اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2018, 07:22 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
Impp يا ليتني معهم (قصيدة)


يا قارئَ النصر في الأحداق ضارعةً
تَرنو إلى اللهِ لا تُطفِئْ لها ألَقَا
واجعَل شهامَتَها في القلبِ نابضةً
خَلِّ الكتابةَ والأحلامَ والورقَا
واصرُخ بلا وجلٍ في وجهِ منخذِلٍ
يا ليتَني معَهم للخُلْدِ مُنطلِقَا
طوبَى لمن سَهِرَتْ عيناه حارسةً
مَسرى النبيِّ وطوبى للَّذي أرِقَا
قد عاهَدوا الله أن يَحموا مَساجِدَه
وفَّوْا عُهودًا فنالوا خيرَ ما رَزَقا
من قَبلُ ما وَهَنوا، صدُّوا مَكائِدَهم
في ساحةٍ شَهِدَت أجسادَهم فِلَقَا
في مسجدٍ بُعِثَتْ في ساحِه رسُلٌ
صلَّى بهم علَمٌ في القلبِ مُذ خُلِقا
فكيف نتركُهم والموت يَحصُدهم
أللهُ يأمرنا أم ديننا خَلقا
يا عُرْبُ إن تُرِكَت هاماتُكم ذُللاً
عمَّ الخرابُ ديارَ العزِّ وانطبَقا
هذا زمانُ الخنا أضحَت مَعالمُه
في كلِّ باديةٍ تُغوي الذي فسَقا
ويح امِّنا لكأنَّ الذلَّ حالفَنا
حتى غدَونا غُرابًا طار أو نَعقا
فالشَّجب قُدرتنا والشَّجب ضيَّعنا
يا بؤسَ أمَّتنا إنْ حُرُّها شُنِقا
ما أضعَف الحُرَّ إن لانت عَريكتُه
يُسقى المذلةَ ألوانًا وإن شَرقا
يا واهبَ النَّصر في الأصلابِ رايته
تَرنو إلى القدسِ بالأرواحِ قد سَمقا
والقدسُ مَن يرَها يُرزَقْ محبَّتَها
مَن للمحبِّ إذا محبوبُه احتَرقا
يَبكي على مَضَض، ينشقُّ مِن كمَدٍ
يَلوي بحارقه للخُلد مُستبِقا
والقدسُ يعشقُها مَن زار مسجدَها
يا حظَّ زائرِه يَحظى بمن عَشقا
تلقاه منتفِضًا من شرِّ ما صنَعوا
يكاد مِن جَورهم يربَدُّ مُنصعِقا
أهوَت مَعاولُهم في القلبِ واحتفرَت
تحتَ الضُّلوع وقد أضحَت لها نفَقا
فاستعذَب الموتَ في أفنائها شرفًا
ريحُ الجنان يسلِّي الرُّوح إن عَبقا
ألقى بقوَّتِه في وجهِ مُغتصِبٍ
وانهار يَلثُمُ مَسراها الذي سُرقا
واشتدَّ ساعدُه في غَضبةٍ خلَعَت
طوقَ الإسارِ فسدَّت نارُه الأُفُقا
تَرى يهودَ وقد أبدَت نواجذَها
قد عبَّأَت فرَقًا واستنفرَت فرَقَا
والشرُّ ما زَرَعَت والشرُّ ما حصَدَت
فالصخرُ صخرٌ وإن أصغى وإن نطَقا
يهودُ - أمَّتَنا - باتَت مفزَّعةً
هيهاتَ أصمَخُنا أن يَسمَع الحرَقا
لا تَرجُ نُصرتَها فالضعفُ كبَّلها
والخُلفُ حوَّلَها في غفلةٍ مزَقا
صَكُّوا عَلانيةً عهدًا لفاجرةٍ
باسمِ السَّلام وهل يُوفي الذي أبَقا
كم عاهَدوا اللهَ والشيطانُ قائدُهم
ليس اليهودُ بمن يَرعى ويتَّفقا
قالوا نُفاوضُهُم، بالسِّلم نُلجِمهم
يا ضيعَتاه لمن في عهدِهم وَثِقا
إنَّ الحمار حمارٌ لو تُصاحبُه
أو كنتَ تَركبُه يَبقى الذي نَهَقا
قومٌ على الغدرِ شادوا أُسَّ دولتِهم
والحربُ دينُهمُ والمكرُ خيرُ تُقى
فكلَّما أغلَقوا للوَهْمِ سابلةً
أطماعُهم فتحَت في صخرتي طُرُقا
إنِّي لأعجَبُ مِن شرٍّ يوجِّهُنا
كيف ارتضَينا سلامًا ميِّتًا حَمقا
قالوا يهودُ بلا حربٍ تموتُ إذا
عمَّ السلامُ وصار القدسُ مُؤتَلِقا
فاعجَب لِمَن خُدِعوا بالسِّلم وانتظَروا
أن يُمطِر السِّلمُ خيراتٍ وقد بَرقا
فالحوتُ إن يَجعَلِ الأمواجَ تَلطمُه
تلقاه مُغتبِطًا يَلهو وإن غَرقا
يموتُ إن صارَت الأمواجُ تَسحبُه
نحو الشَّواطئ مَكدودًا ومُختنقًا
سُبحان مَن خلَق الأعداء نُطعِمُهم
أغلى النفوسِ فمَن أوفى ومَن صدَقا

عيسى النتشة
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:03 PM.