اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 19-08-2011, 11:59 PM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 42
المشاركات: 6,025
معدل تقييم المستوى: 21
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
Icon114


الان القي الضوء علي بعض القصص المشرفه والبطوليه
الموضوع بعيد عن السياسه ومواقفها مجرد نقاط بيضاء لأبطال سطروا بدمائهم اسمائهم في اروع

صفحات التاريخ


السلام عليكم
...

انها فعلا نماذج كثيرة عبر الزمن ... بالطبع لم استطع حصرها كلها ... فمنها الكثير لم يكشف حتي الآن
...

العقيد الشهيد محمد زرد



بعد عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس اضخم مانع مائي عرفه التاريخ
وقف خط برليف المحصن حاجزا امام عبور القوات المصرية الى قلب سيناء الا ان الهجوم الكاسح اسقط كل هذه الحصون الا نقطة واحدة بقيت مستعصية على السقوط فى ايدى القوات المصرية.

وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية ويبدو انها كانت مخصصة لقيادات
إسرائيلية معينة .. وفشلت المجموعة المصرية فى اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدية مدفونه فى الارض .. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية ... وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن ان الاعلام المصرية اصبحت ترفرف فوق جميع حصون برليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذى فشلت معه كل الاساليب العسكرية للفرقة المواجهة له.


واذا بالارض تنشق عن العقيد محمد زرد يجرى مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا
الرصاص الاسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه والقى بقنبلة بداخلة عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده الى داخل الحصن من نفس الفتحه وسط ذهول فرقته التى كان قائدا لها ، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الإسرائيليين من داخل الموقع سيل من الطلقات النارية اخرجت احشائه من جسده ، وفى هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده .

وما هى الا ثوان معدوده واذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد
محمد زرد ممسكا أحشاؤه الخارجة من بطنه بيده اليسرى واليمنى على باب الحصن تضغط علية بصعوبة لاستكمال فتحه ... سبحان الله ...


واندفع الجنود المصريين الى داخل الحصن واكملوا تطهيره ، ثم حمل الجنود
قائدهم زرد الى اعلى الحصن وقبل ان يفارق الحياه لمس علم مصر وهو يرتفع فوق اخر حصون خط برليف اقوى حصون العالم فى التاريخ العسكرى ثم يفارق الحياة بطلا نادر التكرار ...


الشهيد العريف سيد زكريا خليل



قصة الشهيد - سيد زكريا خليل - واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعة
المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة ، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء ) .


تعود بداية القصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد
زكريا قد عد من ضمن المفقودين فى الحرب ، وفى هذا العام أعترف سفير إسرائيل في المانيا الذي كان جنديا إسرائيليا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل ، مؤكدا أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده.


وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن
السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده ، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل ، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء .. وجاء هذا الإعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر .. و يقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورا من هذا الشخص الذي يقتل رفاقه واحدا تلو الآخر ولم يكن يصدق انه نفر واحد ... وقال انه كان خائفا وكان مختبئا حتي تتاح له الفرصة لقتل العريف سيد ...



تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر 73 لطاقمه المكون من 8 أفراد
بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب ، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام ، ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم ، وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت 50 دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها .


وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة ، ظهر البدويان
ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق ، ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار - وسيد زكريا - وعبدالعاطي - ومحمد بيكار - إلي بئر قريبة للحصول علي الماء ، حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس ، وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم - سيد زكريا - وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.


وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها ،
فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها ، وفي هذه المعركة تم قتل 12 إسرائيليا ، ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه ، ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.


وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق
الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم - سيد زكريا - أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل 22 جنديا.


واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك
معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام ، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه ، حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي ( السفير الإسرائيلي ) خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.


واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم ، فالواقع أن المجموعة كلها
برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية ، فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.


وقد كرمت مصر ابنها البار ، فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل حتي
منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي ، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.


العميد يسرى عمارة


هو العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذى آسر - عساف
ياجوري - أشهر آسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على ارض المعركة بالرغم من اصابته ، كما سبق له الاشتراك مع اسرة التشكيل في حرب الإستنزاف في آسر اول ضابط إسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون
) .عبر النقيب - يسري عمارة - يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة
الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد - حسن ابو سعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شئ امامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض .

وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلى
( دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة ) القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول الى النقط القوية التى لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان .

وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد - حسن ابو سعدة - يعتبر أسلوبا جديدا
لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الامامى والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة ، وكان هذا القرار خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية . وفي لحظة فريدة لم تحدث من قبل ولن تحدث مرة آخرى تم تحويل المنطقة الى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم ، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح ، وفي أقل من نصف ساعة اسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو .

وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والإتجاه نحو الشرق وتدمير اي
مدرعة اسرائيلية او افراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخرى حتى لو اضطر الامر الى منعهم بصدور عارية ...

واثناء التحرك نحو الشرق احس النقيب - يسري عمارة - برعشه فى يده اليسرى
ووجد دماء غزيره على ملابسه ، واكتشف انه أصيب دون ان يشعر ، وتم ايقاف المركبة والتفت حوله فوجد الاسرائيلي الذى اطلق النار عليه ، وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسري وجرى باتجاهه بلا اى مبالاة برغم انه حتى لو كان الجندي الاسرائيلي اطلق طلقة عشوائية لكان قتله بلا شك .

الا ان بسالة النقيب يسرى اصابت الجندي الاسرائيلي بالذعر ووصل اليه النقيب
يسري وفي لحظة كان قد اخرج خزينة البندقية الالية وهي مملوءة بالرصاص وضربه بشده على رأسه فسقط على الأرض وسقط النقيب يسري عماره بجانبه من شدة الإعياء.

وعقب إفاقته واصلت الفرقة التقدم وعند طريق شرق الفردان لاحظ النقيب يسري
وكانت يده اليسرى قد تورمت وأمتلأ جرحه بالرمال مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وأجبروا على الاستسلام وكانوا اربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد ، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته بإحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما انه لا يقاوم وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر ، ... وكان هذا القائد هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع .

وقد أصدر قائد الفرقة تحية لأبطال الفرقة الثانية مشاة ، حيا فيها النقيب
الجريح يسري عمارة ومجموعته التى أسرت قائد اللواء الاسرائيلي المدرع 190.



سيادة الشهيد سيادة العميد احمد حمدى


ولد البطل احمد حمدي فى 20 مايو عام 1929، وكان والدة من رجال التعليم
بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا ،وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل الى سلاح المهندسين عام 1954،حصل الشهيد على دورة القادة والأركان من اكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.

فى حرب 1956 (العدوان الثلاثي) اظهر الشهيد احمد حمدي بطولة واضحة حينما
فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، واطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه ابطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب فكرة اقامة نقاط للمراقبة على ابراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الاشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية او اى وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه.

تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني
وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973،فى عام 1971 كلف بتشكيل واعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذى تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني ،تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي فى تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.

اسهم بنصيب كبير فى ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع
من الساتر الترابي فى منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التى ساعدت فى النهاية فى التوصل الى الحل الذى استخدم فعلا ،كان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التى يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التى ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء احمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها فى سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة فى الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.

وادرك البطل ان التدريبات التى قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث
الميداني على اعظم عمليات العبور واعقدها فى الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك التدريبات التى افرزت تلك العبقرية فى تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي فى التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق.

وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء احمد حمدي من قيادته
التحرك شخصيا الى الخطوط الأمامية ليشارك افراده لحظات العمل فى اسقاط الكبارى على القناة الا ان القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر القيادة للمتابعة والسيطرة اضافة الى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله الى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر الا انه غضب والح فى طلبه اكثر من مره .. لقد كان على موعد مع الشهادة ،ولم تجد القيادة والحال هكذا بدا من موافقته على طلبه وتحرك بالفعل الى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر الى آخر حتى اطمأن قلبه الى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء .. المحررة.

قصة استشهاد البطل احمد حمدي تمثل عظمة المقاتل المصري، ففي يوم 14 أكتوبر
1973 كان يشارك وسط جنوده في اعادة انشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها اهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، واثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء الى الجزء الذى تم انشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء الى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل الى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد الى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر .. وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده .. كانت الاصابة الوحيدة... والمصاب الوحيد ... لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.

كرمت مصر ابنها البار بأن منحت أسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو
اعلى وسام عسكرى مصري ، كما أُختير يوم إستشهاده ليكون يوم المهندس ، وافتتح الرئيس الراحل انور السادات النفق الذى يربط بين سيناء بأرض مصر وأطلق عليه اسم الشهيد ...





القرش.. عبد العاطى.. المصرى .



. أشهر صائدى دبابات فى أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده . أشهر الأبطال
محمد عبد العاطى عطية

و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة
الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.

يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ
المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.
أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن
الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته
مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم


محمد المصرى


و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها
دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.


أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى
أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.
كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى
الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.
بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ،
عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف
.




بطولات نسور القوات الجويه المصريه فى اكتوبر 1973


مقاتلات اعتراضية مصرية من طراز ميج ــ21 حلقت لمنع 8 طائرات اسرائيلية على
تشكيلين من ضرب قاعدة جوية مصرية شمال الدلتا كانت الساعة الحادية عشر و النصف ظهرا يوم 11 اكتوبر تخلصت 3 طائرات معادية من حمولتها استعداداً للاشتباك و بقيت الرابعة من احد التشكيلين بحمولتها يقودها قائد التشكيل على ارتفاع منخفض لقصف القاعدة الجوية و حاولت الطائرات الثلاثة المعادية الابتعاد فطاردتها الطائرات المصرية لمنعها و الاشتباك معها و بقيت طائرة مصرية واحدة فى مواجهة قائد التشكيل المعادى الذى يرغب فى قصف القاعدة فتابعه و ضاعف السرعة حتى اقترب منه الى مسافة 300 متر ثم الى 100متر ثم الى 50مترا و ضغط على زر المدفع فانفجرت بكل حمولتها فى السماء و ناور الطيار المصرى ليبتعد عن منطقة الانفجار لكن شظايا حطمت مؤخرة طائرته فقفز بالمظلة و هبط وسط اهل القرية المجاورة للقاعدة الجوية التى دافع عنها.


يسقط ثلاث طائرات فى 24 ساعة


طيار مصرى عمره 24 سنة تخرج من الكلية الجوية 1968 كان مجموع ساعات طيرانه
لا يتجاوز 600 ساعة فى صباح14 اكتوبر 1973 حينما اشتبك لاول مرة مع ثلاث طائرات فانتوم يقودها طائرون اسرائليون لا تقل ساعات طيران الواحد منهم عن 2000 ساعة و اسقط الطائرات الثلاث فى اقل من 24 ساعة..تفاصيل الاشتباك.. كان النسر ضمن تشكيل مصرى حلق لاعتراض هجوم معادى على قاعدة جوية شمال الدلتا شاهد طائرة فانتوم تستعد لقصف القاعدة اتجه نحوها فتنبه له العدو و القى حمولته بجوار القاعدة و استدار ليشتبك معه و معه طيار اخر يساعده جاء العدو من خلف الطائرة المصرية للقضاء عليها و بمناورة حاذقة احبط الطيار المصرى هجمة العدو ولاحقه بصاروخ اخطاه فكرر المناورة و اطلق صاروخا ثانيا اصاب الفانتوم اصابة مباشرة و فى طريقه الى القاعدة اكتشف الطائرة المعادية الاخرى فى لحظة انقضاضها عليه من اعلى فغير اتجاهه واستدار صاعدا للاعلى فاحبط الهجمة و عدل موقفه و طارد الطيار الاسرائيليى حتى بحيرة المنزلة و فى اللحظة المناسبة اطلق مدفعه الرشاش فاصاب جناح الفانتوم و سقطت فريسته فى نفس الطلعةو بعد 20 ساعة اقلع مع تشكيل لصد هجوم جوى فوق سماء مدينة المحلة الكبرى قوامه تشكيلين اسرائلين فاثر الاشتباك مع التشكيل الاعلى و اثناء مناورة الارتفاع اخطاه صاروخ معادى مر بالكاد بجوار طائرته فاستدار بسرعة وتعقب الطيار الاسرائيلى الذى رماه الصاروخ و اتجه الى البحر و طارده حتى بورسعيد و راه يناور للتسلق على بعد حوالى كيلومترين فاطلق عليه صاروخا اصاب طائرته الفانتوم اصابة مباشرة لم تتح للطيار المعادى فرصة النجاة بالمظلة .


يغطى انسحاب رجاله و يسقط طائرتين


جهز العدو تشكيلا من 12 طائرة ميراج لقصف بورسعيد يوم 20 اكتوبر فتصدى لها
قائد تشكيل مصرى بطائرته الميج ــ21 فتمكن من اسقاط طائرة اسرائيلية وفرت الطائرات الباقية صوب البحر بدات الطائرات المصرية العودة الى القاعدة و استكشف قائد التشكيل المصرى الافاق الشرقية فوجد ان العدو يجدد الهجوم و الاهم من ذلك انه اكتشف ان وقوده اوشك على النفاذ و لا يكاد يكفى للعودة فاتخذ قرارا خطيرا لينقذ رجاله و طائراتهم حتى لا تتعقبهم الطائرات المغيرة و ترغمهم على اشتباك ليسوا مستعدين له بالوقود الكافى و حينئذ تكون الخسارة بحجم الكارثة فامر رجاله بالعودة و استبقى منهم طيارا و استدارا معا نحو سماء بورسعيد و نجحا فى اسقاط طائرتين معادتين و فرت الطائرات الباقية و لما نفذ الوقود قفز بالمظلة على ارض بورسعيد

بطولة انتحارية


كانت للعدو فى منطقة"بالوظة" شمال سيناء بطارية صواريخ مزعجة ووجدت القايدة
المصرية انه لابد من اخراسها الى الابد فجردت لها مجموعة مقاتلات قاذفة لتدك الموقع الاسرائيلى و كان"هو" يقود احدى المقاتلات و بعد ان ادوا مهمتهم على اكمل وجه اصيبت طائرته و هو على ارتفاع منخفض جدا و ادرك انه لن يستطيع العودة مع زملائه و ان القفز بالمظلة ليس امنا فى هذه المنطقة فاتجه بطائرته الى قلب موقع المدفعية الصاروخية الاسرائيلية مندفعا بطائرته صاروخاً بشرياً محدثا فى الموقع المعادى خسائر فادحة مسجلا بطولة انتحارية لم يسمع عنها العالم منذ وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها و كف الانتحاريون اليابنيون عن ممارسة هذه الفدائية .
نسر اخر مصرى يتحين فرصة الثار من العدو ردا على ضربة الغدر للمطارات
المصرية فى 1967 ولا يفتأ يبدى الاعجاب بالعمليات الانتحارية لليبانيين فى الحرب العالمية الثانية و قد اقلع النسر ضمن الرواد الاوائل الذين مهدوا للنصر بضرب مواقع العدو و حشوده و مطاراته فى سيناء واسقط حمولته فوق الهدف و تحول المطار الاسرائيليى الى كتلة جحيم مشتعلة ورد الدفاع الجوى المعادى بقذائف اصابته فى ذيل طائرته فاهتزت فى عنف لكنه واصل انقضاضه بعنف هاتفا "الله اكبر" واندفع بطائرته نحو ارض المطار فقضى على 6 طائرات رابضة فى المطار و حولها مع طائرته الى حطام


اصابته لا تمنعه عن القتال


انطلق بطلنا ضمن تشكيل مصرى للدفاع عن قاعدته الجوية ضد طائرات اسرائيلية
مغيرة و اسقط هو وزملائه للعدو عدة طائرات لكن اصيبت طائرته بصاروخ فهبط بالمظلة قرب سور القاعدة و اكتشف انه مصيب بجروح فى صدره و كدمات بضلوعه لكنه راى ان هذه الاصابات لا تمنعه عن استئناف واجبه و ضمد جراحه بنفسه و طلب تجهيز طائرة ثم دلف اليها و حصل على اذن الاقلاع لاستئناف الدفاع و اشترك فى القتال بشراسة و تصميم بينما قيادة القاعدة تتقصى اخباره و تكتشف اخباره و ما كان منه و تترقب هبوطه بسلام بين تقدير القادة وحب الرفاق .

يسقط فانتوم بطائرته الهليكوبتر
! ! !

الساعة السادسة يوم 6 اكتوبر1973 بعد بدا العبور العظيم الى الضفة الشرقية
للقناة تم تشكيل عدد من طائرات الهليكوبتر المصرية لعبور قناو السويس لابرار قوات الصاعقة خلف خطوط العدو فى عمق سيناء واذا بتشكيل معادى يعترض عملية الابرار قوامه 8 طائرات فانتوم و يسد خط الرجعة امام الطائرات المصرية و بذل نسورنا كل ما فى امكانهم من مناورات معقدة راسيا و افقيا لمواجهة الهجوم الاعتراضى و فجاة تظهر طائرة فانتوم فى مواجهة نسر مباشرة ولغا سبيل لتجنبها سوى اطلاق صواريخه المضادة للدبابات و العربات المدرعة وفعلا يطلقها و تنفجر الطائرة الفانتوم المعادية و تختفى زميلاتها من سماء المعركة ثم نجحت عملية الابرار علما ايها السادة ان هذه التجربة هى الاولى فى التاريخ العسكرى العالمى الذى يسقط فيها طيار هيلكوبتر طائرة فانتوم بصاروخ مضاد للدبابات .


الشهيد الحى


فى يوم 8 اكتوبر ظهرا هاجمت عدة تشكيلات مصرية من طراز ميج ـــ17 قيادة
العدو فى "ام خشيب" و ما ان ادت مهمتها بنجاح اعترضتها طائرات معادية من طراز فانتوم فنشب بينهم قتال ضارى استمر لمدة 10 دقائق و انتهى بسقوط طائرة معادية اصابها قائد التشكيل المصرى انسحبت الطائرات المعادية من المعركة و طاردتها الطائرات المصرية و اسقط قائد التشكيل طائرة معادية اخرى غير ان طائرته اصيبت فى نفس الوقت بصاروخ مباشر وعادت طائرات العدو تطارده فى اصرار و نجح فى التملص منها بعشرات المناورات و المراوغات و بدات طائرته تنحدر فلاحقه طيار معادى بعدة طلقات من مدفعه الرشاش فحطم رجاج كبينة الطائرة و اصيب بجروح فى وجهه و لم ينفزع وواجه الموقف بقوة وثبات اعصاب لا مثيل لهما فقفز بالمظلة على ارتفاع منخفض ثم هبط على الارض بسرعة وجمع مظلته و دفنها بسرعة بين الرمال حتى لا يهتدى عدو اليه من السماء او الارض و بدا يتحسس جسمه فوجد انه مصاب بكسر فى ذراعه كان يعلم انه على بعد بعد 25 كيلومتر من القناة وعليه ان يقطع المسافة سيرا على الاقدام و من مكمنه المؤقا شاهد انتهاء الاشتباك و اتجاه الطيران المعادى للشرق و المصرى الى الغرب ولم يره الزملاء اثناء هبوطه بالمظلة فابلغوا عن استشهاده اما هو فقد راقب اتجاه الشمس و حدد اتجاه سيره و مو بجواره رتل دبابات معادى فاختبا خلف كثبان رملية و لما ابتعدت الدبابات واصل مسيرته حتى ارخى الليل سدوله فتوقف حتى الصباح خشية الخوض فى حقل الغام ثم استانف المسيرة عند بزوغ اول خيوط الضوء واذا به يسمع ضجيج معركة دبابات فتوقف حتى راى البقية الباقية من دبابات العدو تجر ذيول الهزيمة و تنسحب ثم سار على الدرب واذا به يسمع صوت حهورى يامره بالتوقف والافصاح عن هويته واكتشف انه جندى حراسة مصرى و انه وصل الى يد امينة.....ايدى رفاق السلاح .
يسقط ثلاث طائرات فى ثلاثة ايام

اقتنصت شبكة الرادار المصرى تشكيلا جويا معاديا متجها ناحية بورسعيد انبرى
له على الفور تشكيل مصرى مقاتل من اربع طائرات ميج ــ21 حدث الاشتباك فى سماء بورسعيد ولم يكن قد سبق لبطلنا ان اوقع طائرة من قبل ولا تذوق لذة اصطياد الطائرات لكنهة كان مقاتلا جويا بالسليقة و ما ان وقعت عيناع على طائرة معادية مشاكسة حتى انفتحت شهيته ولاحظ ان قائده فى وضع حرج فانحدر ناحيته يحذره ثم اتخذ وضع الهجوم خلف الطائرة المعادية و انتهز فرصة مواتية اخطأ فيها الطيار المعادى التقدير فاطلق نيران مدفعه واصاب طائرته الفانتوم اصابة مباشرة وقفز قائدها بالمظلة وكانت بذلك اول طائرة يسقطها اما الطائرة الثانية فاسقطها فى اليوم التالى من ارتفاع ثلاث كيلومترات فى سماء" فايد" حيث كانت الطائرات المعادية تقصف المنطقة تحت حماية مظلة من ثمان طائرات ميراج اقترب التشكيل المصرى يبحث عن طائرات الحماية الميراج وراى بطلنا طائرتين معادتين تقتربان للايقاع باحد زملائه فمال عليه يحذره وانطلق يطارد احداهما و يناور الاخرى وسبب لها الارتباك فاخليتا له الجو بينما هما فى الواقه سلمتاه لطائرتين اخريتين لاصطياده فناورهما وافلت منهما ثم تعقب طائرة قائد تشكيل الميراج المعادى واقترب منه حتى وصل الى مسافة 80 مترا تقريبا و فتح عليه النار فاحترقت طائرة قائد التشكيل المعادى على ارتفاع ثلاثة كيلومترات اما الطائرة الثالثة فاسقطها يوم 23 اكتوبر فوق منطقة الجيش الثالث شرق القناة و كان فى مهمة قنص حر مع وميل اخر فاكتشف ان احدى عجلات طائرته مصابة بالتواء مما يتوجب معه العودة الى القاعدة لكنه شاهد فى نفس الوقت اربع طائرات معادية فارجا العودة لان لعابه سال من اجل افتراس طائرة او اكثر فناور مع وميله و انفصلا عن بعضهما ليقاتل كل منهما طائرتين وانقض بطلنا بالفعل على طائرتين فانفصلتا كل فى مسار فظل يناور حتى اتخذ وضعا مناسبا فى ذيل احداهما واطلق نيرانه فسقطت الطائرة الثالثة و اصبح بذلك شرها فى افتراس طائرات العدو لكن وقف اطلاق النار حرمه من تلك المتعة .

فرصة قتال اخر لحظة




كادت حرب العبور ان تنتهى واقترب الموعد المحدد لوقف اطلاق النار دون ان تتاح للطيار المصرى الشاب الفرصة للقتال و من حسن حظه ان القيادة توقعت ان يقوم العدو بعمليات مفاجئة يختتم بها الحرب ولذلك دفعت الى مسرح العمليات المتوقع اسرابا من الميج ـــ21 لردع طائرات العدو عندما تغير و كان بطلنا النسر الشاب يقود احدى طائرات الميج ــــ21 و كما توقعت القيادة المصرية اغار العدو على منطقة " فايد و البحيرات المرة" بقرابة 40 طائرة ميراج على ارتفاع يصل الى ستة كيلومترات وشاهد بطلنا المتلهف للقتال طائرات اخرى تحلق على ارتفاع اعلى منه وتهدد قائده فاتجه للاشتباك معها لحماية قائده من طائرة معادية خلفه ثم حذره وانفصل عن التشكيل بعد تأمينه وطارد طائرة معادية حيث اطلق عليها النيران لكنه اكتشف طائرات اخرى تتعقبه فاستدار لمواجهتها ومهجامتها فأحاطت به طائرتان معادتيان لكنه افلت منها بمناورة بارعة و اطلق النيران فاسقط طائرة قائد التشكيل المعادى واصاب طائرة اخرى .

وحفر ايها السادة ابطالنا بطولتهم فى التاريخ العسكرى مسجلين اورع البطولات
والتضحيات و اجمع جميع المؤرخين العسكريين انه لو كان القتال استمر لمدة اطول من مدته و كان استمر على نفس ظروفه فى بدايته لسجل نسورنا الارقام القياسية فى اسقاط الطائرات المعادية و توفقوا على البارون الاحمر الالمانى الذى اسقط للحلفاء 80 طائرة فى الحرب العالمية الثانية لدرجة ان قيادة الحلفاء اقامت له عند قتله فى الحرب جنازة مهيبة سار فيها مندوبون من معظم اسراب الطيران البريطانى والفرنسى و التقطت للجنازة مئات الصور القى طيارين الحلفاء نسخاً منها خلف خطوط الالمان و والطيار بيشوب الانجليزى الذى اوقع للالمان 72 طائرة وغيرهم الكثير الا ان النسور المصريين اثبتوا للعالم انهم اكفا الطيارون على الاطلاق

اتمني اني قدمت ليكم بعض الصفحات المشرقه في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي
  #17  
قديم 20-08-2011, 12:42 AM
الاستاذ محمود حميد الاستاذ محمود حميد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 1,229
معدل تقييم المستوى: 15
الاستاذ محمود حميد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف حسن . مشاهدة المشاركة
فعلا للاسف ناس كثيرة عرب عندها ضعف العزيمة والهمة

ونحن نتمني ان يزول هذا الضعف وان ترتفع الهمة داخل كل منا من اجل رفع شأن امتنا العربية والاسلامية
حتي لا يصدق فينا قول الشاعر
كانوا العماليق والدنيا تساندهم *** هيهات ان يستوي العملاق والقزم
كفانا تقزماً
اشكر مرورك القيم
  #18  
قديم 20-08-2011, 12:50 AM
الاستاذ محمود حميد الاستاذ محمود حميد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 1,229
معدل تقييم المستوى: 15
الاستاذ محمود حميد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى مشاهدة المشاركة
فارس رومانسية المنتدى / محمود

بالفعل تخط اناملك لوحات جميلة
ما قلته ذكرنى بقول هاشم الرفاعى رحمه الله
ملكنا هذه الدنيا القرونا
واورثناها جدودا خالدونا
تاريخ العرب عامة والمسلمين خاصة لهو مليء بالقيم والأصالة والعبق الطيب
اما الأمم التى تدعى المدنية والحضار ة الان كم عمرها ؟؟؟؟؟؟؟
كم تاريخها ؟
حضارة مادية زائفة
ليس لها الجانب الروحى الموجود لدينا نحن المسلمين
تسلم يداك اخى الحبيب
من أخذ عاد الأولى يهلك عاد الثانية

تسلم ايديك ثانية يا فارسنا الحبيب
وتقبل تحيات اخيك

ابوبسملة
حضارتنا الاسلامية جاءت في وقت كان الغرب الاوربي يعاني فيه من خواء ديني وروحاني
لذا فلقد اقبل الغرب علي تعاليم الحضارة الاسلامية دون ان يستبدلوا ديانتهم بالاسلام
لانهم وجدوا فيه كل ما يفتقدونة من تعاليم روحانية انعكست علي كتب مفكرينا العرب
خاصه في الاندلس فراح الاوربيون ينهلون من حضارتنا وقيمنا ويصنعوا لهم حضارة
فأقتبسوا من علومنا في الطب والهندسة والمعمار وفي الفلك والرياضيات والزراعة
وعلوماً اخري كثيرة كان لها الفضل في تغيير وجة اوربا
هكذا فعل اجدادنا في الغرب فلما لا نحاول ان نسير علي دربهم وان نصبح سادة
هذا العصر وان تكون لنا الكلمة الاولي وهذا لا يأتي الا بأتحاد حقيقي وليست مجرد شعارات
ابو بسملة كعادتك تأتي لتعطي اي موضوع نكهة خاصة
نكهة تحمل قيم اصيلة نابعة من خلوق مثلك
  #19  
قديم 20-08-2011, 12:55 AM
الصورة الرمزية مـــــلك
مـــــلك مـــــلك غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 4,219
معدل تقييم المستوى: 18
مـــــلك has a spectacular aura about
افتراضي

انا عربى


اكتب لكم عن علمائنا الافاضل والذين افادوا العالم في اكتشافاتهم ونسبت هذه الاكتشافات الى غيرهم من علماء الغرب فاصبحنا وللاسف لا نعرف الا علماء الغرب وقد سرقوا " اقول سرقوا هؤلاء مكتشفات اجدادنا من العلماء " ونسبوها لهم وقد كتبت بعض الاقلام الرائعة عن هذا الموضوع والاخطاء التي تعلمناها في المناهج الدراسة على انها حقيقة غير قابلة للطعن ولم يكلف احد من مؤلفين الكتب المدرسية عناء التحقق والبحث عن حقيقة هذه الامور فلو سألنا احدا من مكتشف الجاذبية الارضية لا اجاب فورا " اسحق نيوتن " هكذا تعلمنا . ولم نعلم ان هنالك أبي الريحان البيروني قد كتب عن الجاذبية قبل اسحاق نيوتن, وقضية التفاحة المشهورة التي من خلالها اكتشف الجاذبية الارضية " اي علم هذا ؟ تفاحة تسقط على راس اسحاق بيك فيصبح اول من اكتشف الجاذبية " طبعا وغير عالمنا الجليل هذا ابي الريحان تحدث عن الجاذبية الارضية كثير من علمائنا الافاضل .

لا اريد ان اطيل عليكم سوف ادخل في الموضوع

ينسب اكتشاف الجاذبية إلى العالم الأوربي
سير اسحق نيوتن (1642 _1727م) مع أن المسلمين سبقوه إلى هذا الاكتشاف ب 7 قرون فتحدث الكثير من العلماء المسلمين عنها أمثال ابن سينا وابن خردذابه والادريسي...
فقد عرف العرب منذ القرن التاسع للميلاد قوة التثاقل الناشئة عن جذب الأرض للأجسام و أطلقوا عليها القوة الطبيعية و قد أدرك علماء العرب و فلاسفتهم أن قوة التثاقل أو القوة الطبيعية التي أشرنا إليها تتعاظم كلما كبر الجسم ، و في هذا المعنى يقول
ابن سيناء في كتابه ( الاشارات و التنبيهات ) " القوة في الجسم الأكبر ، إذا كانت مشابهة للقوة في الجسم الأصغر حتى لو فصل من الأكبر مثل الأصغر ، تشابهت القوتان بالاطلاق ، فانها في الجسم الأكبر أقوى و أكثر ، إذ فيها من القوة شبيه تلك " و زيادة وقف علماء العرب و المسلمين تماماً على الجاذبية الأرضية و يتضح ذلك جلياً في كتاباتهم ، منها ما جاء على لسان أبي الريحان البيروني في كتابه ( القانون المسعودي ) حيث يقول " الناس على الأرض منتصبو القامات على استقامة أقطار الكرة وعليها أيضاً تؤول الأثقال إلى أسفل " ومنها ما جاء في كتابات أبي الفتح عبدالرحمن المنصور الخازني حيث يقول " إن الأجسام الساقطة تنجذب نحو مركز الأرض و إن اختلاف قوة الجذب يرجع إلى المسافة بين الجسم الساقط و هذا المركز " و يقول الخازني في كتابه ( ميزان الحكمة ) " الجسم الثقيل هو الذي يتحرك بقوة ذاتية أبداً الى مركز العالم فقط ، أعني أن الثقل هو الذي له قوة الحركة إلى نقطة المركز "
ويشبه
الإدريسي جاذبية الأرض بجذب المغناطيس للحديد ، فيقول في كتابه نزهة المشتاق في إختراق الآفاق " الأرض جاذبة لما في أبدانها من اثقل بمنزلة حجر المغناطيس الذي يجذب الحديد "
و هذه الأعوام التي ولد فيها بعض علماء المسلمين :-
ولد البيروني عام 973م
ولد ابن سينا في عام 980
ولد الإدريسي عام 1100م أي ما يقارب 7 قرون قبل أسحق نيوتن...
ويقول
ابن خردذابه "الأرض جاذبة لما في أبدانهم الناس من الثقل لأن الأرض بمنزلة الحجر الذي يجتذب الحديد "
واكتشف المسلمون كروية الأرض وحركتها حول الشمس ولكن أوربا نسبته إلى العالم الأوربي
كوبرنيكس ومجدت اسمه تمجيداً كبيرا _وهو يستحق ذلك بلا شك _ ولكن العلماء المسلمين كانوا أحق بهذا التمجيد.. فالمسعودي أثبت ذلك في كتابه مروج الذهب بقرون كثيرة قبل اكتشاف أوربا لها. يقول المسعودي في برهانه على كروية الأرض: " إن الشمس إذا غابت في أقصى الصين كان طلوعها على الجزائر العامرة في بحر اوقيانوس الغربي. وإذا غابت في هذه الجزائر كان طلوعها في أقصى الصين، وذلك نصف دائرة الأرض"
وذهب
الادريسي إلى "إن الأرض مدورة كتدوير الكرة"
وقال العالم المسلم
ابن رسته في كتابه الاعلاق النفيسة " إن الأرض على مثال الكرة والدليل على ذلك أن الشمس والقمر وسائر الكواكب لا يوجد طلوعها ولا غروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقت واحد، بل يرى طلوعها على المواضع المشرقية من الأرض قبل طلوعها على المواضع المغربية وغيبوبتها "
واكتشف المسلمون نظرية العدوى ولكن هذا الاكتشاف الخطير ينسب مرة أخرى إلى أوربا، مع أن
الخطيب البغدادي كان أول مكتشف لهذه النظرية في رسالته الشهيرة في الطاعون فقد ناقش ذلك بصورة علمية بعيدة عن الاعتقادات الخاطئة.. يقول الخطيب البغدادي "إن وجود العدوى مقرر بالخبرة والدراسة وشهادة الحواس، وبالاخبار المتعمدة عن انتقالها بالثياب والأوعية والأقراط وانتقالها بواسطة أشخاص من منزل واحد واصابة مرفأ سليم ممن يصلون إليه من بلاد موبوءة ".
واكتشف
ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى التي نسب فضل اكتشافها إلى الطبيب الأوربي ميخائيل سرفيتوس حتى جاء الدكتور الطهطاوي الذي قدم أطروحته لكلية الطب في جامعة فرايبورغ وأثبت فيها أن العالم العربي أبن النفيس هو المكتشف الأول للدورة الدموية الصغرى لاسرفيتوس!.
كما سبق الطبيب المسلم
علي بن عباس المجوسي الطبيب الأوربي هارفي، في وصف الدورة الدموية في الأوعية الشعرية، عندما تكلم عن وظيفتي الانقباض والانبساط من وظائف الجسم الحيوية في كتابه " كامل الصناعة الطبية" .
واكتشف
الادريسي منابع النيل التي بقيت قروناً عديدة مجهولة لدى العلماء الأوربيين حتى اكتشفها سبيك وغرانت ، فنسب الاكتشاف إلى أوربا بينما اكتشفها الادريسي قبل ذلك بقرون وصور ذلك في خارطته المحفوظة في متحف سان مرتين في فرنسا فبين بحيرتي فكتوريا نيانزا والبرت نيانزا. ووصفهما في كتابه ( نزهة المشتاق ) .
ونسب إلى
والاس انه أول من أثبت قاعدة "سطوح الماء كروية كسطوح اليابسة" وفي الحقيقة أن الكندي هو أول من قام بإثباتها..
وسبق
ابن طفيل علماء أوربا في اكتشافه أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم يقول ابن طفيل " ويقول " والعالم المحسوس وان كان تابعاً للعالم الالهي شبيه الظل به فانه مع ذلك قد يستحيل فرض عدمه. وانما فساده ان يبدل لا ان يعدم بالجملة..".
وذهبت أوربا إلى ان البحث العلمي التجريبي لم يبدأ الا في عصر النهضة الاوربية ونسبت هذا الفضل إلى العالم الأوربي
فرنسيس بيكون ، على أن الحقيقة تؤكد أن المسلمون قد سبقوه في هذا المجال.. وكان جابر بن حيان هو الرائد الاول للبحث العلمي التجريبي إذ أخضع جميع بحوثه للتجربة التي يسميها (التدريب) واتبع الاسلوب العلمي في جميع كتبه.. يقول جابر "من كان دربا كان عالما حقا، ومن لم يكن دربا لم يكن عالما وحسبك بالدربة في جميع الصنائع ان الصانع الدرب يحذق وغير الدرب يعطل".
وقال: "
وملاك هذه الصنعة العمل. فمن لم يعمل ولم يجرب لم يظفر بشيء ابداً". وبين في كتابه (الخواص الكبير ) منهجه في هذا الكتاب "يجب ان تعلم انا نذكر في هذه الكتب خواص ما رأيناه فقط دون ما سمعناه أو قيل لنا وقرأناه، بعد ان امتحناه وجربناه، فما صح أوردناه وما بطل رفضناه، وما استخرجناه نحن أيضاً وقايسناه على أقوال هؤلاء القوم"

منقول للاستفاده



__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها
اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
  #20  
قديم 20-08-2011, 12:59 AM
الاستاذ محمود حميد الاستاذ محمود حميد غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 1,229
معدل تقييم المستوى: 15
الاستاذ محمود حميد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسين الشربينى مشاهدة المشاركة
الان القي الضوء علي بعض القصص المشرفه والبطوليه
الموضوع بعيد عن السياسه ومواقفها مجرد نقاط بيضاء لأبطال سطروا بدمائهم اسمائهم في اروع
صفحات التاريخ

السلام عليكم ...

انها فعلا نماذج كثيرة عبر الزمن ... بالطبع لم استطع حصرها كلها ... فمنها الكثير لم يكشف حتي الآن ...

العقيد الشهيد محمد زرد


بعد عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس اضخم مانع مائي عرفه التاريخ وقف خط برليف المحصن حاجزا امام عبور القوات المصرية الى قلب سيناء الا ان الهجوم الكاسح اسقط كل هذه الحصون الا نقطة واحدة بقيت مستعصية على السقوط فى ايدى القوات المصرية.

وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية ويبدو انها كانت مخصصة لقيادات إسرائيلية معينة .. وفشلت المجموعة المصرية فى اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدية مدفونه فى الارض .. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية ... وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن ان الاعلام المصرية اصبحت ترفرف فوق جميع حصون برليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذى فشلت معه كل الاساليب العسكرية للفرقة المواجهة له.


واذا بالارض تنشق عن العقيد محمد زرد يجرى مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا الرصاص الاسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه والقى بقنبلة بداخلة عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده الى داخل الحصن من نفس الفتحه وسط ذهول فرقته التى كان قائدا لها ، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الإسرائيليين من داخل الموقع سيل من الطلقات النارية اخرجت احشائه من جسده ، وفى هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده .

وما هى الا ثوان معدوده واذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد محمد زرد ممسكا أحشاؤه الخارجة من بطنه بيده اليسرى واليمنى على باب الحصن تضغط علية بصعوبة لاستكمال فتحه ... سبحان الله ...


واندفع الجنود المصريين الى داخل الحصن واكملوا تطهيره ، ثم حمل الجنود قائدهم زرد الى اعلى الحصن وقبل ان يفارق الحياه لمس علم مصر وهو يرتفع فوق اخر حصون خط برليف اقوى حصون العالم فى التاريخ العسكرى ثم يفارق الحياة بطلا نادر التكرار ...


الشهيد العريف سيد زكريا خليل


قصة الشهيد - سيد زكريا خليل - واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة ، حتى اعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء ) .


تعود بداية القصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد من ضمن المفقودين فى الحرب ، وفى هذا العام أعترف سفير إسرائيل في المانيا الذي كان جنديا إسرائيليا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل ، مؤكدا أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده.


وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده ، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل ، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء .. وجاء هذا الإعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر .. و يقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورا من هذا الشخص الذي يقتل رفاقه واحدا تلو الآخر ولم يكن يصدق انه نفر واحد ... وقال انه كان خائفا وكان مختبئا حتي تتاح له الفرصة لقتل العريف سيد ...



تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر 73 لطاقمه المكون من 8 أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب ، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام ، ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم ، وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت 50 دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها .


وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة ، ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق ، ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار - وسيد زكريا - وعبدالعاطي - ومحمد بيكار - إلي بئر قريبة للحصول علي الماء ، حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس ، وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم - سيد زكريا - وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر.


وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع أطقمها ، فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها ، وفي هذه المعركة تم قتل 12 إسرائيليا ، ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه ، ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.


وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر.بي.جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم - سيد زكريا - أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل 22 جنديا.


واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام ، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائه ، حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي ( السفير الإسرائيلي ) خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين.


واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم ، فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية ، فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.


وقد كرمت مصر ابنها البار ، فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي ، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.


العميد يسرى عمارة

هو العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذى آسر - عساف ياجوري - أشهر آسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على ارض المعركة بالرغم من اصابته ، كما سبق له الاشتراك مع اسرة التشكيل في حرب الإستنزاف في آسر اول ضابط إسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون
) .عبر النقيب - يسري عمارة - يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد - حسن ابو سعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شئ امامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض .

وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلى ( دبابات هذا اللواء كانت تتراوح ما بين 75 حتى 100 دبابة ) القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول الى النقط القوية التى لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان .

وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد - حسن ابو سعدة - يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الامامى والتقدم حتى مسافة 3 كيلومتر من القناة ، وكان هذا القرار خطيرا ـ وعلى مسئوليته الشخصية . وفي لحظة فريدة لم تحدث من قبل ولن تحدث مرة آخرى تم تحويل المنطقة الى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم ، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح ، وفي أقل من نصف ساعة اسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو .

وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والإتجاه نحو الشرق وتدمير اي مدرعة اسرائيلية او افراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخرى حتى لو اضطر الامر الى منعهم بصدور عارية ...

واثناء التحرك نحو الشرق احس النقيب - يسري عمارة - برعشه فى يده اليسرى ووجد دماء غزيره على ملابسه ، واكتشف انه أصيب دون ان يشعر ، وتم ايقاف المركبة والتفت حوله فوجد الاسرائيلي الذى اطلق النار عليه ، وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسري وجرى باتجاهه بلا اى مبالاة برغم انه حتى لو كان الجندي الاسرائيلي اطلق طلقة عشوائية لكان قتله بلا شك .

الا ان بسالة النقيب يسرى اصابت الجندي الاسرائيلي بالذعر ووصل اليه النقيب يسري وفي لحظة كان قد اخرج خزينة البندقية الالية وهي مملوءة بالرصاص وضربه بشده على رأسه فسقط على الأرض وسقط النقيب يسري عماره بجانبه من شدة الإعياء.

وعقب إفاقته واصلت الفرقة التقدم وعند طريق شرق الفردان لاحظ النقيب يسري وكانت يده اليسرى قد تورمت وأمتلأ جرحه بالرمال مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وأجبروا على الاستسلام وكانوا اربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد ، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته بإحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما انه لا يقاوم وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر ، ... وكان هذا القائد هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع .

وقد أصدر قائد الفرقة تحية لأبطال الفرقة الثانية مشاة ، حيا فيها النقيب الجريح يسري عمارة ومجموعته التى أسرت قائد اللواء الاسرائيلي المدرع 190.



سيادة الشهيد سيادة العميد احمد حمدى

ولد البطل احمد حمدي فى 20 مايو عام 1929، وكان والدة من رجال التعليم بمدينة المنصورة، تخرج الشهيد فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا ،وفي عام 1951 التحق بالقوات الجوية، ومنها نقل الى سلاح المهندسين عام 1954،حصل الشهيد على دورة القادة والأركان من اكاديمية (فرونز) العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي بدرجة امتياز.

فى حرب 1956 (العدوان الثلاثي) اظهر الشهيد احمد حمدي بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبري الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، واطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه ابطل الآف الالغام قبل انفجارها. وكان صاحب فكرة اقامة نقاط للمراقبة على ابراج حديدية على الشاطئ الغربي للقناة بين الاشجار لمراقبة تحركات العدو ولم تكن هناك سواتر ترابية او اى وسيلة للمراقبة وقتها، وقد نفذت هذه الفكرة واختار هو مواقع الابراج بنفسه.

تولى قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973،فى عام 1971 كلف بتشكيل واعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذى تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني ،تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبراطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي فى تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.

اسهم بنصيب كبير فى ايجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي فى منطقة تدريبية واجرى عليه الكثير من التجارب التى ساعدت فى النهاية فى التوصل الى الحل الذى استخدم فعلا ،كان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التى يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التى ينتظرها الجميع وعندما رأى اللواء احمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها فى سباق نحو النصر ادرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة فى الاعداد لوحدات المهندسين والكباري على نحو خاص.

وادرك البطل ان التدريبات التى قام بها مع افراد وحدات الجيش الثالث الميداني على اعظم عمليات العبور واعقدها فى الحرب الحديثة قد اثمرت، تلك التدريبات التى افرزت تلك العبقرية فى تعامل الجنود مع اعظم مانع مائي فى التاريخ وهو ما شهد له العدو قبل الصديق.

وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء احمد حمدي من قيادته التحرك شخصيا الى الخطوط الأمامية ليشارك افراده لحظات العمل فى اسقاط الكبارى على القناة الا ان القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر القيادة للمتابعة والسيطرة اضافة الى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله الى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر الا انه غضب والح فى طلبه اكثر من مره .. لقد كان على موعد مع الشهادة ،ولم تجد القيادة والحال هكذا بدا من موافقته على طلبه وتحرك بالفعل الى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر الى آخر حتى اطمأن قلبه الى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء .. المحررة.

قصة استشهاد البطل احمد حمدي تمثل عظمة المقاتل المصري، ففي يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده في اعادة انشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها اهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، واثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء الى الجزء الذى تم انشاءه من الكوبرى معرضه هذا الجزء الى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل الى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد الى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر .. وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده .. كانت الاصابة الوحيدة... والمصاب الوحيد ... لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما.

كرمت مصر ابنها البار بأن منحت أسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو اعلى وسام عسكرى مصري ، كما أُختير يوم إستشهاده ليكون يوم المهندس ، وافتتح الرئيس الراحل انور السادات النفق الذى يربط بين سيناء بأرض مصر وأطلق عليه اسم الشهيد ...





القرش.. عبد العاطى.. المصرى .



. أشهر صائدى دبابات فى أبطال أكتوبر كثيرون جدا و لا تستطيع أن تحصيهم عددا .. منهم الذى إستشهد و دفن معه قصة بطولته و منهم من نمت فى ذاكرته قصة مجده . أشهر الأبطال
محمد عبد العاطى عطية
و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.

يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.
أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.
يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.
عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم

محمد المصرى


و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.


أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.
كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.
بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.




بطولات نسور القوات الجويه المصريه فى اكتوبر 1973

مقاتلات اعتراضية مصرية من طراز ميج ــ21 حلقت لمنع 8 طائرات اسرائيلية على تشكيلين من ضرب قاعدة جوية مصرية شمال الدلتا كانت الساعة الحادية عشر و النصف ظهرا يوم 11 اكتوبر تخلصت 3 طائرات معادية من حمولتها استعداداً للاشتباك و بقيت الرابعة من احد التشكيلين بحمولتها يقودها قائد التشكيل على ارتفاع منخفض لقصف القاعدة الجوية و حاولت الطائرات الثلاثة المعادية الابتعاد فطاردتها الطائرات المصرية لمنعها و الاشتباك معها و بقيت طائرة مصرية واحدة فى مواجهة قائد التشكيل المعادى الذى يرغب فى قصف القاعدة فتابعه و ضاعف السرعة حتى اقترب منه الى مسافة 300 متر ثم الى 100متر ثم الى 50مترا و ضغط على زر المدفع فانفجرت بكل حمولتها فى السماء و ناور الطيار المصرى ليبتعد عن منطقة الانفجار لكن شظايا حطمت مؤخرة طائرته فقفز بالمظلة و هبط وسط اهل القرية المجاورة للقاعدة الجوية التى دافع عنها.


يسقط ثلاث طائرات فى 24 ساعة

طيار مصرى عمره 24 سنة تخرج من الكلية الجوية 1968 كان مجموع ساعات طيرانه لا يتجاوز 600 ساعة فى صباح14 اكتوبر 1973 حينما اشتبك لاول مرة مع ثلاث طائرات فانتوم يقودها طائرون اسرائليون لا تقل ساعات طيران الواحد منهم عن 2000 ساعة و اسقط الطائرات الثلاث فى اقل من 24 ساعة..تفاصيل الاشتباك.. كان النسر ضمن تشكيل مصرى حلق لاعتراض هجوم معادى على قاعدة جوية شمال الدلتا شاهد طائرة فانتوم تستعد لقصف القاعدة اتجه نحوها فتنبه له العدو و القى حمولته بجوار القاعدة و استدار ليشتبك معه و معه طيار اخر يساعده جاء العدو من خلف الطائرة المصرية للقضاء عليها و بمناورة حاذقة احبط الطيار المصرى هجمة العدو ولاحقه بصاروخ اخطاه فكرر المناورة و اطلق صاروخا ثانيا اصاب الفانتوم اصابة مباشرة و فى طريقه الى القاعدة اكتشف الطائرة المعادية الاخرى فى لحظة انقضاضها عليه من اعلى فغير اتجاهه واستدار صاعدا للاعلى فاحبط الهجمة و عدل موقفه و طارد الطيار الاسرائيليى حتى بحيرة المنزلة و فى اللحظة المناسبة اطلق مدفعه الرشاش فاصاب جناح الفانتوم و سقطت فريسته فى نفس الطلعةو بعد 20 ساعة اقلع مع تشكيل لصد هجوم جوى فوق سماء مدينة المحلة الكبرى قوامه تشكيلين اسرائلين فاثر الاشتباك مع التشكيل الاعلى و اثناء مناورة الارتفاع اخطاه صاروخ معادى مر بالكاد بجوار طائرته فاستدار بسرعة وتعقب الطيار الاسرائيلى الذى رماه الصاروخ و اتجه الى البحر و طارده حتى بورسعيد و راه يناور للتسلق على بعد حوالى كيلومترين فاطلق عليه صاروخا اصاب طائرته الفانتوم اصابة مباشرة لم تتح للطيار المعادى فرصة النجاة بالمظلة .


يغطى انسحاب رجاله و يسقط طائرتين

جهز العدو تشكيلا من 12 طائرة ميراج لقصف بورسعيد يوم 20 اكتوبر فتصدى لها قائد تشكيل مصرى بطائرته الميج ــ21 فتمكن من اسقاط طائرة اسرائيلية وفرت الطائرات الباقية صوب البحر بدات الطائرات المصرية العودة الى القاعدة و استكشف قائد التشكيل المصرى الافاق الشرقية فوجد ان العدو يجدد الهجوم و الاهم من ذلك انه اكتشف ان وقوده اوشك على النفاذ و لا يكاد يكفى للعودة فاتخذ قرارا خطيرا لينقذ رجاله و طائراتهم حتى لا تتعقبهم الطائرات المغيرة و ترغمهم على اشتباك ليسوا مستعدين له بالوقود الكافى و حينئذ تكون الخسارة بحجم الكارثة فامر رجاله بالعودة و استبقى منهم طيارا و استدارا معا نحو سماء بورسعيد و نجحا فى اسقاط طائرتين معادتين و فرت الطائرات الباقية و لما نفذ الوقود قفز بالمظلة على ارض بورسعيد

بطولة انتحارية

كانت للعدو فى منطقة"بالوظة" شمال سيناء بطارية صواريخ مزعجة ووجدت القايدة المصرية انه لابد من اخراسها الى الابد فجردت لها مجموعة مقاتلات قاذفة لتدك الموقع الاسرائيلى و كان"هو" يقود احدى المقاتلات و بعد ان ادوا مهمتهم على اكمل وجه اصيبت طائرته و هو على ارتفاع منخفض جدا و ادرك انه لن يستطيع العودة مع زملائه و ان القفز بالمظلة ليس امنا فى هذه المنطقة فاتجه بطائرته الى قلب موقع المدفعية الصاروخية الاسرائيلية مندفعا بطائرته صاروخاً بشرياً محدثا فى الموقع المعادى خسائر فادحة مسجلا بطولة انتحارية لم يسمع عنها العالم منذ وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها و كف الانتحاريون اليابنيون عن ممارسة هذه الفدائية .
نسر اخر مصرى يتحين فرصة الثار من العدو ردا على ضربة الغدر للمطارات المصرية فى 1967 ولا يفتأ يبدى الاعجاب بالعمليات الانتحارية لليبانيين فى الحرب العالمية الثانية و قد اقلع النسر ضمن الرواد الاوائل الذين مهدوا للنصر بضرب مواقع العدو و حشوده و مطاراته فى سيناء واسقط حمولته فوق الهدف و تحول المطار الاسرائيليى الى كتلة جحيم مشتعلة ورد الدفاع الجوى المعادى بقذائف اصابته فى ذيل طائرته فاهتزت فى عنف لكنه واصل انقضاضه بعنف هاتفا "الله اكبر" واندفع بطائرته نحو ارض المطار فقضى على 6 طائرات رابضة فى المطار و حولها مع طائرته الى حطام


اصابته لا تمنعه عن القتال

انطلق بطلنا ضمن تشكيل مصرى للدفاع عن قاعدته الجوية ضد طائرات اسرائيلية مغيرة و اسقط هو وزملائه للعدو عدة طائرات لكن اصيبت طائرته بصاروخ فهبط بالمظلة قرب سور القاعدة و اكتشف انه مصيب بجروح فى صدره و كدمات بضلوعه لكنه راى ان هذه الاصابات لا تمنعه عن استئناف واجبه و ضمد جراحه بنفسه و طلب تجهيز طائرة ثم دلف اليها و حصل على اذن الاقلاع لاستئناف الدفاع و اشترك فى القتال بشراسة و تصميم بينما قيادة القاعدة تتقصى اخباره و تكتشف اخباره و ما كان منه و تترقب هبوطه بسلام بين تقدير القادة وحب الرفاق .

يسقط فانتوم بطائرته الهليكوبتر ! ! !

الساعة السادسة يوم 6 اكتوبر1973 بعد بدا العبور العظيم الى الضفة الشرقية للقناة تم تشكيل عدد من طائرات الهليكوبتر المصرية لعبور قناو السويس لابرار قوات الصاعقة خلف خطوط العدو فى عمق سيناء واذا بتشكيل معادى يعترض عملية الابرار قوامه 8 طائرات فانتوم و يسد خط الرجعة امام الطائرات المصرية و بذل نسورنا كل ما فى امكانهم من مناورات معقدة راسيا و افقيا لمواجهة الهجوم الاعتراضى و فجاة تظهر طائرة فانتوم فى مواجهة نسر مباشرة ولغا سبيل لتجنبها سوى اطلاق صواريخه المضادة للدبابات و العربات المدرعة وفعلا يطلقها و تنفجر الطائرة الفانتوم المعادية و تختفى زميلاتها من سماء المعركة ثم نجحت عملية الابرار علما ايها السادة ان هذه التجربة هى الاولى فى التاريخ العسكرى العالمى الذى يسقط فيها طيار هيلكوبتر طائرة فانتوم بصاروخ مضاد للدبابات .


الشهيد الحى

فى يوم 8 اكتوبر ظهرا هاجمت عدة تشكيلات مصرية من طراز ميج ـــ17 قيادة العدو فى "ام خشيب" و ما ان ادت مهمتها بنجاح اعترضتها طائرات معادية من طراز فانتوم فنشب بينهم قتال ضارى استمر لمدة 10 دقائق و انتهى بسقوط طائرة معادية اصابها قائد التشكيل المصرى انسحبت الطائرات المعادية من المعركة و طاردتها الطائرات المصرية و اسقط قائد التشكيل طائرة معادية اخرى غير ان طائرته اصيبت فى نفس الوقت بصاروخ مباشر وعادت طائرات العدو تطارده فى اصرار و نجح فى التملص منها بعشرات المناورات و المراوغات و بدات طائرته تنحدر فلاحقه طيار معادى بعدة طلقات من مدفعه الرشاش فحطم رجاج كبينة الطائرة و اصيب بجروح فى وجهه و لم ينفزع وواجه الموقف بقوة وثبات اعصاب لا مثيل لهما فقفز بالمظلة على ارتفاع منخفض ثم هبط على الارض بسرعة وجمع مظلته و دفنها بسرعة بين الرمال حتى لا يهتدى عدو اليه من السماء او الارض و بدا يتحسس جسمه فوجد انه مصاب بكسر فى ذراعه كان يعلم انه على بعد بعد 25 كيلومتر من القناة وعليه ان يقطع المسافة سيرا على الاقدام و من مكمنه المؤقا شاهد انتهاء الاشتباك و اتجاه الطيران المعادى للشرق و المصرى الى الغرب ولم يره الزملاء اثناء هبوطه بالمظلة فابلغوا عن استشهاده اما هو فقد راقب اتجاه الشمس و حدد اتجاه سيره و مو بجواره رتل دبابات معادى فاختبا خلف كثبان رملية و لما ابتعدت الدبابات واصل مسيرته حتى ارخى الليل سدوله فتوقف حتى الصباح خشية الخوض فى حقل الغام ثم استانف المسيرة عند بزوغ اول خيوط الضوء واذا به يسمع ضجيج معركة دبابات فتوقف حتى راى البقية الباقية من دبابات العدو تجر ذيول الهزيمة و تنسحب ثم سار على الدرب واذا به يسمع صوت حهورى يامره بالتوقف والافصاح عن هويته واكتشف انه جندى حراسة مصرى و انه وصل الى يد امينة.....ايدى رفاق السلاح .
يسقط ثلاث طائرات فى ثلاثة ايام
اقتنصت شبكة الرادار المصرى تشكيلا جويا معاديا متجها ناحية بورسعيد انبرى له على الفور تشكيل مصرى مقاتل من اربع طائرات ميج ــ21 حدث الاشتباك فى سماء بورسعيد ولم يكن قد سبق لبطلنا ان اوقع طائرة من قبل ولا تذوق لذة اصطياد الطائرات لكنهة كان مقاتلا جويا بالسليقة و ما ان وقعت عيناع على طائرة معادية مشاكسة حتى انفتحت شهيته ولاحظ ان قائده فى وضع حرج فانحدر ناحيته يحذره ثم اتخذ وضع الهجوم خلف الطائرة المعادية و انتهز فرصة مواتية اخطأ فيها الطيار المعادى التقدير فاطلق نيران مدفعه واصاب طائرته الفانتوم اصابة مباشرة وقفز قائدها بالمظلة وكانت بذلك اول طائرة يسقطها اما الطائرة الثانية فاسقطها فى اليوم التالى من ارتفاع ثلاث كيلومترات فى سماء" فايد" حيث كانت الطائرات المعادية تقصف المنطقة تحت حماية مظلة من ثمان طائرات ميراج اقترب التشكيل المصرى يبحث عن طائرات الحماية الميراج وراى بطلنا طائرتين معادتين تقتربان للايقاع باحد زملائه فمال عليه يحذره وانطلق يطارد احداهما و يناور الاخرى وسبب لها الارتباك فاخليتا له الجو بينما هما فى الواقه سلمتاه لطائرتين اخريتين لاصطياده فناورهما وافلت منهما ثم تعقب طائرة قائد تشكيل الميراج المعادى واقترب منه حتى وصل الى مسافة 80 مترا تقريبا و فتح عليه النار فاحترقت طائرة قائد التشكيل المعادى على ارتفاع ثلاثة كيلومترات اما الطائرة الثالثة فاسقطها يوم 23 اكتوبر فوق منطقة الجيش الثالث شرق القناة و كان فى مهمة قنص حر مع وميل اخر فاكتشف ان احدى عجلات طائرته مصابة بالتواء مما يتوجب معه العودة الى القاعدة لكنه شاهد فى نفس الوقت اربع طائرات معادية فارجا العودة لان لعابه سال من اجل افتراس طائرة او اكثر فناور مع وميله و انفصلا عن بعضهما ليقاتل كل منهما طائرتين وانقض بطلنا بالفعل على طائرتين فانفصلتا كل فى مسار فظل يناور حتى اتخذ وضعا مناسبا فى ذيل احداهما واطلق نيرانه فسقطت الطائرة الثالثة و اصبح بذلك شرها فى افتراس طائرات العدو لكن وقف اطلاق النار حرمه من تلك المتعة .

فرصة قتال اخر لحظة



كادت حرب العبور ان تنتهى واقترب الموعد المحدد لوقف اطلاق النار دون ان تتاح للطيار المصرى الشاب الفرصة للقتال و من حسن حظه ان القيادة توقعت ان يقوم العدو بعمليات مفاجئة يختتم بها الحرب ولذلك دفعت الى مسرح العمليات المتوقع اسرابا من الميج ـــ21 لردع طائرات العدو عندما تغير و كان بطلنا النسر الشاب يقود احدى طائرات الميج ــــ21 و كما توقعت القيادة المصرية اغار العدو على منطقة " فايد و البحيرات المرة" بقرابة 40 طائرة ميراج على ارتفاع يصل الى ستة كيلومترات وشاهد بطلنا المتلهف للقتال طائرات اخرى تحلق على ارتفاع اعلى منه وتهدد قائده فاتجه للاشتباك معها لحماية قائده من طائرة معادية خلفه ثم حذره وانفصل عن التشكيل بعد تأمينه وطارد طائرة معادية حيث اطلق عليها النيران لكنه اكتشف طائرات اخرى تتعقبه فاستدار لمواجهتها ومهجامتها فأحاطت به طائرتان معادتيان لكنه افلت منها بمناورة بارعة و اطلق النيران فاسقط طائرة قائد التشكيل المعادى واصاب طائرة اخرى .

وحفر ايها السادة ابطالنا بطولتهم فى التاريخ العسكرى مسجلين اورع البطولات والتضحيات و اجمع جميع المؤرخين العسكريين انه لو كان القتال استمر لمدة اطول من مدته و كان استمر على نفس ظروفه فى بدايته لسجل نسورنا الارقام القياسية فى اسقاط الطائرات المعادية و توفقوا على البارون الاحمر الالمانى الذى اسقط للحلفاء 80 طائرة فى الحرب العالمية الثانية لدرجة ان قيادة الحلفاء اقامت له عند قتله فى الحرب جنازة مهيبة سار فيها مندوبون من معظم اسراب الطيران البريطانى والفرنسى و التقطت للجنازة مئات الصور القى طيارين الحلفاء نسخاً منها خلف خطوط الالمان و والطيار بيشوب الانجليزى الذى اوقع للالمان 72 طائرة وغيرهم الكثير الا ان النسور المصريين اثبتوا للعالم انهم اكفا الطيارون على الاطلاق


اتمني اني قدمت ليكم بعض الصفحات المشرقه في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي
أشكرك علي الاضافات العميقة تلك والتي القت الضوء علي جزء من تاريخنا العربي
المشرف بالفعل وهو الجزء الخاص بالصراع العربي الاسرائيلي والذي يعد الطامة الكبري
لما حدث لنا نحن العرب من تخاذل وهوان علي ايدي قادة وزعماء كانوا يتشدقوا بشعارات زائفة
امام الملايين من المستمعين دون فعل او عمل تقدم حقيقي في هذا الصراع والذي وبكل صراحة
مازال التفوق فيه لصالح اسرائيل واقربها بالامس عندما قتلت اسرائيل اثنين من حرس الحدود المصريين
فالي متي سيظل هذا الصمت العربي والهوان ولكن مع وجود انظمة قمعية كتلك الموجودة علي سدة الحكم في البلاد العربية فلا أمل في تغيير في هذا الصراع لصالح العرب طالما كان هؤلاء الحكام يبحثون عن كل ما يثبتون به حكمهم الفاسد ... مرة ثانية كل الشكر علي مروركم القيم ومداخلتكم القيمةالعميقة والتي اثرت الموضوع

و اشكرك علي تثبيت الموضوع فهي ولاشك لفتة طيبة منكم
  #21  
قديم 20-08-2011, 12:26 PM
الصورة الرمزية مـــــلك
مـــــلك مـــــلك غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 4,219
معدل تقييم المستوى: 18
مـــــلك has a spectacular aura about
Icon111

انا عربى

اعتبر الرئيس ناصر من أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية وهذا هو الشعور السائد يوم ذاك بين معظم الشعوب العربية. في كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي.
دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا في حرب سنة 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته لأسباب عديدة منها مبدئية ومنها إستراتيجية تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للأمن الوطني المصري. كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال التجاري والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يرى قيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما.
وكان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري شكري القوتلي له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات.
كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية التي قام بها ثوار الجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة العربية السعودية. كما أيد حركة تموز 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 تموز1958.
__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها
اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
  #22  
قديم 20-08-2011, 01:44 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,377
معدل تقييم المستوى: 0
لوجين20 is an unknown quantity at this point
افتراضي

تحياتى يا محمود على الموضوع الرائع
وطبعا مش محتاج تعليقى يكفى التثبيت
المشكلة مش فى اننا بننسي امجادنا كعرب
احنا بنتناسى وللاسف مش بنفوق غير على كارثة
معلش عايزة اوضح ان اللى بيحصل فى سينا والعريش بيتطلب مننا اننا نكون مصريين ونهتم بارضنا اللى رجعت بايد رجالة ضحو بنفسهم عشانها
تحياتى لارواح الشهداء الطاهرة التى صعدت لباريها منذ ايام
__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
  #23  
قديم 20-08-2011, 06:00 PM
الصورة الرمزية محمد السويركى
محمد السويركى محمد السويركى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,137
معدل تقييم المستوى: 0
محمد السويركى is an unknown quantity at this point
افتراضي

حتى وان تفوقوا علينا عسكريا فلن يتفوقوا علينا فى الايمان بالله ابداً
  #24  
قديم 20-08-2011, 07:26 PM
الصورة الرمزية مـــــلك
مـــــلك مـــــلك غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 4,219
معدل تقييم المستوى: 18
مـــــلك has a spectacular aura about
افتراضي

انا عربـــــــــــــــــى

معلومات تاريخية عن القدس

تعتبرالقدس من أقدم مدن الأرض ، فقد هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ، وترجع نشأتها إلى 5000 سنة ق.م، حيث عمرها الكنعانيون، واعطوها اسمها، وفي 3000 ق.م. سكنها العرب اليبوسيين، وبنوا المدينة وأطلقوا عليها اسم مدينة السلام، نسبة إلى سالم أو شالم "إله السلام" عندهم، وقد ظهرت في هذه المدينة أول جماعة آمنت بالتوحيد برعاية ملكها "ملكى صادق"، وقد وسع ملكى صادق المدينة واطلق عليها اسم "أورسالم" أي مدينة السلام. وحملت القدس العديد من الأسماء عبر فترات التاريخ، ورغم هذا التعدد إلا أنها حافظت على اسمها الكنعاني العربي.

وتعتبر القدس ظاهرة حضارية فذة تنفرد فيها دون سواها من مدن العالم، فهي المدينة المقدسة التي يقدسها اتباع الديانات السماوية الثلاث: المسلمون، النصارى، واليهود، فهي قبلة لهم ومصدر روحي ورمزاً لطموحاتهم.


شيدت النواة الأولى للقدس على تلال الظهور (الطور أو تل أوفل)، المطلة على بلدة سلوان، إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، لكن هذه النواة تغيرت مع الزمن وحلت محلها نواة رئيسية تقوم على تلال اخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا) في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة، ومرتفع ساحة الحرم (مدريا) في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يُعرف اليوم بالقدس القديمة.

وتمتد القدس الآن بين كتلتي جبال نابلس في الشمال، وجبال الخليل في الجنوب، وتقع إلى الشرق من البحر المتوسط، وتبعد عنها 52كم، وتبعد عن البحر الميت 22كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 775م، ونحو 1150م عن سطح البحر الميت، وهذا الموقع الجغرافي والموضع المقدس للمدينة ساهما في جعل القدس المدينة المركزية في فلسطين.

وكانت القدس لمكانتها موضع أطماع الغزاة، فقد تناوب على غزوها وحكمها في العهد القديم: العبرانيون، الفارسيون، السلوقيون، الرومانيون، والصليبيون، أما في العهد الحديث فكان العثمانيون، والبريطانيون، كلهم رحلوا وبقيت القدس صامدة في وجه الغزاة وسيأتي الدور ليرحل الصهاينة، وتبقى القدس مشرقة بوجهها العربي.

بلغت مساحة أراضيها حوالي 20790 دونماً،

قامت المنظمات الصهيونية المسلحة في 28/4/1948 باحتلال الجزء الغربي من القدس، وفي عام 1967 تم احتلال الجزء الشرقي منها، وفي 27/6/1967 أقر الكنيست الإسرائيلي ضم شطري القدس، وفي 30/7/1980 أصدر الكنيست قراراً يعتبر القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل. وقد تعرضت القدس للعديد من الإجراءات العنصرية تراوحت بين هدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، ومصادرة الأراضي لإقامة المستعمرات، وهدم المنازل العربية أو الإستيلاء عليها، والضغط على السكان العرب من أجل ترحيلهم .

وكانت أكثل الأشكال العنصرية بروزاً هي مصادرة الأراضي، فقد صادرت اسرائيل ما يزيد على 23 الف دونم من مجموع مساحة القدس الشرقية البالغة 70 ألف دونم، منذ عام 1967، وأقيم عليها حوالي 35 ألف وحدة سكنية لليهود، ولم يتم اقامة أي وحدة سكنية للعرب. وما زالت اسرائيل مستمرة في مصادرة الأراضي من القدس.

وتحيط بالقدس حوالي عشرة أحياء سكنية، وأكثر من 41 مستعمرة، تشكل خمس كتل إستيطانية.

تُعتبر القدس من أشهر المدن السياحية، وهي محط أنظار سكان العالم أجمع، يؤمها السياح لزيارة الأماكن المقدسة، والأماكن التاريخية الهامة، فهي تضم العديد من المواقع الأثرية الدينية، ففيها : الحرم الشريف، مسجد الصخرة، المسجد الأقصى، حائط البراق، الجامع العمري، كنيسة القيامة، كما يقع إلى شرقها جبل الزيتون، الذي يعود تاريخه إلى تاريخ القدس، فيضم مدافن ومقامات شهداء المسلمين، وتوجد على سفحه بعض الكنائس والأديرة مثل الكنيسة الجثمانية التي قضى فيها المسيح أيامه الأخيرة.

والقدس حافلة بالمباني الأثرية الإسلامية النفيسة، ففيها أكثر من مائة بناء أثري إسلامي، وتُعتبر قبة الصخرة هي أقدم هذه المباني، وكذلك المسجد الأقصى، وفي عام 1542م شيد السلطان العثماني سليمان القانوني سوراً عظيماً يحيط بالقدس، يبلغ محيطه أربع كيلومترات، وله سبعة أبواب هي : العمود، الساهرة، الأسباط، المغاربة، النبي داود، الخليل، الحديد.

وقد تعرض المسجد الأقصى منذ عام 1967 إلى أكثر من عشرين اعتداء تراوحت بين التدمير والهدم، والاحراق، وإطلاق الرصاص، وحفر الأنفاق، واستفزازات الصلاة، وشهدت القدس عدة مذابح ضد الفلسطينيين، وما زال الفلسطينيون وسكان القدس يتعرضوا إلى الإستفزازات والإجراءات العنصرية الصهيونية.

__________________
النار لاتحرق الا رجل واطيها
اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:01 PM.