|
منتدى الفني والإداري والأخصائي ملتقى مهني متجدد للفنيين والإداريين وأخصائي المكتبات والأخصائي النفسي والاجتماعي وتكنولوجيا التعليم والصحافة المدرسية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بحث عند دور الاخصائي في تحقيق الامن الفكري
السلام عليكم ورحمة الله بعتذر عن عرض الموضوع بهذا الشكل لاني معرفتش ارفعة ووورد اخوكم فرغلي كمال مقـــدمـــــة عن سلمه بن عبد الله بن مِحْصن الخَطْمي عن أبيه قال : قال : رسول الله صلى الله غليه وسلم : "من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا " .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالأمن بشكل عام :- يعني السكينة والاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي ، واختفاء مشاعر الخوف من النفس البشرية . وللتعرف أكثر على مفهوم الأمن بشكل عام من خلال الموسوعات الفكرية المتخصصة نشير إلى ما ورد في الموسوعة البريطانية للمعارف «حماية الأمة من خطر القهر على يد قوة أجنبية». وعرفه بعضهم بأنه " التطور والتنمية، سواء منها الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية في ظل حماية مضمونة»، وأضاف «إن الأمن الحقيقي للدولة ينبع من معرفتها العميقة للمصادر التي تهدد مختلف قدراتها ومواجهتها، لإعطاء الفرصة لتنمية تلك القدرات تنمية حقيقية في كافة المجالات سواء في الحاضر أو المستقبل». و هناك أنواع عديدة للأمن منها : الأمن النفسي والأمن الثقافي والفكري والأمن الاقتصادي والأمن المائي والأمن الوطني والأمن الوقائي ، والأمن الغذائي وغيرها من أنواع الأمن الأخرى..،ونحن هنا بصدد موضوع الأمن الفكري داخل المدرسة ،باعتبارها مؤسسة تربوية وتعليمية مهمة ومعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار. 1 أولا :أنواع الأمن :- و هناك أنواع عديدة للأمن منها : الأمن النفسي والأمن الثقافي والفكري والأمن الاقتصادي والأمن المائي والأمن الوطني والأمن الوقائي ، والأمن الغذائي وغيرها من أنواع الأمن الأخرى ثانيا:أهمية الأمن :- الأمن : مطلب حيوي لا يستغني عنه إنسان ولا ذي روح من الكائنات ، ولأهميته دعا به إبراهيم عليه السلام لمكة أفضل البقاع : قال تعالى وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ إبراهيم:35. ولما للأمن من أثر في الحياة تعيّن على الأمة برمتها أن تتضامن في حراسته . وهو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، ويشتد الأمر خاصة في المجتمعات المسلمة، التي إذا آمنت أمنت، وإذا أمنت نمت؛ فانبثق عنها أمن وإيمان، إذ لا أمن بلا إيمان، ولا نماء بلا ضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية .و ارتبط الوعي الأمني بالإنسان منذ القدم، حيث إن غريزة حب البقاء أوجدت لدى الإنسان منذ القدم وعياً أمنياً يستطيع به المحافظة على حياته. فكل الآثار التاريخية القديمة تؤكد بوضوح على أن اهتمام الإنسان بالأمن كان من مشاغله اليومية التي يوليها عناية كبيرة، فاختيار مكان الإقامة، والبعد عن الأخطار الطبيعية مثل تجنب السكن حول مجاري السيول وبطون الأودية، وبناء القلاع والمخابئ السرية، وبناء أبراج المراقبة، وحفر الخنادق، يدل بوضوح على أن الاعتبارات الأمنية كانت فوق كل الاعتبارات، كما أن السفر في صحبة تحافظ على أمن الجماعة . ولقد اهتم الإسلام بتنمية الوعي الأمني بأمره بأخذ الحذر والحيطة وهو أكبر مفهوم للسلامة، فقد وردت أحاديث كثيرة تتعلق بالوعي الأمني رويت عن الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم نورد بعضاً منها: قال رسول الله في توجيه منه على الأخذ بالأسباب المؤدية إلى السلامة: (غطّوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحلّ سقاء، ولا يفتح باباً ولا يكشف إناءً فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عوداَ أو يذكر أسم الله فليفعل فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم…)([13]). كما أن الإسلام يعتمد على غرس الرقابة الذاتية في نفس المسلم وهي الرقابة النابعة من داخل الإنسان والناتجة عن يقظة الضمير والخوف من الله. وتباشر هذه الرقابة الذاتية سلطة داخلية في الإنسان توقظ الضمير وتعمق الالتزام دون حاجة إلى وجود رقابة خارجية، وترفع الرقابة الذاتية من مكانة 2 الإنسان فالمؤمن له أهلية الإشراف على نفسه، وغيره يفتقد تلك الأهلية وهو في حاجة إلى إشراف خارجي على ما يؤديه من أمانات له وللغير، ويتبع الرقابة الذاتية المحاسبة الذاتية، ولا قيمة للأولى دون الثانية" ([21])، قال رسول الهدى × ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت …الخ الحديث ) حديث حسن([22]). للأمن معوقات كثيرة ، تقف قي أغلب الأحيان حائلا دون تحقيق الحياة الهانئة والمستقرة للشعوب ، ومن ابرز تلك المعوقات التي تحد من الدور الأمني الشامل لمؤسسات المجتمع المختلفة عدم الاهتمام الكافي بحماية الأمن الفكري . ثالثا:أهمية المؤسسات التعليمية :- تعدَ المؤسسات التعليمية من أهم المؤسسات الاجتماعية التي لجأت إليها المجتمعات الحديثة، لتلبية حاجات تربوية وتعليمية عجزت عن تأديتها الأسرة بعد تعقد الحياة، فأصبحت المدرسة مؤسسة اجتماعية متخصصة يلقن فيها الطلاب العلم والمعرفة ونقل الثقافة من جيل إلى جيـل. كما تسعى إلى تحقيق نمو الناشئة والشباب جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً، بما يحقق إعداد الفرد وتنشئته التنشئة الاجتماعية ليكون مواطناً صالحاً معداً للحياة. أهمية المجتمع المدرسي: يعدّ المجتمع المدرسي حلقة وسط بين المنزل والمجتمع العام إذ يسهم في تكوين النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي للناشئة. وتختلف بيئة المدرسة عن بيئة الأسرة، فالأسرة جماعة أولية تحيط الطفل بالاهتمام والرعاية الزائدة، والتلبية السهلة للحاجات، والاعتماد على الوالدين في كثير من الأمور. فالعلاقات السائدة في الأسرة تتميز بالمواجهة والعمق والاستمرار، أما المدرسة فهي جماعة ثانوية، العلاقات فيها ليست على الدرجة نفسها من العمق والحرارة والاستمرار الموجودة في الأسرة. رابعا: أهمية التعليم :- التعليم القائم على أسس سليمة هو من أهم عوامل اكتمال التنشئة الاجتماعية. وقد ركز الدين الإسلامي على أهمية العلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، وذلك لأنه: 1) السبيل الأول لمعرفة علاقة الفرد بخالقه عزَ وجلَ، وكذلك علاقته بأفراد المجتمع الآخرين، والالتزام بما عليه من حقوق وتأدية ما عليه من واجبات دينية ودنيوية. 3 2) ارتباط الجهل بالانحراف السلوكي، لذا وجب الاهتمام بالتعليم وسيلةً من الوسائل الوقائيـة للتقليل من نسبة ارتكاب الجرائم والحوادث؛ ويكون ذلك متى قام التعليـم على أسس دينية وأخلاقية لاتهمل الجوانب الروحية في حياة الإنسان إلى جانب تعليمه ماله مساس مباشر بالمحافظة على حياته بشكل خاص، وحدود حرياته، وحقوقه، وحقوق الآخرين، ليرتقي بوعيه الأمني ولتنتفي جهالته، ويستطيع التعامل بموجب هذه الأسس التي تعلمها([25]). وهناك مجموعة من المفاهيم والقيم التي نتفق جميعاً على أهميتها، بل يجب أن نسعى إلى غرسها في الناشئة، وهذه القيم هي: 1) التمسك بالقيم الإسلامية قولاً وعملاً باعتبار الدين هو الحصن الواقي من كل انحراف وجنوح. 2) غرس حب الوطن والانتماء له في نفوس النشء من أجل أن يبتعدوا من كل ما يضر هذا الوطن الذي أعطاهم الكثير. 3) احترام العلاقات داخل الأسرة بين الأولاد والآباء، وبين الإخوة، وبين الصغار والكبـار، باعتــبار أن الأســــرة هي البناء الحقيقي للفرد في أي مجتمع من المجتمعات. 4) احترام الملكية العامة وتقدير خدمات الدولة التي تقدمها للمواطنين، وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد. 5) غرس قيمة احترام العمل الشريف للناشئة واحترام المهن الصناعية، والفنية، والتقنية، والبعد عن الإتكالية. 6) تزويد الناشئة والمراهقين بالمهارات التي تساعدهم على الوقاية من الانحراف – بإذن الله- وهذه المهارات([26]) هي: *مهارة تحديد الأهداف الخيرة في الحياة. * مهارة تحمل المسؤولية *كيف يكون الصداقات السليمة *كيف يكون الصداقات السليمة. * كيف يتخذ القرار السليم. * مهارة الثقة بالنفس والشخصية. وهذه المهــارات تحتـاج إلى فنيات وإجراءات معينة لإيجادها في الناشئة والمراهقين وكم نحن بحاجة إلى إعادة صياغة المناهج لتوفير هذه المهارات في الناشئة والمراهقين. مفهوم الأمن من منظور إسلامي : 4 لعل أكبر دلالة على مفهوم الأمن في الإسلام ما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) 3 قريش .ونتيجة لذلك فإن الأمن هو مواجهة الخوف ، والمقصود به هنا ما يهدد المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وفكريا . وبشكل عام فإن مفهوم الأمن هو الوصول إلى أعلى درجات الاطمئنان والشعور بالسلام . وقوله تعالى : ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً ) 125 البقرة وقوله تعالى : ( وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ ) 3 التين . أي أن الأمِين يعني مكة وهو من الأمن . وقد بين الرسول أن الأمن أعظم مطلب للمسلم في هذه الحياة ، وأنه بحصوله كأن المسلم ظفر بما في الدنيا من ملذات ومشتهيات ، وكل ما يريده في دائرة الحلال ؛ فعن سلمه بن عبد الله بن مِحْصن الخَطْمي عن أبيه قال : قال : رسول الله صلى الله غليه وسلم : "من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا " . وحرم الله مكة والبيت الحرام إلى يوم القيامة فإليها تشد الرحال وتضاعف فيها الصلاة وأهلها في أمن وأمان لدعوة إبراهيم عليه السلام لهذه البقعة المباركة قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) 35 إبراهيم . ولقد اهتم الإسلام بتنمية الوعي الأمني بأمره بأخذ الحيطة والحذر وهو أكبر مفهوم للسلامة ومن ذلك الأخذ على يد الظالم، قال صلى الله عليه وسلم : « إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه » ، ويعد تفادي الخطر والبعد عن المهالك من الواجبات الأساسية التي يحض عليها ديننا الإسلامي ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : «لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار » . وجاء الإسلام ليحفظ على الناس مقاصد الشريعة الخمس وهي حرمة الدين والنفس والعقل والعرض والمال ، وأول هذه المقاصد وأهمها الدين فكل اعتداء على الدين قولاً أو فعلاً فإن الشريعة الإسلامية تحرمه وتمنع ذلك الاعتداء على عقائد الناس ومحاولة تغييرها والإخلال بأمنهم الفكري ، والسعي في انحرافهم ، لذلك جُعل مصدر التلقي في العقائد 5 والعبادات والقضايا الكبرى في حياة المسلمين موحداً . (مفهوم الأمن الفكري ) لقد تعددت مفاهيم الأمن الفكري ، ولكنها في النهاية تصب في معين واحد : فهو عند المسلمين أن يعيشَ أهل الإسلام في مجتمَعِهم آمنين مطمئنِّين على مكوِّنات شخصيّتِهم وتميُّز ثقافتِهم ومنظومَتِهم الفكريّة المنبثقةِ من الكتاب والسنة . ويعني الحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة ، أو الأجنبية المشبوهة ، فهو يصب في صالح الدعوة لتقوية هذا البعد من أبعاد الأمن الوطني . وهو بهذا يعني حماية وصيانة الهوية الثقافية من الاختراق او الاحتواء من الخارج ، ويعني أيضا الحفاظ على العقل من الاحتواء الخارجي وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف . وهو اطمئنان الناس على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية ، ويعني السكينة والاستقرار والاطمئنان القلبي واختفاء مشاعر الخوف على مستوى الفرد والجماعة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية والاقتصادية . ويعني صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية مخالفة لما تنص عليه تعاليم الإسلام الحنيف أو أنظمة المجتمع وتقاليده. ( أهمية الأمن الفكري ) يعتبر الفكر البشرى ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياساً لتقدم الأمم وحضارتها ، وتحتل قضية الأمن الفكري مكانه مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري تجنباً لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة ، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري هي حاجة ماسة لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي . يقول د . عبد الرحمن السد يس في إحدى خطبه " ومع أنَّ الأمنَ بمفهومِه الشامل مطلَبٌ رئيس لكلِّ أمّة إذ هو 6 ركيزَة استقرارِها وأساسُ أمانها واطمئنانها إلاَّ أنَّ هناك نوعًا يُعدَ أهمَّ أنواعِه وأخطرَها ، فهو بمثابةِ الرأس من الجسَد لِما له من الصِّلة الوثيقةِ بهويّة الأمّة وشخصيّتِها الحضارية ، حيث لا غِنى لها عنه، ولا قيمةَ للحياة بدونه، فهو لُبّ الأمنِ ورَكيزتُه الكبرى ، ذلكم هو الأمنُ الفكريّ. فإذا اطمأنَّ الناس على ما عندهم من أصولٍ وثوابِت وأمِنوا على ما لدَيهم من قِيَم ومثُلٍ ومبادئ فقد تحقَّق لهم الأمنُ في أَسمى صوَرِه وأجلَى معانيه وأَنبلِ مَراميه " . فالأمن الفكري يأتي في الدرجة الأولى من حيث الأهمية والخطورة ، وتصرفات الناس تنطلق من قناعاتهم التي تستند إلى أرصدتهم الفكرية والاعتقادية ، وبهذا يكون منطلق كل عمل يمارسه الإنسان ويظهر في سلوكه من خير أو شر مركزاً في كيانه الفكري والاعتقادي ومستكناً في داخل النفس وأعماقها . أهداف الأمن الفكري : يمكن القول أن الأمن الفكري لكل مجتمع يهدف إلى الحفاظ على هويته إذ إن في حياة كل مجتمع ثوابت تمثل القاعدة التي تبنى عليها وتعد الرابط الذي يربط بين أفراده وتحدد سلوك أفراده وتكيف ردود أفعالهم تجاه الأحداث وتجعل للمجتمع استقلاله وتميزه وتضمن بقاؤه في الأمم الأخرى . وهو يهدف فيما يهدف أيضا إلى حماية العقول من الغزو الفكري ، والانحراف الثقافي ، والتطرف الديني ، بل الأمن الفكري يتعدى ذلك كله ليكون من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني . دوافع الأمن الفكري : لقد أشار د . عبد الرحمن السديس إلى إنّ الحاجة ماسّة إلى التذكير بقضيّة الأمنِ الفكريّ، لاسيما في هذا العصرِ الذي هبَّت فيه رياحُ الجنوحِ عن منهجِ الوسطيّة والاعتدال وتعدَّدت فيه أسبابُ الانحراف ووسائلُ الانحلال ، خاصّةً في تلك الحقبةِ العصيبة والمنعَطف الخطير الذي تمرّ به مجتمعاتُنا وأمّتُنا ويُكادُ فيه لأجيالِنا ناشئتِنا وشبابنا، مما يحتِّم المسؤوليةَ العظمى على جميع شرائحِ المجتمع وأطيافِ الأمّة في الحفاظِ على أمنِ الأمة الفكرِي . 7 ومن دوافع الأمن الفكري ذلك الزّخَم الهائل من وسائلِ الغزوِ الفكريّ والثقافيّ ممن يبثون سمومهم القاتلة في عقول الناشئة ولا سيما من ذوي الاستِلابِ الثّقافيّ وضحايا الغزوِ الفكريّ من بني جِلدةِ المسلمين ومَن يتكلَّمون بألسنتهم . لقد أوجَدَ الغزوُ الثقافيّ مناخًا يتَّسِم بالصراع الفكريّ الذي يجرّ إلى نتائجَ خطيرةٍ وعواقبَ وخيمة على مقوِّمات الأمّة وحضارتها، وكان من نتيجةِ ذلك أن تُسمَع أصوات تتَعالى عبرَ منابرَ إعلاميّةٍ متعدّدة تدعو وبكلِّ بجاحةٍ إلى التخلّي عن كثيرٍ من الأمور الشرعية والثوابِتِ المرعيّة والمعلومَةِ من دين الإسلامِ بالضّرورة ، خاصّةً في قضايا المرأة . أسباب ضعف الأمن الفكري : إنَّ المتأمّلَ في واقعِ الأمن الفكريِّ في الأمّة يُصاب بالذّهول وهو يرَى كثرةَ الأسباب والعوامِل التي تسعَى إلى تقويض بنيانِه وزعزَعة أركانِه ولعل أخطرَ تلك الأسبابِ : 1 ـ التقصير في جوانبِ العقيدة وتطبيقِ الشريعة . 2 ـ ترك المرجعية الدينية في مجال الفتوى : فأصبحت نسبة لا يستهان بها من الشباب عازفة عن مشايخ البلاد الكبار زاهدة فيما عندهم ووجدت أو أوجدت فجوة بينهم وبين علمائهم في مخالفة مؤذنة بالخطر . 3 ـ البث الفضائي المرئي والمسموع وظهور شبكة الإنترنت : بما فيها من السلبيات والإيجابيات مما جعل مصادر التلقي في مجال الفكر والتربية متعددة ومتنوعة ولم تعد محصورة في المدرسة والمسجد والأسرة ، إضافة إلى تسويق الانحرافات السلوكية والأخلاقية التي جعلت تيار الوسط يفقد كثيراً من سالكيه لصالح تيار الجفاء والتفريط في ثوابت الفكر والخلق في أكثر الأحيان . 4 ـ محاولة البعض تغيير الخطاب الديني : فبعد أن كان التوازن هو سمته الظاهرة سعى البعض إلى تغليب جانب الشحن العاطفي على حساب الجانب العلمي العقلي من الخطاب الديني وتم التركيز على أفضل ما في الماضي وأسوأ ما في الحاضر مما أشاع جواًّ من اليأس والإحباط والرغبة في إحداث التغيير بطرق بائسة يائسة . 8 مصادر تهديد الأمن الفكري : لقد تعددت مصادر تهديد الأمن الفكري واختلفت باختلاف مروجيها فتأتي أحيانا كثيرة من جماعات التطرف والتشدد الفكري ، ومثيري الفتن ودعاة الفرقة. ولما كانت الرقابة الأمنية او الضوابط والقيود على ما تقوم بعرضه وبثه تلك الجماعات من خلال البث الإعلامي والانترنت وغيرهما من الوسائل من الصعوبة بمكان نظرا لما يسمى بالعولمة وعصر تدفق المعلومات بكثافة ، فقد أصبح اللجوء إلى استراتيجية اجتماعية متكاملة أمرا ملحا للمساهمة في الحفاظ على عقول الشباب وغيرهم من الغزو الفكري وتحصينهم ثقافيا من خلال المعلومات الصحيحة التي تزيد الوعي الأمني والثقافي . الربط بين الأمن الوطني والأمن الفكري : ولما كان الأمن الوطني في مفهومه الشامل يعني تأمين الدولة والحفاظ على مصادر قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد الاستراتيجيات والخطط الشاملة التي تكفل تحقيق ذلك ، يبرز هنا البعد الفكري والمعنوي للأمن الوطني الذي يهدف إلى حفظ الفكر السليم والمعتقدات والقيم والتقاليد الكريمة . هذا البعد من وجهة نظرنا يمثل بعدا استراتيجيا للأمن الوطني لأنه مرتبط بهوية الأمة واستقرار قيمها التي تدعو إلى أمن الأفراد وأمن الوطن والترابط والتواصل الاجتماعي، ومواجهة كل ما يهدد تلك الهوية وتبني أفكار هدامة تنعكس سلبا على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، لان الهوية تمثل ثوابت الأمة من قيم ومعتقدات وعادات ، وهذا ما يحرص الأعداء على مهاجمته لتحقيق أهدافهم العدوانية والترويج لأفكارهم الهدامة وخاصة بين شريحة الشباب، والتشويش على أفكارهم ودعوتهم للتطرف، كما يشير إلى ذلك الدكتور صالح المالك في دراسة حول دور الأمن الفكري في الحماية من الغزو الفكري . أهمية ارتباط التعليم بالتربية : يعد ارتباط التعليم بالتربية إلى جانب اهتمامه بتقديم المعلومات، من أهم الضروريات للحياة التعليمية، وبنفس الأهمية لابد أن يقوم عليه أشخاص على مستوى عال من العلم والخلق، ليكونوا قدوة صالحة لطلابهم. فالشخصية 9 القدوة تمنح عملية التربية قوة حركية تجسد الفكر والمفهوم، وتشجع على التفاعل مع الفكر والمبدأ، لأن الطالب يشاهد أمامه مثــلاً حسياً ملموساً كاملاً ([27])، وهاهو القرآن الكريم ينادي بذلـــك في قول الله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)([28]). وان تكون رسالة التعليم مكملة لرسالة الأسرة الصالحة ومتجانسة معها. ولقد اهتم التعليم في غالبية المجتمعات بالأسس المادية للحياة مهملاً الجانب الروحي الهام، وبالتالي أصبحت هناك فجوة بين قيم الفرد وسلوكياته المادية، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الانحراف ([29[). مهمة المدرسة في الكشف المبكر للانحراف إن فهم أسلوب الحياة المدرسية يعد من الأولويات التربوية التي يتعين على أي مربٍّ أن يلم بها ويستوعبها بشكل جيد، فهي تساعد على تمييز أدق الظواهر السلوكية عند الحدث، فالبعض يعتبر أن ظواهر الغياب والتأخر الدراسي والهروب من المدرسة مظاهر عادية للطالب، وقد تكون كذلك بالفعل، ولكنها من وجهة نظر أخرى مؤشر مبكر عن الطفل الذي لديه استعداد للانحراف. وهنا يكمن دور المدرسة في الكشف عن هذه المظاهر ذات المؤشر ألانحرافي ودراستها سواء كان فردياً أو جماعياً بالتعاون بين الأخصائي الاجتماعي والمعلم، ثم الاتصال بالبيت لتنظيم التعاون مع المدرسة لاتخاذ الوسائل الكفيلة لعلاجها قبل أن تصبح انحرافاً وتثبت(30). وقد تفشل المدرسة في تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية، ويتعرض الطفل للانحراف بسبب عوامل ترجع إلى المناخ المدرسي، أو إلى التلميذ ذاته، أو كليهما معاَ، إذ تعتبر سوء معاملة بعض المدرسين أحد عوامل النفور من المدرسة، وترتبط صورة المدرسة في ذهن الطالب بالمدرس القاسي، وتصبح مثيراً شرطياً للألم والعقاب، كما أن الكثافة الزائدة لعدد الطلاب في الفصول يترتب عليها عدم استفادة كثير من الطلاب، ويجد الطفل في الهروب من المدرسة تخفيضاً للتوترات والقلق. ويؤدي عدم توافق برامج النشاط المدرسي مع احتياجات الغالبية العظمى من الطلاب إلى محاولة بعض الطلاب البحث عن وسائل أخرى خارج المدرسة يصرفون فيها ما لديهم من طاقات، ولأصدقاء السوء بالمدرسة 10 دور كبير في انحراف الطلاب إذا لم تستشعر المدرسة أهمية اكتشاف مشكلات الطلاب قبل استفحالها، مما يزيد من شعور الطالب بالفشل وعدم الآمان ودفعه إلى السلوك العدواني مثل التخريب، والسرقة وال***، وربما الهروب من المدرسة، ولقد أثبتت الكثير من الدراسات أن هروب الطالب المتكرر من المدرسة يعدّ من أهم أعراض سوء التكيف، الذي يعتبر من علامات الجنوح([31]). وأثبتت دراسة السدحان ([32]) ما يلي: 1)أن (99%) من الأحداث الجانحين يعيشون مرحلة المراهقة بين سن (13- 18) 2) أكثر من ثلث الأحداث المنحرفين كانوا منقطعين عن الدراسة عند ارتكابهم الجنحة. 3) نسبة غياب الأحداث المنحرفين عن الدراسة أكثر من نسبتها بين الأحداث الأسوياء. 4) تميز الأحداث المنحرفين بانخفاض مستواهم التعليمي قياساً بعمرهم الزمني تحقيق الأمن الفكري : يتحقق الأمن الفكري عندما يتم التوافق بين ما تؤمن به الجماعة ، وما تطالـب بتأديته . ويتحقق عندما لا تكون شرعية وجود أي مجموعة ، من خلال المنظومة الفكرية والقيمية التي تؤمن بها مهددة بممارسات مفروضة لا تستطيـع مدافعتها . ويتحقق الأمن الفكري عندما تنسجم السياسات التنموية مع الثوابت ، وعندما لا تكون تلك السياسات التنموية ، بحكم كونها طريقة تفكير ، وأسلوب حياة ، موضع قلق للشرعية التي يستمد منها الكيان الاجتماعي أو السياسي . كما يتحقق الأمن الفكري عندما يطمئن المجتمع على مبادِئِه وقِيَمه وفِكرِه المستنير وثقافتِه الأصيلة ويأمن على ذلك من لوثاتِ المبادئ الوافدَة وغوائلِ الانحرافات الفكريّة المستورَدَة . وسائل حماية الأمن الفكري : تتطلب حماية الأمن الفكري وجود وسائل وقائية ، وأخرى علاجية وهي على النحو التالي : أولا ً ـ بعض الوسائل الوقائية: 11 1 ـ إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه ، وترسيخ الانتماء لدى الشباب لهذا الدين الوسط وإشعارهم بالاعتزاز بهذه الوسطية . 2 ـ معرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها : فلا بد من تعريفهم بهذه الأفكار وأخطائها قبل وصولها إليهم منمقة مزخرفة فيتأثرون بها ؛ لأن الفكر الهدام ينتقل بسرعة كبيرة جداًّ ولا مجال لحجبه عن الناس . 3 ـ إتاحة الفرصة الكاملة للحوار الحر الرشيد داخل المجتمع الواحد : وتقويم الاعوجاج الفكري بالحجة والإقناع ؛ لأن البديل هو تداول هذه الأفكار بطريقة سرية غير موجهة ولا رشيدة مما يؤدي في النهاية إلى الإخلال بأمن المجتمع 4 ـ الاهتمام بالتربية : في المدارس والمساجد والبيوت ، وغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى . 5 ـ هناك نسبة لا بأس بها من المنحرفين هم من الطلاب ، لذا يجب أن يحصل تفاعل بين المؤسسات التعليمية ومحيطها ، بحيث يجعل منها مؤسسات مفتوحة رائدة في تعميم التربية والمعرفة ، مما يسهل لها متابعة رسالتها السامية في إيجاد المواطن الصالح ، بحيث يتهيأ ذهنياً ونفسياً للتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية . 6 ـ إن من أهم ما ينبغي أن تقوم به المؤسسات التعليمية أن تضمن برامجها فصولاً عن الأمن الفكري تصب في قناة الوقاية من الانحراف الثقافي والغزو الفكري ، وذلك عن طريق نشر المبادئ الفكرية القويمة ومبادئ الفضيلة والأخلاق . 7 ـ من الأهمية بمكان أن يتعلم الطالب كيف يتحقق أمن المجتمع بصفة عامة ، وأمنه بصفة خاصة، من خلال تهيئة نفسية واجتماعية للتكيف مع القيم والآمال وتطلعات المجتمع . 8 ـ ينبغي ألا نغفل أهمية دور المدرسة في الكشف عن المظاهر ذات المؤشر الانحرافي الفكري أو الأخلاقي منذ بدايتها، ودراستها دراسة دقيقة ومعالجتها عبر الإرشاد الطلابي بالمدرسة ، والاتصال بولي أمر الطالب لتنظيم التعاون مع الإدارة المدرسية قبل استفحال المشكلة ، وعلاجها قبل أن تصبح سلوكاً اعتيادياً . 12 ثانياً ـ بعض الوسائل العلاجية: 1 ـ دعوة المخطئ إلى الرجوع عن خطئه : وبيان الحق بالمناقشة العلمية الهادئة دون اتهام للنيات فقد تكون صادقة ، ولكن هذا لا يغني عن صاحبها شيئاً 2 ـ تجنب الأساليب غير المجدية : فالمصاب بهذا المرض لا يعالج بالتركيز على الوعظ والتخويف من عقاب الله ، لأن هذا الأسلوب في الغالب لا يجدي معهم نفعا ، فأمثال هؤلاء يرون أنهم على صواب ودين فكيف تعظ إنساناً يظن أنه على الدين الحق قبل أن تبين له خطأه الفكري فيما يراه حقاًّ . 3 ـ وجوب الأخذ على أيديهم : ومنعهم من الإخلال بالأمن الفكري للمجتمع ولو أدى ذلك إلى إجبارهم على عدم مخالطة الآخرين لاتقاء شرهم . 4 ـ النهي عن مجالسة أهل الانحراف الفكري : الذين يريدون خرق سفينة المجتمع وإغراق أهلها بخوضهم في آيات الله وتجرئهم على الفتوى بغير علم . 5 ـ ضرورة التفريق بين الانحراف الفكري الذي لم يترتب عليه فعل ، وبين من أخل بفعله بالأمن في مجتمعه : فمن ظهر منه عمل تخريبي وثبت عليه شرعاً فيجب محاسبته على ما بدر منه كائناً من كان ، وعقابه بما يستحقه شرعاً حتى ولو كان ظاهره الصلاح والاستقامة . أسباب الغزو الفكري : 1 ـ لقد تعددت الأسباب والعوامِل التي تسعَى إلى تقويض بناء الأمن الفكري وزعزَعة أركانِه ، ولعل أخطرَ تلك الأسبابِ القصورُ في جوانبِ العقيدة وتطبيقِ الشريعة . 2 ـ وثَمّةَ سببٌ مهِمّ في الخلَل الفكريّ، وهو القصورُ في جوانبِ التربية والتعليم، ووجودُ الخلَلِ في الأسرة ومناهج التعليم، وتضييق النطاقِ على العلومِ الشرعيّة . 3 ـ الزّخَم الهائل من وسائلِ الغزوِ الفكريّ والثقافيّ والذي يروج له ممن يحسبون على جماعة المسلمين ، ويسلكُون مسالكَ متعدِّدة في الخضوعِ للغزوِ الثقافيّ ، بل ويحاولون إخضاع المجتمَع المسلم المحافِظ لرغبتِهم وجنوحِهم المنحرِف بدعاوَى فجّة تحت سِتار حرّيّة الرأي وحرّيّة التفكير . 13 وسائل الغزو الفكري : أولا ـ إن من أخطر وسائل الغزو الفكري أولئك الذين اتبعوا منهج التكفير واستباحوا دماء المسلمين وأعراضَهم وأموالهَم يقودهم إلى ذلك الجهلُ بالنصوص الشرعية الواردةُ في كتاب الله والسنة النبوية . ثانيا ـ القنوات الفضائية وما تبثه من مواد إعلامية لأبناء المجتمع العربي السعودي ، وما تروجُ له من أكاذيبَ وادعاءات باطلة ، الهدفُ منها النيلُ من الثوابتِ الوطنية وزعزعةِ الأمن والاستقرار ، والرغبةً في الإضرار بالاقتصاد والقضاء على المؤسسات التنموية. ثالثا ـ شبكات الإنترنت : وهذه قاصمة الظهر التي أخذت تشوش على أفكار الناشئة ، وتدعوهم إلى التطرف ، لأنه من السهل جداً أن يروج أيُّ حاقد لما يريده من خلال هذه الشبكات . وظيفة المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي الأمني: المدارس والمعاهد مجال رحب لتعليم المزيد من المعايير الاجتماعية، والقيم والاتجاهات والأدوار الاجتماعية الجديدة بشكل مضبوط ومنظم، ففيها يتعود الطالب على الاعتماد على النفس، والتنافس الشريف، وتحمل المسؤولية، واحترام الأنظمة، والتمسك بالحقوق وأداء الواجبات، والعمل بروح التعاون. فالمجتمع المدرسي حلقة وسط بين المنزل والمجتمع العام، ومن هنا ظهرت أهمية المدرسة في تحقيق التدرج في النمو العقلي والانفعالي والاجتماعي. ويمكن للمدرسة العمل على غرس الوعي الأمني وفقا لما يلي: أولاَ: المناهج الدراسية: حتى تحقق المناهج الدراسية تعزيز الوعي الأمني فيجب أن تتضمن الإجابة على هذه الأسئلة التي تفرض نفسها بالتأكيد على أي منهج دراسي يتناول هذه الموضوعات بغض النظر عن المجتمع المعني والثقافة السائدة فيه وهذه الأسئلة هي([36[) 14 ماذا نعني بالمجتمع؟ وما مسؤوليات الأفراد في المجتمع تجاه غيرهم؟ ماذا نعني بالجريمة والاتجاه المعادي للمجتمع؟ ما الآثار التي تتركها الجريمة والاتجاه المعادي للمجتمع على المجتمع؟ لماذا يقترف الناس الجريمة أو يقومون بسلوك معاد للمجتمع؟ كيف يمكن للمجتمع أن يحمي نفسه من هذه الأنشطة الضارة؟ ما المسؤوليـات الـتي ينبغـي للأفـراد الاضطـلاع بـها للحـد من هذه الأنشطة الضارة؟. و يرى الباحث تضمين موضوعات الوعي الأمني في المناهج المدرسية لمختلف المراحل الدراسية وفقاً لما يلي: 1)كل ما يتعلق بحقوق الطالب وواجبا ته وما عليه من حقوق وواجبات تجاه المشكلات الأمنية التي تواجهه. 2)سبل الوقاية من الأخطار الطبيعية والصناعية، وتطبيق وسائل السلامة وكيفية التعامل معها. 3) حوادث السيارات ومسبباتها، وكيف يمكن تلافيها، وحجم الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية وما هي أصول ومبادئ القيادة الآمنة. 4) تضمين المناهج المدرسية العديد من الموضوعات التي تغرس في نفوس الشباب مخافة الله وحده ومراقبته، التي يجب عدم تجاوزها. 5) حدود الملكية وضرورة احترامها، و حدود ملكيات الآخرين وحرمة التعدي عليها. 6) مراعاة احتياجاته اليومية من الوسائل والمعدات التي يحتاج إليها، والطرق الصحيحة لاستعمالها، وكيف يتجنب أخطارها، وتلافي الحوادث الناتجة عن الإهمال أو الجهل. 7) إظهار أهمية التقيد بالأنظمة والتشريعات والمصلحة التي تعود على الفرد من جرائها. 8) إزالة الصورة النمطية السيئة عن الوظائف المهنية والحرف اليدوية والترغيب فيها. كما يرى الباحث تكويــن أســر مدرسية متعددة للنشاط الطلابي تكون نشاطاتها هادفة لتعلم الوعي الأمني وكسر 15 الحواجز بين الطالب والأجهزة الأمنية من خلال عدَة نشاطات تتمثل فيما يلي: 1)جمعية أصدقاء المرور تشارك في تنظيم الدخول والخروج، وتنظيم الوقوف لسيارات المدرسة، ومراقبة الطلاب عند خروجهم لمنع التفحيط، ونشر الوعي بأصول قيادة السيارات وما تسببه من أخطار. 2) جمعية أصدقاء الدفاع المدني: تهتم بتعليم وسائل السلامة وطرق المحافظة على الأرواح والممتلكات في المنازل وفي الشارع، وتعليم السباحة، ومعرفة أخطار السباحة في مياه الأمطار، وإنقاذ الغرقى في حوادث الغرق. 3) جمعية أصدقاء الهلال الأحمر: تهتم بالإسعافات الأولية، وكيفية الإسعاف للمصابين بالحوادث المنزلية، وفي الشارع. 4) جمعية أصدقاء البيئة: تهتم بنظافة المدرسة ومرافقها وتمنع الكتابة على الجدران، وتهتم بالحدائق والملاعب. 5)جمعية أصدقـاء الجمعيات الخيرية: لجمع التبرعات ومتابعة أوضاع المحتاجين. 6) تكوين جمعية تحمل اسم أصدقاء الأمن: تكون مهمتها الحرص على نشر الوعي بأضـرار المخدرات، و التعريف بأخطار التدخين، ومراقبة الحظر على المدخنين، والتدخل عند حدوث خلافات بين الطلاب والمشاركة في حلها، وتلقي البلاغات المتعلقة بسرقة الكتب والملخصات والأقلام…، وما شابه ذلك. دور المناهج في تعزيز الأمن الفكري : لقد تحدثنا عن دور المؤسسات التربوية بشكل عام في تعزيز الأمن الفكري ، وهنا يبرز دزر المناهج في تحقيق هذا الأمن ، لذا يجب على تلك المؤسسات وضع الخطط المدروسة التي تحقق الوعي الأمني من خلال بثه في مفردات المناهج ، ومما لاشك فيه أن الاهتمام بتلك المبادئ يعد من الأسس المهمة لحماية المجتمع من الانحراف والغزو الثقافي ، وتوفير الأمن الفكري . إن مناهج التعليم الحافلة بما يربي الطالب على التوازن والوسطية واتباع الدليل ، وترك الافتراق والأهواء والبدع المحدثة ، لهي كفيلة أن تنمي في أعماق الشباب روح الوطنية الحقيقة ، وتساعدهم على تمييز الثقافة الفكرية المسمومة ، التي تبثها وسائل الإعلام المشبوهة سواء عن طريق البث الفضائي والشبكة العنكبوتية ، أو الصحف 16 والمجلات المشبوهة الوافدة من الخارج . ومن خلال ما سبق يتحمل الطالب جزءا ليس هينا من المسؤولية نحو تحقيق الأمن الفكري لذلك تكمن أهمية تعليمه كيف يتحقق أمن المجتمع بصفة عامة ، وأمنه بصفة خاصة ، من خلال تهيئة نفسيا واجتماعيا للتكيف مع القيم والآمال وتطلعات المجتمع الذي ينشد السلوكيات المثالية الجماعية التي تحقق الأمن والأمان . دور المدرسة والمعلمين في تعزيز الآمن الفكري : إن المؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات ، وإن استثمار عقول الشباب واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع . ويخطئ مَن يعتقد أن مهمة المؤسسات التعليمية تقتصر على تعليم القراءة والكتابة وإعطاء مفاتيح العلوم للطلاب دون العمل على تعليم الناس ما يحتاجون إليه في حياتهم العلمية والعملية ، وترجمة هذه العلوم إلى سلوك وواقع ملموس . وأهم شيء يحتاجونه ولا حياة لهم بدونه هو الأمن في الأوطان ، وأستطيع القول بأن الأمن هو مسؤولية الجميع، ولكنه في حق المؤسسات التعليمية أهم ؛ لأن هذه المؤسسات تجمع كل فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم بدايةً من السن المبكرة التي تتمثل في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ، وفيها يستطيع المعلم والمربي أن يشكل الطالب بالكيفية التي يريدها ، فإذا لقي الطالب مَن يوجهه التوجيه السليم نشأ نشأة طيبة يجني ثمارها المجتمع الذي يعيش فيه ، وإن كان الحاصل غير ذلك فالعكس هو النتيجة الحتمية ، خاصة أن الذين يقومون على هذه المؤسسات هم خلاصة مفكِّري الأمة ومَعْقِد رأيها، وفيهم يجب أن تجتمع الصفات الحميدة المؤهلة لإدراك أهمية الأمر ، والشعور بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم ، وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم الطلاب في جميع تصرفاتهم وأعمالهم وأقوالهم. ويجب أن تبدأ معالجة الانحرافات الفكرية بمعالجة الأسباب والعوامل المؤدية لها والوقاية منها . فللمدرسة دور بالغ الأهمية في تنشئة شخصية الطالب من خلال استكمال دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى بتطويع سلوكه وتوجيهه وإكسابه القيم والمفاهيم الصحيحة. وهذا سوف يحصن الفرد ضد المؤثرات الفكرية السلبية مهما كان مصدرها . أما دور المعلم فهو عظيم ومهم ، وتحمل الجزء الأكبر في تعزيز الأمن الفكري ، فهو القدوة والمربي ، والموجه والمحرك لفئة الشباب داخل الحرم المدرسي وخارجه ، وكلمته مسموعة عندهم ، بل يقلدونه في كثير من مناحي حياتهم ، وسلوكهم ويعتبرونه المثل الأعلى لهم ، لذا فإن مسؤولياته كبيرة ، وتوجيهاته ضرورية وملحة ، لذا مراعاة التالي : 1- يجب على المعلم أن يكون قدوة لعمل الخير والإصلاح والتوبة وتبني ما يسعد البشرية وخصوصاً ما يجب على 17 هذا المعلم تجاه وطنه ومجتمعه فضلاً على أنه معلم الخير ويحمل مسؤولية جسيمة 2 ـ ولكي يقوم المعلمون بدورهم في التوعية والوقاية من الانحراف ، فلابدّ لهم أن يقوموا بتنشئة الطلبة تنشئة إسلامية صحيحة . 3 ـ ومن الواجب على المعلمين أن يؤكّدوا على تمثّل الطلبة القدوة الحسنة في سلوكياتهم وتصرفاتهم ، وفي الانسجام مع قيم المجتمع وقوانينه . 4 ـ ترسيخ مبدأ الحوار الهادف والاستماع للآخرين واحترام آرائهم بقصد الوصول إلى الحق ومساعدة الطلاب على استخدام التفكير بطريقة صحيحة ليكونوا قادرين على تمييز الحق من الباطل والنافع من الضار وتنمية الإحساس بالمسؤولية لدى الطلاب . 5 ـ الاهتمام بالتربية الاجتماعية . 6 ـ الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة . 7 ـ تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة . 8 ـ توجيه الشباب لطرق البحث عن المعلومات الصحيحة وتشجيعهم على ذلك . 9 ـ تفهم طبيعة تفكيرهم ليسهل عليك الاتصال بهم . 10 ـ مساعدة الطلاب على استيعاب المفاهيم والأفكار التي تتعلق بالحياة والمستقبل ، والبعيدة عن الأفكار المنحرفة والمتطرفة . ومن الواجبات المقترحة على هذه الأسر الطلابية: 1) الاهتمام بنشر الوعي الأمني باستخدام الوسائل الإعلامية المدرسية مثل الإذاعة المدرسية والصحف الحائطية، والأفلام والشرائح والمسرح داخل المدارس. 2) المشاركة الفاعلة في أسابيع المرور والشرطة والدفاع المدني من خلال الأنشطة الكشفية والمعسكرات التدريبية لتنفيذ هذه البرامج العملية. 3) زيارة الإدارات الأمنية التي تقدم خدماتها للجمهور كأقسام الشرطة ومراكز الدفاع المدني الموجودة في الحي 18 والتعرف على نشاطاتها. 4) تخصيص بعض المحاضرات العامة في النشاط للوعي الأمني وتوجيه الدعوة لرجال الأمن من مختلف الإدارات لإلقاء محاضرات تكون موضوعاتها في الوعي الأمني. 5) توزيع النشرات والملصقات الخاصة بالأمن والسلامة، وتكليف الطلاب بأعداد بحوث وكتابة مقالات في المجال نفسه. 6) تنظيــم المعارض الأمنيـة المدرسية التي تخدم نشر الوعي الأمني بين الطلاب. 7) التشديد على منع التدخين داخل أسوار المدارس وخارجها باعتبار التدخين طريق الانحراف المبكر بين الطلاب. 8) تنظيم المسابقات الثقافية ذات المضمون الأمني (ثقافية، علمية، إعلامية) وتعد المؤسسات التعليمية أهم الوسائل التي ينبغي العناية بها لتنمية الوعي الأمني للأسباب التالية: 1) أن التعليم الحكومي أوجد بيئة متشابهة تقريباً لتنشئة الناشئة والشباب لا تتوافر بين الأسر في المجتمع الواحد– نتيجة الاختلاف بين الأسر في المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي- يمكن من خلالها ردم الهوة في الأساسيات، والعمل على تزويد الدارسين بما يراه المجتمع ضرورياً من خلال المناهج الدراسية وحسن الاختيار للموضوعات التي تبني ولا تهدم. 2) أن حداثة سن المتعلمين تجعلهم أكثر قدرة على الاستيعاب والفهم. فالعلم في الصغر كالنقش في الحجر. 3) أن مجانية التعليم جعلت الفرص متساوية لجميع أفراد المجتمع لينهلوا من العلوم والمعارف الضرورية والتي تحددها طبيعة المجتمع وثقافته. 4) أن التعليم عملية إلزامية حيث إن الطالب يسعى إلى المدرسة، بعكس الوسائل الاختيارية الأخرى التي تسعى إليه. التوصيات 1/ الاهتمام بمناهج مادة التربية الدينية داخل الفصول وزرع القيم الدينية الصحيحة والسمحة ووضع الخطط المدروسة لتحقيق الوعي الأمني . 2/ السمو والاهتمام بالعلم والعلماء ،والإعلاء من القيم الأخلاقية التي تسمو بالنفس البشرية. 19 3/ إعطاء الأزهر وشيخه قيمته وحقه في تصدر المشهد في الفتوى وان تكون له الاستقلالية بعيدا عن السلطة. 4/ الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية السليمة وان تقوم جميع المؤسسات بدورها تجاه أبنائها . 5/أن تقوم المدرسة بدورها في عمل إيجاد الضبط الاجتماعي الذي ينبع من داخل الفرد وحثي يقوم بتحصينها ثقافيا وفكريا من الغزو الإعلامي في عصر العولمة 6/الكشف عن المظاهر ذات المؤشر ألانحرافي الفكري والاتصال والتواصل مع ولي الأمر والأسرة عامة أسلوب التنفيذ 1) تفعيل جماعات النشاط من الحوار الهادف والاستماع للأخر واحترام ارائة 2) الاهتمام بالتربية الاجتماعية وتفعيل البرامج والمشروعات مثل الرحلات ليتعرف التلاميذ على وطنهم وحضارتهم وغرس قيم الولاء والانتماء. 3)تنفيذ المعسكرات لتمكين التلاميذ من التعاون والمشاركة الفعالة والاعتماد على النفس . 4)تنفيذ تبادل الزيارات بين المدارس وبعضها البعض لتنمية آفاق التلميذ والتعرف على الآخر وتبادل الآراء والأفكار المختلفة 5) عقد الندوات وعقد اللقاءات والمحاضرات ، لزيادة وإثراء وعي التلاميذ بالقضايا المتنوعة التي تهمه وتهم وطنه ،وتسمو بأخلاقه 6)التكثيف من برامج التوجيه الجمعي والفردي ، من اجل معالجة ومجابهة السلوكيات المنحرفة . 7) ممارسة الأنشطة المختلفة والمتنوعة داخل المدرسة ، لربط التلاميذ بالمدرسة باعتبارها مؤسسة تربوية وتعليمية هامة في عملية التنشئة الاجتماعية . 20 الخاتمة وفي ختام هذا الموضوع أسأل الله أن أكون قد وفقت في تقديمه بالصورة المناسبة، فأن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المراجع 1) سورة الأنعام: آية (82( 2) الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، تفسير القرآن العظيم:تحقيق سامي بن محمد السلامة، ط2، ج3، الرياض، دار طيبة للنشر، 1420-1999م، ص(294( 3) سورة البقرة :آية (126( 4)سورة قريش :الآيات من(1-4( 5) سنن ابن ماجة، كتاب الزهد،رقم الحديث (4141)، موسوعة الحديث الشريف،الكتب الستة،مراجعة صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ط1،الرياض،دار السلام للنشر والتوزيع،1420-1999، ص(2729( 6) بيلي إبراهيم العلمي، بحث العمالة الوافدة والمسألة الأمنية ة إلى ندوة التنمية الشاملة وعلاقتها بالأمن، الرياض، أكاديمية نايف العربية، 1408هـ، ص ص (41-42) 7)من كلمة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أمام اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون المنعقد بمدينة العين في 24 رجب 1420هـ نقلاً عن جريدة الجزيرة العدد (9897) الصادرة يوم الأربعاء (25 رجب 1420هـ) الموافق (3 نوفمبر 1999)، ص(8) 8) مصطفى سيف الدين بيلي، أسس وقواعد إعداد خطة إعلامية عربية للتوعية المرورية، مجلة الفكر الشرطي: المجلد السادس: العدد الثالث، رجب 1418هـ، الشارقة، ص(175) 9) أحسن طالب، الوقاية من الجريمة:نماذج تجريبية ناجحة، مجلة الفكر الشرطي، المجلد السادس: العدد الثالث، رجب 1418هـ ديسمبر 1997م، الشارقة، شرطة الشارقة ، ص(406) 10) محمد فاروق عبد الحميد كامل، قواعد العمل الشرطي لتنمية وعي الجماهير في عمليات الشرطة، مجلة الفكر الشرطي، الشارقة، المجلد الرابع، العدد الأول، محرم، 1416هـ، يونيو 1995م، ص(105 ) 11)المرجع السابق، ص(204( 21 12)مصطفى البصراوي، مرجع سابق، ص ص (16-19( 13)صحيح مسلم،كتاب ألا شربة، حديث( 246). موسوعة الحديث الشريف،الكتب الستة،مرجع سابق،ص(1038( 14)جامع الترمذي،أبواب الفتن،حديث(2168)، موسوعة الحديث الشريف،الكتب الستة،مرجع سابق،ص(1869( 15) صحيح البخاري،كتاب الإكراه،حديث(6952). موسوعة الحديث الشريف،مرجع سابق،ص(580( 16)سنن أبي داود، كتاب الأدب،أبواب النوم،حديث( 5041)، موسوعة الحديث الشريف،مرجع سابق،ص(1592( 17) سنن ابن ماجة، كتاب الأدب، باب إطفاء النار، حديث(3769)، موسوعة لحديث الشريف، مرجع سابق، ص(2701( 18 )صحيح مسلم،البر والصلة والآداب، حديث(6668)،موسوعة الحديث الشريف،مرجع سابق، ص(1135) 19)صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، حديث(6666)، موسوعة الحديث الشريف، مرجع سابق، ص(1134) 20) جامع الترمذي، حديث(2163)، موسوعة الحديث الشريف، مرجع سابق، ص(1869) 21)فرناس عبد الباسط، النظرية الإسلامية الحديثة في التنظيم الإداري، مجلة الفكر الشرطي، المجلد الثالث، العدد الرابع،شوال 1415هـ، مارس 1995م، ص(48) 22) جامع الترمذي،كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، حديث(2459)، موسوعة الحديث الشريف، مرجع سابق، ص(1899) 23) مساعد الحديثي، مبادئ علم الاجتماع الجنائي، الرياض، مكتبة العبيكان، 1416هـ، ص (208) 24) أحمد حويتي، دور الإذاعة والتلفزيون في نشر الوعي الأمني والوقاية من الجريمة والانحراف: نظرة عامة، ندوة دور مؤسسات الإعلام والتنشئة في نشر الوعي الأمني ومحاصرة الجريمة، الإمارات العربية المتحدة، ص(135) 25)مساعد إبراهيم الحديثي، مرجع سابق، ص(126) 26) طارق خنجي وزملاؤه، دور مؤسسات التعليم في نشر الوعي الأمني والوقاية من الجنوح، ندوة دور مؤسسات الإعلام والتنشئة في نشر الوعي الأمني ومحاصرة الجريمة، مرجع سابق، ص ص( 542-543) 27) محمد بن عبد الله المنيع، دور المؤسسات التربوية في وقاية المجتمعات الخليجية من مخاطر الجريمة والانحراف، المرجع السابق، ص ص (570-587( 28) طارق خنجي وزملاؤه، دور مؤسسات التعليم في نشر الوعي الأمني والوقاية من الجنوح، ندوة دور مؤسسات الإعلام والتنشئة في نشر الوعي الأمني ومحاصرة الجريمة، مرجع سابق، ص(542)29إبراهيم عبد الرحمن الطخيس، دراسات في علم الاجتماع الجنائي، الرياض، دار العلوم للطباعة والنشر، 1985م، ص ص ( 233-236( 31)عبد الله بن ناصر السد حان، قضاء وقت الفراغ وعلاقته بانحراف الاحداث،بحث تكميلي، اكاديمية نايف العربية 1413هـ(غير منشور، ص (98) 22 |
#2
|
||||
|
||||
مليووون شكر وأهلا بك في المنتدي وفي انتظار المزيد من أعمالكم
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
اشكرك استاذ ياسر جزاك الله كل خير
|
#4
|
|||
|
|||
يا ريت استاذ ياسر كنت عايز مبادرة مجتمعية بين المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|