص . 2 ـ 46 الصافات .



معرفة كان أو نكرة ، فإن قال قائل فما العلتان اللتان أوجبتا ترك صرف بشرى ، وإنما فيه ألف للتأنيث فقط ؟ قيل : هذه التي تدخلها الألف يبنى الاسم لها وهي لازمة وليست كالهاء التي تدخل بعد التذكير فصارت للملازمة والبناء كأنه تأنيث آخر " (1) .

ويشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم بسببها من الصرف ، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة .

نحو : خضراء ، وبيداء ، وهوجاء .

فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف .

نحو : هواء ، وسماء ، ودعاء ، ورجاء ، ومواء ، وعواء ، وغيرها ، نقول : هذا هواءٌ بارد . بتنوين هواء تنوين رفع .

ونقول : رأيت سماءً صافية . بتنوين سماء تنوين نصب .

ونقول : غضبت من عواءٍ مزعج . بجر عواء وتنوينها بالكسر .

أما كلمة " أشياء " فجاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس .

76 ـ قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ }2 .

وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف :

1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة ، وهي اسم جمع لـ " شيء " ، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف .

2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء ، وإن أصلها " أشيئاء " ، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا .

3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء " : " أفعال " ، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في

ــــــــــــــ

1 ـ الأصول في النحو ج2 ص83 .

2 ـ 101 المائدة .



آخره ألف التأنيث .

وأرى في جمع " أشياء " على أفعال هو الوجه الصحيح ، لأن مفردها " شيء " على وزن " فَعْل " المفتوح الفاء ، ومعتل العين ساكنها مثل " سيف " ، و" ثوب " ، وجميعها تجمع على " أفعال " . أما القول بأنها اسم جمع فلا أرجح هذا الرأي .

والقول بمنعها من الصرف تشبيها لها بالاسم الذي لحقته ألف التأنيث الممدودة فلا أرى هذا القول عادلا ، وإلا لوجب منع نظائرها نحو : أفياء ، وأنواء ، وأحياء ، وأضواء ، وأعباء . 77 ـ قال تعالى : { ألم نجعل الأرض كفاتا أحياءً وأمواتا }1 .

فأحياء غير ممنوعة من الصرف .

ونستخلص مما سبق :

1 ـ مشاركة الألف للتاء في الدلالة على التأنيث .

2 ـ لزومها للكلمة ، فهي لا تتغير من أخرها ، وأصبحت مع الاسم كبعض حروفه ، بينما التاء لا يكون لها تلك الميزة ، وهذه الزيادة اللازمة للبناء كأنها تأنيث آخر الكلمة .

3 ـ ما كان على صيغة منتهى الجموع " مفاعل ، ومفاعيل " وما شابهما ، وهو كل جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة بعدها حرفان ، أو ثلاثة بشرط ألا ينتهي بتاء التأنيث ، أو ياء النسب ، ويستوي فيما اكتملت شروطه الاسم العلم ، نحو : شراحيل . نقول : تعرفت على شراحيل .

والاسم المفرد ، نحو : سراويل ، وجمعها سروالات .

ومنه قول ابن مقبل :

يمشي بها ذبّ الرياد كأنه فتى فارس في سراويل رامِحُ

أو ما كان فيه معنى الجمع ، إذ لا مفرد له من جنسه ، نحو : أبابيل .

78 ـ ومنه قوله تعالى : { وأرسل عليهم طيرا أبابيل }2 .

ــــــــــــ

1 ـ 77 المرسلات . 2 ـ 3 الفيل .



أما ما كان على وزن " مفاعل " ، وشبهها ، فنحو : مساجد ، ومنازل ، وحدائق .

نحو : يدرس الطلاب في مدارس كبيرة .

ومنه قوله تعالى : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله }1 .

وقوله تعالى : { والقمرَ نورا وقدره منازل }2 .

ومنه قوله تعالى : { إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا }3 .

وما كان على مفاعيل ، وما شابهها ، نحو : مصابيح ، ومناديل ، ومحاريث ، ومحاريب ، وسجاجيد ، وتماثيل .

79 ـ ومنه قوله تعالى : { وزينا السماء الدنيا بمصابيح }4 .

وقوله تعالى : { يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل }5 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-07-2008, 02:39 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Icon3

تنبيه :

يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص ، آخره ياء لازمة غير مشددة ، قبلها كسرة ، وكان على صيغة منتهى الجموع ، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع ، والجر ، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء .
نحو : معانٍ ، ومساع ، ومراع ، ومبان .

نقول : لبعض الكلمات معانٍ كثيرة . وفي السودان مراع واسعة .

وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة . وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة .

فـ " معان " ، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة .

و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين .

و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة .

وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء ، وتقدر

ـــــــــــــــــ

1 ـ 18 التوبة . 2 ـ 5 يونس .

3 ـ 31 ، 32 النبأ . 4 ـ 12 فصلت .

5 ـ 13 سبأ .



الضمة والكسرة عليها ، في حالتي الرفع والجر ، وتكون الفتحة ظاهرة .

نحو : نجحت المساعي الحميدة في التوفيق بين الطرفين .

وبذلت الحكومة جهدها في المساعي الحميدة بين الطرفين .

وهم يقدمون المساعيَ الحميدة لرأب الصدع بينهم .

واعتبرت صيغة منتهى الجموع علة مانعة للصرف سدت مسد علتين لتضمنها علة لفظية بخروجها عن الآحاد العربية من ناحية ، ولدلالتها على منتهى الجموع من ناحية أخرى ، وهي العلة المعنوية فيها .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-07-2008, 02:43 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
افتراضي

إعراب الممنوع من الصرف :

يعرب الممنوع من الصرف اسما كان ، أم صفة إعراب الاسم المفرد ، بالحركات الظاهرة ، أو المقدرة ، رفعا ونصبا وجرا ، بدون تنوين ، ويجر بالفتحة

نيابة عن الكسرة .

مثال الرفع : جاء أحمدُ . أحمد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين .

وسافر عيسى . عيسى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، ولا يدخله التنوين لمنعه من الصرف للعلمية و مشابهة الفعل في المثال الأول ، وللعلمية والعجمة في المثال الثاني .

80 ـ ومنه قوله تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا }1 .

وقوله تعالى : { فاتبعهم فرعون وجنوده }2 .

ومثال النصب : شيدت الحكومة مدارسَ كثيرة .

فـ " مدارس " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين .

81 ـ ومنه قوله تعالى : { وتتخذون مصانع لكم تخلدون }3 .

ـــــــــــــ

1 ـ 143 الأعراف . 2 ـ 90 يونس .

3 ـ 129 الشعراء .



ومثال الجر : سلمت على يوسفَ .

يوسف : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .

82 ـ ومنه قوله تعالى : ( وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط }1 . وقوله تعالى : { ما لك لا تأمنا على يوسف }2 .

أما إذا كان الممنوع من الصرف معرفا بـ " أل " ، أو بالإضافة ، أو صُغِّر صُرِف .

وعندئذ ينون ، ويجر بالكسر كغيره من الأسماء المعربة المصروفة .

مثال المعرف بأل : درست في كثير من المدارس الحكومية .

83 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ }3 .

وقوله تعالى : ( قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن خاسرين }4 .

فكل من كلمة " المدارس ، والمساجد ، والمدائن " جاءت مجرورة بالكسرة مع أنها في الأصل ممنوعة من الصرف ، ولكن العلة في صرفها أنها جاءت معرفة بأل .

ومثال المضاف : ينبغي من كافة الموظفين أن يتواجدوا في مكاتبهم .

84 ـ ومنه قوله تعالى : { يمشون في مساكنهم }5 .

وقوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم }6 .

فالكلمتان : مساكن ، وأحسن ، جاءت مجرورة بالكسرة وهي ممنوعة من الصرف ، والعلة في ذلك أنها وقعت مضافة .

ومثال المصغر : مررت بسميراء .

فـ " سميراء " مجرورة ، وعلامة جرها الكسرة مع أنها ممنوعة من الصرف علما ممدودا ، وعلة جرها بالكسرة تصغيرها ، فأصلها : سمراء (7) .

ــــــــــــــــ

1 ـ 136 البقرة . 2 ـ 11 يوسف .

3 ـ 187 البقرة . 4 ـ 36 الشعراء .

5 ـ 128 طه . 6 ـ 4 التين .

7 ـ همع الهوامع ج1 ص120 الطبعة الأولى 1418 هـ دار الكتب العلمية .



ولم يذكر سيبويه صرف الممنوع من الصرف إذا كان مصغرا ، واقتصر على صرف ما دخله أل التعريف ، أو الإضافة ، فقال : " وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام ، أو أضيف جُرَّ بالكسرة ، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف " (1) .

وقال في موضع آخر " واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته ، أو أدخلت فيه الألف واللام ، وذلك أنهم أمنوا التنوين ، وأجروه مجرى الأسماء (2) .

ــــــــــــــــ

4 ـ الكتاب لسيبويه ج1 ص22 ، 23 .

5 ـ الكتاب ج3 ص221 .
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:31 AM.