|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قرأت لكم
فكرة جديدة اطرحها على حضراتكم وأتمنى التفاعل والمشاركة فيها وهو موضوع متجدد يشترك فيه كل الاعضاء من محبي الادب والقراءةو المطالعة وهي كل عضو ينقل لنا مقال أو موضوع او مقاطع من قصة اعجب بها ويضعها في هذة الصفحة وأنا ابدأ اليوم بموضوع قرأته في احدى المجلات وعجبي اسلوب الكاتب اسم الموضوع لاترحل بأفكارك في الخيالات البعيده لاتسمح للهواجس ان تلقي بضلالها على فضائناصفحة جديدة اتمنى ان تروق لكم انت الانسان الذي راهنت عليه ومازلت ومن اجله . رسمت معالم حياتي وفق حياتي وفق ايقاعه. حين يكتشف قلبك الحنان والامان. من الصعب ان يغامر بالقفز في المناطق الغامضة من الحمق أن يغادر الانسان السعادة ليجرب غيرها وأنا معاك اخترت عالمي وحددت مساري الظنون قصة نصنعها في خيالاتنا وندفع ثمنها من سعادتنا. فلا تسمح للهواجس ان تتسلل الى عالمنا كيف يخطر ببالك ان هذا القلب الذي تعرف على نبضه من خلالك ان يغادر نبضه.وهل يمكن لعيني ان ترسم صورة غير ملامح محياك؟ لقد اختصرت كل البشرفي شخصك. فكل المقارنات معك خاسرة وكل اللحظات بدونك ضائعة. انا اقرب اليك مما تتصور. وكل احلامي وطموحاتي تبدأ من محيطك وتنتهي بحلم رضاك. اشعر بك واحس بكل مافيك. وجودك يجعل الفرح مزروعا في كل صفحات حياتي. وغيابك يخطف الفرح. ويبقي العبارات ناقصة والكلمات حائرة ياشخصا علمني أبجديات الحياة؟ وأدخلني الى عالم السعادة.لك معي قلب ماعاد لي. بل هو جزء من ممتلكاتك.ولك في الفؤاد شوق لايعرف الكلل. ولايعترف بحدود. نظرة واحدة غامضة منك تحيل عالمي الى قلق وترقب. لم الشكوك وهذا القلب لو طلبت منه الرحيل لهرب اليك. وهذا الجسد لو غادرك لضل طريقه وعاد اليك. لقد منحنا السعادة فلا نشوها بأيدينا. احيانا يكون الانسان عدو لنفسه دون ان يدري. ويستكثرالسعادة على نفسه. فيبحث عما يكدرها . من اجل سعادتنا دعنا نطرد كل الظنون من حياتنا. دعنا نحتظن الفرح سويا. ونرسم أجمل لحظات العمر. فالغد مازال يحمل لنا لكثير بقلم الكاتب
محمد فهد الحارثي |
#2
|
|||
|
|||
شكرا لحضرتك
استاذة / نغم والموضوع فكرته جميلة واعجبنى كما اعجبنى الموضوع المختار من حضرتك ( صفحة جديدة ) ويشرفنى المشاركة بقصيدة سمعتها من الشاعر الكبير رحمه الله عبد العليم القبانى انقلها لحضراتكم _________القصيدة __________ انطلق وامض إلى حيث تريدْ عالي الجبهة مضموم اليدِ انطلق واصعد.. ودع يأس العبيد لا يلي القمة من لم يصعد *** قد ترى الدودة في الخبز توارت مستقره أو ترى في الكأس سماًّ ناقعاً أفسد خمره إن تجد هذا.. فلا تجزع ولا تحفل بشيّْ أَلْقِ بالخبز لدى أول حفره وأحْطِمِ الكأس على أول صخره ودَعِ الأمس يوليِّ من يدكْ وتحفَّزْ لغدكْ وانطلقْ.. وامضِ.. وسِرْ هكذا.. الدنيا تمر كن من القسوة أقسى .. ومن الرحمة أرحم ومن الصخرة أكدى.. ومن الدوحة أكرم ومن البومة أنعى.. ومن البلبل أرخم وكن الليث إذا ما زأر الليث وأقدم واقتطف من كل غصن زهره واغتنم من كل كرم ثمره وَاسْمُ بالوحدة إن خان الصديق ودع الأمس يولي من يدك وتحفز لغدك وانطلق.. وامض.. وسر هكذا.. الدنيا تمر |
#3
|
||||
|
||||
شكرا على مرور حضرتك
القصيدة جميلة جدا وفكرتها رائعة اختيار موفق جدا ودَعِ الأمس يوليِّ من يدكْ وتحفَّزْ لغدكْ وانطلقْ.. وامضِ.. وسِرْ هكذا.. الدنيا تمر بالفعل على الانسان ان ينظر للامام وللمستقبل فالماضى ولى والمستقبل هو الآت وعقارب الساعة لاترجع للوراء خالص التحية والتقدير دعواتي |
#4
|
|||
|
|||
وأعجبنى من قصائد
الشاعر عبد العليم القبانى هذه القصيدة _________________________________________ سعى ليدرك ذات الله عن كثب فأوغل السير في سهل وفي جبل حتى إذا لم يجد في بحثه أملا وأوشك العقل أن يختل من كلل رأى غلاما بشط البحر مشتغلا بحفر بئر بلا يأس ولا ملل فقال: ويحك ماذا تبتغي؟ فرنا إليه في ثقة كبرى وفي أمل وقال إني أريد البحر أنقله لهذي البئر!! هلا زدت في عملي؟؟ فقال: ويحك هذا البحر تنقله لهذي البئر ؟؟!! هذا منتهى الخبل ؟؟؟؟؟!!!!!!!!! فقال: حسبك يا من جئت ترشدني لقد تماديت في لومي وفي جدل أأنت أكبر أم رب الوجود حتى ترى نقله في رأسك الثمل؟؟!!! آخر تعديل بواسطة ممدوح مصطفى الانصارى ، 11-06-2012 الساعة 01:52 AM |
#5
|
||||
|
||||
وجه السيدة العجوز
وجه السيدة العجوز! بقلم: أسامة أنور عكاشة
بالرغم من عمرها الطويل الذي تعدي الألف عام بتسع وثلاثين بعدها, فمازالت صامدة في وجه الزمن وعواديه, ومازالت تناضل من أجل البقاء والحفاظ علي كبريائها وعلي المعني الذي يحتويه اسمها لتبقي القاهرة غير مقهورة أو مهزومة.. ولقد تلقت خلال هذا العمر المديد صنوفا شتي من الضربات والصدمات لو تعرضت لها مدينة أخري لركعت واستسلمت لخراب يتركها أطلالا.. لكنها ـ لسر ما في تكوينها أو في الخامة الإنسانية لأهلها ـ امتصت كل الضربات واستوعبت كل الصدمات بل وحولتها بعبقرية نادرة الي محفزات لعوامل القوة والانتصار.. وكانت قمينة بأن تظل واحدة من سيدات العواصم وحاضرة من أهم الحواضر.. لولا أن الكثرة تغلب الشجاعة كما يقال.. ولقد تكاثرت عليها غوائل الدهر من إهمال وتشويه ومسخ للطابع والهوية ولقيت من ذوي الجهل وأصحاب الأدمغة الفارغة الذين تعاقبوا علي إدارة شئونها خلال الستة عقود الماضية ـ أولئك الذين ارتكبوا في حقها ـ جرائم حقيقية تدخل تحت بند القتل العمد للمدينة.. وتحفل عريضة الاتهام بشتي ألوان وأنواع جريمة القتل.. فهناك قتل الروح بسلب الهوية وتمييع الطابع وتشويه الجمال والعبث بثروة التراث التاريخي المتبقي لديها من تركة القرون, وهناك القتل المادي بمعناه القانوني ماثلا في تعريضها للاختناق بالتلوث الشامل الذي تجاوز كل معدلات الأمان.. واهمال التصدي لمشكلاتها أولا بأول حتي تراكمت وأصبحت جبلا يصعب تسلقه أو اختراقه.. ثم تحولت هذه المشكلات الي أزمات قابلة للانفجار في أي لحظة.. وأقرب مثال نستطيع أن نذكره هو أزمة المرور والانفجار السكاني الرهيب ونمو العشوائيات وتكاثرها وإحاطتها بعنق المدينة وزحفها الدائب المستمر علي قلبها…… نعم… هرمت القاهرة… وتحولت الغادة الحسناء باهرة الجمال الي سيدة عجوز.. محنية الظهر.. راعشة الخطي.. تغزو وجهها التجاعيد… … عاصمة إفريقيا… وعاصمة العرب… قاهرة المعز تتحول الآن سنة بعد سنة.. بل ربما يوما بعد يوم الي كيان مهوش مبعثر تترامي أطرافه في كل اتجاه دونما لمسة جمال أو دلالة لرقي الذوق… فمن عشش الصفيح واكواخ الخيش والخشب الي ضواحي مستحدثة ومتجردة من أي طابع معماري ولا تزيد عن كونها بنايات من الخرسانة ملطخة بالألوان المتنافرة,.. وداخل الدائرة أحزمة متداخلة لمبان سكنية وتجارية علي كل لون, ولا طراز ـ إلا طراز العلب والصناديق ـ سواء كانت تلك المباني في الأحياء الأرستقراطية والراقية أو في الأحياء الشعبية التي لم تترك محتفظة بطابعها الشعبي المميز وانما غزتها نفس الأذواق الفاسدة لمقاولي وتجار الهوامش وزبائنهم من طبقة محدثي النعمة أو النوفو ـ ريش ـ وفي عمق الأحياء المصرية العريقة كالجمالية والأزهر والحسين والسيدة زينب والقلعة… ومصر القديمة.. انتصبت تتحدي المآذن والقباب الفاطمية والمملوكية.. ناطحات الغبار.. وأبراج الأسمنت الملون!! أما قلب المدينة حيث انتظم عقد المعمار الإيطالي فقد اعتدت حركة التشويه بفظاظة الجهل والتخلف علي منطقة متحفية تحتوي علي عقد لؤلؤي أهداه الخديو المستنير الطموح إسماعيل باشا لعاصمة حكمه يوم كان يعدها لتكون درة الشرق… وعاصمة المتوسط… ولم يدر بخياله للحظة واحدة أن القلب الأوروبي المعماري للقاهرة سيصبح يوما مجمعا لدكاكين الأحذية تتخلله شوارع بلا أرصفة.. ترتفع لافتات النيون علي هاماتها بألوان كهربائية تضيء وتنطفئ في تتابع ساذج كحبال المصابيح الملونة في فرح العمدة… تحولت القاهرة.. جميلة مدن الشرق حتي خمسينيات القرن العشرين… الي العجوز المتهالكة التي نراها اليوم فنجزع ونهرب منها ونتحسر علي ماضيها الشهيد… ولم يبق فيها من يستطيع تحمل سكناها من أهلها وأصبحت زيارة الخواجات من السياح لها.. مجرد توقفات خاطفة.. يادوب علي قد نظرة تلقي علي الاهرامات وأبوالهول.. وأخري علي معابد الأقصر.. وبعدها يافكيك.. وصارت شركات السياحة في أوروبا وأمريكا واليابان.. تصدر في نشراتها الدورية تحذيرات مشددة لكل الراغبين في زيارة مصر بأن يتخذوا كل الاحتياطات لتلافي مخاطر السياحة علي ضفاف النيل, ذلك النهر الخالد صاحب الكاريزما التاريخية, الذي تحول في هذه الفترة القميئة الشوهاء الي مقلب للقمامة وجثث الحيوانات النافقة ومصرف لمخلفات المصانع والمجاري وكل أنواع النفايات, حيث تربض علي ضفافه كل أخطار التلوث البصري والسمعي والحيوي… وبلغ الأمر غاية مسببات الرعب وبدا أن الأمل الوحيد في انقاذ المدينة التي عشقناها يوم كانت لاتزال مدينة تزهو بجمالها وكبريائها.. بدا لكثير منا أن الأمل الوحيد هو الدعوة لإنشاء حملة دولية ترفع شعار انقذوا القاهرةSaveCairo علي غرار حملة اليونسكو لانقاذ أبوسمبل.. ولكن أملا قد بزغ وشق ستر الظلمة حين أطلق السيد عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة حملة محلية لتجميل القاهرة واستعادة مجدها القديم.. وقد تفاءلنا خيرا.. ومازلنا حريصين علي تفاؤلنا… لكن التفاؤل لا يمنعنا من إبداء مخاوفنا للسيد المحافظ الذي نحمل له في الواقع تقديرا يستحقه.. وأهم هذه المخاوف أن يقتصر مشروعه علي مجرد إعادة طلاء واجهات العمارات فهذا وحده لن يزيل التجاعيد ولكن تكفي عملية شد الوجه لتحقيق المراد.. فالقاهرة يلزمها إعادة تخطيط لا إعادة طلاء.. ولي في هذا الصدد اقتراح محدد بما أن آفة الآفات في عرقلة أي عملية للاصلاح أو التجديد هي الانفصال الشبكي الذي ينتج عن تعدد جهات العمل التي تدخل عملية الاصلاح في دائرة اختصاصها, ويسبب التناقض والتضارب بينها مما يهدد بإفشال أي مشروع في أي مجال.. والاقتراح هو التنسيق بين مشروع المحافظة مشروع وزارة الثقافة للتنسيق الحضاري والذي أري أنه يجب ألا يقتصر علي التخطيط للأماكن الأثرية والتاريخية بل يجب أن تتضافر جهود المحافظة مع جهود جهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة لإعادة الوجه المضيء والمشرف الذي يليق بعاصمة المعز… وأكبر مدن إفريقيا.. وأملي أن يتجاوز السادة المسئولون في الجهتين الخلافات الإدارية التي تحدث غالبا في مثل هذه الأحوال… وإن كنت أشفق عليهم جميعا من الثقب الذي قد تتسرب منه كل الانجازات المأمولة.. فمشكلة السيدة العجوز ليست في الندوب والتجاعيد علي الوجه.. ولا في الثياب التي رثت وتمزقت! فربما كانت هذه أسهل المشكلات.. لكن السيدة ينوء كاهلها بملايين البشر.. وملايين السيارات… ومئات المصانع والمصالح الحكومية.. وعشرات المرافق العامة وأساسات البنية… |
#6
|
||||
|
||||
ممكن أبدا بسطرين مؤثرين من أجمل ماقرأت وتأئرث به قالت السمكة للبحر: إنك لا ترى دموعي لأني في وسط ماءك. قال البحر: إني أدرك دموعك لأنك في وسط قلـبــــــــــي
__________________
Minds, like parachutes, only work when opened
|
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
شكرا ولا تبخلي علينا من قراءاتك المفيدة والغنية بالعبر تحياتي |
#8
|
||||
|
||||
حوار بين أربع شمعات
جزاكى الله خيرا أستاذ نغم موضوع رائع واسمحى لى بالمشاركة هذه حوار بين أربع شمعات قالت الأولى : أنا السلام لا أحد يحتاجني .. وانطفأت قالت الثانية : أنا الصدق لا أحد يصدق بي .. وانطفأت قالت الثالثة : أنا الحب لا أحد يهتم بي .. وانطفأت قالت الرابعة : أما أنا أستطيع إشعـال الثّلاث شمعات لأنني الأمـل لذا لا تـفـقد الأمل ،، فإذا مات الأمل مات كل شيء ..! والمتفائلون..هم أولئكَ الذين رغم السواد الذي يحيط بهم يوجدَ ’’نور أبيض‘‘ في أعماق قلوبهم لــِ د.إبراهيم الفقي رحمه الله تقبلى مرورى آخر تعديل بواسطة الأستاذة / أم أمل ، 11-06-2012 الساعة 04:50 PM |
#9
|
||||
|
||||
أستاذتنا الفاضلة أ نغم محمد
موضوعكم رائع وبه الكثير من الأحاسيس والعبر والمعانى الجميلة التى تدفع بالمساهمين الكرام بالموضوع إلى الأسراع بعمل إضافة يبدعون فيها وتتجلى عند حضراتهم الفكر الأنسانى والأدبى من بحر الحياة المتلاطم الأمواج فشكرا على تلك الإضافة الرائعة فى بستان الأدب والفكر الراقى وشكرا لجميع الزملاء الكرام على موضوعاتهم المنتقاة بحس وصفحة جديدة .... ومن أول السطر |
#10
|
||||
|
||||
هل هناك فرق بين الكذب الأبيض والكذب الأسود؟
ما رأيكم فيما يعرف بكذبة إبريل ؟ وهل يجوز الترويج لهذه الكذبة مجاراة للعرف وهل هناك فرق بين الكذب الأبيض والكذب الأسود؟ الاجابه بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:- فالكذب صفة ذمها الإسلام،ولا يزال يعده أصحاب الفطر السليمة من الأخلاق المرذولة. ولئن كان الكذب في ذاته محرما فهو أشد حرمة فيما يعرف بكذبة أبريل لما فيه من ترويع الناس، وإدخال الفزع والكدر عليهم ساعة من الزمن بغير مسوغ ولا حاجة. ولما فيه من الخيانة حيث يستقبل بعض المساكين هذه الكذبة بالتصديق ، وكأنها حق واقع أو متوقع.ولما في ذلك من إشاعة تقليد الباطل، وتقليد أهل الصفات الخبيثة. يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: - الكذب خلق سيء، ورذيلة من أعظم الرذائل التي يراها الشرع الإسلامي مجافية للإيمان، ويعتبرها إحدى آيات النفاق. ولم يجز الشرع الكذب إلا في حالات معينة وليس منها الكذب للمداعبة. بل حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكذب لإضحاك القوم، فقال: " ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له . . ". (رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي). وفي حديث آخر: " لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة، والمراء (الجدل) وإن كان صادقًا " (رواه أحمد والطبراني) كما جاء أكثر من حديث نبوي يحذر المسلم من ترويع أخيه وإزعاجه، جادًا أو مازحًا. وروى أبو داود بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه، ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا ". وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهمًا قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيرة فخفق (نعس) رجل على راحلته، فأخذ رجل سهمًا من كنانته، فانتبه الرجل، ففزع . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا ". (رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات). وعن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا " (رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب). واعتبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أكبر الخيانة أن تكذب على من يثق بك، ويصغي إليك بأذنه وقلبه، وأنت تكذب عليه . يقول: " كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثًا هو به مصدق وأنت له به كاذب ". رواه أحمد والطبراني عن النواس بن سمعان بإسناد جيد كما قال الحافظ العراقي وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود من حديث سفيان بن أسيد وضعفه ابن عدي). وبهذا يتبين لنا أن الكذب بهذه الصورة، وبهذه المناسبة خاصة حرام من جهات أربع: الأولى: حرمة الكذب ذاته، الذي نهى عنه القرآن والسنة. الثانية: ما وراءه من ترويع إنسان، وإدخال الفزع والكدر عليه ساعة من الزمن، وربما على أسرته معه، بغير مسوغ ولا حاجة. الثالثة: ما فيه من خيانة لإنسان هو لك مصدق، وأنت له كاذب. الرابعة: مجاراة عادة سخيفة، وإشاعة تقليد باطل، لم ينبت في أرضنا، ولم ينشأ من بيئتنا . فهو تشبه بغير المسلمين فيما يعد من رذائلهم وسخف أعمالهم. وكثيرًا ما تتضمن كذبة ذلك اليوم إشاعات قد يضر انتشارها بالمجتمع كله. والخلاصة أن الكذب حرام في كل يوم، وتزداد حرمته في ذلك اليوم خاصة، لما ذكرنا من اعتبارات، فلا يليق بمسلم المساعدة على ترويج هذا الزور . انتهى. ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر -رئيس لجنة الفتوى بالآزهر سابقا-من الأمور المتفق عليها في الأديان والعقول السليمة أن الصِّدق فضيلة والكذب رذيلة، والصدق هو التعبير المطابق للواقع قولاً أو فعلاً، والكذب هو التعبير المخالف للواقع، قولاً أو فعلاً، ومن أخطر الكذب في القول شهادة الزور، وفي الفعل النفاق، والوعيد عليهما شديد في القرآن والسُّنة. ولا يرخَّص في الكذب إلا لضرورة شأن كل حرام، فالضرورات تُبيح المحظورات والضرورة تقدَّر بقدرها، بمعنى أن يكون ذلك في أضيق الحدود إذا لم تُوجد وسيلة أخرى تحقِّق الغرض وتمنع الضرر، ومن هذه الوسائل المشروعة ما يُسَمَّى بالمعاريض حيث تُسْتَعْمَل كلمة تحتمل معنيين يفرض على الإنسان أن يقولها، فيقولها بالمعنى الحلال لا بالحرام، ومثَّلوا لها بما إذا قيل للإنسان : اكفر بالله، فيقول : كفرت باللاهي، ويريد الشيطان وما يشبهه من كل ما يَلهي. وقد صحَّ في الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة دون مضرة للغير تذكر، وذلك فيما رواه البخاري ومسلم عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيْط قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول " ليس الكذَّاب الذي يُصْلِحُ بين الناس فينمِّي خيْرًا أو يقول خيرًا " وفي رواية زيادة هي :قالت : ولم أسمعه يرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث، تعني الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. والمراد بالحديث بين الزوجين هو عن الحب الذي يساعد على دوام العِشرة، والشواهد عليه كثيرة وليس في أمور أخرى تضر بالحياة الزوجية. ورأي بعض العلماء الاقتصار في جواز الكذب على ما ورد به النص في الحديث، ولكن جوَّزه المحققون في كل ما فيه مصلحة دون مضرة للغير. يقول ابن الجوزي ما نصه : وضابطه أن كل مقصود محمود لا يمكن التوصل إليه إلا بالكذب فهو مُباح إن كان المقصود مباحًا، وإن كان واجبًا فهو واجب . وقال ابن القيم في " زاد المعاد " ج2 ص 145: يجوز كذب الإنسان على نفسه وعلى غيره إذا لم يتضمن ضرر ذلك الغير إذا كان يُتوصل بالكذب إلى حقه، كما كذب الحجاج بن علاط على المشركين حتى أخذ ماله من مكة من غير مضرة لحقت بالمسلمين من ذلك الكذب، وأما ما نال مَن بمكة من المسلمين من الأذى والحزن فمفسدة يسيرة في جنب المصلحة التي حصلت بالكذب … … إلى أن قال : ونظير هذا الإمام والحاكم يُوهم الخصم خلاف الحق ليتوصل بذلك إلى استعمال الحق، كما أوهم سليمان بن داود عليهما السلام إحدى المرأتين بشق الولد نصفين، حتى يتوصل بذلك إلى معرفة عين أمه . انتهى. ومنه كذب عبد الله بن عمرو بن العاص على الرجل الذي أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه من أهل الجنة، فلازمه أيامًا ليعرف حاله، وادَّعى أنه مغاضب لأبيه رواه أحمد بسند مقبول " الترغيب والترهيب ج 3 ص 219 " ويقاس عليه حلف اليمين لإنجاء معصوم من هلكة، واستدل عليه بخبر سُويد بن حنظلة أن وائل بن حجر أخذه عَدُوُّ له فحلف أنه أخوه، ثم ذكروا ذلك للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال " صدقت، المسلم أخو المسلم " الآداب الشرعية لابن مفلح. ومن هذا الباب كذبات إبراهيم عليه السلام، وهي معاريض، حيث قال عندما كسَّر الأصنام " بل فعله كبيرهم هذا " وعندما طلب لمشاركتهم في العيد " إني سقيم " وقوله عن زوجته : إنها أخته لينقذها من ظلم فرعون " مصابيح السنة للبغوي ج25 ص 157 " والموضوع طويل وله جوانب متعددة، ونخلُص إلى أن الكذب الأبيض هو الذي لا يترتب عليه ضرر وتتحقق به مصلحة مشروعة، وهو جائز ولكن ينبغي أن يكون في أضيق الحدود . لما فيه من ضرر للغير ولو كان بسيطًا في نظر الكاذب فقد يكون في المُداراة التي هي بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معًا، وهي خلاف المداهنة. هذا ونُقِل عن الغرب ما يُعرف بكذبة إبريل وتورَّط فيها بعض المسلمين والروايات في أصلها كثيرة. والمهم أن نعلم أن الكذب لا يجوز إلا في أضيق الحدود حيث تحقق المصلحة به لا بوسيلة أخرى من غير مضرة كبيرة للغير، والأوْلى البعد عنه حتى لا يعتاده اللسان، وفي المعاريض مندوحة عنه كما تقدَّم . وأساس المعاريض حُسن استخدام الألفاظ ذات المعاني المتعددة المتقابلة . كالذي يقول : أنا أُحِب الفتنة، ويريد المال، وأكره الحق، ويريد الموت. والله أعلم . |
#11
|
||||
|
||||
قصة من أروع قصص العودة لله !!!!!
__________________
استودعكم الله ..
|
#12
|
||||
|
||||
درس مريم
درس مريم
طالت اللحى وقصر الجلباب وانتشر النقاب فى مصر ، وتقاطر المسيحيون على الكنائس وأكثروا الصوم ، وذهب الشباب لقضاء العمرة واعتكفوا فى المساجد ، وهذه المظاهر والطقوس الدينية لم تكن منتشرة بهذا الشكل من قبل ولكن الأخلاق والمعاملات كانت أفضل بكثير جدا من هذه الأيام .. ولما أعيانى التفكير في فهم ما يجري وجدتنى متحفزاً تجاه كل ما هو طقسي ومظهري في الدين ما دام لا يقترن بحسن الخلق والمعاملة. ولم تفارقنى حيرتى حتى عدت إلى منزلى منذ أيام واستقبلتنى زوجتى قائلة : شفت اللى عملته بنتك مريم النهاردة؟ خير اللهم اجعله خير. مريم ما صدقت الدراسة تنتهى فتخلصت من الزى المدرسي الموحد وذهبت الى الامتحانات ترتدى بلوز نصف كم ، زميلتها قالت لها : على فكرة يا مريم ماما قالت لى النص كم حرام ، فردت مريم : وماما ماقلتلكيش الغش فى الامتحان حرام؟ (مريم فى رابعة ابتدائي وترفض الغش) ، وبس خلص الدرس. أنا فهمت .... انت فهمت؟ مقالة قصيرة لقارئ في جريدة الوطن اسمه ممدوح القط عجلان يوم 10 يونيو 2012 انا كمان فهمت
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
استاذتى الفاضلة مشكورة لفكرة الموضوع الجميلة وابدأ بقصة طريفة اعجبتنى ذات معانى خفية كثيرة كان هناك ملك لقريه من القرى , أصيب بمرض أضطر فيه ان يقطع أنفه لأن هذه أفضل طريقة طرحها الطبيب للملك , فوافق الملك على ذلك لأنه كان مضطرا الى ذلك . و في اليوم الثاني دخل الوزير على الملك فأندهش أن الملك ليس لديه أنف فمن الدهشه ضحك بأعلى صوته , فغضب الملك , و أمر من الطبيب أن يقطع أنف الوزير و في اليوم الثالث , شاهد الوزراء "" المساعدين "" الوزير فضحكوا عيه حتى بكوه , فغضب الوزير و أخبر الملك أنهم يضحكون عليه , فأمر الملك من الطبيب ان يقطع انف الوزراء و في اليوم الرابع خرج الملك مع الوزير و الوزراء لحل بعض مشاكل الشعب , فعندما رأهم الشعب ضحكوا عليهم , و مرة أخر أمر الملك من الطبيب ان يقطع أنف جميع الشعب و أنف من يولد من الأطفال . و بعد أيام أتى رجل الى هذه القرية ووجد ان الجميع مقطوعي الأنف فاندهش و عندما رأوه شعب القريه ضحكوا منه واستهزاوا به قائلين : : أنظروا رجل بأنف!!! وهكذا حالنا نضحك ونستهزأ بالصالح والمفيد بشتى امور حياتنا وتعاملاتنا مع الاخرين لانه ليس عندنا او لدينا
__________________
ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله
http://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?s=&daysprune=-1&f=995 ارجو الدعاء والمشاركةالفعالة آخر تعديل بواسطة aleman ، 12-06-2012 الساعة 09:47 PM |
#14
|
||||
|
||||
( طفولة قلب )
من اجمل ما قرأت استاذتى .. راقت لى جدا ( طفولة قلب ) للاستاذ سليمان عودة طفولة قلب أتغيَّر؛ لأني ابن هذا الطين وشجرته الأولى! أنمو لأن الطين تحتي وهو تربتي، وحين أغدو يوماً تحت التراب ويتوقف عني الماء سأقف عن التغيير وأكون مرتهناً بعملي. أتغيَّر؛ لأن التجربة المنضجة لم تحدث دفعة واحدة، وما زالت تزيدني خبرة ومراساً، التجربة التي دفعت ثمنها من حياتي وزمني، وتلك الأخرى التي دفعت بعض ثمنها حين قرأت تجربة الآخرين.
أتغيَّر؛ لأن الأفق الذي أسعى إليه وأنشده لا يزال بعيداً عني الآن!وكلما اقتربت منه أحسست أنه يهرب وينأى! أتغيَّر وأنا ابن الأربعين عما كان عليه ابن العشرين .. وإلا فأين حصيلة السنين؟وأين الفرق بين شرة الشباب وحكمة الشيوخ؟ أتغيَّر؛ لأنني تعلمت التسامح والعذر للآخرين، لكني لا أسامح نفسي في مراجعة آرائي وقناعاتي وعرضها على منطق الحق، وإجراء التعديلات عليها كلما لزم الأمر، فأنا هنا أمام حالة بشرية خاصة أساسها الإيمان بالله، ونتاجها خليط من المادة والروح والعقل ولقاء متمازج بين أساسٍ راسخ متين، ومحاولة ضعيفة مترددة معرضة للزلل. أتغيَّر؛ لأنني لا أقدّس ذاتي ولا أجحد الأخطاء والمعايب والنقائص التي عليّ أن أطاردها حتى الموت، وفيها ما أعرفه جيداً وأستسلم له، وفيها ما يزين لي فأراه حسناً، ثم يمنحني ربي القدرة على كشفه وإقصائه! أتغيَّر؛ ﻷنني غير مكتفٍ بما أنجزته.. وما زلت أطمع من ربي بالمزيد.قد يمدحني محب بعمل، ويذمني مبغض به أو بغيره، وفي الحالين فهو لا يبلغ عندي مدح المادحين، ولا شنآن الكارهين.. أتغيَّر؛ لأنني أجد التغيير استجابة للفطرة حيث الكون كله يتغيرالسماء تُغيِّر سحابهاوالنهر يُغيِّر ماءهوالأرض تُغيِّر جلدهاوالشجرة تجدد ورقهاوالشمس كل يوم لها أفق أتغيَّر؛ لأن التغير عندي هو الفرق بين الصورة الفوتوغرافية الجامدة التي تحكي تاريخاً فحسب، وبين صورة الفيديو المتحركة المتجددة الحية!أقرأ مشهداً قديماً تمّ التقاطه قبل ثلاثين سنة فأجد تجاعيد الأيام والسنين على ذلك الوجه الغض، وأشاهد مقطعاً تمّ التقاطه الآن فأرى المواكبة والحيوية والحركة والانتماء للحظة تختفي تحتها آثار الزمن! أتغيَّر؛ لأنني أسهم في تغيير الآخرين والتأثير عليهم، وهم يُغيِّرونني ويؤثرون فيَّ، أتعلَّم منهم وأُعلِّمهم، لم أعتقد يوماً أن مهمتي ذات اتجاه واحد، ولا أن رسالتي تعليم ينزل من أعلى لمن هم أدنى، نحن سواسية.. لا أحد أقل من أن يفيد ولا أحد أكبر من أن يستفيد.سأتوقف عن التغيير عندما أصل إلى الكمال! وهيهات..اللهم إلا كمال واهم متكبر مغرور بعلم أو بدين أو بدنيا يرى ألا مزيد على ما لديه، ويغفل حينها عن طلب المزيد (لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ )(الفتح: من الآية4)، (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)(طـه: من الآية114). أتغيَّر؛ لأنني أُمثِّل نفسي فحسب، لا أُمثِّل المنهج ولا الشريعة ولا الأتباع، والتزامي بمرجعية عليا يلزمني باستعداد أفضل للتغيير وتحقيق السمو.. أتغيَّر؛ لأنني لا أتعصَّب ولا أُقلد نفسي، فأنا لم أبدأ كاملاً وسأظل ناقصاً، وربما جزمت بصوابية موقف ثم كبرت وأدركت خطئي واستجمعت شجاعتي للتصحيح. أتغيَّر؛ لأنني عبد للأحد العظيم الذي قدَّر التغير وأقسمَ بالشفق.. والليل وما وسق.. والقمر إذا اتسق.. لتركبن طبقاً عن طبق، أي: حالاً بعد حال! واختص ذاته العليَّة بالكمال الذي لا يطرأ عليه نقص ولا يعتريه تغيير. (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (الرحمن:29). أتغيَّر؛ لأنني تابع لذلك النبي الذي يحلف على يمين ثم يرى غيرها خيراً منها فيُكفِّر عن يمينه ويأتي الذي هو خير! أتغير لأني أجد القِبلة تغيَّرت من القدس لمكة، والدار تغيَّرت، والعلاقة تغيَّرت، والأحكام (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً)(الممتحنة: من الآية7)، (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا)(البقرة: من الآية106).- مكة غير المدينةعصر النبوة غير عصر الخلفاء الراشدين، شافعي مصر غير شافعي العراق، والأمر في الشريعة قبل النهي، والترغيب قبل الترهيب والرحمة قبل الشدة، والوعد قبل الوعيد. أتغيَّر؛ لأن التغيُّر هو البشرية التي تقرر لأفرادها الحدوث والضعف والتنقل (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً)(الروم: من الآية54). أتغيَّر؛ لأن الاجتهاد من أهم الثوابت وهو مصدر المتغيرات في التراث الفقهي العريق وفي مستجدات الأقضية لدى الفقهاء العظام.إذا كان ما حولك يتغير وأنت جامد جمود (أبو الهول) فسوف تفيق يوماً وأنت وحيد مفرد. أتغيَّر؛ لأنني بحاجة إلى هداية متجددة في كل وقت حسب التحوّلات والأمور الطارئة، ولذا أظل مبتهلاً في قيامي بين يديه طالباً الهداية إلى صراطه المستقيم. أتغيَّر؛ فالتغيير هو التعلُّم الذي يساعد على مواكبة الجديد والتكيُّف مع المفيد، واقتباس النافع وتجاوز الضار. أتغيَّر؛ لأن التغيير هو الانتقال من التبعيَّة والتقليد إلى الاستقلال والاجتهاد، ولو في مسائل أو مواقف جزئية، فلقد اعتدت أن أتفحَّص آرائي الشخصية وأراجعها غير قلق من خصوم.. أو أتباع.. فسيظل هؤلاء وهؤلاء مرافقين لي كظلي، وسأظل احتفظ منهم بعدد كافٍ.. قد يفوق احتياجي! أتغيَّر؛ لأنني أرغب أن أراقب نفسي أكثر من أن أراقب الآخرين، وأتعرَّف على عيوبي قبل أن ألحظ عيوبهم، وأحاسب نفسي قبل أن أحاسبهم.تجارب الحياة بخيرها وشرها وحلوها ومرها..نقلتني من الضيق إلى السّعة، ومن الانكفاء إلى الحياة.نقلتني لرؤية الوجوه الناصعة، حيث وجدت أن الكفوف الممدودة لها حق المصافحة.الدين الرباني هو الأصل الثابت، وممارستي وآرائي هي الفرع الظاهر في السماء.. تُحرِّكه الريح يميناً وشمالاً ولكنها لا تقطع صلته بذلك الأصل الأصيل والركن الركين، فالرأي البشري متجدد، والذي كان يقول: « يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينِكَ »، كان يدعو « اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ».كلما لحقني عثار الطريق سارعت إلى التدارك والاستغفار؛ مستعيناً بالله مردداً (حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)، (لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ). أعتز بأن أعظم ثوابتي ومقدساتي إيماني العظيم الراسخ بالله اللطيف الخبير الحفيظ، وأنني أستمد من ذكره قوتي، ومن شكره طاقتي، ومن تسبيحه عزائي، وأنني ألقى همومي بين يديه وأناجيه وقد استقر في أعماق قلبي الإحساس بأنه يسمعني ويراني، ويعلم سري وجهري وقصدي وخطئي وعمدي، وأن أعظم الزلفى إليه أن أتعاهد موضع نظره.. فلا أسمح لخاطرة سوء أو غش أو حقد أن تستقر في قلبي، وأن أتعاهد لساني المعبر عن مكنون ضميري فلا أسمح له أن يطيح بمسلم، أو يهدم بناءً بناه الرب تعالى، أو يشمت أو يقول ما لا يرضي.. أتغيَّر؛ وأنا أعلم أن الله يحول بين المرء وبين قلبه، وأن إليه المآب والمصير، وعليه التكلان وإليه المشتكى، وهو المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. |
#15
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
جزاك الله خيرا وتقبل مني خالص التحية والتقدير [quote=صوت العقل;4558616]
[/quote وجزاكم الله كل الخيرات قصة رائعة جدا تحياااااااتي درس رائع ديما انا اذاكره مع نفسي ياترى ليه العالم تغير بهذا الشكل بجد الموضوع عجبني جدا ويحتاج الى مناقشه ولكن لا الوقت يسمح ولا الصفحه فهي صفحة ادبية تحياتي وتقديري لحضرك شكرا جزيلا لحضرتك استاذة الايمان بجد القصة رائعة وفيها حكمة كبيرة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا تحياتي |
العلامات المرجعية |
|
|