اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > التنمية البشرية

التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-05-2015, 04:36 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي اقتصاديون: غياب ثقافة الادخار يحول الأسر إلى الاستهلاك السلبي


اقتصاديون: غياب ثقافة الادخار يحول الأسر إلى الاستهلاك السلبي









98 % من المواطنين مقترضون.. و 26% فقط يحاولون الادخار



د. زيد بن محمد الرماني





أكد عدد من الاقتصاديين أن الأسر السعودية رغم إدراكها للخسارة إلا أنها استسهلت القروض وأزاحت عنها ثقافة الادخار، وعملت بثقافة «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» ليصل عدد المقترضين في المملكة إلى 3.5 مليون مقترض، وتجاوزت حجم القروض الشخصية مبلغ 400 مليار ريال، بينما الأسر تجاري مغريات الحياة ومتطلباتها بفك مدخراتها خلال العام.





وحول ذلك يوضح الدكتور عصام خليفة عضو جمعية الاقتصاد السعودية إن ثقافة الاستهلاك السلبي أصبحت في السنوات الأخيرة هي المهيمنة على كثير من الأسر السعودية، ويقصد بالاستهلاك السلبي هو الإنفاق على سلع كمالية بشكل فيه نوع من المبالغة والإسراف لإشباع احتياجات غير ضرورية، ولا يقتصر هذا النمط من الاستهلاك على فئة أو طبقة اجتماعية دون أخرى، بل يشمل كل الطبقات الاجتماعية بما فيها الأسر ذات الدخل المحدود. وواقع الحال لمعظم أفراد المجتمع يؤكد أن حجم إنفاقهم مرتفع جدًا في بداية الشهر مقارنة بنهايته، بل يصل بهم الحال إلى حد الإفلاس في نهاية كل شهر.





ولا ننكر أن الإغراءات في الوقت الحاضر كثيرة ومتنوعة وأن وسائل الإعلام دفعت الأسرة السعودية إلى نمط عيش لا يتناسب مع دخلها ولم يعد بمقدور رب الأسرة الإيفاء بمتطلبات الأسرة دون الاستعانة بالقروض.





ويعد هذا النوع من الاستهلاك مشكلة اقتصادية تسبب الكثير من المخاطر المادية والاجتماعية منها استنزاف دخل الأسرة، كما أن كثير من أرباب الأسر تحولوا من مدخرين إلى مقترضين، فقد باتت القروض مصطلحًا تتعامل معه الغالبية العظمى من الأسر السعودية، إذ لا يوجد مواطن إلا يسدد أقساطًا شهرية على قرض يثقل كاهله لشهور أو سنوات فعلى سبيل المثال فقد تجاوز عدد المقترضين في المملكة 3.5 مليون مقترض، وتجاوزت حجم القروض الشخصية مبلغ 400 مليار ريال، بينما بلغت نسبة القروض الاستهلاكية أكثر من 80% من إجمالي القروض الشخصية، وهو مؤشر خطير وغير مسبوق ينتج عنها أعباء مالية كبيرة على الأفراد، كون أن الدخل المتبقي مع حسم قيمة القرض تصرف في متطلبات لا تكفي لتلبية احتياجات الحياة.





وقد احتل الأفراد السعوديون أدنى المعدّلات خليجياً على صعيد الادّخار، وفقًا لنتائج مؤشّر الصكوك الوطنية للادّخار الخاص بالدول الخليجية، حيث أشارت الإحصائيات إلى أنّ 26% من سكّان الدول الخليجية يدّخرون بانتظام، في حين أظهرت احصائيات آخر عامين أن 89 % من المواطنين السعوديين مقترضين.





وغالبًا ما تنشط حركة الاقتراض من البنوك في شهور الصيف، ويأتي في مقدمتها الاقتراض من أجل السفر والترفيه أو في شهري رمضان والعيد حيث تجد العائلة في قروض البنوك وسيلة سهلة ومريحة لشراء سلع أو خدمات كمالية من أجل المفاخرة والمباهاة، وإذا لم يستطع رب الأسرة الحصول على قرض فإنه يسعى للحصول على بطاقة ائتمان تستخدم بشكل سلبي تؤدي إلى تراكم الديون والفوائد مما يؤثر سلبًا على ميزانية الأسرة، حيث أن الكثير من مستخدمي تلك البطاقات يتعاملون بها دون أن تكون لديهم القدرة على سداد مبلغها مما يضطرهم إلى بيع بعض من ممتلكاتهم أو اقتراض من آخرين لسداد قيمتها. وسرعان ما يجد رب الأسرة نفسه بين مطرقة المظاهر الخداعة وسندان القروض الشخصية، هذا خلاف ما ينجم عن اختلال الميزانية من خلافات زوجية وطلاق وتشتت الأسرة.





بينما يذكر الخبير الاقتصادي الدكتور زيد الرماني أن الأسر لدينا مدركة حقيقة الادراك ظروفها لكنها تعيش بمبدأ «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب» وهذا ما جعلها تتوسع في المصاريف، فكم من أسرة أثقلت كاهلها بالمصاريف مما أوقعها في الديون ليذهب رب الأسرة إلى السجن، بسبب استسلامه لطلبات البيت والزوجة والأبناء.





ويضيف: كنا بالسابق عند إعداد الدراسات نقيس معدلات صرف الأسر السعودية لدينا بالملايين، ولكننا في هذه الآونة الأخيرة مع دخول رمضان والأعياد ثم المدارس والتي تأتي جميعها متتابعة وراء بعضها أصبحنا نتحدث عن معدلات صرف هائلة تصل إلى مليارات الريالات، وهذا يعد معدل صرف خطر جدا، يدل على التبذير وعدم إدراك لخطورة الوضع وضياع ثقافة الادخار لدى الأسرة، وبالتالي المجتمع، فنجد الأسرة الواحدة لديها عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية حسب عدد أفرادها وأحيانا أضعاف. ولهذا كله ميزانية خاصة مما أنشأ جيلا فاقدا للمسؤولية، إذ يرى أسرته توفر طلباته وتتناسى ثقافة الادخار وتستسهل القروض، ومع غلاء المعيشة وغلاء السكن أصبحت مدخولاتها لا تكفي متطلبات المعيشة.





وحول ثقافة الادخار داخل المجتمع تقول الإعلامية مها شلبي الادخار مهم فكلما زادت القدرة على الادخار كلما زاد الانتعاش الاقتصادي فهو المدخل الرئيس للاستثمار. ولكن مع الأسف إن ثقافة الادخار لدينا ضعيفة ومحدودة جدًا وتطغى عليها عشوائية الاستهلاك، فنحن السعوديون نستهلك بشكل رهيب وفيما لا حاجة لنا به، وانعكست هذه العادة على أبنائنا فأصبح لديهم لا مبالاة وتساهل كبير في عملية الصرف، ولكن المشكلة تكمن في الغلاء، واختلاف نمط المعيشة واحتياجات الأسرة، والصرف بدون تخطيط مالي وهذا ما يوقع العديد من الأسر والأفراد في أزمات مالية مستمرة.





وترى شلبي أن تعزيز ثقافة الادخار في المجتمع ضرورية ومسؤولية تتقاسمها الأسرة والأفراد والمؤسسات أيضا، وعلينا دور كبير في تعويد أبنائنا والجيل الحالي عليها من الصغر وألا نحتقر التوفير مهما كان صغيرًا فإن السواقي الكبيرة تمتلئ وتفيض من قطرات قليلة، ولابد أن يتم التوصية بالتوجيه والعمل على إعداد برامج توعية لإعادة صياغة الأنماط السلوكية للأفراد، خصوصا فيما يتعلق بالتحول من نمط التبذير والإسراف إلى نمط الادخار، وكذلك الإعداد لحملات تثقيف المجتمع عن طريق الإعلام والندوات وبرامج التوعية، وأقترح إمكانية تدريس سلوك الادخار ضمن المناهج الدراسية يواكبها إطلاق برامج تثقيفية في المدارس والجامعات.





وتشير الاخصائية الاجتماعية فاطمة سعيد إلى أن الأسر السعودية للأسف أصبحت تنجرف وراء الإسراف والإقبال على الشراء المبالغ فيه فلو أدركت الأسرة إمكانياتها ووظفت مصاريفها على قدر المدخول لما وجدنا أسر تعاني من القروض.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:47 PM.