اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2010, 07:04 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

هنيهة و يؤذن للعصر ، أناقش مع النفس جدول أعمال : أفضل الأعمال : خياطة إسدالات للصلاة ، سيصيبني من ذلك بركة . أسمو لأعلى، بل الأفضل تعليم الآخرين الصلاة و حثهم عليها ، أليس هذا ما حكمت به الآية التاسعة عشر من سورة التوبة؟
(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَيَسْتَوُونَ عِندَ اللّه و اللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
بالطبع نصح البشر بشأن الصلاة أهم و أولى بالبركة على قلة شغله من خياطة الإسدال.
تعتري نفسي لحظة إفاقة: تلفك الأوهام في خدر تجاه سبات طويل ، بحاجة للإنعاش في جو قرآني نقي كي تفيقي في عالم الحقيقة.
الآية شعاع نور يوحي بأن تأدية الصلاة التي هي تحقيق الإيمان في خشوع أولى من كل ما دونها أياً ما كانت أهميته أو كيفما بدا لكِ .

يدعو المؤذن لقطع حبال الدنيا و وصل حبل الحياة بالصلاة.
حتى الآن تضيع بعض لحظات الصلاة في جنبات الوساوس و طيات النسيان . تنساب في أعصابي نغمة لمنشد يمدح رسول الله صلى الله عليه و سلم ، تتلاشى النغمة تاركة أثر رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنبات النفس ، كأنه قبالة نفسي ، تغشى النفس سكينة ، تأخذ سنة بأفق أخت لها ثم صلاة الجماعة بقدر من الحسن . أصابني التوفيق بحسن هذه المرة ، و القادمة؟؟!
  #2  
قديم 09-04-2010, 10:06 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

شولاكاتة(كما تنطقها ليان)
ليان لها تقاليد اجتماعية بعراقة قدرتها على صعود السلم و نزوله ، أمر يتجاوز سنتان بأشهر، في بيتها تخبر أمها أنها ذاهبة لزيارة جدتها في رفقة دميتها فتغير ثيابها و تلبس حذاءها و تجمع شعرها في قطتين و تجد لها مرافقاً من الكبار يتأكد من سلامة وصولها لبيت جدتها في الطابق السفلي. هناك ستتذكر لعبة أو قطعة حلوى نسيتها و قد تعتريها الذاكرة بعد دقائق أو ساعات فتطلب من جدتها التي هي أمي أن ترافقها صعوداً إلى بيتها لإحضاره و النزول مسرعة و قد تدعوها جدتها لطعام فتتناول بعضه و تسكب البعض على ثيابها فتذهب لبيتها لتغييره حيث مرافق لأعلى و آخر نزولاً و قد تنوي أن تدخل بيت الجدة فتتذكر أرجوحة الحديقة فتجيب نداءها حيث من يرافقها في اتجاه مختلف و يتأكد من أنها اكتفت من الأرجحة و عادت إلى بيت(؟) بأمان!
عادات و تقاليد ثابتة تستغرق يوماً أو بعض يوم بحسب ما تقرر الصغيرة فجدولها مزدحم باللعب. و قد تجلس في الحديقة مع جدتها فترى أمها متجهة للخارج فتستوقفها كي تذهب معها، بالطبع لابد من تغيير الثياب و تسريح الشعر من جديد و أحياناً تلح عليها أمها بالخروج فترفض ، تشغلها لعبة/حكاية/طعام ....الخ.
و قد تتساءلون لماذا نعاملها بهذا اللين فيُسمح لمزاجها بتشكيل حركات الكبار ؟
السبب أن ليان حكاية ، و عائلتنا تهوى الحكايات و لو أننا لما صدر لنا الأمر كنا أديناه على نحو ما أمرنا لارتحنا و أرحنا ، لكن على الحكاية أن تضيف للقصة فصل أو فصول و ليان أحد الفصول الحلوة.
اليوم قررت ليان أن أرافقها في تنقلاتها بين بيت جدتها و بيت أمها و بين الغذاء و الحلوى و بين اللعب و التعلم.
تتذكر كيس الحلوى الذي أخبأه في خزانتي أصل به ما انقطع من حبل المودة بين الأجيال المتعاقبة في منزلنا .
يبدو التصميم في عينيها و تلك الأشياء التي لا أجيد قراءتها حتى تحبك ليان خطتها :
- عايزة شولاكاتة أخبيها في جيبي و لن أتناولها إلا بعد الغذاء.
- تيتا لن توافق على أكل الشيكولاتة قبل الغذاء.
- لن أخبر تيتا أن معي شولاكاتة.
تصدر من التعهدات ما يقنعني أن أستجيب لطلبها فتضعها في جيبها بعيداً عن عينيها على مقربة من عقلها.
تشير إلى فيها أن اصمتي و تتسلل مفاجأة جدتها ثم ترفع صوت المرح :
- مفاجأة ، تيتا معي شولاكاتة. و تريها القطعة.
يزعج الأمر أمي فلو أكلتها لأفسد ذلك شهيتها .
لكنها تؤكد للجميع في براءة و صدق أنها لن تأكل الحلوى.
تعد أمي الغذاء لنا جميعاً . تتناول ليان ملعقتين ثم تعلن أنها لا تحب البطاطس . تفتح أمي الثلاجة و تقترح كل ما هو موجود مما تحبه ليان و لكن عينيها تكشفان خطوط خطتها النبيهة . لا شيء من هذا يرضيها.
تخرج قطعة الشيكولاتة الصغيرة الملفوفة بورقة لامعة مبرومة . تفتح يداها الحلوى بصبر و خلسة شديدة فهي تنوي أكلها و تبدأ في برمها فتحاً و غلقاً بانتظار أن نأذن لها بأكلها و أمي تصر أن تأكل الطفلة طعامها أولاً ، لكنها ليان عقدت النية ، تزيل غلافها و تضعها في يدها و تنتظر ، بالطبع لا أوافق ، لا يمكن. تنظر إلي ثم إلى الأرض .
- ليان أنت وعدتِ.
لابد أن تتنازل إحدانا .
-حسناً كليها.
- سآكل الغذاء عند ماما.
أمسك يدها و هي تمضغ الشيكولاتة و نخرج من باب البيت صعوداً على أول درجات السلم.
- الجنينة الأول ، أتمرجح و بعدين أطلع عند ماما.
  #3  
قديم 10-04-2010, 05:49 PM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مدير الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,542
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة مشاهدة المشاركة
شولاكاتة(كما تنطقها ليان)
ليان لها تقاليد اجتماعية بعراقة قدرتها على صعود السلم و نزوله ، أمر يتجاوز سنتان بأشهر، في بيتها تخبر أمها أنها ذاهبة لزيارة جدتها في رفقة دميتها فتغير ثيابها و تلبس حذاءها و تجمع شعرها في قطتين و تجد لها مرافقاً من الكبار يتأكد من سلامة وصولها لبيت جدتها في الطابق السفلي. هناك ستتذكر لعبة أو قطعة حلوى نسيتها و قد تعتريها الذاكرة بعد دقائق أو ساعات فتطلب من جدتها التي هي أمي أن ترافقها صعوداً إلى بيتها لإحضاره و النزول مسرعة و قد تدعوها جدتها لطعام فتتناول بعضه و تسكب البعض على ثيابها فتذهب لبيتها لتغييره حيث مرافق لأعلى و آخر نزولاً و قد تنوي أن تدخل بيت الجدة فتتذكر أرجوحة الحديقة فتجيب نداءها حيث من يرافقها في اتجاه مختلف و يتأكد من أنها اكتفت من الأرجحة و عادت إلى بيت(؟) بأمان!
عادات و تقاليد ثابتة تستغرق يوماً أو بعض يوم بحسب ما تقرر الصغيرة فجدولها مزدحم باللعب. و قد تجلس في الحديقة مع جدتها فترى أمها متجهة للخارج فتستوقفها كي تذهب معها، بالطبع لابد من تغيير الثياب و تسريح الشعر من جديد و أحياناً تلح عليها أمها بالخروج فترفض ، تشغلها لعبة/حكاية/طعام ....الخ.
و قد تتساءلون لماذا نعاملها بهذا اللين فيُسمح لمزاجها بتشكيل حركات الكبار ؟
السبب أن ليان حكاية ، و عائلتنا تهوى الحكايات و لو أننا لما صدر لنا الأمر كنا أديناه على نحو ما أمرنا لارتحنا و أرحنا ، لكن على الحكاية أن تضيف للقصة فصل أو فصول و ليان أحد الفصول الحلوة.
اليوم قررت ليان أن أرافقها في تنقلاتها بين بيت جدتها و بيت أمها و بين الغذاء و الحلوى و بين اللعب و التعلم.
تتذكر كيس الحلوى الذي أخبأه في خزانتي أصل به ما انقطع من حبل المودة بين الأجيال المتعاقبة في منزلنا .
يبدو التصميم في عينيها و تلك الأشياء التي لا أجيد قراءتها حتى تحبك ليان خطتها :
- عايزة شولاكاتة أخبيها في جيبي و لن أتناولها إلا بعد الغذاء.
- تيتا لن توافق على أكل الشيكولاتة قبل الغذاء.
- لن أخبر تيتا أن معي شولاكاتة.
تصدر من التعهدات ما يقنعني أن أستجيب لطلبها فتضعها في جيبها بعيداً عن عينيها على مقربة من عقلها.
تشير إلى فيها أن اصمتي و تتسلل مفاجأة جدتها ثم ترفع صوت المرح :
- مفاجأة ، تيتا معي شولاكاتة. و تريها القطعة.
يزعج الأمر أمي فلو أكلتها لأفسد ذلك شهيتها .
لكنها تؤكد للجميع في براءة و صدق أنها لن تأكل الحلوى.
تعد أمي الغذاء لنا جميعاً . تتناول ليان ملعقتين ثم تعلن أنها لا تحب البطاطس . تفتح أمي الثلاجة و تقترح كل ما هو موجود مما تحبه ليان و لكن عينيها تكشفان خطوط خطتها النبيهة . لا شيء من هذا يرضيها.
تخرج قطعة الشيكولاتة الصغيرة الملفوفة بورقة لامعة مبرومة . تفتح يداها الحلوى بصبر و خلسة شديدة فهي تنوي أكلها و تبدأ في برمها فتحاً و غلقاً بانتظار أن نأذن لها بأكلها و أمي تصر أن تأكل الطفلة طعامها أولاً ، لكنها ليان عقدت النية ، تزيل غلافها و تضعها في يدها و تنتظر ، بالطبع لا أوافق ، لا يمكن. تنظر إلي ثم إلى الأرض .
- ليان أنت وعدتِ.
لابد أن تتنازل إحدانا .
-حسناً كليها.
- سآكل الغذاء عند ماما.
أمسك يدها و هي تمضغ الشيكولاتة و نخرج من باب البيت صعوداً على أول درجات السلم.
- الجنينة الأول ، أتمرجح و بعدين أطلع عند ماما.
بالرغم من براءة الاطفال الا ان لهم اسلوبهم الخاص لفرض انفسهم على الكبار
ربنا يخليهم ويحفظهم
تسلم ايديك جميله
  #4  
قديم 09-04-2010, 11:15 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اللطيف الخبير
- انتظري عشر دقائق و سينادي الموظف في ذلك الشباك اسمك و يمنحك العقد موثق و مختوم.
و الدقائق هنا بلا حساب و لا الساعات . و الزمن هنا لا يروي الحياة و لا هي تكتحل برؤيته يمضي. أما الشارع تجاه الثانية ظهراً فهو الآخر يدس السيارات فتتراكم على كل رقاع الشارع تدخل إليه و لا تنصرف عنه إلا بدفع ضريبة زمنية باهظة غرامة الخروج في ساعة اندفاع المواطنين.
تمر خمس دقائق طويلة في النفس تنحت فيها زهقاً راسخاً .. أكسر المنحوتة ، كفى لن أنتظر أكثر فقد ضاعت ثلاث ساعات في جنبات المكان بين ركام الورق.
أقف في ركن و أرفع يداي للطيف الخبير جامع الناس ليوم لا ريب فيه : اجمع علي ضالتي الآن بلا انتظار.
العقد المطلوب و يسر الطريق و أرشدني سواء السبيل.
فوراً ينادي الموظف اسمي و يمنحني العقد . أما المواصلات فيتجه زحامها بعيداً عن طريقي، توصلني السلامة حتى البيت.
  #5  
قديم 10-04-2010, 05:56 PM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مدير الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,542
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة مشاهدة المشاركة
اللطيف الخبير
- انتظري عشر دقائق و سينادي الموظف في ذلك الشباك اسمك و يمنحك العقد موثق و مختوم.
و الدقائق هنا بلا حساب و لا الساعات . و الزمن هنا لا يروي الحياة و لا هي تكتحل برؤيته يمضي. أما الشارع تجاه الثانية ظهراً فهو الآخر يدس السيارات فتتراكم على كل رقاع الشارع تدخل إليه و لا تنصرف عنه إلا بدفع ضريبة زمنية باهظة غرامة الخروج في ساعة اندفاع المواطنين.
تمر خمس دقائق طويلة في النفس تنحت فيها زهقاً راسخاً .. أكسر المنحوتة ، كفى لن أنتظر أكثر فقد ضاعت ثلاث ساعات في جنبات المكان بين ركام الورق.
أقف في ركن و أرفع يداي للطيف الخبير جامع الناس ليوم لا ريب فيه : اجمع علي ضالتي الآن بلا انتظار.
العقد المطلوب و يسر الطريق و أرشدني سواء السبيل.
فوراً ينادي الموظف اسمي و يمنحني العقد . أما المواصلات فيتجه زحامها بعيداً عن طريقي، توصلني السلامة حتى البيت.
5 دقائق=3 ساعات
متى يحترم عالمنا العربي الزمن؟
مع الاسف الوقت غير ثمين في عالمنا العربي
فكره رائعه طرحتيها باسلوب جميل كعادتك بورك فيك تقبلي تحياني
  #6  
قديم 13-04-2010, 06:06 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

شرارة ترفع درجة حرارة النفس فتختلط مكوناتها بالنسب السليمة، تفاعل يؤدي لعمل يرفع قدرك في الدنيا أو مسار يقود خطاك إلى رضا الله في الآخرة. أو يمزج أمر الدنيا و الآخرة في نفس بديعة المعالم و الملكات.
و حلم يراودك بين ثنايا النفس الخفية بين بعض الأعصاب يختفي ثم يظهر لكنه على نحو ما يوجّه خطواتك و حين ترى ما تمنيته جسماً تمسكه يداك ، عندها يتراءى لك الحلم فتعلم أنه غذى إدراكك و أكمل الناقص من خطواتك و نشر جناح الأمل عندما نال التخاذل من قدميك.
لا أدري ما حلم كل منكم و ما الذي يشعل شرارة التفاعل في نفوسكم فتنهج هذا النهج أو ذاك؟
أما مدربة التنمية البشرية التي ألقت محاضرة اليوم فإنها أخبرتنا بما وضعها على هذا النهج ، معسكر حضرته المدربة في انجلترا حيث الشباب يتدربون على مهارات الإتصال و التفاهم و يكتسبون ثقة في قدرتهم على فهم الآخر و التفاهم معه.
تلك الشرارة أطلقت حلم المدربة فحلمت بمعسكر مماثل يجمع أبناء العرب يتحاورون بنسق مماثل لإبن الغرب فيحالفهم الإبداع و الإنجاز و التفاهم.
من الواضح أنها أنجزت حلمها فأصبحت مدربة للتنمية البشرية .
بقي أن يتحول الجزء الخاص منه بالشباب إلى واقع ، حين يعانق الشباب لغتهم فيتحقق التفاهم بينهم. و يعانقون صلاة الجماعة فيتحقق التواصل بينهم، رضا الله يشملهم فتصيب رميتهم هدف خير أمة أخرجت للناس.
*******************
  #7  
قديم 13-04-2010, 06:09 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **نغم محمد** مشاهدة المشاركة
5 دقائق=3 ساعات
متى يحترم عالمنا العربي الزمن؟
مع الاسف الوقت غير ثمين في عالمنا العربي
فكره رائعه طرحتيها باسلوب جميل كعادتك بورك فيك تقبلي تحياني

نظام إداري قديم جداً يسجل كل شيء على الورق في دفاتر و إذ استحدثوا الكمبيوتر صار يسجلها في الدفاتر القديمة مع الكمبيوتر ، أظنهم زادوا الطين بلة.
اللهم ارفع غضبك و مقتك عنا.
شكراً لحلاوة الرد ، و بارك الله وقتك .
  #8  
قديم 13-04-2010, 06:20 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

يضخّم الميكروفون صوت المحاضر فيطغى على نبضات أعصابي . حماس مدرب التنمية البشرية في إلقائه للمحاضرة يطغى على نفسي الضعيفة فتنكمش أمامه.
يتعطل الميكروفون فجأة ، فيضطر الرجل للمحاضرة بصوته الجهوري الذي يصلني حيث نهاية القاعة. حجم صوته الحقيقي يعيد للمحاضرة توازنها فيفتح لها باب النفس.
هذا طبعاً لمن يعنيه أن يكون مؤثراً لا محاضراً فقط.
*******************

ألقى جمله بفوران فسجلتها بسرعة قبل أن يصيبها النسيان بعطب يجعلها غير صالحة للإستعمال ، حينها قررت ترصيص تلك الجمل في جنبات عقلي ألقي عليها ثقل سلوكي.

إليكم التعبيرات المتوهجة:
تضعك المعرفة في صفوف الحكماء
يضعك العمل في صفوف الناجحين
يضعك التفاهم في صفوف السعداء
تكتبها أصابعي حفاظاً عليها في حاسبي بينما يتأمل عقلي الألفاظ و يشرح المعاني قبل أن يعطيها موافقته النهائية.
و البشر أفراد في معظم أحوالهم لا يكونون صفوفاً إلا في مناسبات تلزم تجمعهم و حينها أيضاً يكونون أفراداً يثبتون ذواتهم لأقرانهم حيث المنافسة تشحذ العضلات و الأعصاب و تسجل (أنا هنا) ، كل بطريقته.
أما ردائي المعرفة و الحكمة الواسعان فيشتملان من الخير و الشر ما شئت.
العمل و النجاح .. أجل ، أكثر الناس اجتهاداً أكثرهم إشفاقاً على أنفسهم مما يحيق بهم يودون لو يرفعون عن أنفسهم سخرة النجاح.
و تلك المراوِغة السعادة ، اقبضْ على لحظة منها ترفرف ثم حنطها و دبسها في أعصاب الذاكرة و انظر إليها كلما أشقاك العمل و اشتقت للسعادة!
بدون هدف و اتجاه تفقد المعاني تعريفاتها المحكمة.
*************************
- ما موضوع محاضرة التنمية البشرية اليوم؟
- الفاعلية الشخصية و أنماط الشخصيات.

يتحدث أستاذ للتنمية البشرية ذو باع طويل في التدريب بينما تغشى ذاكرتي حال سماعي له مقالات قرأتها لمدرب أمريكي يشرح مواضيع مماثلة و يستخدم عين الأسس . على الفور تعقد المقارنة محكمتها للرجلين و الحضارتين.
الأجنبي يرسي فوق تلك القواعد ألوان متنوعة من مواد البناء : التاريخ و الثقافة و الفكر و النماذج الفردية، تبهرك ناطحة السحاب تلك كيما يبني الأجنبي حولها المحلات التجارية و النوادي و مراكز متنوعة للأنشطة البشرية و يملؤها شغلاً و نشاطاً .
مثل تنوع و عمق حضارة الأجنبي كمثل تنوع أفكار ابنه و تفكيره و علومه . أم أن خبر الجملة السابقة هو المبتدأ ، و مبتدؤها هو الخبر؟
*************************
  #9  
قديم 13-04-2010, 08:29 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

تركيز بحجم النانو
أمد أصبعي لأشغل المذياع كي استمع للقرآن ، تمر بالنفس : بكل حرف حسنة. جائزة ثمينة لو كثفت تركيزي كل نانو ثانية.
فعلياً وعيي بحجم الشظايا ، يتقطع أكثر مما يتصل . جل مشاكله التفات لما لا يعنيه ، ولد يسقي الزرع ، لمحته من شباك المنزل للحظة .. فاتتني كلمات مما يتلى ، ألوم نفسي فتمتلىء الذاكرة بالذكريات ، ظهرت من فراغ الشتات ، ثم منظر آخر يملأ الوعي ، في الحقيقة شتات الإدراك يصيب هناءة البال في مقتل.
أحتاج جرعة دواء ناجع لهذا الشقاء.
- يقترح الإدراك ملعقة من غض البصر عما لا يعنيني كائناً ما كان. ما شأني بما في الشارع؟ لا شأن والله.
أضم إليّ نظري بعيداً عما حولي فأسترد وعيي المرتهن عند كل عابر سبيل . أدرك حرفاً و الذي يليه و أفهم شيئاً ، عسى أن أنال بالإنصات حسنة بإذن الذي خلقها و وعدنا بها.

***************

  #10  
قديم 13-04-2010, 09:02 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

كيف تتصرف حين تعجزك المشاكل فلا تجد داخلك حلا؟
بعض النساء ينفسن عن أنفسهن بالتسوق ، بعضهن يملأن المطبخ تقليباً و تقطيعاً و خفقاً.
السوق كما يبدو لعقلي ، أكبر مكان لل****يب ، جميع ما لا يحتاجه الناس ، ألقوه في المحال و طلبوا له مقابلاً ممن عنده استعداد أن يدفع . لا أحب التسوق إلا قليلاً. أما الطهي فيخلصك من كل المواد النافعة في الطعام لو أنت منحته بعض الحرارة و الوقت.
أنا أفضل التخلص من ال****يب ، أقوم لخزانة ثياب فأرتبها و أستخلص منها ما لم يعد يستخدم ثم إلى كيس ثم إلى دار الأيتام المجاورة.
اليوم وجدت نسخة قديمة من ملزمة للعلوم لا حاجة لي فيها. أعطيتها لزميلة ، عسى أن تفيد ابنتها في تعلم تلك المادة. أشعر برياح الإنجاز تهب من ناحية الفراغ الذي يملأ الأدراج.
****************
حكومة يراها عقيمة ، أعطته تموين من الأرز بثمن رخيص ، ما لا يتوافر للكثير من البشر ، لكنه له حق في رقبة مؤسسة لا ترى أو تسمع .

و لأن الرقيب لا ينام و لأن السوس لا يفرق بين أرز التموين و غيره فقد قرر أن يغزو شكارات أرز التموين تلك .
و لأن جهد بشري يمتد عدة أيام من الغسيل و التنقية و التجفيف في الشمس لم يستطع طرد السوس من وطنه الجديد ، فإنه قرر أن يعطيه لمحتاج و لأن الصدقة تجر أختها ، علقت نفسه في مصيدة الصدقة.
تتكرر الصدقة بأرز التموين شهرياً.
حالياً تلم الصدقة الفرقاء.
******************
واسعة و تتسع

هذا ما ألقاه الضيق في نفسي إذ كاد يخنقها.
حقاً لا يمكن أن يكون ذلك صوت الضيق.
ثم من أين تتسع ، إذا كان يضيقها عليّ على هذا النحو؟
لا عليك ، احذفيه من ذاكرة أفكارك.
******************
  #11  
قديم 14-04-2010, 04:29 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي


حلم

أعرف الربان و أعرف إلى ما ترمز تلك السفينة.

في سفينة أنا ، ألمح ربانها يقودها.

و ألمح من أوحى لي بهذا الحلم.

يهيج البحر .

أتيقظ مبتهجة و أفسر هيجان البحر في الحلم أنه طاقة.

حلم قديم محفوظ في ورقة بدفتر . تمتد يدي تقطع الورقة خلاصا مما بها .. أتأمل كلمات الحلم مجدداً .

ربان السفينة كان المراقب العام لمنتدى ثم اختلف البشر و تدابروا ثم لم تعد الألياف الضوئية تورد ذكره عبر شبكة النت .

تلك حقيقة الحلم إذاً.
**********************
  #12  
قديم 14-04-2010, 04:41 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

تنثر بعض الصدقة في كف القدر فتحمله لها إلى أرض خير ، و هناك تهطل الصدقة فتروي الزرع ، يتضاعف أضعافاً مباركة ، تجني البركة الثواب و ترده لها أضعافاً .
اليوم اختارتها القرعة للخروج للعمرة التي تنظمها المدرسة مكافأة للعاملين فيها. ثم يطلب منها المدير أن تختار أخرى للعمرة ضمن القرعة فتفعل!
********************

  #13  
قديم 14-04-2010, 04:49 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

(و نَحْنُ أقْرَبُ إليْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ) سورة قاف ، الآية 16
- وقّـعي هنا.
لهجتها الآمرة تضع القلم في يدي فأبدأ بتسجيل اسمي حيثما أشارت .
عقلي مشغول بقراءة ما في الورقة قبل أن تسحبها بنفس السرعة التي عرضتها بها.
أتوقف بعد كتابة حرفين و أذكر لها أنني لم أستكمل ورق تعييني و لا ينبغي أن أوقع الأوراق الرسمية التي تعرض على التوجيه .
تسحب الورقة من يدي ، تتوقف قليلاً ثم تأمرني بمسح الحرفين بخفية حتى لا يلفت الخطأ نظر التوجيه.
تنصرف و أنا أحمد الله عز و جل أنني لم أوقع تلك الورقة.
لعلكم تتساءلون ما فيها؟
أمر رفد لطالبة في الصف الثاني الثانوي. لا لم أود أن يؤثر توقيعي على مستقبلها على أي نحو، المولى عز و جل حكم بيننا فيما اختلفنا فيه ثم عفى الزمن عما سلف. لم يعد يجمعنا الخلاف أو يفرقنا الود. فقط فراغ يملأه الكثير من الهواء و مواد البناء المختلفة ، أود أن تبقى الأمور على هذا النحو.
*****************

  #14  
قديم 15-04-2010, 08:58 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

قبلة
في المصلى ورقة ملصقة تشير أن القبلة مائلة بدرجة 45 على الخط العامودي الذي اعتدنا الصلاة إليه.
يعقد الضيق إدراكي و تؤازره الدهشة لخطأ كهذا استمر عامين و نصف عمر عملي في هذه المدرسة.
أتساءل من وضع الورقة ، فيقال لي تلك طبيبة المدرسة الجديدة إذ دخلت المصلى أخبرتنا بالخطأ لأنها تصلي في بيتها و في الجامع القريبين من المدرسة في اتجاه مغاير.الحيرة تخلط الأمور .
في أحد طوابق المدرسة أقابل شيخاً يعمل بها منذ سنين فيؤكد صواب ما أخبرت به الطبيبة و خطأ ما كنا نفعله.
الورقة تختفي مجدداً و الطبيبة لم تعد تظهر في المصلى . تدير الحيرة إتجاه القبلة يساراً و اعتدالاً لمدة إسبوعين ، حيث كل من أنصتت لرأي تتبعه.
اليوم أتأكد من الشيخ مجدداً فيعين زاوية 45 درجة مع العامودي.
إذ يؤذن للظهر ، أحضر شريطاً أزرقاً لاصقاً و ألصقه في صفوف متتابعة على السجاد حتى تتضح القبلة للجميع.
لا يخطىء أحد إتجاه القبلة بعد تعليمها بوضوح.
********************************

  #15  
قديم 15-04-2010, 09:09 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

صينية بقلاوة بالمكسرات
لا يرتب عقله الكلمات قبل أن تخرج من أحباله الصوتية و لا يعنيه أن تكون إجابته صوابا أو خطأ . فقدرته على اللجاج و الجدل أصابت مدرسيه بيأس ، هم أيضاً يعطونه أي إجابة تخلصهم منه. يصنع من هذا الباطل سلماً للمزيد من الأوهام ينسجها حول أمه عن مدى رضا المدرسين عنه!
تقع كلماته على عقلي المنهجي صوت نشاز. و حين أواجهه بخطأ إجاباته لأسئلة الإمتحان، يسألني : ما صواب الإجابة؟
أخبره بها فينظر إلى ما كتب و يخبرني أن ما قلتـُه لا يختلف عما سطرتهُ أناملهُ !
تعقد الدهشة لساني فأتركه و أنا مغضبة خشية أن يهطل عليه من غضبي وابل أليم!
لطالما رفض عقله جرعات العلم التي غذيته بها في حصة العلوم ، قاومني جهله كثيراً ، لكن امتحان الشهادة الإعدادية قادم و سيوضع على المحك و يتساوى مع أقرانه أمام مصحح لا يرى على أوراق الإمتحانات أسماء. بل يقارن الإجابات التي على الورق بنموذج للإجابات الصائبة و يقدر الدرجات وفقه.
أمه صديقتي ، كم أعياها أمره. لا صلاة و لا درس ، وحدهم الإنترنت و ألعاب الكمبيوتر من يحظون بثقته. ما لا يصلح زاداً لمستقبل.
يصلني قلق أمه عليه عبر الهاتف : لا لم ينجح في امتحانات الشهور السابقة ، تخشى أن تتكرر النتيجة السيئة في امتحان الشهادة الإعدادية. ألا يمكن أن تساعديه ، يجلس جوارك يحل امتحانات قديمة و تصوبين له أخطاءه استعداداً للإمتحان الحقيقي؟
يروعني أن أرهن عقلي عدة ساعات عند من هو أقل مني حكمة و أكثر جدلاً. لكن الإمتحان بعد عدة أيام ، على أحد يفهم ما يُحضره الإمتحان أن يذاكر معه.
أوافق ، و نتفق على موعد محدد.
الهواء يعانق البرودة بلا أمل في دفء.
في المطبخ أسكب الزبد السائح على البقلاوة و احشوها بالمكسرات . يغمر المطبخ الدفء جراء إشعال النار في الفرن.
الرائحة الجذابة و اللون الذهبي إذ تنضج البقلاوة، أغمرها بقطر العسل و أجهز معها كوباً ساخناً من اللبن المحلى بالعسل و الممتزج بالقهوة.
و إذ يحين موعد المذاكرة ، أحضر صينية عليها بعض قطع البقلاوة و القهوة. استهل العمل فتجذبه الرائحة الشهية فآذن له بالأكل أثناء الشغل. يؤدي المغرب و العشاء جماعة في المصلى . و تنتهي الساعات الثلاثة و قد تعرف عقله على جرعة طيبة من أسئلة العلوم و استوعب ما كان ينقصه .
نتيجة صينية البقلاوة : سبعة عشر درجة من عشرين.
****************************
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:40 PM.