"مصر الخير" تشيد بمبادرة الرئيس لسداد ديون الغارمين وخروجهم من السجون

[العشرى1020]

أشاد برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمات" وخروجهم من السجون، لافتا أن هذا القرار الإنسانى يؤكد اهتمام الرئيس برعاية كافة فئات المجتمع وحرصه على الإفراج على الغارمين والغارمات وتمكينهم من قضاء العيد مع أسرهم وتوفير أوجه الرعاية الكاملة لهم.

وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بسداد ديون الغارمين وخروجهم من السجون يؤكد حرص الرئيس على رعاية هذه الفئات والتى بدأها منذ سنوات طويلة للوقوف بجانبهم ومساعدتهم على فك كربهم خاصة وأن الغالبية العظمى منهم. من الأسر الأكثر احتياجا يقترضون بالدِّيون من خلال التوقيع على إيصالات أمانة للإنفاق على أسرهم أو لتجهيز فتياتهم المقبلين على الزواج وعند تعثرهم فى السداد لعدم وجود مصدر رزق لهم يتعرضون للحبس من قبل أصحاب الديون حتى عادت مبادرة الرئيس الحياة للكثير من الغارمين بعد خروجهم من السجون.
وأكدت أن برنامح الغارمين بمؤسسة مصر الخير يعمل فى إطار تمكين الغارمين اقتصاديا وتحويلهم لافراد منتجين بعد أن كانوا مستهلكين، وفقا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، " سجون بلا غارمين " ونحرص على سد الفجوة وحل جذور المشكلة بالعمل على تجفيف منابع استمرار الديون من خلال توفير فرص عمل تدر لهم دخل شهرى يساعدهم على الإنفاق على أسرهم بعد خروجهم من السجون وتوفير حياة كريمة لهم من خلال إنشاء العديد من المصانع بمحافظة الإسكندرية والجيزة لصناعة السجاد والكليم والمنسوجات اليدوية لتوفير فرص عمل للغارمين اضافة إلى اعادة تشغيل الورش وتشجيعها على الإنتاج فى محافظات الصعيد فى مقدمتهم إخميم ونجادا بالإضافة إلى احياء التراث السيناوى فى شمال سيناء ووصولا إلى الحدود فى سيوه وذلك لاحياء هذه الصناعات والحرف اليدوية والتى أسفر عن توقفها العديد من الاثار السلبية على الحياة الاقتصادية للاسرة العاملة فيها

وأشارت إلى أن برنامج الغارمين قام أيضا بالعمل على احياء الصناعات اليدوية والدعم الاقتصادى لهذه الفئات بالاضافة لدخولهم فى مظلة الحماية الاجتماعية التى تقدمها المؤسسة من توفير خدمات صحية وتعليمية ومساعدات إنسانية

[العشرى1020]

سيطرت مظاهر الفرحة، والسرور على أسرة أسماء خلف مختار شبيب من محافظة اسيوط، وهى إحدى الغارمات التى أفرج عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن الأعداد المفرج عنهم خلال اليومين الماضيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك ضمن مبادرة "سجون بلا غارمات".


وكانت أسماء تقضى عقوبة الحبس عامين فى قضية إيصالات أمانة خاصة بأجهزة كهربائية وأموال اقترضتها للإنفاق على زوجها المريض وأبنائها الستة.

وتجمع الأبناء فى منزلهم المتواضع المكون من غرفة واحدة لا تسعهم وصالة ينام فيها عدد منهم ومطبخ لا يستطيع ان يقف فيه إلا شخص واحد ولا يوجد فيه سوى بعض الأطباق وبوتاجاز صغير.

وقال محمد يسرى الإبن الأكبر 20 عام "سائق تاكسي" أن والدته تحملت مسئولية 6 من أبنائها، وزوجها المريض الذى جلس بالمنزل 3 سنوات كاملة يتلقى العلاج بتكلفة عالية بعد حادث طريق بسيارة نصف نقل كان يعمل سائقا عليها ثم ذهب للعمل فى خدمة الحجاج فى موسم الحج بعد أن تماثل للشفاء ولكن توفى فى رمى الجمرات نتيجة الزحام فأصبحت والدته بلا عائل وزاد اقتراضها وسحب الأجهزة الكهربائية وبيعها لأناس آخرون حتى تتمكن من توفير مصاريفنا حتى قام أصحاب الشيكات والإيصالات برفعها عليها فى المحمكة وصدور عدة أحكام جملتها أكثر من عامين قضت منهم عام كامل بسجن أسيوط العموم حتى صدر قرار الإفراج عنها ونحن ننتظر لحظة وصولها للمنزل.

وأضافت منار يسرى 18 سنة إحدى بناتها أنها منذ حبس والدتها وأصبحت هى وشقيقها الأكبر الأب والأم لأشقائها الصغار وهم من يراعون والدتهم فى سجن أسيوط العمومى.. وتابعت: "فى كل مرة كنت ازورها كنت اشعر بمدى الحزن، والحسرة فى عينيها والتعب لدرجة أنى فى كل مرة كنت أعود للمنزل فى منتهى الحزن وذقت الأمرين انا وشقيقى فى توفير الأموال لتجهيز مستلزمات الزيارة كما أننا كنا نطرق ابواب المؤسسات والجمعيات وأهل الخير لمحاولة إخراج والدتى من سجنها وعودتها إلى منزلها بيننا حتى علمنا بخبر ادراج اسمها ضمن مبادرة الرئيس السيسى للإفراج عن الغارمات وسداد ديونهم، وكنت سعيدة بسعادة والدتى وفرحتها التى توصف وعودتها لمنزلها بعد عام من الحرمان من إخوتى الصغار والحمد لله نقول ألف شكر لله سبحانه وتعالى ثم للرئيس السيسى الذى أعاد الفرحة إلى منزلنا وخاص والدتى من هموم الدين والسجن وأتمنى من الله ان يرزقها الصحة والعافية".

وتقدم الأبناء الصغار بالشكر للرئيس السيسى على هذه اللفتة الإنسانية التى شملتهم وأعادت لهم والدتهم التى حرموا منها كل هذا الوقت وما كان ذنبها إلا أنها لا تجد ما يسد جوعهم ويروى عطشهم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أصدر قرار بالعفو عن بعض المسجونين، والغارمات وفقا لمبادرة الرئيس "سجون بلا غارمات" وكان من بين المعفو عنهم بعد سداد ديونهم 726 غارمة بمناسبة عيد الأضحى.

[العشرى1020]

يستعد مجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الغارمات ودراسة كافة الجوانب الخاصة بانتشار الظاهرة خلال الفترة الأخيرة، أول دور الانعقاد الرابع للبرلمان الذى سيبدأ مطلع شهر أكتوبر المقبل، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية واهتمامه بحل مشكلة الغارمين والغارمات.
ويأتى ذلك فى ظل اهتمام الدولة بسلطتيها التنفيذية والتشريعية، بالقضية، وسط إشادة كبيرة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإفراج عن 2376 من النزلاء والعفو عن باقى العقوبة للمستحقين بمناسبة عيد الأضحى، من بينهم 627 غارم وغارمة عقب سداد مديونياتهم .


بهاء أبو شقة: ظاهرة الغارمات تحتاج لدراسة شاملة والنص على عقوبة للمستغلين

ويؤكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن ظاهرة الغارمات لا تتطلب نصا تشريعيا وحسب ـ بل تتطلب إجراء دراسات اقتصادية واجتماعية لبحث أسباب هذه الظاهره ودراسة كافة جوانبها وأطرافها ليكون هناك معالجة شاملة لها .
وأشار فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أنه بجانب ضرورة استبدال العقوبة من جناية لجنحة، فهو من الضرورى أيضا أن يكون هناك وضع عقوبة لمن يستغل حاجة محدودى الدخل ويضاعف قيمة أى سلعة يبيعها ويقوم بأخذ إقرارهن على إيصالات أمانة مضاعفة، وهو ما يمثل جريمة لابد من حلها أولا.
ولفت رئيس اللجنة التشريعية، إلى أن القانون أيضا لابد أن يحفظ حق التاجر كما يحمى حق الغارمات، ولكن بشكل عادل بين الطرفين .
وأوضح أن هناك حاجة جادة لوجود نص تشريعى يحمى الغارمات حتى لا يقعن فريسة لأشخاص يستغلون الحاجة والفقر والعوز، إلى أن يكون هناك تشريع يحفظ كافة الحقوق لجميع الأطراف وسيعمل البرلمان على مناقشته في أول دور من الانعقاد الرابع .
واعتبر "أبو شقة" أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى يتجه إلى منحى إنسانى قدر الظروف التى تورطت فيها الغارمات وقضى عليهن بعقوبات من أجلها، كما أن الرئيس رحيم بهؤلاء الأشخاص والكثير منهم كانوا ضحايا لاستغلال التجار.


طارق رضوان: "السيسى أب لكل المصريين" والدولة تتبنى قضية الغارمات كأولوية

ومن جانبه، أشاد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بقرار الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإفراج عن 2376 من النزلاء والعفو عن باقى العقوبة للمستحقين بمناسبة عيد الأضحى، من بينهم 627 غارما وغارمة عقب سداد مديونياتهم، قائلا: "هذا القرار يؤكد أن الرئيس السيسى أب لكل المصريين".
ورحب "رضوان"، بمواصلة الرئيس اهتمامه بالعفو عن الغارمات، خاصة وأن السواد الأعظم من الغارمات انجرفوا فى شىء كانوا يجهلون أبعاده، مشيرا إلى أن هناك عشرات السيدات تتجاوز أعمارهن الـ70 عاما، وهناك مسجونين قيد غرامة لا تتجاوز الـ 5 آلاف جنيه.
ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إلى أن هناك اهتماما جادا من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية بقضية الغارمات واستبدال العقوبة من خلال تعديل تشريعى جديد، خاصة وأن الدولة مهتمة بأن تكون فى عون محدودى الدخل والطبقة المتوسطة.
وتطالب النائبة إليزابيث شاكر، ببدء مجلس النواب فور انعقاده للدور الرابع بمناقشة مشروع قانون الغارمات، والذى تقدمت به وينص على أن تُستبدل بالعقوبة الموقعة على الغارم أو الغارمة، سواء كانت الحبس أو السجن، بناء على رأفة القاضى وتقديره، بالتشغيل فى أعمال تتعلق بالمنافع العامة، وفى جهات بعيدة عن السجن، ويصدر بهذه الأماكن ونوعية وطبيعة العمل لائحة تنفيذية من رئيس الوزراء أو من ينوبه من الوزراء المعنيين بالأمر.
كما أناط مشروع القانون للقاضى المختص أن يصدر قراراه باستبدال العقوبة بالتشغيل وفقًا لقناعاته، ولما يراه من توافر النية والقصد الجنائى وانطباق شروط تعريف الغارم أو الغارمة على المتهم.
وشددت على أن القانون نص على أنه يقصد بالغارمين كل من عجز عن سداد ديونه نتاج ظروف قهرية والتى ترتبت نتاج إيصالات أمانة أو شيكات أو صكوك دين، وترك مشروع القانون الأماكن وطبيعة العمل وساعاته للائحة تنفيذية تصدر من رئيس الوزراء أو من ينوبه من الوزراء المعنيين بالأمر، ولا تطبق على الغارمين المخاطبين بهذا القانون الحرمان من حقوق القبول فى أى خدمة بالحكومة مباشرة أو التحلى برتبة أو نيشان أو الشهادة أمام المحاكم مدة العقوبة.
كما أكدت "شاكر"، على أنها ستتقدم أيضا باقتراح برغبة أول دور الانعقاد الرابع لدعم الغارمات والحد من لجوئهم للدين، لافتا إلى أنه سيتضمن أن تتولى وزارة التضامن الاجتماعى مهمة الوسيط بين بنك تابع للدولة ومحدودى الدخل لتبنى تنظيم معارض للسلع المعمرة أو المفروشات وكل ما يلزم استخدامات المنزل بالتقسيط .
وأشارت "شاكر"، إلى أنها تستهدف من هذا الاقتراح منع استغلال التجار للمواطنين، على أن تضع وزارة التضامن ضمانات جيدة، قائلة: "الكثير من التجار يستغلون حاجة محدودى الدخل بإيصالات أمانة بأرقام أكثر من قيمتها وهو ما يمهد لعجزهم عن السداد" .


محمد أبو حامد: نستهدف استبدال عقوبة الغارمات بخدمة عامة

كما قال النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إنه انتهى بشكل كامل من إعداد مشروع القانون المتعلق بحل مشكلة حبس الغارمات والغارمين.
ولفت إلى أن المشروع يهدف لأن تكون القضية الخاصة بالغارمات والغارمين جنحة بدلا من جناية، وأنه ضمن أهداف مشروع القانون المساعدة على حل مشكلة ما عليهم من أقساط وشيكات، وأن تكون عقوباتهم خدمة عامة يستفيد بها المجتمع بدلا من وجودهم فى السجون، حتى انقضاء مدد حبسهم، موضحا أن القانون لاقى ترحيبا كبيرا من عدد من النواب، خاصة فى ظل وجود أعداد كبيرة من الغارمات بالسجون.

[العشرى1020]

بدموع تملأها الفرحة والسعادة، لم تستطع إحدى الغارمات كتمان مشاعرها بعد الإفراج عنها صباح اليوم الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفقا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "سجون بلا غارمات".


دموع تختبىء خلفها قصة تهتز لها المشاعر والوجدان، بعد أن تركت الأم 5 أبناء دون معيل لتقضى عقوبتها داخل السجن، لعدم قدرتها على سداد الديون التى تراكمت عليها، لم تتوانى الأم فى تضحياتها فى سبيل أبنائها، فأختارت أن تضحى هذه المرة بنفسها فى سبيل إسعاد أبنائها الخمسة.
لم تنعم حياة الأم للحظة واحدة داخل جدران السجن، لم ترى يوما مشاعر الاطمئنان، فمشاعر الأم مازالت تشتعل خوفا على أبنائها، فبالرغم من حياة السجن، لم تنسى الأم أبنائها خوفا وحرصا عليهم رغم قيدها بين أروقة جدران السجن.
مشاعر من الفرحة والسعادة سيطرت على الأم عند رؤية أبنائها، فور الإفراج عنها صبيحة اليوم الثلاثاء، ليكتب لهذه القصة أن تستكمل فيها الأم مشاعر الحب والاطمئنان فى أحضان أبنائها.