|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاخلاق عند الغزالى منهج 3 ثانوى فلسفة لكل من يريد عمل مذكرة
اتمنى من السادة المحترمين ان كل واحد يكمل المنهج كتابة حتى يتسنى لكل معلم تكملة مذكرتة بانجاز والبداية منى الامام الغزالى (450:505 هـ -1058 :1111م) نشأته هو ابو حامد محمد بن محمد الغزالى , حجة الاسلام وشيخ الصوفية , وامام المريدين ولد فى مدينة الطويان عاصمة مدينة طوس وتوفى فيها . درس مبادىء العلوم وتتلمذ على يد الجوينى امام الشافعية واصبح من علماء الشافعية وكبار الاشاعرة واشتهر بحضور البديهة والقدرة على الحوار والمناظرة ودفاعة عن الاسلام والاخلاق الاسلامية والروح الدينى . تعريف الخلق: عرف الغزالى الخلق تعريفا دقيقاً فقال " عبارة عن هيئة راسخة فى النفس , عنها تصدر الافعال بسهولة ويسر من غير حاجة الى فكر وروية" ويرى الغزالى أن الطريق لتربية الخلق هو التخلق :اى حمل النفس على الاعمال التى يقتضيها الخلق المطلوب فمن اراد مثلا أن يحصل لنفسه خلق الجود فعليه أن يتكلف فعل الجود وهو بذل المال حتى يصير ذلك طبعا له . الخير والشر : يعرف الغزالى الشر بأنه مايضر فى العافية " كما يعرف الخير بانه " ما ينفع فى الدار الاخرة " فالمعيار الصحيح لمعرفة الخير والشر يتضح بالنظر الى دار الخلود , فما ينفع الانسان فى هذه الحياة الدنيا ويضره يوم الحساب فى الاخرة لا يعد خيراً ولذلك يقول الغزالى " فمنبع كل الشرور ان يتجه الانسان للحياة الدنيا فقط ويعمل من اجلها متجاهلاً الاخرة ومنبع كل الخيرات أن يتجه الانسان الى الدار الاخرة يعمل من اجلها ولا يسنى نصيبه من الدنيا فالدنيا هى مزرعة الاخرة فالانسان محتاج من اجل التمييز بين الخير والشر الى الشريعة التى تنير له الطريق والى عقله الذى يدله عند التطبيق . ويرى الغزالي أن الهداية ثلاث منازل وهى : الأولى : تعريف طريقى الخير والشر المشار إليه بقوله تعالى (وهديناه النجدين ) وقد انعم الله به على كافة عباده بالعقل . الثانية : ما يمد به العبد حالا بعد حال بحسب ترقيته في العلوم وحسب صالح الأعمال قال تعالى ( والذين اهتدوا زادهم لد واتهم تقويهم ) الثالثة : هي النور الذي يشرق في عالم الولاية والنبوة فيهتدي به إلى مالا يهتدي إليه العقل الذي به يحصل تكليف وإمكان التعلم قال تعالى ( قل إن هدى الله هو الهدى ) مقياس الحسن والقبح في الأفعال: الحسن والقبح مردهما إلى الشرع فالفعل لا يكون حسناً لذاته ولا قبيحاً لذاته وإنما الحسن ما حسنه الشرع والقبيح ما قبحه الشرع والغزالي بذلك يخالف المعتزلة التي استندت مسائلة الحسن والقبح للعقل فقط بينما الغزالي يقرر انه لا دخل للعقل فى حسن وقبح الفعل إذ انه يقيس قيمة الفعل الخلقية ( خير أو شر ) بمقياس العقل والشرع معا فالخير هو ما وافق العقل والشرع معا ً والشر هو ما خالف الشرع والعقل معاً لذلك يقول في كتابه ( ميزان العمل ) في تعريف السخاء " هو أن يتيسر عليك بذل ما يقتضى الشرع والعمل بذلة عن طوع ورغبة وبتيسر عليك إمساك ما يقتضى الشرع والعقل إمساكه عن طوع ورغبة. الفضائل والرذائل : يرى الإمام الغزالي أن الإنسان يميل بطبيعته إلى الفضائل أما الرذائل فهي أساس أمراض يمكن علاجها ولهذا يقول " الرزيلة من أمراض القلب " ويقول عن ميل الإنسان " فإما ميله إلى الحكمة وحب الله تعالى ومعرفته وعبادته كالميل إلى الطعام والشراب فانه مقتضى طبع القلب فانه أمر رباني وميله لمقتضيات الشهوة غريب عن ذاته وعارض عن طبعه" قوى النفس وفضائلها : أولا :قوى النفس يرى الغزالي أن أكثر الفضائل ترتبط بثلاثة قوى في الإنسان هي " قوة التخيل " وقوة الشهوة وقوة الغضب " قوة التخيل : يقول الغزالي " الأذهان كثيرا ما تزيغ عن الجادة فترى الخطأ صواب والصواب خطأ ولهذا قيل أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه والتدبير أن لا يعتمد عليها ما لم يزنها بالقوانين المنطقية فعندما يستقيم الإنسان على المنهج الالهى يستقيم خياله ويكون منزلاً للملائكة وعندما يبتعد الإنسان عن خالقة يحدث الاعوجاج فى خياله فيكون منزلا للشياطين . قوة الشهوة: وعن القوة الشهوية يقول الإمام الغزالي " لا يصير الإنسان خارجاً عن جمله البهائم وأسر الهوى إلا باماته الشهوات أو بقهرها وقمعا وان لم تمكنه إماتته إياها فهى التى تضره وتغره وتعيقه وتصرفه عن طريق الآخرة وتثبطه ومتى قمعها وأماتها صار الإنسان حرا نقيا بل إلهيا ربانيا وبذلك فهو يدعوا الإنسان للتحرر من عبودية الشهوات حتى يبتعد عن منزله الحيوانات تقربا من الله فتقل حاجاته ويصير غنياً عما فى يد غيره وسخياً بما في يده ومحسناً في معاملاته. ورغم أن القوة الشهوانية أصعب قوى النفس صلاحا وهى التي تعوق الإنسان عن طريق الآخرة إلا انه لا غنى عنها حيث أن عمارة الأرض قائمة عليها ولو تصورنا عدم وجودها لاختل نظام الدين والدنيا ويرى الغزالي وجود حكمة عظيمة لها وهو : إبقاء الشخص بالغذاء والنوع بالحرث في الوجود بحكم إجراء الله وسنته بمشيئة الله الأزلية التي لا يجد لها تبديلاً ولا تحويلا والثانية ترغيب الخلق فى السعادات الأخروية فإنهم إن لم يحسوا بهذه اللذات والآلام لم يرغبوا في الجنة. القوة الغضبية : وعن القوة الغضبية يقول الإمام الغزالي " شعلة نار اقتبست من نار الله الموقدة التي لا تطلع إلاعلى الأفئدة وإنها المستكنة في ضمن الفؤاد استكان النار تحت الرماد ويستخرجها الكبر الدفين من قلب كل جبار عنيد وإذا كان لهذه القوة إفراط يدفع إلى المهالك فان لها تفريط يقصر عن الصبر والحلم والحمية والشجاعة. ثانيا فضائل النفس : لكل نفس من قوى النفس إفراط وتفريط وكلاهما رزيلة والفضيلة هي الوسط والاعتدال ومعيار الاعتدال العقل والشرع "فبدون العقل والشرع لا نستطيع الوصول الوسط الذهبي الذي نعبر عنه بالطريق المستقيم وندعوا الله أن يهدينا إليه ويرى الغزالي أن الفضائل وان كانت كثيرة فيجمعها أربع تشمل كل أنواعها وهى الحكمة والشجاعة والعفة والعدالة فكل قوة من قوى النفس لها فضيلتها ثم بالعدالة يتم الترتيب الصحيح لقوى النفس ويوضح الإمام الغزالي ذلك بقوله " فالحكمة فضيلة القوة العقلية والشجاعة فضيلة القوة الغضبية والعفة فضيلة القوة الشهوانية والعدالة عبارة عن وقوع هذه القوة على الترتيب الواجب فيها تتم الأمور وقد تأثر الغزالي بأقسام النفس وفضائلها عند أفلاطون إلا أن صبغها بالصبغة الإسلامية . الحكمة فضيلة القوة العقلية : ويعرف الإمام الغزالي الحكمة الخلقية بقوله " حال وفضيلة للنفس العاقلة بها تسوس القوة الغضبية والشهوية "وهى العلم بصواب الأفعال وهذه الحكمة هى ضالة المؤمن وهى التي عظمها الله عز وجل في قوله تعالى " من يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا " والحكمة وسط بين رزيلتين هما الخبء والبله فللخبء هو طرف إفراطها وزيادتها وهو حالة يكون بها الإنسان ذا مكر وحيلة بإطلاق القوة الغضبية والشهوانية للتحركا إلى المطلوب حركة زائدة عن الواجب ويقال له ( خب ) أما البله فهو طرف تفريطها عن الاعتدال وهو حال تقصر بالغضبية والشهوية عن القدر الواجب " الشجاعة فضيلة القوة الغضبية : وهى وسط بين رزيلتين هما الجبن والتهور فالتهور هو الزيادة على الاعتدال فهو الحالة التي بها يقدم الإنسان على الأمور الخطرة التي يجب في العقل الإحجام عنها " أما الجبن فطرف النقصان وهو الحالة التي تنقبض حركة القوة الغضبية عن القدر الواجب فتصرف عن الإقدام حيث يجب الإقدام ولذلك فالشجاعة هي الوسط الدقيق بين الرزيلتين ولا تكون إلا بانقياد قوة الحمية للعقل المتأدب بالشرع. فضيلة القوة الشهوانية هي العفة: وهى تعنى انقياد القوة الشهوانية للقوة العقلية والعفة وسط بين رزيلتين هما الشره والخمود أما الشره فهو إفراط الشهوة إلى المبالغة في اللذات التي تستقبحها القوة العقلية وتنهى عنها والخمود فهو قصور الشهوة عن الانبعاث إلى ما يقضى العقل تحصيله. فضيلة العدالة : هي عبارة عن وقوع القوى الثلاثة على الترتيب الواجب فيها وبها تتم جميع الأمور فهي ليست جزء من الفضائل بل هي جمله الفضائل ولا يكتنفها رزيلتين بل رزيلة واحده وهى الجور فليس بين الترتيب وعد م الترتيب وسط وكما أن العدالة جامعة لجميع الفضائل فان الجور جامع لجميع الرذائل واكتساب الإنسان للفضائل والتخلص من الرذائل يرجع إلى اعتدال قوتي الشهوة والغضب وطاعتها للعقل والشرع وهذا الاعتدال يحصل على وجهين : • إما بجود الهي وكمال فطرى بحيث يولد الإنسان كامل العقل وحسن الخلق • والوجه الثاني اكتساب هذه الأخلاق الحسنه كما يرى الإمام الغزالي تارة تكوين الفطرة وتارة تكون باعتياد الأفعال الجميلة وتارة تكون بمشاهدة أرباب الأفعال الجميلة ومصاحبتهم وبذلك يرى الإمام الغزالي أن القدوة الحسنة والصحبة من العوامل التي تساعد الإنسان على اكتساب الفضائل والعلاج من الرذائل والسعي لاكتساب الفضائل هدف يدعو إليه العقل والشرع معاً ولكي يحقق الإنسان هذا الهدف لا بد من مقاومة هواه والهوى هو المذموم من جملة الشهوات دون المحمود وهو الذي قال عنه الله تعالى " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هى المأوى" غاية الأخلاق: كما سبق القول الخير هو ما تعتقد أنه خير والشر هو ما تعتقد انه شر والسبيل إلى ذلك هو وزن العمل بميزان العقل والشرع ولكن ما هي الغاية من عمل الخير وما هو الغرض من تجنب فعل الشر؟ ويتضح ذلك من معرفة غاية الأخلاق عند الغزالي فغايتها تحقيق الخير الأعلى ( السعادة ) والخيرات وفى هذه الحياة كثيرة وهى أربعة أنواع : 1- خيرات النفس وتتمثل في الفضائل الأربعة ( الحكمة- الشجاعة- العفة-العدل) 2- خيرات البدن وهى ( الصحة – القوة – الجمال- طول العمر ) 3- الخيرات الحياتية وهى تشمل ( المال- الأهل – العز- كرم الأصل ) 4- الخيرات أو الفضائل التوفيقية وتشمل ( هداية الله – رشده –تسديده – توفيقه) وهذه الخيرات ليست هي الخير الأعلى لكن الخير الأعلى يكون في السعادة الأخروية التي هي بقاء لا فناء له وسرور لا غم فيه وعلم لا جهل به وغنى لا فقر يخالطه ونجده يبين ذلك في كتاب الميزان بقوله ( أن السعادة الحقيقية هي الأخروية وما عداها سميت سعادة إما مجازا أو غلطا كالسعادة الدنيوية التي لا تعين على الآخرة ) وهذا معناه أن كل سعادة لا توصل للسعادة الأخروية أو تعين عليها لا تعد سعادة حقيقية وإنما يسمى ذلك مجازا وبذلك السعادة الحقيقية في رأى الغزالي ليست في اللذات الحسية ولكن في بلوغ النفس كمالها بادراك الحقائق كاملة واضحة جلية وهذا يتم بمعرفة الحقيقة الإلهية وهذا لا يتحقق إلا في الآخرة . مناقشة مذهب الغزالي الأخلاقي : 1- مقياس خيرية الأفعال عند الغزالي بالعقل والشرع معا مما جعل مذهبه الأخلاقي نابعاً من صميم الدين الإسلامي وخالف بذلك موقف المعتزلة التي جعلت الحسن والقبح عقليان 2- تقسيمه للأفعال الخيرة إلى واجب ومستحب والأفعال الشريرة إلى حرام ومكروه يؤكد نظرته الإسلامية الخالصة فهذا التقسيم ن صميم القران والسنة . 3- تقسيمه للنفس لقوى ثلاث لم يقدم فيه جديدا يختلف عما قدمه فلاسفة اليونان أفلاطون وأرسطو. 4- تمتاز نظرة الغزالي للأخلاق بأنه جعل للخير أبعاداً اجتماعية 5- اغفل الغزالي دور الفعل الأخلاقي في تحقيق السعادة الفردية والاجتماعية وقصر مفهوم السعادة على السعادة الأخروية . |
#2
|
|||
|
|||
نداء الى السادة المعلمين ادخل وضف اى موضوع جديد ورود هنا حتى يستطيع كل معلم عمل مذكرته بنفسه
|
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
حبيب صبرى محمود مدرس علم نفس واجتماع
مدرسة /احمد حسن الزيات طلخا -دقهلية- |
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيه
|
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله كل خير وسدد خطاك
__________________
أ/ محمد فتحي العجمي - الإسكندرية |
#6
|
||||
|
||||
جزاك الله كل خير
__________________
mR Sikology
|
#7
|
|||
|
|||
شكرا جزيلا وباركالله فى حضرتك
|
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
تم ثبتها مع الروابط
__________________
عبد من عباد الله طامع في الجنة |
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#10
|
|||
|
|||
شكرا لكم وحفظك الله
|
#11
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم جميعا
__________________
علي جمعة حسين ادارة السادات التعليمية - المنوفية
|
#12
|
||||
|
||||
أنا ياجماعة مكتئبة ومتضايقة لسة حندرس منهج جديد ياللا ربنا يعينا وشكرا لمجهودك يا أ/أنس
__________________
مدرس أول مواد فلسفية "
"إن الله لايضيع أجر من أحسن عملا" |
#13
|
|||
|
|||
المنهج صغير اهو مش مهم ومش صعب والعفو لكل السادة الاعضاء
|
#14
|
|||
|
|||
والله انا شايف ان الغزالى والفارابى صعبين جدا لتدريسهم للطلا وخاصتا فيهم معانى كتير صعبة ربنا معانا ومع الطالب
|
#15
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
العلامات المرجعية |
|
|