اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2016, 08:33 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي روائع أخلاق الرسول


روائع أخلاق الرسول




الأمانة




1- رد الأمانات إلى أهلها عند الهجرة:

عن عائشة -رضي الله عنها- في هجرة النبي قالت: وأمر -تعني رسول الله - عليًّا أن يتخلف عنه بمكة؛ حتى يؤدِّيَ عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس. وكان رسول الله وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلا وضعه عنده؛ لما يُعلم من صدقه وأمانته... فخرج رسول الله ، وأقام علي بن أبي طالب ثلاث ليالٍ وأيامها؛ حتى أدَّى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله .

2- رد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة:

عن ابن جريج قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]، قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي مفتاحَ الكعبة، ودخلَ به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح.

3- لا يأكل تمرة ربما سقطت من الصدقة:

عن أبي هريرة ، عن محمد رسول الله أنه قال: "وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي -أَوْ فِي بَيْتِي- فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا، ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً -أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ- فَأُلْقِيهَا"


آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 21-01-2016 الساعة 08:35 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-01-2016, 04:09 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، وفريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب:72]

وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }[النساء: 58], ولقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له".

الأنبياء والأمانة

الأنبياء والرسل هم أمناء الله في أرضه على شرائعه و دينه لذلك كانت الأمانة واجبة لهم كما قال هود عليه السلام :{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }[الأعراف:68] , وكما قال يوسف عليه السلام : {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ }[يوسف:54] , وكما قالت ابنة شعيب عليه السلام في وصف موسى عليه السلام حيث قالت : {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ }[القصص:26].

أمانة النبي صلى الله عليه وسلم
أمانته بحمل رسالة الإسلام

لقد كان صلى الله عليه وسلم مثالاً للأمانة كيف لا و قد ائتمنه الله تعالى على رسالته الخاتمة فكان خير من أدى هذه الأمانة إلى حد الكمال فقد قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}[المائدة:3 ].

لُقِب قبل البعثة بالصادق الأمين

الأمانة من أَخَصِّ الأوصاف التي اتصف بها منذ نشأته صلى الله عليه وسلم حتى لَصِقت به قبل بعثته، فنعتته قريش بالصادق الأمين، واشتُهِر بذلك عند أهل مكة فحكَّموه في خصوماتهم، واستودعوه أماناتهم، فما حُفظت عنه غدرة، ولا عُرفت له في أمانته زلة , نعم , فقد كان المشركين يتركون ودائعهم عنده ليحفظها لهم؛ وحينما هاجر من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.

أمانته مع السيدة خديجة (تجارة أموالها)

لقد استأمنته السيدة خديجة رضي الله عنها على أموالها فاتجر بها، وأربحها ضِعْفَ ما كان يُربحُهَا غيرَه، فما كتمها شيئا، ولا أخفاه عنها وكان ذلك قبل بعثته صلى الله عليه وسلم وقبل أن يتزوج بها, ثم تزوج بها وكانت أول زوجة له , وأول من صدقه واتبعه من الناس.

أول ما دعا إليه الأمانة

كان من أوائلِ ما دعا الناسَ إليه إبَّان بعثته صلى الله عليه وسلم: أداءُ الأمانة، ودليل ذلك أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه لما قابل النجاشي رحمه الله تعالى، وسأله النجاشي عن دينهم، أجابه جعفر رضي الله عنه فقال له: (أَيُّهَا الْمَلِكُ، كنا قَوْماً أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الأَصْنَامَ وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ ونسيء الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِىُّ مِنَّا الضَّعِيفَ فَكُنَّا على ذلك حتى بَعَثَ الله إِلَيْنَا رَسُولاً مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ فَدَعَانَا إلى الله لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ ما كنا نَحْنُ نعبد وَآبَاؤُنَا من دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الحديث وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ...)

شهد بأمانته أعدائه قبل أصدقائه

نعم شهد بأمانة الرسول صلى الله عليه وسلم أعدائه قبل أصدقائه وصحابته فها هو أبو سفيان زعيم مكة قبل إسلامه يشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بصفة الأمانة لما سأله عظيم الروم هرقل عن ذلك ثم قال هرقلٌ: (وَسَأَلْتُكَ بِمَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولا تُشْرِكُوا بِهِ شيئا وَيَنْهَاكُمْ عَمَّا كان يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ والصدق وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، قال: وَهَذِهِ صِفَةُ النبي).

أنواع الأمانة
1- الأمانة في العبادة:

فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.

2- الأمانة في حفظ الجوارح:

وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله سبحانه ؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة ... وهكذا , قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}[الإسراء:36]

3- الأمانة في الودائع:

ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين , قال تعالى:{ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ } [البقرة:283 ]

4- الأمانة في العمل:

ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.

5- الأمانة في الكلام:

ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء }[إبراهيم:24] , وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله سبحانه مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }[إبراهيم:26]

وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ مابلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، و إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه".

والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث: "والكلمة الطيبة صدقة".

6- المسئولية أمانة:

كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا كلكم راعٍ. وكلكم مسئول عن رعيته. فالأمير الذي على الناس راعٍ، وهو مسئول عن رعيته. والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسئول عنهم. والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم. والعبد راعٍ على مال سيده، وهو مسئول عنه. ألا فكلكم راعٍ. وكلكم مسئول عن رعيته".

7- الأمانة في حفظ الأسرار:

فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة".

8- الأمانة في البيع:

المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، فعن أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة من طعام . فأدخل يده فيها ، فنالت أصابعه بللا. فقال صلى الله عليه وسلم: "يا صاحب الطعام ما هذا؟" قال: أصابته السماء، يا رسول الله! قال صلى الله عليه وسلم: "أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟" ثم قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا".

فضل الأمانة

عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }[المؤمنون:8 ] , وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

أما عن الخيانة

كل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله سبحانه وتعالى لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً }[النساء:107], وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[الأنفال:27].

وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال صلى الله عليه وسلم: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك".

جزاء الخيانة

بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة".

ويا لها من فضيحة وسط الخلائق !! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.

الخائن منافق

الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-01-2016, 01:01 PM
ناصر المنشاوى1 ناصر المنشاوى1 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0
ناصر المنشاوى1 is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صلى وسلم عليه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-01-2016, 08:21 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر المنشاوى1 مشاهدة المشاركة
اللهم صلى وسلم عليه
عليه أفضل الصلاة والسلام

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-01-2016, 11:26 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

حياء النبي صلى الله عليه وسلم



الحياء خلق إسلامي رفيع، يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل.

ويكفي لمعرفة منـزلة هذا الخلق ومكانته في الإسلام، أن نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" ، فالحياء فرع من فروع الإيمان، وطريق من الطرق المؤدية إليه.

وإذا كانت منزلة الحياء في الإسلام على هذه الدرجة الرفيعة، فلا عجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس اتصافاً بهذا الخلق الرفيع، فقد كان أكثر الناس حياءً، وأشدهم تمسكًا والتزامًا بهذا الخلق الكريم.

ويشبه لنا الصحابة الكرام خلقه صلى الله عليه وسلم، بأنه كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ يروي لنا الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك، فيقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها".

وأول مظاهر حيائه صلى الله عليه وسلم وأولاها، يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسى عليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى: "استحييت من ربي" ؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلى الله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك.

وأما حياؤه صلى الله عليه وسلم من الناس، فالأمثلة عليه كثيرة ومتنوعة؛ فقد ورد أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة فاستحيا منها وأعرض عنها، وكان عائشة رضي الله عنها حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء.

ومن الأدلة على حيائه صلى الله عليه وسلم، ما جاء في الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه، في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بـ زينب بنت جحش رضي الله عنها، فبعد أن تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي ثلاثة منهم في البيت يتحدثون، والنبي صلى الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن، ولشدة حيائه صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: {فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق} [الأحزاب:53].

وكان من حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لا يجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، فكان يقول: "ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا". وهذا من حيائه صلى الله عليه وسلم، وتقديره للآخرين أن يجرح مشاعرهم، أو يشهِّر بهم أمام أعين الناس.

وكان من أمر حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أراد أن يغتسل اغتسل بعيدًا عن أعين الناس - ولم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم - ولم يكن لأحد أن يراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه. أخبرنا بهذا ابن عباس رضي الله عنه، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء حجرات، وما رأى أحد عورته قط".

ومن صور حيائه ما جاء في سنن الدارمي، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييًا، لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه" وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده.

ولم تكن صفة الحياء عنده صلى الله عليه وسلم صفة طارئة، بل كانت صفة ملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفي بيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل؛ وقد روى لنا القاضي عياض في صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم، فقال: "مجلسه مجلس حلم وحياء" فما ظنك بمن كانت مجالسه، مجالس تسود فيها صفات الحلم والحياء ؟!

لكن يشار هنا، إلى أن الحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاء الحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل أليسري، والخروج منها باليمنى، وعدم استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالة النجاسة، ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنها لتعلقها بعبادتهم ونظافتهم.

وكذلك كان النساء من الصحابة، يسألن رسول الله عن شؤون دينهن، وقد صح أن الصحابية أم سُليم رضي الله عنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل، إذا رأت الجنابة في منامها؟ فقال لها: "نعم، إذا رأت الماء". والحديث في الصحيحين. فقد علمت رضي الله عنها أن دينها يفرض عليها أن تتعلم أمور دينها، لذلك لم تستحِ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما دعت الحاجة إليه، وقدمت لسؤالها بقولها: (إن الله لا يستحيي من الحق) حتى تقطع الطريق على من قد يسمع سؤالها، فيتبادر إلى ذهنه أن سؤالها هذا ينافي الحياء ويجافيه.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-01-2016, 08:38 AM
الصورة الرمزية عبدالرازق العربى
عبدالرازق العربى عبدالرازق العربى غير متواجد حالياً
مشرف عام ادارى للمرحلة الابتدائية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 4,454
معدل تقييم المستوى: 19
عبدالرازق العربى is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا وزادك علما
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24-01-2016, 08:45 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرازق العربى مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا وزادك علما
بارك الله فيك أستاذنا عبد الرازق العربى

شرفت بمروركم الكريم على الموضوع

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25-01-2016, 08:25 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

الحلم



وهو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.

والحلم صفة من صفات فهو الحليم، يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم, قال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }[البقرة:235]

حلم الأنبياء

الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ}[التوبة:114]، وقال عن إسماعيل: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }[الصافات:101].

حلم النبي صلى الله عليه وسلم

كان أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، بل يكظم غيظه ويعفو ويصفح ويغفر لمن يزلّ، ويتنازل عن حقوقه الخاصة ما لم تكن حقوقا لله, وذلك لأن خلقه القرآن, وليس ذلك فحسب بل وكان يعلم أصحابه ضبط النفس.

فقد بلغ بحلمه إطفاء نار العداوات ممتثلاً قول ربه {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ}[المؤمنون:96]، والآن انظر معي لمواقفه في الحلم.

1 - كان يبلغه الكلام السيئ فيه، فلا يبحث عمن قاله ولا يعاتبه ولا يعاقبه

لما كان يوم حنين، آثر النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسا من أشراف العرب، فآثرهم يومئذ في القسمة، قال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله. فقلت: والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته فأخبرته، فقال: "فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله، رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر "

2- خبت وخسرت إن لم أكن أعدل

فمن حديث أبو سعيد الخدري قال: (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل، فقال صلى الله عليه وسلم: "ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل".

3- حليماً يدعو للناس ولا يدعو عليهم

قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس، قال: " اللهم اهد دوسا وأت بهم".

4- حلمه على الأعداء (إسلام فضالة)

قال ابن هشام‏:‏ وحدثني أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد *** النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح؛ فلما دنا منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏" أفضالة ‏؟‏"قال‏:‏ نعم فضالة يا رسول الله؛ قال‏:‏ "ماذا كنت تحدث به نفسك ‏؟"‏ قال‏:‏ لا شيء، كنت أذكر الله؛ قال‏:‏ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ "استغفر الله"، ثم وضع يده على صدره، فسكن قلبه؛ فكان فضالة يقول‏:‏ والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه قال فضالة‏:‏ فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت‏:‏ هلم إلي الحديث، فقلت‏:‏ لا، وانبعث فضالة يقول‏:‏

قالت هلم إلى الحديث فقلت لا *** يأبى عليك الله والإسلام

لوما رأيت محمداً وقبيلة *** بالفتح يوم تكسر الأصنام

لرأيت دين الله أضحى بينا *** والشرك يغشى وجهه الإظلام

- لا يغضب إلا إذا انْتُهِكَتْ حرمة من حرمات الله

فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده. ولا امرأة. ولا خادما. إلا أن يجاهد في سبيل الله. وما نيل منه شيء قط. فينتقم من صاحبه. إلا أن ينتهك شيء من محارم الله. فينتقم لله عز وجل).

فضل الحلم

1- الحلم صفة يحبها الله عز وجل، فلقد قال صلى الله عليه وسلم للأشج عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة".

2- الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه؛ دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغضب، ولك الجنة".

3- الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصُّرْعَة -أي مغالبة الناس وضربهم-، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

4- الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }[فصلت:34].

5- الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، ويُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء.

أما عن الغضب

الغضب هو إنفاذ الغيظ وعدم السيطرة على النفس، وهو خلق ذميم، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني، قال: "لا تغضب". فردد مرارا، قال: " لا تغضب".

أنواع الغضب

1- الغضب المحمود: هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله، ويكون هدفه الدفاع عن العرض أو النفس أو المال أو لرد حق اغتصبه ظالم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القدوة والأسوة الحسنة لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.

2- الغضب المذموم: وهو الذي يكون لغير الله، أو يكون سببه شيئًا هينًا، فلا يستطيع الإنسان أن يسيطر على نفسه، وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه، ومن الغضب المذموم أن يغضب المرء في موقف كان يستطيع أن يقابل الإساءة بالحلم وضبط النفس.

علاج الغضب

وذلك كما بينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم:

1- السكوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم فليسكت".

2- الجلوس على الأرض: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن الغضب جمرة -أي مثل النار الملتهبة- في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حُمْرة عينيه وانتفاخ أوداجه -أي ما أحاط بالحلق من العروق- فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض.. إلى نهاية الحديث "

3- تغيير الوضع الذي عليه: قال الله صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس؛ فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع -أي ينام على جنبه أو يتكئ".

4- تدريب النفس على الحلم: وهو أهم وسائل العلاج، وقد أمر الله به، فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }[الأعراف:199]، ووصف به عباده فقال: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً}[الفرقان:63].
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-01-2016, 06:28 PM
الصورة الرمزية libero
libero libero غير متواجد حالياً
مشرف قسم محمد نبينا ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 2,708
معدل تقييم المستوى: 16
libero is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم لله خيراً
__________________
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 31-01-2016, 09:55 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mido sohagy مشاهدة المشاركة
جزاكم لله خيراً
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 31-01-2016, 12:12 PM
abdelrahmankhattab100 abdelrahmankhattab100 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
abdelrahmankhattab100 is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صلي علي سيدنا محمد
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 31-01-2016, 12:16 PM
abdelrahmankhattab100 abdelrahmankhattab100 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
abdelrahmankhattab100 is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 31-01-2016, 12:17 PM
abdelrahmankhattab100 abdelrahmankhattab100 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0
abdelrahmankhattab100 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-02-2016, 11:47 PM
عبد المقصود عطا عبد المقصود عطا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0
عبد المقصود عطا is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا واثابك الله الفردوس الاعلى

تحياتي
__________________
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 06-02-2016, 11:42 AM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,929
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

العدل في حياة رسول الله



العدل خُلُق كريم وصفة عظيمة جليلة، محبَّبة إلى النفوس، تبعث الأمل لدى المظلومين؛ لذلك جاء أمر الله صريحًا في القرآن الكريم، فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [النحل: 90]. كما أمر الإسلام بالعدل مع العدوِّ رغم شدَّة كراهيتنا لأفعاله، فقال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]. فالعدل يُعيد الأمور إلى نصابها، وبه تؤدَّى الحقوق لأصحابها، وما وُجِد في قوم إلاَّ سعدوا، وما فُقِد عند آخرين إلاَّ شقُوا.

رسول الله يعلم أصحابه العدل

لقد حرص رسول الله على تعليم أصحابه قيمة العدل مبيِّنًا لهم عظيم أجره يوم القيامة، فقال رسول الله : "إِنَّ الْمُقْسِطِينَ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ بِمَا أَقْسَطُوا فِي الدُّنْيَا".

هكذا غرس رسول الله صفة العدل في قلوب أصحابه، ثم كان المثل الأعلى في تنفيذ تلك الأوامر، فكان خُلُقُ العدل غريزة فُطر عليها رسول الله منذ حداثة سنِّه؛ فقد شهد حلف الفضول الذي عقده نفر من قريش لنصرة المظلوم في دار عبد الله بن جُدْعان، وذلك قبل بَعثته، وكذلك لمَّا اختلفت قريش على رفع الحجر الأسود عند بناء الكعبة رضيتْ به حكمًا عادلاً؛ مع أن قبيلته قبيلة بني هاشم طرف في القضية، إلاَّ أنهم من فرط ثقتهم في عدله قبلوا به حكمًا.

حرصه على العدل وخوفه من الظلم

لقد حرص رسول الله على العدل، وبعدما أرسله الله I للعالمين أقام رسول الله العدل بين أصحابه، وجعله شِرعة ومنهاجًا في كل موقف وكل لحظة، ولعلَّ من أشهر مواقف النبي التي ظهر فيها عدله وقوَّته في الحقِّ، ما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- بقولها: إن قريشًا أهمَّهم شأن المرأة المخزوميَّة التي سرقت، فقالوا: ومن يكلِّم فيها رسول الله ؟ فقالوا: ومَنْ يجترئ عليه إلاَّ أسامة بن زيد حِبّ رسول الله . فكلَّمه أسامة، فقال رسول الله : "أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ؟!". ثم قام فاختطب، ثم قال: "إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَأيْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".



ونجد رسول الله دائم الخوف من وقوع أي ظلم أو إجحاف بالناس، فعن سويد بن قيس قال: جلبتُ أنا ومخرفة العبدي بزًّا من هجر، فجاءنا رسول الله ، فساومنا سراويل، وعندنا وزانٌ يزن بالأجر، فقال له النبي : "يَا وَزَّانُ، زِنْ وَأَرْجِحْ".

لقد التزم رسول الله بالعدل والقسط منهجًا له طيلة حياته، وامتلأت كتب السيرة بمواقف نبويَّة يتعجَّب لها القارئ من قوَّة رسول الله في تمسُّكه بالعدل والقضاء الحقِّ على نفسه وأهل بيته، وعلى المحيطين به، سواء كان هذا العدل في حدٍّ من حدود الله، أو في الأمور السلميَّة أو الحربيَّة، وغيرها من الأحوال العامَّة، وقد أراد أحد المنافقين أن ينتقص من عدل رسول الله ، فردَّ عليه وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ؟ قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ...". مستنكرًا بقوله: "

عدل رسول الله مع زوجاته


كما التزم النبي - أيضًا - بالعدل مع زوجاته حتى في أبسط الأمور؛ فعن أنسٍ قال: كان النبي عند بعض نسائه، فأرسلتْ إحدى أُمَّهات المؤمنين بصحفةٍ فيها طعامٌ، فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصَّحفة فانفلقت، فجمع النبي فِلَقَ الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطَّعام الذي كان في الصَّحفة ويقول: "غَارَتْ أُمُّكُمْ". ثمَّ حبس الخادم حتى أُتِيَ بصحفةٍ من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَتْ صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرَتْ.

عدل رسول الله مع غير المسلمين

وامتدَّ قضاؤه العادل إلى غير المسلمين فعن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله : "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ؛ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". وقال الأشعث بن قيس[9]: كان بيني وبين رجلٍ من اليهود أرضٌ فَجَحَدَنِي، فَقَدَّمْتُهُ إلى النَّبيِّ ، فقال لي رسول الله : "أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟" قلتُ: لا. فقال لليهوديِّ: "احْلِفْ". قال: قلتُ: يا رسول الله، إِذًا يَحْلف ويذهب بمالي. فأنزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} [آل عمران: 77]، إلى آخر الآية.

إنه لموقف نادر حقًّا! إنه اختصام بين رجلين؛ أحدهما من صحابة الرسول والآخر يهودي، فيأتيان إلى رسول الله ليحكم بينهما، فلا يجد أمامه إلاَّ أن يطبِّق الشرع فيهما دون محاباة ولا تحيُّز، والشرع يُلزم المدَّعِي -وهو الأشعث بن قيس - بالبيِّنَة أو الدليل، فإن فشل في الإتيان بالدليل فيكفي أن يحلف المدَّعَى عليه -وهو اليهودي- على أنه لم يفعل ما يتَّهمه به المدَّعِي، فيُصَدَّقُ في ذلك، وذلك مصداقًا لقول رسول الله : "الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ".

فبِعَدْلِهِ ضرب المثل والقدوة لكل من ولي أمر الناس؛ حتى تسير الحياة كما يريدها الله, فتهنأ فيها النفوسُ, وتستريح الأفئدة، وتسعد البشرية.

آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 06-02-2016 الساعة 02:32 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:15 PM.