الكعبة المشرفة وحملة مفتاحها الشريف .

محمد حلمي الدالي · #1 26-11-2011, 09:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
................................................
اللهم ادم علي مصر
الامن
و
الايمان
و
السلامة
و
والاسلام
.................................................. ..
الاخوة الاعزاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
كل عام ومصر الحبيبة والامة الاسلامية بخير وسلام بمناسبة العام الهجري الجديد 1433
وجدت في احد المنتديات صور لبني شيبة الحاليين الذين يحملون سدنة الكعبة المشرفة اي مفتاحها .
فاستخارت الله العظيم وقمت بنقل الموضوع الي منتدنا الطيب لان بعضنا يجهل اين هو مفتاح الكعبة الان ؟ ومع من ؟ وارجوا ان يكون في هذا الموضوع اجابة لكل هذه الاسئلة
والله الموفق والمستعان
تختزن الكعبة في داخلها وحولها أسرار لا يوجد مثلها في الأرض.
لا يزيد حجمها عن حجرة مكعبة ما أن تبلغها حتى يخر القلب خاشعا متضرعا يلفه السكون فتكاد لا تسمع خفقاته.
تتحول العين إلى نبع للدموع فأنت حينئذ في أحب مكان إلى الله ينزل إليه سبعون ألفا من الملائكة يطوفون حولها كل يوم وليلة.

كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الشيبي هو الذي يوجد لديه مفتاح الكعبة الان.
يقول ابنه نزار الشيبي : يقال عنا أيضا (الحجبي) أي الذي يحجب البيت فقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون للكعبة المشرفة سدنة أي من هم مسؤولون عنها وأن يكون لها مفتاح وقد تسلمناه نحن آل الشيبي وتأتي السدانة بعدة معان في معجم اللغة العربية مثل الأمين والخادم والحاجب.. الخ.
وسدانة الكعبة ترجع الى تاريخ بنائها وتعني القيام بجميع أمورها من فتحها وأغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها واصلاح هذه الكسوة اذا تمزقت واستقبال زوارها وكل ما يتعلق بذلك.
فقد كان يقوم بأمر السدانة اسماعيل عليه السلام ثم من بعده ذريته إلى ان كان عهد قصى بن كلاب جد الرسول صلي الله عليه وسلم فأخذ قصى سدانة الكعبة من خزاعة التي كانت قد استولت على السدانة بالقوة مدة ليست بالطويلة وهي قبيلة هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مأرب واتجهت الى مكة واقامت بها.
وقد ولد لقصى عبدالدار وعبد مناف وعبدالعزى وعبد قصى
وبعد وفاة قصى انحصرت السدانة في عبدالدار وابنائه حتى كان منهم عثمان بن طلحة بن ابي طلحة وابن عمه شيبه بن عثمان بن ابي طلحة .
وينتهي نسب سدانة الكعبة المشرفة الحاليين إلى شيبه بن عثمان بن ابي طلحة وقد اسلم عام الفتح على أصح الروايات وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وجميع آل الشيبي الموجودون في هذا العصر هم من ابناء الشيخ محمد بن زين العابدين رحمه الله تعالى وينقسمون الى أبناء الشيخ عبدالقادر بن على وهم عائلة عبدالله وحسن آل الشيبي وأبناء عبدالرحمن بن عبدالله الشيبي وهم محل احترام واكرام كما دلت على ذلك الاخبار الواردة في حقهم ولا يزالون في موضع الاكرام والرعايه عند عموم حكام المسلمين وبالاخص عند كل من تولى خدمة الحرمين الشريفين ولايزال وجودهم من معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم التى اخبر امته بها بقوله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة :
(خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم الا ظالم ).

قصة انتقال مفتاح الكعبةقصة انتقال مفتاح الكعبة
نزار الشيبي وهو من سدنة بيت الله الحرام يقول
آلت الينا السدانة منذ أيام جدنا (قصي) وانتقلت بين أبناء ابنه عبدالدار الذي كان له خمسة أولاد، وكان لا يخرج في رحلة الشتاء والصيف فيعايره اخوانه بسبب ذلك، فسمعهم أبوه قصي فقال: والله لأشرفنك عليهم فأعطاه سقاية الكعبة والسدانة والرئاسة والندوة والرفادة ولواء الحرب وعندما جاء اخوانه قالوا له انك أخذت كل الشرف وما تركت لنا شيئا فقال: خذوها كلها إلا السدانة والرئاسة حيث كان هو رئيس قريش.
ويقول إن الكعبة المشرفة تفتح مرتين في السنة لغسلها ويسمح بدخولها حينئذ لبعض كبار ضيوف الدولة وبعض العلماء والمشايخ، وأيضا القائمون بغسلها.

ويضيف: تعلق في داخل الكعبة الهدايا التي قدمت لها، وبعض الموجودات بداخلها ربما تعود إلى ما بعد أن ضربها الحجاج بن يوسف الثقفي بالمنجنيق، يعني تقريبا تعود إلى 1200 سنة، لكن هناك بلا شك أشياء تعود إلى عصور لاحقة، وأشياء أخرى حديثة.

من هم آل شيبة
بنو شيبة : ينسبون إلى شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي جد النبي صلى الله عليه وسلم :وفي بني شيبة السدانة إلى الآن وهم : يعرفون بسدنة الكعبة المشرّفة ، ويقطنون مكة المكرمة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم في خطبته يوم الفتح ( ألا كل مآثر الجاهليّة تحت قدمي هاتين إلا السدانة والسقاية ) فالسدانة كما هو معروف لآل شيبة والسقاية كما أقرّها الرسول صلى الله عليه وسلّم لآل العبّاس
فعن مصعب بن الزبير - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى شيبة وعثمان بن طلحة مفتاح الكعبة وقال
( خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لايأخذها منكم إلا ظالم )
ولابن سعد عن عثمان بن طلحة إنه عليه الصلاة والسلام قال له يوم الفتح يا عثمان ائتني بالمفتاح فأتيته به فأخذه مني ثم دفعه إلي وقال خذوها تالدة خالد لا ينزعها منكم إلا ظالم يا عثمان إن الله استأمنكم على بيته فكلوامما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف .
وللأزرقي عن جده عن مجاهد في قوله تعالى ‏{‏إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها‏}‏ قال نزلت في عثمان بن طلحة حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة، ودخل به الكعبة يوم الفتح فرجع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح وقال صلى الله عليه وسلم خذوها يا بني طلحة بأمانة الله سبحانه لا ينزعها منكم إلا ظالم‏.‏
هذا وبالله التوفيق