اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2015, 07:57 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي مطاعن المستشرقين ضد الإسلام الحنيف


مطاعن المستشرقين ضد الإسلام الحنيف (الجزء الأول)
د .بليغ حمدي إسماعيل


عليك أن تكتب كلمة إسلام باللغة الإنجليزية (Islam) في أي محرك بحث إلكتروني باللغة الإنجليزية لتدرك حجم وقدر الهجمة الشرسة التي يوجهها أعداء الإسلام له، وإذا أراد الباحث الإسلامي أن يعد دراسة علمية حول حملات التشكيك في الدين الإسلامي فلسوف يحتار كثيرًا عندما يجد كمًا هائلا من الكتب والدراسات والمراجع والمواقع الإلكترونية التي تكيل التهم المتنوعة للعقيدة الإسلامية.

اللافت للنظر أن الهجوم على الإسلام والقرآن الكريم والنبي "صلى الله عليه وسلم" ليس جديدًا، بل بدأ منذ ظهور فجر الإسلام وحينما قويت شوكته ازداد الهجوم الضاري عليه، وفي هذه الآونة أصبح الغرب بصفة عامة مصابًا بمرض الإسلاموفوبيا، بل إن زيادة دخول الغربيين في الإسلام شكل للبعض الآخر من غير المسلمين هوسًا بالتفكير في هذه العقيدة الفريدة القادرة على الصمود والرسوخ في ظل استعار الرأسمالية، وانحلال القيم والآداب والتقاليد والأعراف.

مطاعن المستشرقين في القرن العشرين
بدأ المستشرقون في مطاعنهم بصورة مخططة ومنظمة نحو الدين الإسلامي منذ منتصف القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين، وتجسدت تلك المطاعن والشبهات في نقاط محددة نوردها في الآتي:
> خطر الإسلام على الحياة العامة.
> خطر الإسلام على النشاط الفكري والثقافي.
> خطر الإسلام على الحياة العلمية.
خطر الإسلام على الحياة العامة
رأى أعداء الإسلام من المستشرقين أنه يشكل خطرًا جسيمًا على الحياة العامة، وأنه يقف حجر عثرة في طريق التقدم الاجتماعي للمجتمعات المدنية، وأنه يكدرها ويعكر صفوها، لأنه يحرم على الناس شهواتهم ويقمع غرائزهم. والإسلام في حقيقة الأمر خلاف ما يزعمون، فهو يدعو إلى تقدم البشرية بصفة عامة، كما أنه يضع قواعد وضوابط شرعية في صالح البشرية. والرائي يستطيع أن يدرك مقاصد الشريعة الإسلامية من سمو الأغراض وشرف الغايات.
فالإسلام استطاع أن يستبدل الحاجات المادية التي تجعل المرء عبدًا لها بروابط روحانية قائمة على مبادئ راقية وأصول ومرتكزات ثابتة أصيلة. والحقائق التاريخية تؤكد وتشير إلى الروابط الاجتماعية القوية التي سادت المجتمع الإسلامي منذ ظهور الإسلام الحنيف. كما أن الإسلام قد أقر مجموعة من الأصول والواجبات التي يقوم عليها الاجتماع والتعارف والمشاركة الحياتية العامة.
بل واستطاع الإسلام التوفيق بين المصالح الدينية للمجتمع، وبين مصالحه الدنيوية، بحيث تتكافل في إيصاله إلى كماله المادي والأدبي، ويمكننا إدراك هذه الحقيقة المطلقة من خلال حياة الصحابة الكرام، حيث استطاعوا بالإسلام وتعاليمه السمحة التوفيق بين السمو الديني وروح العمل الدنيوي دون خلل أو نقص أو عيب.
وكما فتح الإسلام للنفس البشرية باب الارتقاء الروحاني على مصراعيه، ووسع مداه إلى ما لا يصل إليه خيال المتخيل، فتح كذلك لها باب الارتقاء المادي، فلم يحرم عليها علمًا نافعًا، ولم يضع للعلوم حدودًا، كما يشير فريد وجدي إلى أن الإسلام استنهض الهمم للشؤون الصناعية، والإبداعات الفنية، وعد الارتقاء في هذه المجالات فتوحًا إلهية يثاب عليها الموفق لها ثواب العاملين على ترقية الإنسانية.
خطر الإسلام على النشاط الفكري والثقافي
سعى المستشرقون منذ بداية حملتهم المسعورة إلى تشويه الإسلام بأنه يخالف وينافي الحياة الثقافية والنشاط الفكري، وأنه يقف عائقًا ضد الأفكار المستنيرة الحرة. ولاشك أن الإسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي أعلى من شأن العقل والفكر الإنساني، ورفع من مكانته، فالعقل هو مناط التكليف والمسؤولية، وبه يعرف الإنسان خالقه ويدرك أسرار الخلق وعظمة وقدرة الخالق. وإذا كانت التيارات والفلسفات الإلحادية قد حرمت الإنسان من حق وحرية النظر والتفكير، فإن الإسلام الحنيف دعا المرء إلى ضرورة استخدام النظر والتفكر في نفسه والكون، بل عاب على أولئك الذين لا يعملون عقلهم ويعطلون قدراتهم التفكيرية، يقول الله تعالى {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل} (الأعراف: 179).
بل سبق الإسلام موجات هادمة للتفكير وحجب النظر والتدبر والتعقل، فجاء داحضاً هذه الأفكار، داعيا الناس كافة إلى ضرورة النظر العقلي والاعتماد على الحجة والبرهان. يقول الله تعالى: {وفي الأرض آيات للموقنين. وفي أنفسكم أفلا تبصرون} (الذاريات:20-21). بل ويدعو القرآن الكريم الإنسان إلى ضرورة النظر في مخلوقات الله وظواهره وإعمال العقل، يقول تعالى: {فلينظر الإنسان إلى طعامه. أنا صببنا الماء صبًا. ثم شققنا الأرض شقًا. فأنبتنا فيها حبًا. وعنبًا وقضبًا. وزيتونًا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا. متاعًا لكم ولأنعامكم} (عبس: 24-32) .
والقرآن الكريم يزدحم بالشواهد والآيات التي تحث الإنسان على ضرورة التفكير وإعمال العقل والتدبر والنظر والاستدلال، كقوله تعالى: { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت. وإلى السماء كيف رفعت. وإلى الجبال كيف نصبت. وإلى الأرض كيف سطحت} (الغاشية: 17-20).
خطر الإسلام على الحياة العلمية
رغم حصول كثير من العلماء المسلمين على جوائز علمية في مجالات التكنولوجيا والطب والعلوم الفيزيائية والكيميائية، إلا أن ملاحدة هذا الزمان لا يزالون يروجون أن الإسلام يحارب العلم والعلماء، بل يمثل عقبة تاريخية في وجه تقدم العلوم والتقدم التكنولوجي، وأنه عقيدة جهل وتخلف. والتاريخ يؤكد أن علماء المسلمين لهم أياد بيضاء على الحضارة الأوروبية والنهضة العلمية في الغرب، وللأستاذ العقاد كتاب في ذلك يوضح فضل الإسلام والمسلمين على النهضة الأوروبية. ونذكر من التاريخ الإسلامي ما قام به أبوجعفر المنصور حينما نقل عاصمة الملك إلى بغداد وجعلها عاصمة العلم والعلماء، وبذل جهدًا كبيرًا في تطوير مدارس الطب والعلوم، أما هارون الرشيد فقد أضاف مدرسة إلى كل مسجد في جميع أرجاء ملكه.
ولن نغالي حينما نقول بأن الإسلام قد أعلى من شأن العلم، والتشديد على أهميته ودوره في رقي المجتمعات والأمم، يقول الله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط} (آل عمران: 18). كما أن الله تبارك وتعالى رفع من قدر العلم ومكانة العلماء حين يقول في كتابه العزيز: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر: 9). ويشير القرآن الكريم إلى أن الله يرفع مكانة العلماء في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة: 11).
ويحضرني موقف من السيرة النبوية لصاحبها "صلى الله عليه وسلم" ، فلقد روي عن أسامة بن شريك "رضي الله عنه" أنه قال: «أتيت النبي "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت ثم قعدت، فجاء الأعراب من ههنا وههنا، فقالوا: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم». وهذا يؤكد أن الإسلام متمثلا في نبيه "صلى الله عليه وسلم" لا يحارب العلم والطب، بل يسعى إلى الأخذ بالأسباب، فقرن الفعل بالقول، حتى يكون الأمر في علم الطب قولا صريحًا، إنه علم بالداء، وعلم بالدواء، وأن الدواء له أثره في الشفاء.
  #2  
قديم 18-05-2015, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 60
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي


مطاعن المستشرقين ضد الإسلام الحنيف
(الجزء الثاني)

د .بليغ حمدي إسماعيل


كنا قد بدأنا في الحديث عن مطاعن المستشرقين ضد الدين الإسلامي الحنيف، وكيف وجه بعضهم سهامه إلى صدر هذا الدين القوي باتهامات ظنًّا منهم بأنها كفيلة بتقويض هذا الدين الذي تعهد الله- سبحانه وتعالى- بحفظه، وفي السطور التالية نعرض باختصار جهودهم التي شرعوا فيها بعد فشل خطتهم التي بدأوها في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، مع تفنيد هذه المطاعن والشبهات الكاذبة.


لم يألُ المستشرقون جهدًا في حملتهم المسعورة ضد الإسلام والمسلمين، بل دفعهم غرورهم العلمي أن ينكروا وجود الله، ولقد بذلوا جهودًا مضنية في الكيد والنيل من الإسلام والقرآن الكريم بوصفه دستور المسلمين، ويمكننا حصر بعض تلك المطاعن والمزاعم في مسائل وشبهات محددة، هي كالتالي:
- الإسلام ملفق من الديانات السابقة.
- الإسلام يدعو إلى التواكل والسلبية.
- الإسلام يظلم المرأة ويهضم حقوقها.
الشبهة الأولى: الإسلام ملفق من الديانات السابقة
بادر المستشرقون في سلب خصوصية الإسلام وانفراده المتميز المتمثل في القرآن الكريم، وادعوا أنه دين ملفق من كتب سماوية وعقائد دنيوية سابقة. ولنا أن نسأل هل كان معاصرو النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" ومعارضوه في غفلة عن هذا وقت بزوغ فجر الإسلام؟ بالطبع كان هؤلاء موجودين، ولكن لم يستطع أحد منهم أن يذكر قرينة واحدة على قولهم هذا، بل لهم نقول: إن الإسلام جاء بتعاليم ومبادئ وقوانين لم تشملها الكتب السماوية السابقة، بالإضافة إلى ما تمتع به القرآن الكريم من مزية فريدة اختص بها وهي الإخبار عن الأمم السابقة، والحديث عن أمور غيبية حدثت بعد ذلك.
الشبهة الثانية: الإسلام يدعو
إلى التواكل والسلبية
لم يجد مستشرقو العصر الحديث من شبهات يلصقونها بالإسلام فادعوا كذبًا أن الإسلام عقيدة تدعو إلى التواكل والسطحية واللامبالاة تجاه المتغيرات الحياتية والمجتمعية، ومن يقرأ القرآن الكريم ويتدبر معانيه وآياته الحكيمة يتأكد أن الإسلام دين يحث على العمل، ويدفع الإنسان نحوه، والمطالع لآيات القرآن يدرك الربط المستدام بين الإيمان والعمل، يقول الله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} (التوبة: 105).
والقرآن يحث المؤمنين على العمل حتى في أوقات الراحة، وأقصد يوم الجمعة، فيقول الله تعالى في ذلك: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} (الجمعة: 10). فأين هذا التواكل الذي يلصقه الملاحدة بالإسلام والمسلمين؟ والسنة النبوية لصاحبها "صلى الله عليه وسلم" تحث على العمل والسعي الدؤوب غير المنقطع من أجل عمارة الأرض، يقول الرسول "صلى الله عليه وسلم" : «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليفعل»، بل نجد الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" يضرب مثلًا أعلى في الدعوة إلى العمل حيث رفض انقطاع الناس للعبادة في المسجد واعتمادهم على غيرهم في المأكل والمطعم والمشرب والملبس، وامتدح من يعمل ويكد من كسب يده بشرف وأمانة وتقوى ومراقبة من الله تبارك وتعالى.
ولقد خلط أولئك المستشرقون بين التوكل الذي يعني تدبر الأمور والأخذ بالأسباب والتزود بالطاقة الروحية والعبادة، وبين التواكل الذي يعني الكسل وعدم الأخذ بالأسباب والوسائل المعينة، وكلنا يعرف كيف طرد الفاروق عمر بن الخطاب أولئك المتواكلين المنقطعين للعبادة في المسجد معتمدين على غيرهم في رعايتهم وقضاء شؤونهم، وقال عبارته المشهورة: «إن السماء لا تمطر ذهبًا»، واستشهد في ذلك بحديث النبي "صلى الله عليه وسلم" الذي يقول فيه: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا».
وليس هذا فحسب بل جعل الإسلام العمل المفيد من أسباب الثواب وزيادة الحسنات، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتعلق بهذه المعاني ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} (الملك: 15)، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ} (الأعراف: 10)، كما أن السنّة الشريفة تضمنت العديد من النصوص التي تحث على العمل والكسب الحلال مثل قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" : «ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده»، وقوله "صلى الله عليه وسلم" : «من أمسى كالًّا من عمل يده أمسى مغفورًا له».
الشبهة الثالثة: الإسلام يظلم المرأة ويهضم حقوقها
تشير أصابع المستشرقين بالاتهام خفية وعلانية إلى أن الإسلام معاد حقيقي للمرأة، وأنه هضم حقها، وأغفل حقيقتها ودورها التاريخي قبل الإنساني. والمجال غير متسع لعرض وضع المرأة قبل الإسلام، وما كان عليه النكاح من صور أكثر وحشية وهمجية، من نكاح استبضاع، إلى نكاح الرهط، مرورًا بنكاح صواحبات الرايات، انتهاءً بنكاح الشغار والبدل والضغينة.
ولاشك أن موقف المرأة كان صعبًا في ظل التصور الإسلامي لبعض الصحابة، ورغم ذلك شاركت النساء في النضال اليومي للعيش والحياة الاجتماعية والاكتشاف اليومي لطبيعة الإسلام، فكن يعملن بالإضافة إلى اكتشاف أحكام القرآن والإسلام دون تمييز أو تهميش أو إلغاء، وهذا يدل على أن المرأة ليست هي العورة، بل إن العورة هي العورة، وهو ما فصله رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" ، فكانت المرأة تغزل وتنسج وتبيع ما تصنعه وسط مرأى ومسمع الجميع، وهذا يؤكد طبيعة المجتمع المدني الذي لا يميز أي فرد عن بقية أعضائه.
ولو أن الإسلام قد قوض مكانة المرأة، وسعى إلى تغييبها حضاريًّا لما سمعنا أسماءً بعينها من نساء الإسلام الصالحات، كالسيدة خديجة، والسيدة صفية، والسيدة فاطمة، وزينب بنت جحش، وأم أيوب الأنصارية، وجهيزة، وأم حكيم، وغيرهن كثيرات. ولابد أن نقر حقيقة تاريخية وهي أن الإسلام أنصف المرأة الإنصاف كله، وأزال عنها ما لحقها من ظلم، وحررها من العبودية واستغلال جسدها، ورفع مكانتها وأعلى منزلتها، في الوقت الذي لم يعترف الغرب بحقوق المرأة إلا في القرن التاسع عشر بعد جهاد طويل.
وعجيب جدًّا أمر هؤلاء الذين يقصرون حقوق المرأة في حجاب رأسها، وارتدائها للبنطال، ومشاركتها العمل وسط الرجال، وذهابها إلى صلاة التراويح، وغيرها من القضايا الجدلية لصرف الأنظار عن سماحة الإسلام وإتاحة الحرية للمرأة في معاملات البيع والشراء، والاحتفاظ بمالها، وقد أجاز لها حق التملك، وساوى بينها وبين الرجل والتاريخ الإسلامي يحفظ أسماء الصحابيات اللاتي جاهدن في سبيل الله مثل الربيع بنت معوذ التي قالت: كنا نغزو مع رسول الله نسقي القوم ونخدمهم ونداوي الجرحى، ونرد ال***ى إلى المدينة. هذا بخلاف ما صنعه الإسلام للمرأة من حق الميراث وكانت لا ترث، وكذلك تحريمه لوأد البنات وهن صغيرات.
وأكاد أجزم لهؤلاء الذين يؤكدون خفية وجهرًا أن الإسلام قد قهر المرأة، بأن أبين لهم أن الإسلام منح لها حق الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتدريس، بل مجادلة الملاحدة والمارقين، لكن المحاربين ملتزمون بقضايا فتنة ذكر المرأة لاسمها، ووجهها العورة، وصوتها العورة، والكارثة أننا ابتلينا منذ فترة ليست بالقريبة بأناس لا يتدبرون القرآن، ويحرفون كلام رسول الله "صلى الله عليه وسلم" عن مواضعه، فيبذلون قصارى جهدهم في إحداث فتنة حقيقية سلاحهم فيها المرأة.



 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:32 PM.