اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسراء a
الأستاذ / أيمن نور
موافقة الأحزاب على المادة الثانية التى تنص على مبادىء الشريعة لا يعنى رفض تطبيق الشريعة ، والتفعيل لهذه المادة سوف يؤدى حتما لتطبيق الشريعة الإسلامية .
أكثر من عشر ملايين فى مليونية الشريعة قالوا :
الشعب يريد تطبيق الشريعة
لم يقل أحد منهم نريد مادة لمبادىء الشريعة وتكون محنطة كما حنطها الطاغية .
|
أستاذى الفاضل أبو أسراء
أولا : بردك هذا نكون عدنا مرة ثانية للنقطة صفر . حضرتك بتأخذ جزء من المشاركة وتهمل الباقى ، و بذلك لايتضح لسيادتك وجهة نظرى كاملة .
ثانيا : لاأحد قال برفض الشريعة الأسلامية ، فهناك خلط دائما يحدث بين المصريين فى هذا الموضوع .
ثالثا :المبادئ العامة للشريعة الاسلامية لاتعنى أبدا رفض الشريعة الاسلامية . و لكنها تتحدث عن المبادئ التى يتفق عليها جميع الفقهاء .
رابعا : لابد أن نقر سويا أستاذى الفاضل أن باب الاجتهاد ظل مغلقا لفترات طويلة نتيجة لفترات الاستعمار والجهل الذى أصاب الامة الاسلامية ، و ما تلا ذلك من فترات الركود والخمول الثقافى الذى أصاب الأمة الاسلامية .
خامسا : يمكنك أستاذى الفاضل أن تراجع مناهج التعليم الأزهرى لتنظر كم المعلومات التى لا تتسق مع العقل والمنطق السليم فيما يدرسه الطلاب ، و الذى أقر بذلك هو شيخ الأزهر نفسه والكثير من العلماء الثقات .
سادسا : هناك أحكام كثيرة يرددها الكثيرون ظنا منهم أنها من صميم الاسلام و هى ليست الا اجتهادات كانت متوافقة مع عصرها ، وقد ثبت خطؤها . و الحديث فى ذلك لاينتهى ، و الأفضل أن نترك لعلماء الدين الثقات تنقيتها و تصحيحها فهم الأجدر بذلك .
سابعا : الفهم الصحيح للاسلام أستاذى الفاضل لايمكن أن يكون حكرا لتيار واحد أو فصيل واحد ، فالحضارة الاسلامية توضح لنا أن جميع التيارات الاسلامية و جميع الفرق الاسلامية كانت مشاركة فى هذه الحضارة ، فلا تؤخذ الحقيقة كلها من فصيل واحد و لكن كل فصيل كان يؤخذ منه ويرد عليه .
ثامنا : الحضارة الاسلامية التى نتباهى بها جميعا هى نتاج مشترك لفرق كثيرة مثل أهل السنة الأشاعرة والمعتزلة و فلاسفة المسلمين بما فيهم المتصوفة ، هذا هو النتاج الحضارى للمسلمين ، و رغم أن هذه التقسيمات كانت وليدة عصرها ، الا أننا فوجئنا الآن بمن يرجعنا الى الماضى و يحدثنا عن فرقة واحدة أنها هى الفرقة الناجية من النار ، فنجدهم يهاجمون الجميع بل و يكفرونه . و بدلا من أن نتجه الى العصر الذى نعيش فيه لنفهم ديننا وفقا لهذا العصر ، نجد هؤلاء يكتفون بعرض الكتب القديمة فيحللون ويحرمون وفقا لها ، و هذا ظلم بين للاسلام ، فالاسلام دين لجميع العصور وليس لعصر واحد ، و نترك أيضا لعلماء الدين الثقات مهمة تحديد مايصلح لعصرنا ومالايصلح .
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل وبارك الله فيك