اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2013, 07:30 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أشراط الساعة الصغرى ... سعد بن عبد الله البريك


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند¬ ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11].

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أما بعد:


فيا عباد الله:
اتقوا الله تعالى حق التقوى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33].

معاشر المؤمنين:
عندما يكثر الشحّ ويفشو الكذب وتكثر شهادات الزور ويصبح التشبه بالكفار أمراً سائغاً، بل مطلوباً بحجة مجاراة الحضارة والمدنية، وعندما يتناكر الناس فيما بينهم فلا يكاد أحد يعرف أحداً؛ عندما يقع هذا وغيره فقد آذنت شمس هذه الدنيا بالفناء واقترب الوعد الحق وأزفت الآزفة التي ليس لها من دون الله كاشفة.

تطرقنا عبر ثلاث خطب ماضية عن أكثر علامات الساعة الصغرى ونختم الحديث اليوم إنشاء الله تعالى بما تبقى منها.

فمن علامات الساعة الصغرى ....

فشو القلم وكثرة الكتابة:

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة: ظهور القلم» (رواه أحمد وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح).

ومن العلامات، كثرة الشح، والشح هو أشد البخل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويُلقى الشح» (رواه البخاري). وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "من أشراط الساعة أن يظهر الشح" (رواه الطبراني في الأوسط).

ومن العلامات، انتفاخ الأهلة، وهو أن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة» (رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح).

ومن العلامات، كثرة الكذابين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم» (رواه مسلم). الكذب في الشات عبر الانترنت. الكذب في المنتديات. الكذب في تلفيق الاتهامات ضد الإسلام والمسلمين.

ومن العلامات، كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق» (رواه أحمد، وقال أحمد شاكر: صحيح).

ومن العلامات، التشبه بالكفار:
قال صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع» فقيل يا رسول الله: "كفارس والروم؟" فقال: «وَمَنِ الناس إلا أولئك؟».

وقد تحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فوقع كثير من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى، والتخلق بأخلاقهم. والإعجاب بهم وبأفعالهم. والتشبه بهم في أعرافهم وتقاليدهم وعاداتهم في مأكلهم ومشربهم وتعاملهم ونومهم ويقظتهم. والتشبه بهم في قصات الشعر والتسريحات.

ومن التشبه: التشدق بلغتهم دون حاجة أو ضرورة، وهذا كثيراً ما يفعله ضعاف الإيمان والنفوس الذين يظنون أنهم برطانتهم بلسان الكفار يسيرون في ركب التقدم والرقي. ولقد كثر التقليد والتشبه الأعمى وخاصة في الملابس والميوعة وغير ذلك مما انتشر بين النساء من ملابس فاضحة مختلفة الأسماء والمسميات تظهر معها السيقان والأفخاذ والأيدي والنحور والرقاب، تظهر بها بنات المسلمين في الزواج والأسواق والأحياء والشوارع والمتنزهات.

ومن العلامات، كثرة النساء وقلة الرجال:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشراط الساعة - وذكر منها - وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد» (رواه البخاري).

ومن العلامات، كثرة موت الفجأة:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة» (رواه الطبراني في الصغير والأوسط وحسنه الألباني).

كم من رجل صحيح معافى، فاجأنا خبر وفاته دون مرض أو علة؟!

من أسباب موت الفجأة: الحوادث المفاجأة، التي يهلك بها الناس فجأة كحوادث السيارات وسقوط الطائرات، وغرق السفن والعبَّارات. فعلى العاقل أن يتنبه لنفسه، ويرجع ويتوب إلى ربه، ليكون مستعداً لبغتة المنية.

اغتنم في الفـراغ فضـل ركـوع *** فعسى أن يكون موتك بغتة
كم من صحيح رأيتُ من غير سقم *** ذهبت نفسه الصحيحة فلته

ومن العلامات، وقوع التناكر بين الناس:
عن حذيفة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: «علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو، ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها ـ وذكر منها: ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحد» (رواه أحمد وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح). كثير من الناس لا يعرفك إلا عند حاجته إليك، البعض يظهر لك الود لكن قلبه ممتلئ حقداً وكرهاً.
ومن العلامات، عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً» (رواه مسلم).

وهذه ستقع إن شاء الله. فقد ذكر العلماء الجيولوجيون أنه مر على كوكب الأرض عدة عصور جليدية كان آخرها منذ عشرة آلاف سنة، وهو زمن تحوّلت فيه كمية من البحار إلى ثلوج تراكمت في القطب المتجمد الشمالي. ثم أخذت هذه الثلوج بالزحف نحو الجنوب باتجاه أوروبا وأمريكا حتى وصلت إلى شبه جزيرة العرب، والتي أصبحت عندئذ أكثر مناطق العالم من حيث الأمطار والأنهار، فكثرت فيها البساتين والمروج.

ويشير الجيولوجيون أيضاً إلى أن العواصف الثلجية التي تضرب أوروبا وأمريكا اليوم ربما تكون علامة على بداية عصر جليدي آخر، وأن هذا العصر الجليدي عندما يكتمل فإنه من المتوقع أن تصبح البلاد العربية أكثر المناطق وفرة بالأنهار والبساتين.

وقد استغرب الجيولوجي الألماني "كرونر"(Kroner) عندما عُرِضت عليه ترجمة هذا حديث الصادق المصدوق «لا تقوم الساعة حتى تعود بلاد العرب مروجاً وانهاراً» وأنها ستعود كما كانت، فأجاب بتعجب بالغ: "إن هذا لا يمكن أن يصدر إلا بوحي".

كما أنه عند اكتشاف قرية الفاو في صحراء الربع الخالي بالمملكة، والتي كانت تحت جبال من الرمال، تبين أنه كانت مياه وبساتين في هذه المنطقة وإلا كيف أمكن أن يحيا سكانها وسط الصحراء؟ وقد قدّر الجيولوجيون أن الرمال الموجودة في الصحراء العربية توجد تحتها أنهار وأشجار اندرست بفعل تكاثف الرمال فوقها.

ومن العلامات: كثرة المطر وقلة النبات:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً عاماً ولا تنبت الأرض شيئأ» (رواه أحمد، وقال الهيثمي: رجاله ثقات).

ومن العلامات: انحسار الفرات عن جبل من ذهب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه في*** من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو» (رواه البخاري).

وهذه العلامة لم تقع بعد.


ومن العلامات، تمني الموت من شدة البلاء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه» (رواه البخاري). وهذا إنما يكون يكون عند كثرة الفتن وتغيّر الأحوال. قال ابن مسعود رضي الله عنه: "سيأتي عليكم زمان لو وَجَد أحدكم الموت يُباع لاشتراه".

وكما قيل:

وهذا العيش مالا خير فيه *** ألا موتٌ يباع فأشتريه

ومن العلامات، عمران بيت المقدس وخراب المدينة المنورة:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال»، قال ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال: «إن هذا لحق مثل ما إنك ها هنا، أو كما أنك قاعد» (رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني، المشكاة 542).

ومن العلامات، خروج القحطاني:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه» (متفق عليه). وسوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره.

والقحطاني ليس هو المهدي الذي سيخرج أيضاً في آخر الزمان، فإن خروج المهدي يكون من علامات الساعة الكبرى، وسيكون خروجه بعد القحطاني بزمن.

ومن العلامات، كثرة الروم وقتالهم للمسلمين:
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعدد ستاً بين يدي الساعة، فذكر منها: ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً» (رواه البخاري).

وهذا القتال يقع في الشام في آخر الزمان، قبل ظهور الدجال، كما دلت على ذلك الأحاديث ويكون انتصار المسلمين على الروم تهيئة لفتح القسطنطينية، والتي يعتبر فتحها أيضاً من أشراط الساعة.

فعن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله، فحفظتُ منه أربع كلمات أعدُّهن في يدي، قال: «تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله»، قال: فقال نافع: "يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم" (رواه مسلم).

وجاء تحديد أرض المعركة مع الروم وأنها في الشام في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه في سنن أبي داود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة في أرض بالغوطة في مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام».

أما عن سبب القتال؛ فقد روى الحاكم في المستدرك والإمام أحمد في مسنده، واللفظ للحاكم، عن خالد بن معدان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تصالحون الروم صلحاً آمناً حتى تغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم -وفي رواية من ورائكم- فتَسلَمون وتفتحون وتنصرون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم: "غلب الصليب"، ويقول قائل من المسلمين: "بل الله غلب"، فيتداولونها بينهم، فيثور المسلم إلى صليبهم وهم منهم غير بعيد، فيرميه، ويثور الروم إلى كاسر صليبهم في***ونه، فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فيقول الروم لصاحب الروم: كفيناك حد العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً».


وفي رواية أخرى للحاكم: «ستصالحكم الروم صلحاً آمناً ثم تغزون أنتم وهم عدواً فتنصرون وتسلمون وتفتحون ثم تنصرفون بمرج فيرفع لهم رجل من النصرانية الصليب فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم إليهم فيدق الصليب، فعند ذلك تغضب الروم، فيجتمعون للملحمة».

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق ودابق قرية قرب حلب فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذٍ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلو بيننا وبين الذين سبقوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، وي*** ثلث أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً، فيفتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فيتنزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكنه ي***ه الله بيده، فيريهم دمه في حربته».

وورد في وصف شدة هذا القتال، ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إن الساعة لا تقوم، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا (ونحاها نحو الشام) فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام». قلت: "الروم تعني؟" قال: «نعم. وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة. فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يمسوا، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدبرة عليهم فيُ***ون (أي الروم) م***ة إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح؟ أو أي ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ: إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعرف أسمائهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ» (رواه مسلم).

الصراع بين الإسلام والنصرانية لن ينتهي بل هو ماض إلى قيام الساعة. قال صلى الله عليه وسلم: «فارس نطحة أو نطحتان ثم يفتحها الله، ولكن الروم ذات القرون كلما هلك قرن قام قرن آخر» (رواه ابن أبي شيبة في المصنف ونعيم بن حماد في الفتن وابن حجر في المطالب العلية وهو حديث حسن).

فعلينا إلا الصبر والمواجهة، وسيكون هذا الصراع بين مد وجزر، تنتهي بالمعركة الفاصلة، وبالملحمة الكبرى التي يحشد لها النصارى قرابة مليون شخص تنتهي بالهزيمة النهائية حيث لا يقف الجيش الإسلامي إلا بعد أن يفتح روما العاصمة الدينية للروم، وعندها تفتح الروم، ويتحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، ويتبع ذلك مباشرة المعارك مع الدجال الذي ينتهي الأمر ب***ه، وعندئذٍ تضع الحرب أوزارها ويقرب العالم من نهايته، ويتحقق وعد الله بتبديل الأرض غير الأرض، ويعود الخلق جميعهم إلى موجدهم لنبدأ بعد ذلك الحياة السرمدية الأخروية. إن هيمنة البعض على العالم ستزول، وأن هذه القوة المادية وهذه التقنية لن تستمر حتى نهاية العالم.


قال تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس:24].

وفي الحديث إشارة إلى أن المسلمين سيتمكنون من تكوين دولة إسلامية تمثل قوة جديدة في العالم، يلتجئ إليها النصارى، ويطلبون مصالحتها للحصول على مساعدتها في محاربة عدو ثالث.

ومن العلامات، فتح القسطنطينية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟» قالوا: "نعم يا رسول الله" قال: «لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها - قال ثور: لا أعلمه إلا قال الذي في البحر - ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون» (رواه مسلم).

والقسطنطينية هي المعروفة الآن بـِ (إسطنبول) من مدن تركيا، وقد حاول الصحابة رضي الله عنهم فتحها فغزوها بقيادة يزيد ابن معاوية وفيه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ولكن لم يتم لهم فتحها، ثم حاصرها بعد ذلك مسلمة بن عبد الملك، ولم تفتح أيضاً، ولكنه صالح أهلها على بناء مسجد بها، ثم فتحت أيام الترك بقتال في عهد السلطان محمد الذي لُقب "بالفاتح" وستفتح بإذن الله مرة ثانية كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.


ومن العلامات، قتال اليهود:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود في***هم المسلمون، حتى يختبئ اليهود من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فا***ه، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود» (متفق عليه).

وهاهم اليهود يتجمعون في فلسطين من ستين سنة كما أخبر تعالى في كتابه المحكم: {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِى إسرائيل اسْكُنُواْ الأرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا . وَبِالْحَقّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشّرًا وَنَذِيرًا} [الإسراء:104-105].

فقد جاءوا كما أخبر الله عز وجل، وهاهم يزرعون شجر الغرقد ذي الشوك الذي هو شجرهم كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن العلامات: خراب المدينة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي، يريد عوافي السباع والطير» (رواه البخاري). وذلك والله أعلم بعد أن يتوجه الجيش من أهلها لنصرة المسلمين في الشام في مواجهتهم الجيش الروم الجرار كما معر معنا.

ومن العلامات، استحلال البيت الحرام وهدم الكعبة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرِّب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصلع أقيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله» (رواه أحمد بإسناد صحيح).

وآخر هذه العلامات، بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين:
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه في حديث طويل فيه قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج قال صلى الله عليه وسلم: «إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم، فتقبض روح كل مؤمن ومسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليه تقوم الساعة» (رواه مسلم).

اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في دورنا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً، اللهم اهد ضالنا، اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً.

اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا - صلى الله عليه وسلم -، اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا رب العالمين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.

اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك.

اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح.


{إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56].

اللهم صلَّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن البقية العشرة وأهل الشجرة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

{إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]. فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم واشكروه على آلائه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2013, 07:32 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أشراط الساعة الصغرى (2)

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11].

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد، فيا عباد الله:
اتقوا الله تعالى حق التقوى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان:33].

معاشر المؤمنين:
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج:1-2].
وأخرج الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر:8]؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ينتظر متى يُؤمر فينفُخ»، فقال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يا رسول الله: كيف نقول؟ قال: «قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا».

تحدثنا في الجمعة الماضية عن جزء من أشراط الساعة الصغرى وسنواصل الحديث هذه الجمعة بإذن الله تعالى عن أشراط أخرى.

- فمن أشراطها، انتشار الزنا:
ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة: -وذكر منها- ويظهر الزنا».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط» (رواه أبو يعلي، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح وصححه الألباني رحمه الله تعالى).

لقد فشا الزنا وانتشر في العالم بشكل مخيف حتى في بعض مجتمعات المسلمين حتى غدا شيئاً مألوفاً لأشخاص أصبحوا أحط من البهائم إلى درجة أن الرجل يغشى المرأة على قارعة الطريق وفي الحدائق العامة ولا يرون في ذلك بأساً، فتلك هي الحرية البهيمية التي تترفع عنها بعض الحيوانات.

ذكر البخاري في صحيحه عن أبي رجاء العطاردي أنه رأى في الجاهلية قرداً يزني بقردة فاجتمعت القرود عليه حتى رجمته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وحدثني بعض الشيوخ الصادقين أنه رأى نوعاً من الطير قد باض، فأخذ الناس بيضه وجاؤوا ببيض *** آخر من الطير، فلما انفقس البيض خرجت الفراخ من غير ال***، فجعل الذكر يطلب ***ه حتى اجتمع منهم عدد، فما زالوا بالأنثى حتى ***وها. ثم قال الشيخ: ومثل هذا معروف في عادة البهائم" (الفتاوى 15/147).

إن هذه المؤتمرات العالمية التي تدعو إلى تحرير المرأة وتروج مصطلحات المراهقة الحامل والطالبة الحامل، وتشجع على الزواج المثلي -الرجال بالرجال، والنساء بالنساء- ما هي إلا دعوات إلى ال*****ة البهيمية والشهوات الحيوانية.

لقد باتت تجارة الرقيق الأبيض تشكل ظاهرة مخيفة فالرقيق الأبيض ودور الدعارة وتصدير المومسات إلى العالم كلها مشاريع استثمارية تدر البلايين.

إن من أسباب انتشار الزنا في بلاد المسلمين: كثرة الموانع والعوائق أمام الراغبين في العفاف كغلاء المهور وكثرة التكاليف والاشتراطات الفاسدة التي تحول دون وصول الشباب والشابات إلى الحلال.

ومن الأسباب: انتشار القنوات الخليعة التي تزين الفاحشة في قلوب الشباب والشابات (ستار أكاديمي وغيره).

ومن الأسباب: السياحة إلى البلاد الموبوءة.


الزنا من أفحش الفواحش، وأحط القاذورات، وقد قرنه الله بالشرك فقال: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [النور:3].

وهو جريمة تبدد الأموال، وتنتهك الأعراض، وت*** الذرية وتهلك الحرث والنسل، عارها يهدم البيوت، ويطأطئ الرؤوس، ويسوِّد الوجوه، ويخرس الألسنة، ويهوي بالرجل العزيز إلى حضيض الذل والازدراء، وينزع ثوب الجاه مهما اتسع، ويخفض عالي الذكر مهما ارتفع، الزنا يجمع خصال الشر كلها، من الغدر والكذب والخيانة، وينزع الحياء ويذهب الورع ويزيل المروءة، ويطمس نور القلب، ويجلب غضب الرب، وإذا انتشر أفسد نظام العالم في حفظ الأنساب، وحماية الأبضاع، وصيانة الحرمات، والحفاظ على روابط الأسر، وتماسك المجتمعات.

ما استجلبت الأمراض المدمرة بمثل الزنا؛ كما جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على المهاجرين يوماً فقال: «يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن» فذكر منها: «ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم» (رواه ابن ماجة والدارمي وحسنه الألباني).

وإذا انتشر الزنا كثر فيه أولاد الزنا، وإذا انتشر أولاد الزنا كان ذلك مؤذناً بنزول العقوبة.

عن ميمونة رضي الله عنها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب» (رواه أحمد وحسنه الألباني).

ولهذا فقد خاف النبي صلى الله عليه وسلم الزنا على أمته، فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا نعايا العرب -يريد أن العرب قد هلكت- يا نعايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الزنا والشهوة الخفية» (رواه الطبراني وحسنه الألباني).

بلغ عدد المصابين بمرض الإيدز في العالم حوالي خمسين مليونًا، هذا فضلاً عن ملايين المصابين بالأوبئة الأخرى كالهربس والزهري والسيلان وانفلونزا الطيور.

ومثلُ الزنا.. اللواط والسحاق، وهم في العقوبة سواء. قال حماد بن أسامة القرشي: "حدثنا أبو طاهر، عن مطر الوراق أحسبه عن أبي الجلد واسمه جيلان بن فروة البصري، قال: والذي نفس أبي الجلد بيده، ليكونن في آخر الزمان قوم مخصبةً ألسنتهم، مجدبةً قلوبهم، قصيرةً أحلامهم، رقيقةً أخلاقهم، تتكاف الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فيُعلَّمون قول الزور لوناً غير لون، فإذا فعلوا ذلك انتظروا النكال من السماء" (العقوبات 187).

- ومن علامات الساعة الصغرى، انتشار الربا:
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بين يدي الساعة يظهر الربا» (رواه الطبراني في الترغيب والترهيب وقال المنذري رواته رواة الصحيح).

الربا والأنظمة الربوية بلاء على الأمة في دينها وأخلاقها وحياتها الاقتصادية، إنه نظام بشع يمحق سعادة البشر ويفسد ضمير الفرد وخلقه وشعوره تجاه أخيه، ويفسد نظام المجتمع وتضامنه بما ينشره فيه من روح الطمع والجشع والأثرة. لهذا كله وقف الإسلام من الربا موقف الحرب التي لا هوادة فيها، وشنع على أصحابه أبلغ تشنيع، قال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة: 275-276].

عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إياك والذنوب التي لا تغفر: الغلول، فمن غلَّ شيئاً أتى به يوم القيامة، وأكْل الربا، فمن أكَل الربا بُعث يوم القيامة مجنوناً يتخبط، ثم قرأ: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}» (رواه الطبراني وقال الألباني: حسن لغيره).

والربا سبب لعذاب الله وسبب للعقوبات العاجلة في الدنيا، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُشترى الثمرة حتى تُطعم، وقال: «إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله» (رواه الحاكم وهو حديث حسن).

ولقد كثر الربا وتعددت صوره وأشكاله وقلّ من يسلم من ذلك من المسلمين، بعد أن صار كثير من الناس همّه جمع المال وتضخيم الأرصدة ولا يبالي أمن حلال جمع ماله أم من حرام، وهذا مصداق ما أخبر عنه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أَمِنْ حلال أم من حرام».

ولهذا نادى اللهُ الذين آمنوا بصفة الإيمان الجليلة ناهياً إياهم عنه ومحذراً من سوء عاقبته فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [البقرة:278-279].

هذه الحرب المعلنة أعمّ من القتال بالسيف والمدفع، إنها حرب على الأعصاب والقلوب، وحرب على البركة والرخاء، حرب على السعادة والطمأنينة، حرب يسلط الله فيها بعض العصاة على بعض، حرب المطاردة والمشاكسة، حرب الغبن والظلم، حرب القلق والخوف، وأخيراً حرب السلاح بين الأمم والجيوش، والدول، إنها الحرب المشبوبة دائماً، وقد أعلنها الله على المرابين، وهي مسعَّرة تأكل الأخضر واليابس، والبشرية غافلة عما يُفعل بها.

- ومن العلامات، ظهور المعازف واستحلالها:
عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ»، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: «إذا ظهرت المعازف والقينات» (رواه ابن ماجة، وقال الألباني: صحيح).

ما هو حال الأمة مع الفيديو كليب والروتانا؟ بلغ عدد من صوت لبرنامج سوبر ستار 79 مليون، بينما بلغ عدد الذين صوتوا ضد الحرب على أفغانستان 4 ملايين فقط، بلغ عدد قنوات الأغاني والطرب المئات.

أما محطات (FM) عبر الراديو فبالآلاف.

انتشر الغناء في كثير من البيوت والاستراحات حتى في الطرقات، نسمع بعض الشباب يرفعون أصوات الأغاني في سياراتهم في الطرقات دون حياء من الله تعالى أو خجل من الناس، أصبح كثير من أهل الفن والطرب نجوماً وقدوات لكثير من الشباب وباتوا يشار إليهم بالبنان بسبب شهرتهم ونجوميتهم.

ومن العلامات، شرب الخمر واستحلالها:
روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أشراط الساعة ....» -وذكر منها- «ويشرب الخمر».

وروى الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه».

الخمر محرمة لأنها توقع العداوة والبغضاء وتصور لشاربها خلاف الواقع، ويتوهم وهو سكران القدرة على مصارعة الأسود وأنه السيد المطاع والحاكم المطلق والبحر الخضم في الكرم والجود والحقيقة أنه يكون وقت شربها أضعف من دجاجة وأخبث من جمل وأبلد من حمار وأديث من خنزير، يصده الشيطان بشرابه الخبيث عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقعه في معصية الله وسخطه، يرتكب الكبائر، ويقترف الجرائم ويقع في الآثام ويخبط في الحرام، ويترك ما يجب عليه من الأحكام فيفعل نكراً، وينطق كفراً يسب ربه وأمه وأباه، ويطلق ويزني ويعبث بالأعراض والكرامات ويتلف أثاثه ويقيء على نفسه، يبكي بلا سبب ويضحك من غير عجب فتهزأ به الصبيان ويسخر به السفهاء ويمقته العقلاء ويبغضه أهله وجيرانه. ورحم الله عدي بن حاتم، إذ قيل له: مالك لا تشرب الخمر؟ فقال: ما أحب أن أصبح حكيم قومي وأمتي وسفيههم.

سماها النبي صلى الله عليه وسلم أم الخبائث وقال: «هي مفتاح كل شر» (رواه الحاكم وهو صحيح).

عن سالم بن عبد الله بن أبية أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وناساً جلسوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا أعظم الكبائر، فلم يكن عندهم فيها علم ينتهون إليه، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرٍو أسأله عن ذلك، فأخبرني أن أعظم الكبائر: شرب الخمر، فأتيتهم فأخبرتهم فأنكروا ذلك، ووثبوا إليه جميعاً حتى أتوه في داره فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن ملكاً من ملوك بني إسرائيل أخذ رجلاً فخيَّره بين أن يشرب الخمر أو ي*** نفساً أو يزني أو يأكل لحم خنزير، أو ي***وه إن أبى، فاختار الخمر، وإنه لما شرب الخمر لم يمتنع من شيء أرادوا منه...» (رواه الطبراني والحاكم وهو صحيح).

وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، كان رجل فيمن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فأحبته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها أن تدعوه لشهادة فجاء البيت ودخل معها فكانت كلما دخل باباً أغلقه دونه حتى وصل إلى امرأة وضيئة -أي حسناء جميلة- جالسة عندها غلام وإناء خمر فقالت له إنها ما دعته لشهادة وإنما دعته ليقع عليها أو ي*** الغلام أو يشرب الخمر فلما رأى أنه لابد له من أحد هذه الأمور تهاون بالخمر فشربه فسكر ثم زنى بالمرأة و*** الغلام" ثم قال عثمان رضي الله عنه: "فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبداً إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه".

واستحلالها يعتبر إيذاناً بنزول الدمار على الأمة.

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استحلت أمتي خمساً فعليهم الدمار: إذا ظهر التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء» (رواه البيهقي وقال الألباني: حسن لغيره).

ومن الأشراط، زخرفة المساجد والتباهي بها:
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد» (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني - صحيح الجامع [5771]).

وفي رواية عندهم: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد».

وعلة النهي من ذلك أنه علامة على الترف والتبذير والإسراف، وسبب لإشغال الناس عن صلاتهم، كما أنه تشبه بالكفار.

قال ابن عباس رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري: "لتُزخرفُنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى".

ولهذا ورد الوعيد الشديد إذا زُخرفت المساجد وحُليت المصاحف.

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم» (رواه الترمذي وهو صحيح).

لمّا أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتجديد المسجد النبوي، نهى عن الزخرفة فقال: "أكنَّ الناس من المطر، وإياك أن تحمرّ أو تصفرّ، فتفتن الناس".

لقد كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من جريد النخل، وما كان ذلك في يوم من الأيام عائقاً أمام الدور الريادي الذي أدَّاه.

فقد كان مكان الصلاة والذكر وتعليم العلم، ومقر الاجتماعات والشورى، والقاعدة التي تنطلق منها جيوش الإسلام، وكان مأوى الفقراء والمساكين من أهل الصفة وغيرهم.

ما هو حال مساجدنا الآن؟! وما هو حال مساجد السلف التي كانت عامرة بذكر الله؟! تجللها البساطة والترفع عن زخرفة الدنيا الفاني، ففتحوا الدنيا ودكوا عروش الظلمة والجبابرة ودانت لهم الأمم والشعوب.

ومنها، التطاول في البنيان:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام عندما سأله عن وقت قيام الساعة: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها فذكر منها أن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان».

وقد ظهر هذا جلياً فالناس يتطاولون في بناء الأبراج والمباني الشاهقة. وأصبح رعاء البقر في تكساس وكاليفورنيا وغيرها يتنافسون في ناطحات السحاب والأبراج الشاهقة. بل إن تولي تعاقب تولي رعاء البقر على الحكم في أمريكا وغيرها علامةً أخرى من علامات الساعة.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة أن يُرى رعاء الشاة رؤوس الناس، وأن ترى الحفاة العراة الجوع يتبارون في البناء وأن تلد الأمة ربتها أو ربها» (أخرجه الإمام أحمد وجود إسناده الحافظ ابن كثير - النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير [1/235]).

ومن العلامات، ولادة الأمة ربتها:
كما في الصحيحين لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل: «وسأخبرك عن أشراطها: وأن تلد الأمة ربتها».

ولأهل العلم أقوال في هذا الحديث: فقيل معناه: "اتساع الإسلام واستيلاء أهله على البلاد، فإذا ملك الرجل الجارية واستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها أي سيدها، وهذا قول أكثر أهل العلم. وقيل: أن تبيع السادة أمهات أولادها ويكثر ذلك فيتداول الملاك المستولدة حتى يشتريها أولادها ولا يشعر بذلك. وقيل: أن الإماء تكون في آخر الزمان هنّ المشار إليهن بالحشمة فتكون الأمة تحت الرجل الكبير دون غيرها من الحرائر. وقيل: أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة والسب، قال ابن حجر: وهذا أوجه الأوجه عندي" (كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن - محمود رجب حمادي الوليد [78-79 /80] بتصرّف كبير).

ومن العلامات، كثرة ال***:
روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج»، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: «ال*** ال***».

وروى الإمام مسلم وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قَتل ولا المقتول فيم قُتل»، فقيل كيف يكون ذلك؟ قال: «الهرج، القاتل والمقتول في النار».

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن بين يدي الساعة لهرجاً» قال: قلت يا رسول الله: وما الهرج؟، قال: «ال***»، فقال بعض المسلمين: يا رسول الله إنا ن*** الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس ب*** المشركين ولكن ي*** بعضكم بعضاً حتى ي*** الرجل جاره وابن عمته وذا قرابته»، فقال بعض القوم: يا رسول الله، ومعنا عقولنا ذلك اليوم؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا، تنزع عقول أكثر ذلك الزمان، ويخلف له هباء في الناس لا عقول لهم» (رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني - صحيح ابن ماجة [3198]).

ما ذنب عشرات الأبرياء الذين ***وا في التفجيرات الإرهابية في المملكة، الذين سقطوا دون أن يعلموا سبب ***هم واستهدافهم؟

في الحرب على أفغانستان سقط عشرات الآلاف من ال***ى. وفي الحرب على العراق سقط عشرات الآلاف من ال***ى. في كل يوم ***ى في فلسطين.

الحروب في البلقان...عشرات الآلاف من ال***ى.

- ومن العلامات، تقارب الزمان:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان» (رواه البخاري).

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السعفة» (رواه الإمام أحمد بسند صحيح).

ومن معاني تقارب الزمان:
- سرعة انقضاء الوقت بسبب التطور في وسائل النقل والاتصال التي تجعل التنقل أو المحادثة تتم في وقت قصير جداً.

- قلة البركة في الوقت، ولعل هذا هو المعنى الصحيح.

قال الحافظ ابن حجر في (الفتح [16/309]): "فالذي تضمنه الحديث وُجد في زماننا هذا، فإننا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا وإن لم يكن هناك عيش مستلذ، والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء من الزمان وذلك من علامات الساعة. ثم قال: قال النووي: المراد بقصده: عدم البركة فيه، وأن اليوم مثلاً يصير الانتفاع به بقدر الانتفاع بالساعة الواحدة". أ. هـ.

اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في دورنا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً، اللهم اهد ضالنا، اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً، اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا ربّ العالمين، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا ربّ العالمين، اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك، اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح.

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56].

اللهم صلَّ وسلم وزد وبارك على نبيك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن البقية العشرة وأهل الشجرة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين.

{إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَالْبَغْي يَعِظكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم واشكروه على آلائه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون..




سعد بن عبد الله البريك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:13 AM.