|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
_ بل الجميل بعد الجريء جميل، لأن الجمال من خصائص النساء ولا يُمْتَدح به الرجال، لأن جمال المرأة دافع لها للبعد عن المواطن التي لا يصان فيها جمالها ومعلوم أن الحرب يقع فيها ما يقع، فإذا كان كذلك فهو داعية للجبن والنكوص ومحرض عليه، فإذا كان كذلك فإنه لا يمدح به به الرجل الفارس الصنديد. ولكن الخنساء- رحمها الله ورضي عنها- أرادت أن تجمع لأخيها بين المتناقضين فجمعت له بين الجمال الباهر الذي لا يتحصل إلا لفرائد النساء وبين الجرأة البالغة التي لا تتحصل إلا لقساورة الرجال وأبطالهم. (والجمع بين المتناقضات إعجاز). وهناك رواية (هدية) ألا تبكيان الجريء الجميع***ألا تبكيان الفتى السيدا؟! والجميع: هو مجتمع القلب عند القتال والمواجهة فلا يتسرب إلى قلبه الخوف ولا المهابة. _ أما تكرار (ألا تبكيان) فهو إظهار لتفجعها على أخيها وللكمد الكامن في صدرها، فهي تستحث عينيها على البكاء والبكاء والبكاء الدائم المستمر وكأنها تكني بالبكاء عند التذكر الدائم لهذا الأخ الفريد. كما قال الشاعر: بَكَتْ عَـيْـنِـيَ الْيُمْنَى فلمَّا زَجَرْتُها***عن الجهل بعد الحلم أَسْبَلَتَا معا. وهي التي قالت: فلولا كثرةُ الباكينَ حَوْلِي***على إخوانِهِمْ لقتلتُ نفسِي. وقال غيرهما: بَكَتْ عَـيْـنِـي غَداةَ الْبَيْنِ دَمْعا***وأخرى بالبُكَا بَخِلَتْ عَلَيْنَا فَعَاقَبْتُ الَّتِـي بالـدِّمْعِ ضَــنَّـتْ***بأنْ أَغْـمَضْتُـهَا يَوْمَ اِلْتَقَيْنَا. وأما (ألا) فهي أداة استحثاث للحث على فعل الشيء، وتكرارها لعظم الرغبة في تفريج ما في الصدر من داء الجوى. _ صنيع: صنائع. _ الإنسان النملي يجمع ما يجمع من العلوم والمعارف ثم هو لا يضيف إليها شيئا بل ينقل منها كما وجدها من غير تطوير ولا تحسين ولا ابتكار أو إبداع. أما النحلي فهو جامع جامع ثم هو مطور مبدع مبتكر صابغ ما وجده بصبغته الخاصة. _ مصر أغلب سيرها على الطريقة النملية فقد جمعت ما لم يجمعه غيرها ثم هي إلى يوم الناس هذا ما زالت تنقل دون تطوير وتحسين لا تصبغ شيئا بصبغتها المتميزة البصيرة كأنها خواء من المبتكرين المبدعين، وإن كانت قد استخدمت أحيانا الطريقة النحلية على يد بعض رَادَتِهَا المبدعين. _ نعم أساء الأعداء فهم طبيعة هذا الفارس الأبية فهو مهما غضب على قومه أو فارقهم فإنه أبدا لن يتركهم بين براثن الأعداء يقعون، وبين قعقعة السيوف يتمزقون ويتشتتون، فطبيعة عنترة الأبية الجريئة الكريمة تأبى ذلك لقومه فضلا أن يتحدث الناس أن عنترة فارس عبس المغوار قد خلَّى قومه لأعدائهم يسومونهم سوء المذلة والمهانة. يتبع...
__________________
قال الله عز وجل: "وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ"سورة الأعراف(170) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق . لا يضرهم من خذلهم . حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "مسلم |
#2
|
|||
|
|||
![]()
الف شكررررررررررررررررر يا أستاذنا الغالى
|
العلامات المرجعية |
|
|