اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2016, 11:32 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي التطور الطبيعى للحالة الإخوانية

التطور الطبيعى للحالة الإخوانية





منذ بداية الجماعة فى عشرينات القرن الماضى وهى تعتنق نفس الفكر الحالى، ولكن الظروف كانت مختلفة والحراك الديمقراطى كان قوياً وقضية الاستعمار كانت مسيطرة، وعموماً كان الفكر الإخوانى فى أولى محاولاته.. بدأت الجماعة عام 1928 برئاسة حسن البنا، المدرس البسيط فى الإسماعيلية، ولكن ببركة الإنجليز كان لديها عام 1937 «45 ألف شاب» من الجوالة منظمون يدينون بالسمع والطاعة، واشتركوا فى مظاهرات القمصان الملونة أيامها، والغريب أن فرق القمصان الخضراء كانت لمصر الفتاة، والزرقاء كانت للوفد تهتف للنحاس، ثم «الصفراء» وكانت للإخوان، واستخدمت كل الفرق فى السياسة إلى أن ألغاها جميعاً النحاس باشا.. سعد «البنا» بقوته وتنظيمه العنقودى وجهازه السرى الذى دربه عليه الإنجليز، وبعد نهاية حرب فلسطين واشتراك فرق الإخوان فيها بدأت تدب فى جسد «البنا» روح القوة وجنون العظمة وقال: «إن الحكم يسعى إلينا ولا نسعى إليه»، وكأن حكم البلاد هو لا محالة قادم.



وبدأ بتكفير الآخرين ومهاجمة الوفد، وتوالت من طرفه ثلاث محاولات اغتيال للنحاس باشا؛ منها أول عربة مفخخة فجرت منزله، وتوالت الأحداث بإرهاب القضاء باغتيال المستشار الخازندار ثم حكمدار القاهرة ثم التفجيرات فى المحلات ودور السينما ومحكمة باب الخلق، وانتهى الأمر باغتيال النقراشى باشا بعد حل الجماعة، وبعد شهور قليلة كانت نهاية «البنا» على أيدى جهازه السرى نفسه، هذه كانت التجربة الأولى، وبدأت الثانية بعد المصالحة القصيرة التى تمت بينهم بقيادة «الهضيبى» والتى سرعان ما فشلت بسبب أن الحكم كله يسعى إليهم بلا أى مشاركة..



وبعد الخلاف بدأت أحداث العنف بمحاولة اغتيال «عبدالناصر» فى المنشية، وفى اعترافات «محمود عبداللطيف» يقول إن الخطة كانت اغتيال الضباط الأحرار كلهم.. وإعدام سبعة وسجن الكثيرين، وهبطوا تحت الأرض حتى عادوا مع «سيد قطب» فى الستينات، وما أدراك ما الستينات، ثم اختفوا وهبطوا إلى باطن الأرض، وعادوا على استحياء بعد هزيمة يونيو، وبعد أكتوبر 1973 كان خطأ «السادات» التراجيدى الصلح والمصالحة والاتفاق الذى انتهى باغتياله هو شخصياً يوم عيده، وعشنا فى إرهاب وتكفير وتفجير وفتنة و*** تهدأ حيناً وتشتد حيناً حتى عادوا وقفزوا على رأس مصر بعد يناير الأسود بالسطو المسلح على السجون والأقسام وخرجوا ليحكموا مصر بعد عام واحد.. مروراً بالتهديد والوعيد، ونشر الفوضى فى السعى للحكم الذى يرونه دائماً يسعى إليهم وهم لا يسعون له.. وجلسوا على قلب مصر، وفى سبيل التمكين للعشيرة والإخوة من مفاصل الدولة وللإطاحة بكبار رجال الجيش ارتكبوا المذابح فى رفح و***وا الشباب المصرى لتبدأ غطرسة القوة وأصوات الرشاشات تلعب برؤوسهم وبركة الأمريكان واحتفالهم بالحرية والديمقراطية التى ترفرف فوق رأس «مرسى»، قابلوا المظاهرات بالقنص وال*** والسحل وال***** حتى بدأت حناجر المصريين تصرخ «يسقط حكم المرشد» ونزلنا فى الشوارع بالملايين نصرخ وننادى جيشنا الوطنى لينقذنا من هذه العصابة التى استباحتنا واستباحت أرض مصر لتخصص سيناء لـ«حماس» و«القاعدة» وتخصص حلايب وشلاتين للسودان لأنهم كلهم عشيرة وإخوة، وفى مستهل التجربة الثانية هذه تصاعدت فى ذلك الوقت صيحات طرزانية من نوعية «اللى هيرشنا بالميّه نرشه بالدم»، وانفجرت سيناء بالعنف، وساومونا: «الحكم وعودة مرسى أمام إيقاف النيران فى سيناء».. ولكن لم نخف نحن الشعب ولا جيشنا العظيم وتجاوزنا مجازر رابعة والنهضة وكرداسة والفرافرة وغيرها الكثير، وفزنا بمصر، وعادوا هم إلى بيتهم الأثير إلى أنفسهم، ولن يخرجوا منه حتى لو تجمهر خلفهم مائة سعد الدين إبراهيم ومائة برادعى.. عادت مصر وإن كانت ما زالت تدفع من أرواح جيشها وشرطتها فى سبيل أمن شعبها.. إذاً كانت التجربة الثانية بالتمكين والعنف والتهديد ومساعدة الأمريكان..


تعالوا إلى التجربة الثالثة إلى حسن البنا التركى «أردوغان» النسخة التركى التى نرى فيها التطور الطبيعى للإخوان ولكن للخلف.. كاد الانقلاب أن ينجح وعزل «أردوغان» تقريباً وطار فى الهواء يبحث عن ملاذ إلى أن عاد إلى القاعدة الأمريكية التى تقع فى بلاده والتى ساقته إلى المطار فى حماية طائراتها الحربية ثم ضربت مروحياته وقواته الجوية.. وهنا عاد «أردوغان» بالتليفون بعد أن نادى أهله وعشيرته من المرتزقة لينزلوا إلى الشوارع لي***وا جيشه وشرطته، وقرر بالتطور الطبيعى أيضاً أن يغير الشعب.. كل الشعب، اعتقل عشرة آلاف من الجيش والشرطة والقضاة وكبار الجنرالات والقادة فى جيشه، ثم المخابرات العامة والمؤسسة الدينية، ثم خمسة عشر ألف موظف فى التعليم وألفين من الجامعات، وقرر إعادة العمل بحكم الإعدام مضحياً بحلم الاتحاد الأوروبى.. يعيش الآن فى حماية ميليشياته الإرهابية بعد أن استدعى الدواعش من العراق وسوريا والشيشان، وما زال سر التطور الطبيعى للفكر الإخوانى يسيطر على دماغ «أردوغان»، ويزداد السعار كلما شعر أن الحكم ربما يزول، عموماً قلبه ما زال مطمئناً، فـ«القاعدة» ما زالت على أرض بلاده، ولكن المسكين لا يعلم أنهم ألقوا له بالحبل الطويل ليشنق به نفسه بعد أن دمر بلاده وأهان جيشه وشرطته محاولاً تغيير الشعب الذى تجرأ وحاول رفض حكم العشيرة والإخوان.

http://www.elwatannews.com/news/details/1272755

د. لميس جابر
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-07-2016, 09:11 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

وفاء صندى


تركيا والفوضى المقبلة




وأنا أتابع تطورات الأحداث فى تركيا، ليلة السبت الماضى، على مختلف الفضائيات العربية والأجنبية، التى قضت ليلة بيضاء وهى تنقل وتنتظر ما سيتمخض عن انقلاب بدا فاشلاً منذ بدايته، كان هاجسى منذ ظهور الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، على إحدى القنوات المحلية مطالباً الشعب بمساندة النظام والخروج إلى الميادين، ماذا سوف يكون مستقبل تركيا بعد هذه المكالمة؟

لم ننتظر كثيراً، فلم تمض سوى دقائق حتى رأينا أمواجاً من البشر تستجيب لنداء رئيسها وتخرج إلى الشوارع فى مواجهة مباشرة مع عناصر الجيش الانقلابى، لتنتهى بعدها محاولة إسقاط أردوغان بالفشل، لأن صانع القرار، وهو الشعب، اختار الالتفاف وراء الرئيس ودافع عن بقائه فى الحكم. وبقى السؤال ماذا لو لم يستجب الشعب لطلب رئيسه واختار الحياد فى هذه المواجهة؟.

الوضع فى هذه الحالة بالتأكيد كان سيكون مختلفاً، وربما كانت تركيا اليوم تحت قيادة الجيش. فأردوغان الذى لعب «ورقة الشعب»، كان واثقاً أنها الورقة الرابحة، وأن الكلمة الأخيرة ستكون للشعب، وما سيختاره الشعب سيكون هو الفيصل فى هذه المواجهة.

أحداث تركيا وإن كانت تختلف فى جوهرها عن أحداث 30 يونيو فى مصر، إلا أنها تلتقى معها فى نقطة مهمة، لا يمكن لأحد بعدها أن يزايد على النظام المصرى الحالى، وهى قوة الشعب فى صنع القرار، وقوة الشعب فى اختيار من يحكمه. فى أحداث تركيا ظهور واحد للرئيس عبر سكايب، استجابت له الجماهير وأنقذته من سقوط محتوم. وفى مصر خرجت الجماهير بالملايين لتسقط رئيساً الذى لم تزد خطاباته المتلفزة عن «الشرعية»، وقتها، سوى تأجيج غضب الشعب الذى أصر على ألا يعود إلى مسكنه إلا بعد إسقاط النظام.

وبما أننى أتحدث عن الازدواجية فى المعايير، هناك نقطة أخرى أثارت انتباهى وانتباه العالم ككل أكيد، وهى ما تلى الانقلاب الفاشل فى تركيا من صمت دولى وطريقة تعاطٍ، تكشف سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشرق الأوسط، بخصوص الحملة المسعورة من اعتقالات فى حق عسكريين وموظفين رسميين، قيل عن ارتباطهم بمحاولة الانقلاب، وإقالة آلاف آخرين ضمن القوات المسلحة، والشرطة، والقضاء، ووكالة المخابرات الوطنية، ووزارة المالية، ومكتب رئيس الوزراء، وإدارة الشئون الدينية، ووزارة التعليم، التى تحدثت تقارير عن إقالة 21 ألف موظف بها، وإقالة أكثر من 1500 من عمداء الكليات، بالإضافة إلى إقالة جميع رؤساء الجامعات الحكومية، بينما حظرت السلطات على أساتذة الجامعات السفر إلى الخارج، فى حملة تطهير متواصلة من الأشخاص المشتبه بصلتهم بالانقلاب!.

والنتيجة اعتقل، أو أقيل، أو أوقف عن العمل، فى تركيا، فى هذه الأيام القليلة فقط، أكثر من 50 ألف شخص، لا لشىء سوى للاشتباه بصلة هؤلاء بمن تقول تركيا عنه مدبر الانقلاب، رجل الدين، فتح الله جولن، المنفى بالولايات المتحدة، الذى ينفى ضلوعه فى محاولة الانقلاب. هذا وتتجه تركيا نحو إمكانية إعادة حكم الإعدام، الذى ألغى منذ 2004 لاستيفاء المعايير اللازمة من أجل الالتحاق بالاتحاد الأوروبى، حيث صرح أردوغان بأن الحكومة ستناقش الأمر فى البرلمان مع أحزاب المعارضة. مضيفاً أنه «لا شك فى أن تقييم ومناقشة وبحث كل طلب فى الدول الديمقراطية هو حق يتم بحثه تحت قبة البرلمان، ولا داعى لأخذ تصاريح من أى جهة لأجل ذلك».

تاريخ 16 يوليو لن يكون تاريخاً عادياً فى تركيا. فرجب طيب أردوغان الذى يتجه نحو استغلال محاولة الانقلاب من أجل تصفية حساباته مع جميع أعدائه فى الداخل، سوف يدفع ثمن ذلك غالياً فى المستقبل. فمن الخطأ الاعتقاد أن تطهير المؤسسات وتطهير الجيش ومحاولة تقليم أظافره سوف يمنع هذا الجيش مستقبلاً من محاولة دفاعه عما يعتبره من أدبياته وهو الدفاع عن العلمانية، التى تحرك من أجل الدفاع عنها فى سنوات 1960، 1971، 1980، 1997 و2009، والذى لن تمنعه قرارات أردوغان اليوم من معاودة محاولته مرة أخرى مستقبلاً، خصوصاً أنه يرى أردوغان وهو يحاول إحياء الخلافة العثمانية، ويحول صداقة تركيا بدول الجوار إلى عداوات متباينة.

وتركيا لم تستفد من دروس الفوضى المنتشرة فى دول المنطقة. وما يحدث فى البلد اليوم من تجاوزات أمنية وحقوقية سيكون نقطة سوداء فى تاريخها، وربما المحرك الأساسى لمسلسل فوضى أكثر عنفاً ستعيشه تركيا بعد أن فتحت الباب على مصراعيه لعدوى عدم الاستقرار التى ستصلها لا محالة بعد فوضى قراراتها منذ عشية الانقلاب الفاشل.
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:25 PM.