غدير ... سقيا من خضم الحياة

[المفكرة]

لو نظرنا جميعًا لأبعد لوجدنا الطاقة التي تهدم نظام فاسد كان عقبة كؤود أمام الإصلاح طويلًا أقل كثيرًا من تلك التي تلزم لبناء دولة معاصرة في طياتها العز و الرخاء للجميع.

[المفكرة]

عن التغيير
سألتُ نفسي لماذا لا تنهض هذه الأمة و يصلح حالها رغم تعطش الجميع للتغيير ؟
- لا لغة لهم ، جسور التفاهم بينهم متهدمة ، و ما بقي منها يهوي أثناء محاولة أحدهم العبور تجاه الآخر .
لم يلتفت أحد لذلك أو حاول تغييره بعد ، لا أظن شيئًا يتغير حاليًا.

***********

وحدها قوة الفعل تبني التغيير ، لا شيء آخر.

************

تود لو ترتقي في سلم الإيمان درجة ، تفكر في خلق الله.

************

التحفوا باسم حزب (...............) و آووا إليه فلم يغنِ عنهم من الله شيئًا

************

التراث يلقى في خلفية التفكير ، لو وضع في مقدمته لن يواكب أحداث اليوم المتغيرة.

************

[المفكرة]

جزاكم الله خيرًأ.

[المفكرة]

(و أنْ لَّيْسَ لِلْإنسَانِ إلَّا مَا سَعَى) حقيقة صدقها واقع أمة لم تسعَ فلم يكن لها نصيب بين أمم الأرض التي سعت.
ما بين القوسين الآية 39 من سورة النجم .

[المفكرة]

تتراكب الأفكار المتناثرة كي أرى صورة ذات معنى
تركهم يفشلوا و تذهب ريحهم لأنهم خالفوا أمرًا واحدًا لرسولهم الكريم الملهم صلى الله عليه و سلم. نزل الرماة من جبل أحد و التفتوا لجمع الغنائم فباغتهم خالد بن الوليد من خلفهم و تمكنت الهزيمة من أطراف صفوف المسلمين المضطربة قبل أن يجمعهم رسولهم الشجاع (صلى الله عليه و سلم) و يكر على المشركين كرة أخرى.
حتى مع تأييد الملائكة ، لم يكن لهم أن يخالفوا أحد القوانين الطبيعة التي بثها خالق الخلق في الحياة.
طرأت غزوة أحد ببالي و أنا أفكر في الكساد الذي أصاب التجارة جراء القواعد المتهاوية التي حكمت الحياة عمرًا طويلاً.
ثم التفت ذهني لمن يسحرون الأعين بحديثهم عن تغيير الكساد و خلق فرص العمل و الإنتاج ، لكن عيني تلمح خطواتهم الحقيقية تتحرك على طريق مغاير للتغيير ، ينتهي بهم المطاف بين جنبات الفقر الحالي.

[المفكرة]

أكانت الثورة حلًا أم مشكلة؟!!

القضايا التي أثيرت قبل الثورة لم تختلف كثيرًا عما أثير بعدها و الخلاف بين أفراد الأمة لازال يحصد الكثير من الوقت و الطاقة التي تتمنى التنمية أن تحظى ببعضها.
و كما قبل الثورة ، كما بعدها لم يحكم أحد بين الناس بأي قدر من العدالة فعلقت القضايا بين الناس و علقت أمورهم في حالة توقف و ترقب .
و حتى يلقٍ قائد بكلمة فصل و يغلفها بالعدالة و الرعاية لمصالح البشر، يبقَ الوضع كما هو مهما تغيرت وجوه الأنظمة و أسماؤها.

*****************

[المفكرة]

صراع
تطاردني الحماقة ، تسعى السفاهة لتنال قسطًا من يومي أما الجدل فيبحث عن موضع يبدأ منه غزو عقلي.
يغمرني فيضهم فأوشك على الغرق ... تشع (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ*) بالقرب ، على ضوئها أبحث عن المنجى.
تُبدِّد وهم الغرق ، أفك قيد الضعف و أبحر في قرآن ربي نور العالمين.
*الآية 10 من سورة البلد

[المفكرة]

حين يكون التخلف نعمة
يا لها من صلاة ..
توقظني كلمات المجلة من غفلتي فقد كنت أوشكت على النوم و أنا أقرأ المقالة حتى داهمتني المشاعر جراء الكلمات . أم أمريكية تلف قلب وليدتها و أخذ الموت يزحف على حياة الوليدة. بجوار المهد ، تصلي الأم طالبة قلب صغير جدًا يلائم صدر ابنتها و فصيلة دمها ، تدرك الأم أنها تطلب موت طفل آخر ستشقى أمه بمماته كي تحظى ابنتها بفرصة في الحياة ثم تواصل الأمل في تلك الفرصة.
حينها أحمد الله على بساطة حياتي و لو تخلفت عن ركاب الحضارة الأمريكي.

[المفكرة]

Glycemic index (مؤشر نسبة سكر الدم)
_ سعرات تلك المقرمشات قليلة ، أرأيت نحن على الطريق نحو رجيم غذائي ينظم أوزاننا.
هذا ما أخبرتني به زميلتي التي زاد وزنها و تود لو تنقصه عن طريق تنظيم الغذاء (الريجيم).
لأول وهلة يخدعني تعبير السعرات القليلة ، أفكر قليلًا ثم يعتريني إدراك ، فأخبرها التالي:
لإنقاص الوزن و الحفاظ على صحة طيبة بشكل عام ينصب الاهتمام حاليًا على مؤشر نسبة سكر الدم الذي يقيس أثر الأطعمة في سكر الدم ، الأطعمة التي يتم هضمها ببطء و تطلق سكر الجلوكوز ببطء في الدم مثل الحبوب الكاملة(العيش البلدي و السن) و الألبان و الفاكهة تلك أطعمة مفيدة يحبذون تناولها أما التي يتم هضمها بسرعة و تطلق كمية عالية من سكر الجلوكوز في الدم بشكل أسرع فيرتفع سكر الدم ، تلك أطعمة يطالبون البشر بتجنبها ، هذه مصنوعة من حبوب القمح و الذرة و الأرز التي أزيلت قشرتها قبل الطحن كي تصبح أكثر هشاشة مثل الخبز الأبيض و الأرز الأبيض و أيضًا البطاطس.
لذلك مثلًا تفوق البطاطا الحلوة البطاطس لأن الأولى تبقي سكر الدم ثابتًا بينما تخفضه البطاطس بسرعة.

[المفكرة]

نصف ميللمتر قاتل
كانت الطائرة تحلق على ارتفاع كبير عندما انخلعت النافذة المجاورة لقائد الطائرة الإنجليزية ، دفع ضغط الهواء داخل الطائرة القائد خارجها فبقي ملاصقًا لجانب الطائرة مضرجًا بدمه و مغشيًا عليه. على عجل سيطر مساعده على الطائرة و اتصل بالمطار يخبرهم عن هبوط الطائرة هبوطًا اضطراريًا.
يمسك المضيف الذي أحضر الشاي لتوه بقدمي القائد الممدد على جنب الطائرة خارجها ، بالنسبة للمضيف ، بدا القائد ميتًا. عشرون دقيقة أخرى ثم يهبط المساعد بالطائرة بأمان.
خرج الجميع من الطائرة بأمان و أنزل المضيف القائد الذي لم يمت ، فقط كسرت ذراعه و معصم يده و أصابته الصدمة النفسية بإغماء .
ما الذي أصاب الشباك بعطب؟
عامل الصيانة أصلح الشباك قبل إقلاع الطائرة بربط صواميل بدت أصغر نصف ميللمتر من الصامولة القياسية ، لم تثبت الصواميل الصغيرة في مكانها فقام العامل بالضغط عليها بمفكه لتثبت . لم يبدُ الخلل إلا على ارتفاع كبير حين دفع ضغط الأكسجين داخل قمرة القيادة الشباك للخارج و معه الطيار.

[المفكرة]

نهاية
في الحكايات الأجنبية ، يلاقي من شقي جزاء جهده في الدنيا و يختم له بالسعادة بعد الشقاء ، الفقير المُجِد يغتني و سندريلا المهذبة المجتهدة تتزوج أميرًا و تصير أميرة القلعة، حساب دقيق ينتهي بنهاية الحياة الدنيا ، ما الحاجة إذًا للإيمان بيوم للبعث و الحساب عند الغربي؟
إلا أن يسكب عليك الواقع الماء البارد حين ترى الحساب ناقصًا لا يكتمل أثناء الحياة الدنيا ، ما يتركنا نتطلع ليوم الجزاء حيث تكتمل الحكايات بالعدل و الرحمة و يلاقي كل ذي جهد حقه.

******

[المفكرة]

لا إله إلا الله ، الخالق البارىء المصور
في مجلة عن الطبيعة ، أطالع صورة لأشجار غابة طويلة ، تبث السكينة في النفس ، تشهد أوراق الشجر لخالقها بكمال صفاته ...
و كل رمال الصحراء ... و كل حجر في جبل ... و كل ذرة غبار في سديم.

******

[المفكرة]

في عصر العولمة
تتخطفني طوائف عدة، تحاول كل منها أن تتملكني ، تصبغني بجنسيتها و تلزمني بالولاء لها و الحفاظ على مصالحها، لكنهم خلطوا عملًا صالحًا و آخر سيئًا ، و الاِنتماء لأي منهم على وجه التحديد تضييع لمصالح لا تنتهي، و الحرص بعض كياني . ثم إنه زمن تسيح فيه العولمة ، يسود حكمها القارات و الأمم.
أدمغ هويتي بطابع الإسلام و أصدق عليه بختم الصلاة .
و بوسعكم أن تتشبثوا بالهوية المحلية التي دمغكم بها مكان الميلاد و بوسعكم أن توسعوا وجودكم بجواز مرور عالمي حين تضعون فيه ختم الإسلام.

******

[المفكرة]

رب ضارة نافعة

بدا خرق السفينة إعطاب لها في ظاهر الأمر و باطنه رحمة و حفظ لها من ملك مغتصب.
و أحيانًا يصيب نقص شيئًا ما لا يخل بوظيفته فيحفظه ممن كاد يغصبه لولا هذا الخلل. تذكروا ذلك حين تشرعون في كي أعصابكم غضبًا لما نقصه لا يضر بمصالحكم الفعلية.

******
فقه

يحتدم النقاش بين البشر حول الجهاد و أحكامه و تتباين مواقفهم و كذلك يختلفون حول تربية الأطفال و التلعيم و الاقتصاد و كل صغيرة و كبيرة في الحياة و هم قعود لا يقدمون رجلًا و لا يؤخرونها. وحده تطبيق أمر الله بالفعل يمنحهم مفاتح فقهه.

******

[المفكرة]

جرح

كنت استخدم المقص حين نفذ في جلدي بعمق عدة ملليمترات تاركًا جرح صغير ينزف دمًا.
و لأن ذاكرتي قلبت في ثوان ما تعرفه من حوادث تلوثت فيها الجروح الطفيفة جراء نفاذ الإبر المعدنية و المقصات في الجلد فإنني أخذت أفكر في مطهر يلغي البكتيريا و يوقف نموها في الجرح.
لا لم يعد الكحول يُجْدِ فقد خرج من قائمة المطهرات لقائمة السموم، لا ليس لدي بيتادين. ينبهني إدراك لبرطمان العسل على الطاولة، أضع القليل منه على منديل و أكتم به الجرح فيتوقف النزف فورًا و تلم أطراف الجرح في الحال ، لا لم يتلوث أو ينزف ثانية.

*******