اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2017, 08:31 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp أزياء (قصيدة)

أُحِبُّ النساءَ إذا ما ارتدينَ
كمثل الفَراشِ الثيابَ الطوالا
وإن زانهنَّ الخمارُ السديلُ
وأرخَى عليه الحياءُ الظلالا
وأقرأ في زيِّهنَّ دعاءً:
«نراضيك يا مَن عَظُمْتَ جَلالا»
وترتاح عينِي لِذاتِ الحجابِ
ولستُ أراه ارتياحًا حلالا
فَلِي الأولياتُ ولكنْ عليَّ الثّـ
واني وهُنَّ امتَثَلنَ امتثالا
فما ليَ لا أقتدي وأغُضُّ
ونورُ الجلالِ لِعينِي تلالا
فما قد ذَكَرْنَ الإلهً بقلبٍ
ونطقٍ ولكنْ أضفْنَ الفِعالا
وأشْهَرْنَه في الحياة شِعارًا
تناقل حيثُ انتقلنَ انتِقالا
وكُنَّ به قدوةً ومِثالا
تحَقَّقَ في الأرضِ ليس خيالا
كأني بهنَّ مِن الحُور جئنَ
ليشغلننا بالجِنَان اشتِغالا
كريماتِ بَذْلٍ نَشَرْنَ المَعالي
وعززن في الأتقياء الخصالا
♦ ♦ ♦ ♦

وتبدو ليَ السافِراتُ خزايا
فلستُ أرى في التعرِّي جَمالا
وتَصْدُدْنَ عينِي كأنْ قد سُلِخْنَ
أوَ انِّي رأيتُ أمامي نِمالا
وإنْ زانهًنَّ طلاءٌ كذوبٌ
به افتُضِح الطينُ واللونُ حالا
وأسمع فيهن أَزَّ الشياطيـ
نِ تدعو: «تدانى» وليس «تعالى»
لأسفلِ ما في الورى من شعورٍ
إلى العار والنار ساءا مآلا
فمن لم يُراعِ بهنَّ دَيُوثًا
من الأبوينِ وعَمًّا وخالا
فلا يَزِدِ الساقطينَ الغُواةَ
لِيَقْلُ الحرامَ ولا يتقالا
فلست أرى دون مقتِ الحرام
وتغييره بالفؤاد مجالا
وإمَّا أسأنَ لِجنسِ النساءِ
لِيُحْسِن إلينا ويَرْع الرجالا
فلا يَفتخِرْنَ بنظْرةِ عالٍ
ولكنْ أسافِلَ أَسْوَأَ حالا
إذا ما تدانَوْا إلى السيئات
علوْنا بتقوَى الإلهِ تعالى
♦ ♦ ♦ ♦

فإنَّ لنا دينَ طهر به
نواصِلُ رَبَّ الوجود اتِّصالا
نصلِّي نهارًا وليلًا لِمَن
يراقب نِيَّاتِنا والفِعالا
وأن يَلتقِي بَرْدُه في دِمانا
بجمر الشياطينِ ذاك استَحالا
ولسنا نُصَلِّي بطهرٍ نقيضٍ
ولا مَن نجيء الصلاةَ كُسَالى
يراؤون: «ها قد قضَيْنا وفُتْنا»
ولكن نصلِّي الحياة اشتِمالا
فما يَغفل اللهُ عنا بحينٍ
فنعصاه فيه ولسنا غفالى
إذا ما صحَوْنا حملنا لواهُ
ونُسْلِمُه النفْسَ والنومُ حالا
فنصحو على ذكره وننام
شُروقًا غُروبا مساءً زوالا
نُحَرِّم حرْماتِه ماقِتِيها
ونُحْبِبُ ممدُوحَه والحَلالا
فما قد أحلَّ لنا الطيباتُ
وما حرَّم الخبثُ مهما استطالا
لِذَا نُنكِر العاصياتِ سَفَرْنَ
ونُكْبِر مَن يَسْتَتِرْنَ امتثالا

(بتصرف)
أيمن عز الدين علي السيد
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:24 PM.