|
#1
|
|||
|
|||
![]() (9) أم تعمل ..؟ سألتني على استحياء : ساعديني بمال في شراء ثياب المدارس لأولادي ، دين يرد حين ميسرة. اعتذرت فنهاية الشهر أقبلت ، تلك التي تنظر إلى ما بقي من راتب الشهر فتضعه في صندوق لشراء جاموسة عشر يعطي زمامها لأم أيتام . أمر فرغت منه . حين أصير إلى نفسي ، أعيد النظر في طلبها ، فخمسة أبناء يأكلون الأخضر و اليابس . أفكر كيف يمكنني أن أدبر الأمر . أبحث عن النقود تتخفى هنا و هناك .. في إسورة ذهبية تزين يدي تعلن مكانتي الإجتماعية و الإقتصادية على الملأ، أو في مصاريف أنوي صرفها فلا أفعل ، في القديم غنى و كفاية. أتصرف وأعطيها و أدعو المولى أن يفيض علينا من عطائه و أن ييسر لي العطاء . امتحان من مولاي، أود الفلاح فيه . نمط معتاد حيث تكثر الحاجات و يشح العطاء ، كل يقول نفسي نفسي . لتنفعهم أنفسهم في يوم لا ظل فيه إلا ظله يبسطه على من أعطي، لم يشغل باله بما أعطاه حتى نسيته شماله! |
#2
|
||||
|
||||
![]() عطاءك جميل يامفكره ربنا يبارك فيك
تحياتي |
#3
|
||||
|
||||
![]()
اسعدني التعليق بعد اثنتين اعتز بهما المفكره واستاذه نغم
احبكما في الله ف ادام الله عزه ورحمته علينا جميعا |
#4
|
|||
|
|||
![]()
أطايب الكلام ينسكب منهن ، رضا الله مرادهن ، عسى الله أن يوفقهن جميعًا لما يحب و يرضى ، يحجب عنهن سوء البشر و يحمل إليهن خيرهم.
|
#5
|
|||
|
|||
![]() (10) لا .. بل تعمل استيقظت اليوم بشق الأنفس ، نفسي تمرد بلا حدود : ما الذي يغريك باتخاذ وظيفة ثابتة؟ يعييك أخذ النفس.. الكلام مشقة ، الحركة ثقل ، المناقشة إرهاق ، من كان هذا حالها لماذا تسأل أين حظ نفسي في هذا العالم؟!! لن أعمل هو قراري النهائي .. تلتقط أذني أحاديث و آيات بوضوح ، تشدني من أذني كي أسمع . أنزله على خير خلقه لك : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين) آل عمران 142 حكم خير خلق الله صلى الله عليه و سلم أن من يخالط الناس فيصبر على أذاهم خير ممن يعتزلهم ، لم استثنيت نفسك منها؟ ( ركون للدعة و السكون .. أقدسه ، أهيم به أمداً بعيداً) أذكر عبرة في زمن غابر ، عن أعمى استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي في بيته بعيداً عن الناس لأن أحداً لا يصحبه للجامع . يأذن له الرسول صلى الله عليه و سلم ، ثم يسمعان النداء فيقول أعرف الخلق بالحياة ، أجب النداء . ألا ترين أن لك نصيب من كل أمر من أوامر الشرع ؟ لم تستثنين نفسك من كل أمر شرعي ؟ _لأنك إمرأة و لأنك مريضة و ضعيفة .. رائع ، رفعت عن نفسك كل تكليف ! أيصلح يوم الحساب أن تتعللي : أفتوني بذلك و علموني هذا ؟ أما أضاءت هدايته ، تشير في اتجاه مغاير؟! |
#6
|
|||
|
|||
![]() (11) عاملة النظافة و مديرة المدرسة مشهورة بالإنفعالات الحادة و الحلول القطعية ، تلقيها في وجه المشتكي فيذهله الحل المقترح . هذه المرة الشكوى من طالب في الصف الرابع الإبتدائي بأنه فقد جاكت المدرسة خلال اليوم الدراسي . فصول الرابع الإبتدائي تقطن الدور الثالث . تتناقل الهمسات الخبر التالي : حرمت المديرة عاملة نظافة الدور الثاني من أجر شهر كامل لإهمالها. ما المنطق في هذا العقاب ؟ تخبرني الهمسات أن الولد لم يكن متأكداً أين أضاع الجاكت ، ربما في معمل العلوم الواقع في الدور الثاني . نظافة المعمل مسؤلية عاملة النظافة تلك و بالتالي جاكت الولد مشكلتها و الخصم يطال مرتبها . إمرأة نقول لها حالة و نقصد أن لديها ظروف اجتماعية تستوجب الشفقة و العطف والتصدق عليها كلما أمكن ذلك لأنها من تعول أسرتها . انتفض عجباً فهذا الولد في فصلي و أنا لم أحضر التلاميذ للمعمل في هذا اليوم . لا يمكن أن تكون العاملة هي سبب ضياع الجاكت ، في الحقيقة الأولاد ينسون كثيراً و تختلط عليهم الأمور أكثر . لكن الهمسات و نظرات العيون تحمل من القلق ما يقول لا دخل لنا . فقط على أحد أن يخبرها ، مؤكد لو علمت المديرة الوقائع المحددة ، مؤكد سيتغير حكمها .. يتجاهل البشر حماسي بنظرات غريبة .. اليوم التالي تعلمني مدرسة ذات خبرة بالأمور أن مسؤول المعمل أخبر المديرة أن الطالب لم يدخل المعمل في اليوم المذكور و أنه لم ينس الجاكت هناك بأي حال من الأحوال . ثم إن ذلك لم يغير شيئاً . أود لو أنصف مظلومة ، لا أعرف كيف، حتى الهواء يخبرني أنه لن يحمل صوتي للمديرة لو تحدثت في هذا الشأن! حسناً إلى عاملة النظافة إذاً . إمرأة هادئة تنهي عملها كي تشغل باقي وقتها بقرآن ربها ، يؤذن للصلاة فتقوم لها ثم تستكمل عملها ، هكذا يومها فقط . أجدها تنظف الفصل فأناولها ظرف فيه مبلغ مساوٍ لمرتبها الضائع ، استقطعته من مرتبي. أناولها المال فتشكرني. تخبرني همسات أخرى أنني لست أول من قام بتسليم ظرف المرتب لعاملة النظافة . الظلم الذي وقع عليها ضاعف مرتبها مرتين ! المديرة ، حسناً أنقش خبرها في صفحة أخرى . فهذه الصفحة للعاملة ابتداء . *********** (12)ذات صباح عمل الخمول يرسم لوجهي صورة مرهقة في المرآة هذا الصباح ، طيف الكآبة يلون وجهاً أضناه الألم، يعلن ما بنفس يرهقها فكر لا يهدأ . أود لو تزين بالحيوية . أو شيء من ثقة تمسح عنه القلق . ابتسامة بدل طيف الهم هذا تزيد قدرتي على الفعل . وضعت غطاء رأسي فالوقت يؤذن بانعدام التلكؤ و التفكير. أنظر لوجهي في المرآة فألمح نوراً يشع بعيناي ، و ابتسامة تمس وجهي بلا تكلف .. أحسست بقربه فارتجفت ، سألتُ : من تكون ؟ .... لمَ أتيت ، فأيامي اعتياد المألوف ؟ .... أواصل الإستعداد و أتناساه ... _ لا تخافي . أرتجف ثانية ، أذكر ربي ، سترك يا حليم . يستعرض ذهني شريط الخلاف مع عمالقة في العمل ، لو داستني إحداهن لأهلكتني . استغفر الله ، أعطيهن حجماً يفوق آدميتهن . حاولت أن أحس بحجمهن الحقيقي فلم أستطع تجاهل القوة و الثراء و السلطة . ما يهولني حد الفزع . أف لك متى تعقلين ؟! أحضرتنا المديرة جميعاً في مكتبها لأجل شكوى ولد صغير من فصل أدرسه ، أنه لا يفهم دروساً لم يحضرها .. انشغل عنها باللعب في فناء المدرسة تحت بصرها ، و أخذت تصرخ و تسب نظام التعليم و الدرجات و الامتحانات ، و لم يعرف أحد كيف يهدئ من روعها . الحاكم بأمرها تزيل بكلمة أي موظف من مكانه تصرفه إلى الشارع في لحظة أو تستقطع راتب الشهر كله بدون تحقيق رسمي و لا من يحزنون ! روعتهم جميعاً . تركتها تغضب و أكملت ورد تسبيحي ما كنت أهم به قبل الدخول عليها . لم يصلني صوتها إلا قليلاً . عرفت حجمها الحقيقي ، العالمانية المبجلة مفتونة بالديمقراطية الغربية و التطبيق صفر ! خفضت راتبي و أخذت مني الفصل .. لا لم ينتهِ الأمر بعد ... أريد حقي .. من ينصفني ؟ تعاقب على ذاك الفصل أربع مدرسات ، لم تحتمله إحداهن . نحس أصاب الوظيفة ، بقي عالقاً بها .. البقية تأتي ، يأتيني خبرها عما قريب ! تلك فقرة كتبتها قبل أكثر من عام. زمن لزم لإعداد المسرح للمشهد التالي : وسائل الإعلام تسجل خروج مديرة المدرسة منها على رؤوس الأشهاد. كما تدين تدان فاعتبروا يا أولي الأبصار ! ****************** |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك وجزاك الف خير
فينك وحشتينا يارب تكوني بخير وانا اعتز بك وبالمفكره تحياتي |
#8
|
||||
|
||||
![]()
كما تدين تدان فاعتبروا يا أولي الأبصار !
ولاتيأسو من رحمة الله
موضوع من الواقع شكرا لك تحياتي |
#9
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
شكرًا لمرورك و تعليقك. |
#10
|
|||
|
|||
![]() (13) بل مكانها البيت ، تربي الأولاد لتبقَ في بيتها تربي أولادها .ألم يلاحظوا أن الصبيان خارج البيت معظم الوقت و حبسهم في البيت معضلة تفسد ما بين الأم و ابنها؟! لهم عالم واسع ، آفاقه أكثر إثارة من عالم البيت الضيق ، عالم لا تعوضهم عنه إمرأة مهما بلغ ذكاؤها و حسن تدبيرها . الله يعلم كم يصعب استدراجهم كي ينصتوا و يتعلموا . أما الفتيات فهن في البيت مطولاً يمارسن تلك الأعمال الرتيبة ، التي لا تستقيم الحياة بدونها ، يضع لنا رجلاً مواصفاتها و معاييرها فنفصلها على مقاسه ، و جل المراد فسحة من اختيار أريح فيها عقلي من سأم التكرار . ما وهم التربية الذي يزعمونه واجب المرأة تجاه أبنائها ؟ أيقصدون تعظهم ، مواعظ غير مجدية يسمعها الفتي و الفتاة (و لعلهم يقولون حاضر) ثم يمضي كل منهم إلى حال سبيله . أيعنون أن تنظم أمور معيشتهم ؟ ألا تقوم بذلك المرأة العاملة ؟ غالباً بأفضل ممن لا تعمل ، فتلك التي تعمل ذات طاقة أعلى و همة أقوى و لقد قررت أن أربي تلاميذي . يا للهول ! أين موقع كلام ضخم تعلمناه قبلاً من التطبيق العملي ؟! سراب لا طمع فيه لسقيا و أوهام لبشر عظمّـتهم و ملأت كتبهم مساحة ضخمة من نظام مخي فيما قبل. خيبة أمل ، ما قالوا غير قابل للتنفيذ لسبب أو لآخر. أما الأبناء فهم معرضون عن عالم أعرفه ، يتطلعون لشكل جديد يرونه لدى الأجنبي ، لا يعرفون كيف يمزجونه بما عندهم . و مسار الزمن التطور ، لم يقف لأحد قبلاً ، أأنجح أنا ؟! قال الأقدمون : حنـّطوا القديم ففي جثته الخير، أقله تباكوا عليه !! أما الشرع فأمر بدفن الموتى ، و جميل الذكرى . أأسرق عمر أولادي و زمانهم ؟ لن أفعل . ما العلاقة بين المرأة و التربية تلك التي طال الحديث عنها و أنها تبني الأجيال و أنها مدرسة؟ (طبعاً بلا دخل) خذوها ممن بحثت الأمر مطولاً : مكونات وصفة التوجيه : صينية كيك و زجاجة ليمونادة و كتاب مثير عن موضوع علمي شائق مصور و مكتوب بلغة عربية فصيحة (أفضلها الأمريكي المترجم) و خبرات كثيرة تمر بي (لأنني أعمل) أتحدث عنها و أذن مصغية (بعض مواهبي النادرة) و كرة قدم أو يد (اليد أقل إثارة للمشاكل ) ، ثم أشدهم من الخلف بخيوط لا يلاحظونها فلا يحاولوا قطعها و أترك الأمور تسير مسارها و أتدخل في الوقت المناسب بكل التصرفات الصائبة فأقسم الأرزاق بالعدل ، أكافئ المحسن و أعاقب المسيء فيتعلمون مني العدالة و العطاء و الرعاية (مجربة و فعالة ، تذكروني في دعواتكم). المربي هو الرب المولى الكريم الذي يربينا صغاراً و كباراً حتى يصلح حالنا و نتهيأ للقائه يوم المشهد العظيم. إليكم كيف ربى الرب الحافظ مالك الملك خير خلقه : أعطته أمه لمرضعة فتركته يسرح في صحراء عريضة يقبل العزلة عن الناس قدر له و تنضبط لديه ملكة اللغة فتنضبط معها ملكة التفكير (أعظم ما يفسد شبابنا اليوم أن لا لغة لهم ، أمر يفسد الفكر) لم ير أباه و ماتت أمه في سن صغيرة و تلقفه جده ثم عمه و تغيرت عليه الأيدي و الوجوه و لا ضير فالرب يكلأه و يرعاه ، رب البشر بل رب العالمين . أما موسى الرضيع فألقته أمه في اليم . أمر لازال يروعني فأقول لها آمني فعلت أمه الحق . فتقول نفسي كيف ألقيه في اليم . خير لي أن لا يكون أصلاً . ربـّاه فرعون أم إمرأته ؟ خطأ .. رباه رب السماوات و الأرض . ماذا عن يوسف ؟ رباه المولى في منزل إمرأة حالها معروف . وقاه ربه السيئات و صرف عنه كيدهن . لماذا يعطونها دور الإله إذاً ؟ هي من تربي و هي المدرسة و هي .... ؟! حال ابن العرب ، يبحث عن كبش فداء كلما اجتاحت البلاد المشاكل . يروعه الفساد ، النساء هن السبب إذ خرجن يعملن . البطالة منتشرة ، النساء أس الأسباب . الإقتصاد متخلف ، نون النسوة هي السبب . و لصق التهمة بهن حل بسيط لما هو معقد يشمل ملايين العوامل! و نعم الحل ! فهي لن ترد أن الأمر ليس إليها . (هذا حكم خالقها : " أو من ينشأ في الحلية و هو في الخصام غير مبين." على حاسبي مادة تملأ مئات الصفحات ، أتريث شهوراً قبل نشرها ، ألملم الشجاعة من أنحاء نفسي ). أكتفي بهذا التمرد على المعتاد ! |
#11
|
||||
|
||||
![]()
يا الله اقشعر بدني وانا اري العباره بعيني
كما تدين تدان فاعتبرو يا اولي الابصار من يحسب حساب دينه ومن يخاف من هذا الدين؟ يارب سترك يا الله |
#12
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جزاكم الله خيرًا و وفقكم لما يحب و يرضى. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|