|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
'النور' السلفي: نسعي لبناء دولة عصرية ونتوقع تنامي عدد المؤيدين للتيار الإسلامي
'النور' السلفي: نسعي لبناء دولة عصرية ونتوقع تنامي عدد المؤيدين للتيار الإسلامي
كتب ـ محمد عنز: من الهواجس التي تسيطر علي المجتمع عدم خبرة التيار السلفي وحنكته السياسية وما قد يؤدي ذلك من نتيجة سيئة في اختيار المرشحين وارتكاز السلفيين علي الزخم الشعبي فقط.. لكن هذا الهاجس يمحوه الدكتور يسري حماد عضو اللجنة العليا لحزب النور, شارحا خريطة الطريق الانتخابية. فقال حماد إن الحزب يعمل بشكل منهجي استعدادا لانتخابات البرلمان القادمة فأقام معسكرا ضم القيادات العليا علي مستوي المحافظات لشرح كيفية إدارة الحملات الانتخابية, وآليات العمل في المرحلة المقبلة, كما تم وضع معايير لاختيار مرشحي الحزب منها حسن السمعة وعدم وجود مشكلات مالية أو أخلاقية سابقة والاستقرار العائلي بجانب إيمان المرشح بمبادئ الحزب وأهدافه والقدرة علي إيصالها للآخرين وأن يكون من أصحاب الوجاهة المجتمعية والثقافة العامة, ويفضل أن يكون من حملة المؤهلات العليا وأن يكون واجهة مشرفة للحزب داخل وخارج البرلمان ويقوم في الوقت نفسه بمهامه في دائرته الانتخابية وأن يكون لديه الاستغناء المالي وكذلك ألا يكون من أعضاء ومنتسبي أو المترشحين سابقا علي قوائم الحزب الوطني المنحل. ولم يعزل الحزب نفسه عن باقي الأحزاب المصرية بل دعا إلي تكاتف الأحزاب حول الثوابت التي التف عليه جميع أبناء مصر وهي تشكل95% من القضايا الملحة وأهمها عدم التفريط في ثوابت الأمة وضمان عدم تبعية البلاد لأي من القوي الخارجية ووضع برامج لحل المشاكل القائمة ومعالجة قضايا الفساد وإبعاد الذين أفسدوا الحياة السياسية والنقابية وتعدوا علي المال العام وحرمة وكرامة المصريين ووضع تصور قانوني وإداري وخطط طويلة الأمد لتحقيق نهضة مصر خلال السنوات الخمس المقبلة, مع ضمان أمن الوطن ومعالجة حالة الفوضي في الشارع المصري. وأشار إلي أن حزب النور يضم جميع أطياف الشعب المصري مسلمين وأقباطا ويأخذ المرجعية العليا للشريعة الإسلامية كإطار ضابط لعمل الحزب بحيث تتوافق تصرفاته وتوجهاته مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية, وهذا يتفق مع المادة الثانية من الدستور التي تنص علي أن الإسلام هو دين الدولة الرسمي وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, كما أن رؤية الحزب هي الأخذ بأساليب التقدم الحديثة طمعا في بناء دولة عصرية تأخذ بيد مصر لمقعد الصدارة والريادة بين الأمم, وعلي هذا الأساس قام حزب النور بتجميع الكوادر العلمية علي مستوي الجمهورية وكل من يؤمن بأفكار الحزب. وأكد د. يسري حماد أن مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة سيتم تحديدها وفق ما ستسفر عنه قرارات الدولة من حيث نسبة التمثيل وعدد الدوائر الانتخابية وكذلك المواقف والتوجهات العامة لباقي الأحزاب والتيارات السياسية حيث يأمل حزب النور في عمل توافق من جميع الأحزاب والقوي السياسية حسب الوجود الشعبي لكل حزب وفصيل سياسي بحيث يتم تمثيل جميع التيارات السياسية في البرلمان القادم بدون تهميش أو إقصاء لأي فئة من فئات المجتمع. وعن مستقبل الأحزاب الإسلامية قال د. يسري حماد الشعب المصري من أشد شعوب الدنيا تدينا وحبا للإسلام, ولم يحدث في مصر أن تنامت عظمة الدولة المصرية إلا في ظل حكم الشريعة الإسلامية والشعب المصري يدرك ذلك جيدا, لهذا نتوقع في ظل سيادة جو الحرية تنامي عدد المؤيدين للتوجه الإسلامي وتزايد عدد المنضمين للأحزاب ذات التوجه الشرعي والمرجعية الإسلامية مما سيؤدي إلي قوة هذه الأحزاب مع مرور الأيام. بينما رأي اللواء عادل عبد المقصود عفيفي رئيس حزب الأصالة( السلفي) أن المجتمع في خطر نتيجة تقسيمه إلي قوي إسلامية وأخري وطنية وكأن القوي الإسلامية غير وطنية, مشيرا إلي ضرورة تدارك هذا الأمر بالحوار بين جميع الأطراف أيا كانت اتجاهاتها السياسية والبحث عن النقاط المشترطة والتحاور في نقاط الخلاف وهذا سيؤدي إلي الحد من هذا الاستقطاب. وطالب بالكف عما يقال عن المبادئ فوق الدستورية والمبادئ الحاكمة وترك الأمر للشعب ليقول كلمته في صندوق الانتخاب حتي يعود الهدوء إلي مصر, مشيرا إلي أن مثل هذه المصطلحات أثيرت لبث الفتنة وتفريق المجتمع, كما طالب بالكف عن كلمة الدولة المدنية لأنها تعني العلمانية وهو ما يرفضه الشعب المصري. ومن جانبه طالب هشام مصطفي عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة كل القوي السياسية بطرح رؤاها وأفكارها والمشاريع العملية وكيفية النهوض بمصر والحوار حولها مع كل القوي السياسية الموجودة في مصر للوصول إلي أرضية مشتركة. وأكد أن التيارات الإسلامية ستسلك نفس مسار حزب الرفاه التركي بنفس الفلسفة ولكن ليس بنفس الكيفية العلمانية لأننا نخرج من أرضية إسلامية معقولة, ومع مرور الوقت سينضح التيار الإسلامي. أما المهندس محمود فتحي المتحدث الرسمي باسم حزب الفضيلة السلفي- تحت التأسيس فقال إن الوضع السياسي المضطرب في مصر يرجع إلي أننا عندنا إشكاليان كبيريان الأول طبيعة المرحلة والضبابية فلا أحد من القوي السياسية ولا الحكومة ولا حتي المجلس العسكري عنده تصور واضح لخريطة طريق المستقبل السياسي في مصر, فلا أحد يعرف موعد الانتخابات ولا النظام الانتخابي بالتفصيل وحتي المرشحون للانتخابات لا يعرفون دوائره الانتخابية. وأشار إلي أن كل تيار من التيارات السياسية الموجودة علي الساحة يتعامل علي انه التيار الأوحد وأن غيره من التيارات والقوي يجب أن يكون مشاهدا أو تابعا, والحل أن يكون هناك توافق وطني وخريطة طريق واضحة المعالم للمرحلة القادمة,مطمئنا المجتمع من أن التيار الإسلامي سيزداد قوته وخبرته مع المشاركة في العمل السياسي. الدولة المدنية والأقباط والمرأة وعن موقف السلفيين من الدولة المدنية أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن اصطلاح: الدولة المدنية نشأ في الغرب لترسيخ فصل الدين عن الدولة, وقال الدولة المدنية لا تعني أنها غير عسكرية كما يظن البعض, بل تعني أنها: لا دينية, ولا دخل للدين- أي دين- في توجيه شئونها ومبادئها, مشيرا إلي أن جميع الدساتير المصرية منذ نشأتها إلي اليوم لم تنص علي مدنية الدولة,معتبرا من يحاولون غرسه في الدستور يهدفون الي إشعال النار في الأمة. وقال إن مصطلح الدولة الدينية عند الغرب تعني الدولة التي يحكم فيها الحاكم الديني أو الدنيوي البابا أو الملك والرئيس بالحق الإلهي; فكلامه كلام الإله, وتحريمه وتحليله تحريم الرب وتحليله!, وأضاف ونحن نرفضه أيضا; لأن الحاكم في الإسلام وكيل عن الأمة في إقامة الدين وسياسة الدنيا بالدين. ولا ينبغي أن يخشي الأقباط من الاسلام كما يقول الدكتور ياسر برهامي, فما شعر الأقباط طيلة الـ14 قرنا الماضية بالأمن والأمان إلا في كنف الإسلام وفي ظلاله, فالله عز وجل أمرنا بأن نعطيهم حقهم ولا نكرههم علي عقيدتهم ولا ترك دينهم, بل نعامله بالبر والقسط والإحسان ما لم يحاربونا في الدين, مشيرا إلي أن أكبر تطمين للأقباط أنه بالرغم من انعدام الأمن في كل أنحاء مصر أثناء الثورة فإنه لم يحدث أن تم الاعتداء علي أي شخص منهم ولم تتعرض كنائسهم لأذي, بل علي العكس فإن السلفيين هم الذين حموا الكنائس من الاعتداء عليها من البلطجية, ومن التطمينات أيضا أننا كمسلمين تعاملنا مع الأقباط طوال هذه السنين كشركاء وزملاء في العمل دون أي اعتداء عليهم فما تعرضوا إلي أي اضطهاد طوال الفترة الماضية. وعن موقفهم من المرأة قال برهامي المرأة نصف المجتمع وتلد النصف الآخر فهي الأم والأخت والبنت والزوجة فكيف يتصور اضطهادها, وبالنسبة لأمر الحجاب فوسيلتنا في تحقيق ذلك الأمر قول الله عز وجل( ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن), والدليل علي ذلك أن مدينة الإسكندرية مليئة بالمحجبات دون إكراه أو استعمال عنف مع أحد, ونحن علي يقين إنه إذا علمت المرأة حكم الحجاب في القرآن دون الشبهات الموجودة فإنها ستلتزم به.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|