|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
السؤال: أنا شاب غير متزوج أؤدي الصلاة لكن بصفة غير مستمرة أي ليس كل وقت بوقته، وأحياناً تفوتني صلاة يوم كامل وأؤديها كلها سويّاً، فما هو حكم ذلك؟
الإجابة: يجب على المسلم المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين، ولا يجوز إخراج الصلاة عن وقتها قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [سورة النساء: آية 103] أي: مفروضة في أوقات معينة تؤدى فيها. وفي الأثر: "إن لله عملاً بالليل لا يقبله بالنهار، وعملاً بالنهار لا يقبله بالليل"، وإخراج الصلاة عن وقتها إضاعة لها. قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً . إِلا مَن تَابَ} [سورة مريم: الآيتين 59، 60]، والجمع بين الصلاتين لا يجوز إلا لعذر شرعي في وقت إحداهما كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء. أما جمع الصلوات ليوم كامل فهذا لا يجوز ولا تصح الصلاة بهذه الكيفية. |
#2
|
|||
|
|||
![]()
فسنن الصلاة: منها القبلية، ومنها البعدية.
والسنن المؤكدة الراتبة القبلية أو البعدية هي /12/ ركعة، ثنتان منها قبل الفجر، وأربع قبل الظهر، واثنتان بعد الظهر، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، والسنن غير المؤكدة، هي: أربع قبل العصر، وأربع قبل العشاء. هذه السنن القبلية منها تصلى بعد الأذان وقبل الفرض، والبعدية بعد الأذان وبعد صلاة الفرض وقبل خروج الوقت، أما السنن غير الراتبة وهي النوافل المطلقة، فتصلى في أي وقت سوى الأوقات المكروهة، وهي: بعد أذان الفجر إلى ما بعد طلوع الشمس بنصف ساعة تقريبا، وبعد صلاة العصر، وقبيل الغروب، أي قبله بنصف ساعة تقريبا، وعند صعود الخطيب إلى المنبر في خطبة الجمعة حتى ينزل. والسنن، سواء كانت راتبة أو غير راتبة، وسواء كانت مؤكدة أو غير مؤكدة، هي طريق الثواب، وطريق استحقاق شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لنا يوم القيامة، ولذلك ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها ما استطاع، لكي يستحق الشفاعة، وينالها منه عليه الصلاة والسلام، وبخاصة السنن الراتبة الـ /12/ المشار إليها. |
#3
|
|||
|
|||
![]() فصل في ذكر بعض مبطلات الصلاة وسننها ومكروهاتها . ( تبطل ) الصلاة ( بالنطق ) عمدا بكلام مخلوق ، وإن لم يكن بلغة العرب ( بحرفين ) ولو من حديث قدسي إن [ ص: 36 ] تواليا فيما يظهر قياسا على ما يأتي في الأفعال أفهما أو لا ، وإن كان لمصلحة الصلاة ، إذ أقل ما يبنى منه الكلام حرفان ، وتخصيصه بمفهم اصطلاح حادث للنحاة . والأصل في ذلك خبر مسلم { كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت { وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام } وروي أيضا { أنه صلى الله عليه وسلم قال لمن قال لعاطس يرحمك الله : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس } ( أو حرف مفهم ) كق من الوقاية ، وع من الوعي ، وف من [ ص: 37 ] الوفاء ، وش من الوشي ( وكذا مدة بعد حرف في الأصح ) ، وإن لم يفهم إذ المد ألف أو واو أو ياء فالممدود في الحقيقة حرفان .
والثاني لا تبطل ؛ لأن المدة قد تتفق لإشباع الحركة ولا تعد حرفين ، وفي الأنوار أنها لا تبطل بالبصق إلا أن يتكرر ثلاث مرات متواليات : أي مع حركة عضو يبطل تحريكه ثلاثا كلحى لا شفة كما لا يخفى ( والأصح أن التنحنح والضحك والبكاء ) ، وإن كان من خوف الآخرة ( والأنين ) والتأوه ( والنفخ ) من أنف أو فم ( إن ظهر به ) أي بواحد من ذلك ( حرفان بطلت ) صلاته لوجود منافيها ( وإلا فلا ) تبطل لما مر . والثاني لا تبطل بذلك مطلقا ؛ لكونه لا يسمى في اللغة كلاما ، ولا يتبين منه حرف محقق فكان شبيها بالصوت الغفل ، وخرج بالضحك التبسم فلا تبطل به لثبوته عنه صلى الله عليه وسلم فيها ( ويعذر في يسير الكلام ) عرفا كما يرجع إليه في ضبط الكلمة لا ما ضبطها به النحاة واللغويون . ( إن سبق لسانه ) إليه لعذره بل هو أولى من الناسي لعدم قصده ( أو نسي الصلاة ) لعذره أيضا ، بخلاف نسيان تحريمه فيها فإنه كنسيان نجاسة نحو ثوبه . ولو ظن بطلان صلاته بكلامه ساهيا ثم تكلم يسيرا عمدا لم تبطل . والأصل في ذلك خبر الصحيحين عن أبي هريرة { صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 38 ] الظهر والعصر ، فسلم من ركعتين ثم أتى خشبة بالمسجد واتكأ عليها كأنه غضبان ، فقال له ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال لأصحابه : أحق ما يقول ذو اليدين ؟ قالوا نعم ، فصلى ركعتين أخريين ثم سجد سجدتين } . وجه الدلالة أنه تكلم معتقدا أنه ليس في صلاة ، وهم تكلموا مجوزين النسخ ثم بنى هو ، وهم فيها ، وأن ذا اليدين كان جاهلا بتحريم الكلام ، أو أن كلام أبي بكر وعمر كان على حكم الغلبة لوجوب الإجابة عليهما ( أو جهل تحريمه ) أي الكلام فيها ( إن قرب عهده بالإسلام ) ، وإن كان بين المسلمين فيما يظهر أو نشأ ببادية بعيدة [ ص: 39 ] عمن يعرف ذلك فيما يظهر أيضا للخبر المار . ويؤخذ منه أن الضابط لذلك أن ما عذر الشخص لجهله به وخفائه على غالبهم لا يؤاخذ به ، ويؤيده تصريحهم بأن الواجب علينا إنما هو تعلم الظواهر لا غير ، وخرج بجهل تحريمه ما لو علمه ، وجهل كونه مبطلا فتبطل به كما لو علم تحريم شرب الخمر دون إيجابه الحد فإنه يحد ، إذ حقه بعد العلم بالتحريم الكف . ولو سلم إمامه فسلم معه ثم سلم الإمام ثانيا فقال له المأموم قد سلمت قبل هذا فقال كنت ناسيا لم تبطل صلاة واحد منهما ، ويسلم المأموم ويسجد للسهو ؛ لوجود الكلام بعد انقطاع القدوة . ولو سلم من ثنتين ظانا تمام صلاته فكالجاهل كما ذكره الرافعي في كتاب الصوم ( لا ) في ( كثيره ) فلا يعذر فيه فيما مر ( في الأصح ) وتبطل به ؛ لأنه يقطع نظمها ، وهيئتها ؛ ولأن السبق والنسيان في الكثير نادر . والثاني يسوي بينهما في العذر ؛ لأنه لو أبطل كثيره لأبطل قليله كالعمد ويرجع في القلة والكثرة للعرف . |
#4
|
|||
|
|||
![]() وصفة البنــّـا لجمع القلب خلال الصلاة - يرحم الله الإمام الشهيد حسن البنا إذ يقول: " يشكو كثير من الإخوان أن القلب يتفرق ولا يتجمع على الله تبارك وتعالى في الصلاة، والعلاج الذي يبرئ من هذا أو يخففه على الأقل ملاحظة قاعدة مهمة هي أن تفقه يا أخي حكمة كل عمل من أعمال الصلاة وتلاحظ هذه، ولكن لا تتعمق في ملاحظتها، فحين تستقبل القبلة اجتهد قبل أن تكبر أن تجعل الشعاع الخارجي من قلبك واصلاً إلى الكعبة المشرفة.. وتصور أن الله تبارك وتعالى ناظر إليك ورقيب عليك. - وحين تكبّر تصور يا أخي أنك تنبذ هذه الدنيا وراءك ظهرياً.. وإذا استطعت أن تجمع قلبك في هذه اللحظة تمكنت من أن تمسك بزمامه، فلا يفلت بعد هذا ثم تقرأ الفاتحة. - وتصور يا أخي الحديث القدسي قال الله تعالى: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ؛ فإذا قال العبد: { الحمد لله رب العالمين } ، قال الله: حمدني عبدي ، فإذا قال: { الرحمن الرحيم } ، قال الله : أثنى علي عبدي ، فإذا قال: { مالك يوم الدين } ، قال: مجدني عبدي ، فإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } ، قال: هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ، قال: هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل ) صحيح الجامع. - فتصور يا أخي هذا المعنى الكريم وأنت تقرأ الفاتحة.. وتذكر قوله تعالى: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ). القمر- 17. - ثم إذا ركعت فتصور أنك تنحني انحناءة تعظيم لله تبارك وتعالى. فناجه بقولك ( سبحان ربي العظيم ) وقولك: ( اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي ) ثم ترفع حتى تعود الأعضاء إلى مفاصلها فتقول سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. - ثم بعد ذلك تسجد يا أخي.. وهي انحناءة تعظيم لله تكون فيها أقرب ما تكون إليه سبحانه قال صلى الله عليه و سلم : "أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد" فتناجي ربك بقولك: ( سبحان ربي الأعلى ) وقولك ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ).. ثم ترفع من سجودك حتى تستقر الأعضاء فتقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني ). - ثم في الركعة الأخيرة تختم ياأخي صلاتك بالتشهد وفيه الافتتاح بإثبات التحيات كلها والاعتراف بالوحدانية له سبحانه.. وبالرسالة لسيدنا محمد ص، فتكون قد بدأت رحلة روحية ودعت فيها الدنيا ونبذتها وراء ظهرك وفررت منها إلى ربك قائلاً: ( إني ذاهب إلى ربي سيهدين ). - وبهذا تذوق من حلاوة الصلاة ما لم يتذوقه غيرك من الغافلين عنها بملاحظتك للمعاني السابقة في الصلاة بجمع قلبك وتصفية نفسك وروحك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً يارب متحرمناش من حلاوة الصلاة يارب العالمين |
#5
|
|||
|
|||
![]() أخي المسلم اقرا و تأمل صلاة الفجر تشكو من قلة المصلين فيها مع انها صلاة مباركة مشهودة اقسم الله بوقتها فقال \والفجر و ليال عشر\ أخي المسلم كم من أجور ضيعتها يوم نمت عن صلاة الفجر كم حسنات ضيعتها يوم سهوت عن صلاة الفجر او أخرتها كم من كنوز فقدتها يوم تكاسلت عن صلاة الفجر 1/ صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة يقظة من نوم + إجابة للأذان + صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة قال صلى الله عليه و سلم \من صلى العشاء في جماعة فكانما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكانما قام الليل كله \أخرجه مسلم 2\الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر فعن ابي ذر رضي الله عنه قال.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم \من صلى الصبح فهو في ذمة الله\رواه مسلم كن من رجال الفجر و اهل صلاة الفجر اولئك الذين ما ان سمعوا النداء يدوي الله اكبر.الصلاة خير من النوم .هبوا و فزعوا و ان طاب المنام و تركوا الفرش و ان كانت وثيرة ملبين النداء فخرج الواحد منهم الى بيت من بيوت الله تعالى و هو يقول \اللهم اجعل في قلبي نورا و في لساني نورا و اجعل في سمعي نورا و اجعل في بصري نورا و اجعل من خلفي نورا و من امامي نورا و اجعل من فوقي نورا \فما ظنك بمن خرخ لله في ذلك الوقت لم تخرجه دنيا يصيبها و لا اموال يقترفها اليس هو اقرب الى الاجابة في السعادة يعيشها حين لا ينفك النور عنه طرفة عين . 3\ صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة قال صلى الله عليه و سلم \بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة\ 4\ دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة قال صلى الله عليه و سلم \من صلى البردين دخل الجنة\ والبردين هما الفجر و العصر وقال صلى الله عليه و سلم \لن يلج النار احد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها\ 5\ يمنع الرزق و بركته قال ابن القيم \ونومة الصبح تمنع الرزق لانه وقت تقسم فيه الأرزاق 6\قال صلى الله عليه و سلم \ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها\ 7\ تقرير مشرف يرفع لرب السماء عنك قل صلى الله عليه وسلم \ يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل و ملائكة بالنهر و يجتمعون في صلاة الفجر والعصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسالهم الله و هو اعلم كيف وجدتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون و اتيناهم و هم يصلون\ فيا عبد الله يا من تحافظ على صلاة الفجر سيرفع اسمك الى الملك جل و علا . الا يكفيك فخرا و شرفا 8\ الرزق والبركة لمن صلى الفجر جماعة قال صلى الله عليه وسلم \اللهم بارك لأمتي في بكورها |
#6
|
|||
|
|||
![]()
ا
لحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات. |
#7
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا وحفظك شابا مسلما حافظا لامته
|
#8
|
|||
|
|||
![]() جزانا واياكم ..... وشكرا أختي الكريمة علي مرورك الكريم ومشاركتك الرائعة . . . . ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]() قيام النبي صلى الله عليه وسلم
أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4]. وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه]. وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة: وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } [رواه مسلم]. وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه]. قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ). |
#10
|
|||
|
|||
![]() قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ). وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه. وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !! وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !! |
#11
|
|||
|
|||
![]() وصفة البنــّـا لجمع القلب خلال الصلاة - يرحم الله الإمام الشهيد حسن البنا إذ يقول: " يشكو كثير من الإخوان أن القلب يتفرق ولا يتجمع على الله تبارك وتعالى في الصلاة، والعلاج الذي يبرئ من هذا أو يخففه على الأقل ملاحظة قاعدة مهمة هي أن تفقه يا أخي حكمة كل عمل من أعمال الصلاة وتلاحظ هذه، ولكن لا تتعمق في ملاحظتها، فحين تستقبل القبلة اجتهد قبل أن تكبر أن تجعل الشعاع الخارجي من قلبك واصلاً إلى الكعبة المشرفة.. وتصور أن الله تبارك وتعالى ناظر إليك ورقيب عليك. - وحين تكبّر تصور يا أخي أنك تنبذ هذه الدنيا وراءك ظهرياً.. وإذا استطعت أن تجمع قلبك في هذه اللحظة تمكنت من أن تمسك بزمامه، فلا يفلت بعد هذا ثم تقرأ الفاتحة. - وتصور يا أخي الحديث القدسي قال الله تعالى: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ؛ فإذا قال العبد: { الحمد لله رب العالمين } ، قال الله: حمدني عبدي ، فإذا قال: { الرحمن الرحيم } ، قال الله : أثنى علي عبدي ، فإذا قال: { مالك يوم الدين } ، قال: مجدني عبدي ، فإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } ، قال: هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } ، قال: هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل ) صحيح الجامع. - فتصور يا أخي هذا المعنى الكريم وأنت تقرأ الفاتحة.. وتذكر قوله تعالى: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ). القمر- 17. - ثم إذا ركعت فتصور أنك تنحني انحناءة تعظيم لله تبارك وتعالى. فناجه بقولك ( سبحان ربي العظيم ) وقولك: ( اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي ) ثم ترفع حتى تعود الأعضاء إلى مفاصلها فتقول سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. - ثم بعد ذلك تسجد يا أخي.. وهي انحناءة تعظيم لله تكون فيها أقرب ما تكون إليه سبحانه قال صلى الله عليه و سلم : "أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد" فتناجي ربك بقولك: ( سبحان ربي الأعلى ) وقولك ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ).. ثم ترفع من سجودك حتى تستقر الأعضاء فتقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وعافني وارزقني ). - ثم في الركعة الأخيرة تختم ياأخي صلاتك بالتشهد وفيه الافتتاح بإثبات التحيات كلها والاعتراف بالوحدانية له سبحانه.. وبالرسالة لسيدنا محمد ص، فتكون قد بدأت رحلة روحية ودعت فيها الدنيا ونبذتها وراء ظهرك وفررت منها إلى ربك قائلاً: ( إني ذاهب إلى ربي سيهدين ). - وبهذا تذوق من حلاوة الصلاة ما لم يتذوقه غيرك من الغافلين عنها بملاحظتك للمعاني السابقة في الصلاة بجمع قلبك وتصفية نفسك وروحك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً يارب متحرمناش من حلاوة الصلاة يارب العالمين ربنا يفتح باب النور امامك ويجعلك من الصالحين |
#12
|
|||
|
|||
![]()
يارب متحرمناش من حلاوة الصلاة يارب العالمين
[/size][/color][/center] بجد ربنا يجازيك خيرا دى تقريبا مشكلتى ربنا يفتح باب النور امامك ويجعلك من الصالحين[/QUOTE] اني مؤمن علي دعائك وداع لك مثله جزاكم الله خيرا علي المرور الكريم والمشاركات الرائعة ![]() ![]() ![]() ![]() |
#13
|
||||
|
||||
![]()
الموضوع جميل جدا ومشوق ... جزاكم الله خيرا
|
#14
|
|||
|
|||
![]() جزانا واياكم ... وشكرا علي المرور والمشاركة .. !! |
#15
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن الصلاة لها فضلٌ عظيمٌ وأجورٌ كثيرةٌ أحببتُ توضيحها وهي: تنهى عن الفحشاء والمنكر: قال سبحانه: إِنْ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اْللَّهِ أَكْبَرُ َواللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت:45]. أفضلُ الأعمال بعد الشهادتين: لحديث عبدالله بن مسعود قال: سألت رسول الله : أيُّ العمل أفضل؟ قال: { الصلاة لوقتها.. } [رواه البخاري ومسلم]. يرفعُ الله بها الدرجات ويحطُّ الخطايا: لقوله : { عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجدُ لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجة وحطّ عنك بها خطيئة } [رواه مسلم]. نور لصاحبها في الدنيا والآخرة: لقوله : { بشّر المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. تمحو الخطايا والذنوب: لقوله : { أرأيتم لو أن نهراً يجري ببابِ أحدكم يغتسلُ منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ } قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: { فذلك مثلُ الصلوات الخمس يمحوا الله بهن الخطايا } [رواه مسلم]. يغفر الله بها الذنوب فيما بينها وبين الصلاة التي تليها: لقوله : { لا يتوضأ رجلٌ مسلم فيحسن الوضوء، فيصلي صلاة إلا غفر اللهُ له مل بينه وبين الصلاة التي تليها } [رواه مسلم]. المشي إليها يرفع الدرجات ويحط الخطايا: لقوله : { من تطهّر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت اللهِ ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خَطوَتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفعُ درجة } [رواه مسلم]. تُعدُّ له الضيافة في الجنة كلما غدا إليها المسلم أو راح: لقوله : { من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله لهُ في الجنة نُزلاً كُلّما غدا أو راح } [رواه البخاري ومسلم] والنزل: هو ما يهيأ للضيف عند قدومه. إذا تطهر وخرج إليها فهو في صلاة حتى يرجع، ويُكتب له أجر ممشاه ذهاباً ورجوعاً : لقوله : { إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل: هكذا } وشبك بين أصابعهز [رواه الحاكم، وصححه الألباني]. ولقوله : { من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي فَرِجْلٌ تكتبُ حسنة وَرِجْلٌ تحط سيئة حتى يرجع } [رواه النسائي، وصححه الألباني]. انتظارها يعدلُ رباطاً في سبيل الله: قال رسول الله : { ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفعُ به الدرجات؟ } قالوا: بلى يا رسول الله، قال: { إسباغُ الوضوء على المكاره، وكثرةُ الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط } [رواه مسلم]. أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي : وذلك لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنتُ أبيتُ مع رسول الله ، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: { سل } فقلتُ: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: { أو غير ذلك؟ } قلتُ: هو ذاك، قال: { فأعني على نفسك بكثرة السجود } [رواه مسلم]. أن الملائكة تدعو لصاحبها ما دام في مُصلاه: لقوله : {.. فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسُه، ةالملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون: (اللهم ارحمهُ، اللهم اغفر لهُ، اللهم تب عليه، ما لم يؤذِ فيه، ما لم يحدِث فيه) } [رواه البخاري ومسلم]. تكفيرُ السيئات: لقوله : { الصلواتُ الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان مكفراتٌ لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر } [رواه مسلم]. وختاماً: يقول الله تعالى: وَفِيْ ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسَ المُتَنَافِسُونَ [المطففين:3]، فأوصيك أخي بتقوى الله، والحرص على المنافسة لفعل الواجبات، والتزود من النوافل والطاعات، فإن المنية قد اقتربت، والساعة قد دنت، ونحن في سبات عميق، ولكن متى سنفيق!!! |
العلامات المرجعية |
|
|