|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عنصرية الغرب ضد المسلمين ...إلى أين ؟!
ليس مجرد اتهام مغرض دون دليل أو تحامل وتجنٍ على دول وحكومات لمجرد كونها غير مسلمة .... بل هي حقائق مثبتة بالوقائع والدلائل والمشاهد والأرقام والإحصائيات التي تؤكد وجود عنصرية غربية مقيتة ضد المسلمين تحديدا لأسباب باتت معروفة لا تحتاج إلى مزيد شرح أو بيان . صحيح أن الأحداث الدامية الأخيرة في بلاد المسلمين لم تكن وحدها التي كشفت عن عنصرية متنمرة في دول غربية كثيرة وأبرزت حقدا دفينا و نقمة على دين الله الحق وأتباعه غير مبررة..... فهي متأصلة في تلك الدول قبل ما يسمى "الربيع العربي" .... إلا أن سنوات "الثورات العربية" وما نجم عنها من نزوح غير مسبوق باتجاه الغرب كشفت عن عنصرية غربية علنية مفضوحة وأماطت اللثام عن تطرف و تعصب غربي أعمى ومخز . لن يتناول المقال الآلاف من المسلمين الذين قضوا في البحر المتوسط وهم يحاولون العبور نحو دول القارة العجوز بسبب عدم قبولهم كلاجئين إلا عبر خوض رحلة الموت تلك , ولن نطيل الحديث عن مظاهر العنصرية التي بدت جلية في سلوك بعض دول القارة العجوز مع اللاجئين على الحدود وداخل المدن الغربية , ناهيك عن توثيق حالات تجاهل خفر سواحل بعض دول شمال المتوسط لاستغاثات قوارب الموت فضلا عن استهداف بعض تلك القوارب وتعمد إغراق من فيها من قبل خفر سواحل دول أوروبية أخرى ...... * يكفي تناول ما كشف عنه استطلاع للرأي أجرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية على 10 آلاف و527 مسلمًا في 15 دولة أوروبية لبيان مدى العنصرية التي وصلت في كثير من الدول الغربية . * فقد اظهر الاستطلاع أن نحو 92% من المسلمين قيد البحث عانوا من التمييز العنصري بأشكاله المختلفة كما أوضحت النتائج* أن 53% من المسلمين في أوروبا واجهوا التفرقة العنصرية عند محاولات العثور على منزل بسبب أسمائهم. * الدراسة أشارت أيضا إلى أن 39% عانوا من التمييز العنصري بسبب مظهرهم الخارجي عند سعيهم للحصول على عمل شكلت النساء أغلب تلك النسبة بنحو 35% منهم . * كما لفتت الدراسة التي تم إجراؤها خلال الفترة ما بين أكتوبر 2015 ويوليو 2016 إلى "تعرض نحو 94% من النساء المحجبات المشاركات في الاستطلاع لاعتداءات ومضايقات تراوحت بين الجسدية واللفظية". * وذكرت الدراسة أنّ 31% من هؤلاء النساء تعرضن للتحرش اللفظي في حين تعرضت 39% من المحجبات لإيماءات مسيئة و 22% لعبارات معادية وهجومية". * ليست هذه الأرقام وتلك النسب العالية الكبيرة سوى صورة من صور ما يجري على أرض الواقع من عنصرية غربية تجاه المسلمين لا تزداد مع الأيام والأزمات إلا تضخما وتنمرا مع علانية مخزية . * ففي ألمانيا التي يوجد فيها عدد لا بأس به من الفارين من جحيم الحرب المستعرة في بلادهم العربية الأم تنتشر في الآونة الأخيرة ملصقات تحمل عبارة "ارجعوا إلى وطنكم هو بحاجة إليكم" في مختلف المدن ويصادفها كلّ من يتكلّم العَرَبِيّة على عمود إنارة أو على مدخل بناء وحتى على سلة قمامة . * المعنيون بتلك الملصقات وهم هنا اللاجئون السوريون تحديدا ردوا على تلك الملصقات باللغة الألمانية قائلين : "في وطننا ديكتاتور وحرب مستعرة حالما ننتهي منهما سنعود ، لستم مضطرين للكتابة باللغة العَرَبِيّة في المرّة القادمة لأننا أتقنّا الألمانية وتعلّمناها”. * وأما في اليونان فقد وافقت أعلى محكمة إدارية هناك على ترحيل لاجئين سوريين بشكل إجباري , و قال مصدر مطلع على القضية : إن أكثر من 750 سوريا قد يتأثرون بالحكم الذي أصدرته محكمة "مجلس الدولة"..... وهو ما يعتبر سابقة قد تشمل مئات الحالات المماثلة . * وعلى الرغم من الطعن القانوني الذي تقدم لاجئان يبلغان من العمر 22 و29 عاما بعدما رفضت لجان معنية باللجوء مناشداتهما بعدم إعادتهما إلى تركيا التي عبروا منها إلى اليونان العام الماضي .....إلا أن الأمل بكسب القضية وإلغاء الترحيل لا يبدو كبيرا رغم اعتراف رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان "ديميتريس كريستوبولوس" بأن الحكم "ينتهك حقوق اللاجئين". * وإذا كان تفشي العنصرية الغربية ضد المسلمين في دول القارة العجوز وغيرها قد حصدت الكثير من أرواح المسلمين وانتهكت أبسط حقوقهم المشروعة حتى الآن ....فإن ما يثير القلق الآثار السلبية المستقبلية لتلك العنصرية المتنامية التي لا يبدو أن لها سقفا معلوما أو حدا معينا تقف عنده*. د. زياد الشامي
__________________
آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 30-09-2017 الساعة 11:25 AM |
#2
|
|||
|
|||
حرق المساجد.. طعن روادها: رسالة الأمن الأوروبي للمسلمين
لم يتمالك إمام مسجد حي فيفالا في مدينة أوربرن السويدية نفسه، ففاضت عيناه بالدموع، وهو يرى مع عشرات المسلمين المتأثرين مشهد احتراق مسجدهم الذي يتسع لمائتين وخمسين مصلياً، بسبب عمل إرهابي متعمد أتى على المسجد كاملاً.
* عشر سنوات فصلت بين بناء المسجد وحرقه تعني الكثير لمن يرقب ضيق الأوروبيين ذرعاً بالإسلام وتخوفهم من انتشاره، وتعكس المدى الزمني الذي يمكن أن تتحمله أوروبا، متمثلة في إحدى دوله "المتسامحة"، والتي لم تشهد من قبل صراعات تاريخية مباشرة مع المسلمين على نحو واسع خلال الحروب الصليبية وعصور "الاستعمار"، تتحمل الوجود الإسلامي في أوروبا. * احتوت الحضارة الإسلامية أقليات عديدة غير مسلمة لأربعة عشر قرناً، وحينما جاء "الاستعمار" محتلاً الديار الإسلامية كانت تلك الأقليات تنعم بحياة طبيعية، وتتمتع بحقوق وحريات واسعة، لكن على النقيض يبدو أن أوروبا لم تصبر طويلاً على نظام قالت إنه يضع نفسه على مسافة واحدة من "الأديان"، إذ سرعان ما ارتدت على أعقابها وبدأت في سلب المسلمين حقوقهم قانونياً وأمنياً. * "هذا التعميم مرفوض، فتلك ليست إلا تصرفات فردية يقوم بها يمينيون متطرفون، لكن الجسد الأوروبي كله متسامح"، ربما دافع بعضهم بفحوى تلك العبارة، لكن من دون الإحالة إلى مقالات عديدة لاحظت فيها "عجز" الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المجرمين في تلك الجرائم لاسيما تلك التي تتعلق بالاعتداءات على المساجد، روادٍ ومبانٍ يمكننا أن نرد بسهولة على هذا الادعاء؛ فما نراه خلال يوم واحد يغنينا عن البحث في دفاترنا القديمة. ففي ذلك اليوم الذي أحرق المسجد بكامله في مدينة أوربرن السويدية "المتسامحة"، فهناك في قلب أعرق ديموقراطيات أوروبا، بريطانيا، كان الجراح السوري البريطاني ناصر كردي على موعد مع اعتداء آخر، فلقد تعرض لطعنة سكين في رقبته، عند دخوله مسجد المركز الإسلامي في مانشستر. * لم تتمكن السلطات البريطانية من تحديد هوية المهاجم (الإرهابي بالمناسبة)، تماماً مثلما لم تتمكن السلطات السويدية من تحديد هوية حارقي المسجد، وإن كانت قالت إن "الهجوم متعمد" (الإرهابي أيضاً بالمناسبة). هذا "العجز" الأمني ليس عجزاً في حقيقته، فمحال أن تخفق كل أجهزة الأمن الأوروبية في تحديد هويات مهاجمين أو القبض على مجرمين يعتدون على المسلمين ومقدساتهم في بلاد تعيش في غابة من كاميرات المراقبة الإليكترونية الصارمة؛ فشبهة التواطؤ من تلك الأجهزة التي طالما دعمت وغضت الطرف عن تجاوزات وجرائم منظمات وحركات يمينية تتنامى، حيث تعزز تلك الجرائم مسار سياسة ترغب أوروبا في ممارستها مع المسلمين فيها دونما الحاجة إلى التغيير الكلي لمنظومة القوانين الحاكمة لنظمها الديمقراطية، أو المساس المباشر بالحريات بشكل فج يؤثر على الغالبية غير المسلمة ذاتها، فترهيب المسلمين رويداً رويداً هي سياسة ناجعة تجعل المسلمين تدريجياً يخشون حتى أداء الصلوات في المساجد فضلاً عن قيامهم بدورهم الأصيل في الدعوة إلى الله. * الرسالة التي تصل بشكل ناعم سلس للمسلمين في أوروبا، تلك التي استنتجها د. كردي، حين قال: "هناك حاجة للاعتراف بأن جرائم الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد وأصبحت أكثر جسدية، لم تعد تقتصر على اعتداء لفظي، أو نزع حجاب إحداهن، وإنما صارت تأخذ أشكالاً تبعث على القلق وتخيف الناس". الطبيب الذي ساهم في علاج مصابي هجوم مانشستر الإرهابي وغيره، والذي يديم زيارات كنيسة جميع القديسين لأغراض طبية، ويدعى إلى مناسبات "مسيحية"، والذي سامح المهاجم، لم يشفع له ذلك في أن يكون ضحية من ضحايا "اليمين المتطرف" وضحية للتعامي الرسمي الآخذ هو أيضاً في النمو لحد رسم سياسة جديدة، بل مشروع جديد، لتحديد إطار عام لدور المساجد والدعاة والهوية المستقلة للمسلمين، يتدنى بها عن دورها الحقيقي، وواجب دعاتها الأصيل، وهوية المسلمين الواضحة، هذه هي الرسالة التي تصل المسلمين من الأمن الأوروبي ومنظماته التابعة وسلطات أوروبا التنفيذية والتشريعية. أمير سعيد
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم
جزاكم الله خيرا
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|