اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2015, 01:30 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي المحبة: منزلتها وثمرتها وأسباب تحصيلها


المحبة: منزلتها وثمرتها وأسباب تحصيلها


الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر

حب العبد الله تعالى من أعظم العبادات القلبية؛ بل هو أصل دين الإسلام، فبكمال الحب يكمل الدين، وبنقصه ينقص، فأعظم الخلق ديناً أكملهم حباً لله تعالى، مع الإتيان ببقية الشرائع، والخوف من الله تعالى، والتعظيم والذل له.

فهذه المحبة القلبية التعبدية ينبغي ألا يشارك الله فيها أحد؛ بل تخلص لله تعالى، "فلا يكون محبوباً لذاته إلا الله تعالى"، ولا مساوياً له، ولا منازعاً له في تلك المحبة؛ فإنها سر التوحيد وأصله.

والمحبة سببٌ لرضى الله تعالى وحبه، وسبب مغفرته ودخول جنته ،والفوز بفضله وكرمه وأن الله تعالى إذا أحب العبد حبَّبه إلى الملائكة، وجعل له قبولاً في أرضه ووداً بين صالحي عباده، ووفقه للخير ويسره له، ونبهه على الشر وعصمه منه.

ولقد ذم الله قوماً أشركوا معه في هذه المحبة غيره، وتوعدهم بالنار فقال : {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} الآية إلى قــوله {كَذَلِكَ يُرِيهِمْ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ}، فجزاؤهم الحسرة والنار يوم القيامة؛ بسبب شركهم مع الله في هذه المحبة. فهذه هي المحبة الشركية.

وليست المحبة التعبدية الخالصة لله تعالى بالدعوى ولا بالهوى، وإنما هي عمل قلبي تشهد له الأقوال والأعمال والأحوال ولهذا امتحن الله قوماً ادَّعوا محبته، وطلب منهم أن يقيموا البرهان القولي والعملي على دعواهم؛ فقال سبحانه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، فأمرهم أن يقيموا البرهان على المحبة، وهو اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونبههم على فائدة المحبة، وهي حب الله لمحبيه ومغفرة ذنوبهم، وأن يمن عليهم بواسع فضله.


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:18 PM.