|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شهر رمضان (شعر)
رَمَضَانُ أَقبَلَ بَاسِماً رَيَّانَا كَم شَاق فَضلُ صِيَامِهِ الظَّمآنَا مَلَأَ النَّفُوسَ فَضَائِلَاً إِطلَالُهُ يَروِي وَيُشبِعُ ظَامِئاً جَوعَانَا رَمَضَانُ زَادُ العَامِ وَهوَ وَقُودُهُ تَزدَادُ فِيهِ قُلُوبُنَا إِيمَانَا وَمَحَطَّةٌ لِلإِنعَتَاقِ مِنَ الهَوَى وَمِنَ الهَوَانِ لِيُسعِدَ الإِنسَانَا شَهرٌ بهِ القُرآنُ أُنزِلَ وَالهُدَى يَا سَعدَ مَن يَتَخَلَّقُ القُرآنَا رَمَضَانُ دَمعَةُ تَائِبٍ وَصَلَاحُهُ وَحَثِيثُ مُجتَهِدٍ يَرُومُ جِنَانَا رَمَضَانُ شَهرُ مَحَبَّةٍ وَتَوَاصِلٍ وَتَسَامَحٍ مَلَأَ النُّفُوسَ أَمَانَا رَمَضَانُ تَاريخُ انتَصَارٍ رَائِعٍ نَشَرَ الهِدَايَةَ، أَنقَذَ الإنسَانَا بَدرٌ وَمَكَّةُ فِيهِمَا الوَثَنُ انهَوَى وَالقَادِسِيَّةُ أُخمَدَت نِيرَانَا وَبِفَتحِ أَندَلُسٍ بِإِمرَةِ طَارِقٍ جَنَتِ الهُدَى وَالمَجدَ وَالعِرفَانَا وَانقَضَّ مُعتَصِمٌ بِعَمُّورِيَّةٍ غَضَباً لِمُسلِمَةٍ تُسَامُ هَوَانَا وَأَغَارَ تَاشفِينٌ عَلَى زلَّاقَةٍ أَبقَت بِأَندَلُسَ الهُدَى أَزمَانَا وَبِيَومِ حِطِّينٍ صَلَاحُ الدِّينِ قَد رَدَّ البِلَادَ وَمَرَّغَ الصُّلبَانَا وَبِعَينِ جَالُوتَ الَّذِي قُطُزٌ بِهِ رَدَّ المَغولَ وَأَنقَذَ الأَوطَانَا وَبِيَومِ وَقعَةِ شَقحَبٍ قَلَوُون قَد هَزَمَ التَّتَارَ فَأَخلَوُا المَيدَانَا وَلِآلِ عُثمَانٍ بِقُسطَنطِينَةٍ فَتحٌ غَدَا تَارِيخُهُ عُنوَانَا بُشرَى النَّبِيِّ أَمِيرَهَا وَجُنُودَهُ شَرَفٌ لَهَم طُولَ المَدَى قَد زَانَا وَبِخَطِّ بَرليفٍ مَحَت أَسطُورَةَ الصْ صِهيونِ شُجعانُ الكِنَانَةِ آنَا لَا تَعجَبُوا مِنَّا فَإِنَّا أُمَّةٌ كَانَت بِدَايَةُ عِزِّهَا رَمَضَانَا رَمَضَانُ إِنتَاجٌ وَشَحذُ عَزِيمَةٍ أَللَّهُ بَارَكَهُ لَنَا مَولَانَا وَهوَ الثَّقيلُ عَلَى الأُلَى حُرِمُوا الهُدَى وَتَتَبَّعُوا شَهَوَاتِهُم عُميَانَا وَهوَ الحَبِيبُ إِلَى الَّذِينَ استَعذَبُوا فِي غَيرِهِ الإِحسَانَ وَالإِيمَانَا يَا رَبِّ وَفَّقنَا إِلَى كُلِّ الَّذِي يُرضِيكَ عَنَّا وَاحبُنَا الغُفرَانَا رَمَضَانُ لَيلَةُ قَدرِهِ مَن نَالَهَا يَسعَدْ وَيُسقَ الفَوزَ وَالرِّضوَانُا قَد فَازَ قَومٌ وَفَّقَ المُولَى لَهُم فَجَرَوا لِيَرضَى، أَحسَنُوا الجَرَيَانَا يَبنُونَ أُخرَاهُم بِحسنِ فِعَالِهِم مَا أَجمَلَ البَانِينَ وَالبُنيَانَا صَامُوا لِيَروُوا بِالجِنَانِ نُفُوسَهُم وَالوَصلُ يَروِي الظَّامِئَ الوَلهَانَا وَالغَايَةُ التَّقوَى الَّتِي مِن أَجلِهَا فُرِضَ الصِّيَامُ فَجَانِبُوا الطُّغيَانَا لَا تَهجرُوا قُرآنَكُم لَا تَقطَعُوا أَرحَامَكُم لَا تَحمِلُوا الأَضغَانَا مَن أحسَنَ الأَعمَالَ فِي رَمَضَانَ فَل يَثبُت وَيُحسِن بَعدَهُ مَا كَانَا وَالصُّومُ جُنَّةُ صَائِمٍ مَا لَم يَقُل زُوراً وَلَم يَعمَل بِهِ بُهتَانَا يَا رَبِّ فَارحَمنَا وَسَامِحنَا عَلَى مَا كَانَ مِنَّا وَاكسُنَا التَّيجَانَا جُودُوا بِمَالِ اللَّهِ مَا أُموَالُنَا إِلَّا عَطَاءً مِنهُ قَد أَعطَانَا إِنَّ الصِّيَامَ اِذَا أُقِيمَ حَقِيقَةً زَكَّى النُّفُوسَ وَأَصلَحَ الأُبدَانَا فِي الصَّومِ إِحسَاسُ الغَنِيِّ بِجَائِعٍ وَبِمُعسِرٍ فَيُبَادِرُ الإِحسَانَا وَالصَّومُ حَبسُ النَّفسِ عَن كُلِّ الَّذِي يُنْمِي الشُّرُورَ وَيُغضِبُ الدَّيَّانَا وَدَعُوا التَّنَازَعَ بَينَكُم كِي تَسعَدُوا زَرعُ التَّنَازِعِ يُثمِرُ الحِرمَانَا لَا تَهدِمُوا أَعمَارَكُم فِي بَاطِلٍ وَلتَملَؤوا أَوقَاتَكُم عُمرَانَا وَإِذَا استَغَلَّ المَرءُ أوقَاتاً لَهُ صَارَت صَحَارِيهِ القِفَارُ جِنَانَا د. عبد الواسع اليهاري
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|