#1
|
||||
|
||||
رمضان .. فرصتُكَ للتغيير
حول شهر رجب موقع الإسلام سؤال وجواب الحمد لله الواحد القهار والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار . وبعد : فالحمد لله القائل : " وربك يخلق ما يشاء ويختار " ، والاختيار هو الاجتباء والاصطفاء الدال على ربوبيته ووحدانيته وكمال حكمته وعلمه وقدرته. ومن اختياره وتفضيله اختياره بعض الأيام والشهور وتفضيلها على بعض ، وقد اختار الله من بين الشهور أربعة حُرما قال تعالى : " إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم " . وهي مقدرة بسير القمر وطلوعه لا بسير الشمس وانتقالها كما يفعله الكفار . والأشهر الحرم وردت في الآية مبهمة ولم تحدد اسماؤها وجاءت السُنة بذكرها : فعن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع وقال في خطبته : إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . رواه البخاري رقم (1741) في الحج باب الخطبة أيام منى ، ورواه مسلم رقم (1679) في القسامة باب تحريم الدماء. وسمي رجب مضر لأن مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى : " إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله " . وقيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك . سبب تسميته : قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة (ص445) : رجب : الراء والجيم والباء أصلٌ يدل على دعم شيء بشيء وتقويته ... ومن هذا الباب : رجبت الشيء أي عظّمته ... فسمي رجبا لأنهم كانوا يعظّمونه وقد عظمته الشريعة أيضا ..أ.هـ. وقد كان أهل الجاهلية يسمون شهر رجب مُنصّل الأسنّة كما جاء عن أبي رجاء العطاردي قال : كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو أخيرُ منه ألقيناه وأخذنا الآخر ، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة ( كوم من تراب ) ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا مُنصّل الأسنة فلا ندع رمحا فيه حديدة ولا سهما فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه في شهر رجب . [رواه البخاري] قال البيهقي : كان أهل الجاهلية يعظّمون هذه الأشهر الحرم وخاصة شهرَ رجب فكانوا لا يقاتلون فيه .ا.هـ. رجب شهر حرام : إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة ومنها شهر رجب لأنه أحد هذه الأشهر الحرم قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام " . أي لا تحلوا محرماته التي أمركم الله بتعظيمها ونهاكم عن ارتكابها فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده . وقال تعالى : " فلا تظلموا فيهن أنفسكم " أي في هذه الأشهر المحرمة . والضمير في الآية عائد إلى هذه الأربعة الأشهر على ما قرره إمام المفسرين ابن جرير الطبري - رحمه الله- فينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله به من المنزلة والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام تقديرا لما لها من حرمة ، ولأن المعاصي تعظم بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله ؛ ولذلك حذرنا الله في الآية السابقة من ظلم النفس فيها مع أنه - أي ظلم النفس ويشمل المعاصي - يحرم في جميع الشهور. يتبع |
#2
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيراوبارك فيكم
متابعين بأذن الله
__________________
^-^بخِمارى انا ملكه ^-^ |
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيكم وفى جهدكم
اسعدنى مروركم الكريم الموضوع لاعداد النفوس وتجهيزها لتكون الهمم عالية فى العبادة إن شاء الله فى رمضان اسال الله أن يبلغنا جميعا وإياكم رمضان اللهم اّميييييييييييييييييييييييييييييييييييييين |
#4
|
||||
|
||||
حول شهر رجب موقع الإسلام سؤال وجواب الصوم في رجب : لم يصح في فضل الصوم في رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه . وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض وصيام يوم وإفطار يوم ، والصيام من سرر الشهر وسرر الشهر قال بعض العلماء أنه أول الشهر وقال البعض أنه أوسط الشهر وقيل أيضا أنه آخر الشهر . وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال : رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول : كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية . ( الإرواء 957 وقال الألباني : صحيح) قال الإمام ابن القيم : ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سردا ( أي رجب وشعبان ورمضان ) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجبا قط ولا استحب صيامه . وقال الحافظ ابن حجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب : لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ وكذلك رويناه عن غيره. وفي فتاوى اللجنة الدائمة : أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلا في الشرع . يتبع |
#5
|
||||
|
||||
حول شهر رجب
موقع الإسلام سؤال وجواب العُمرة في رجب : دلت الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب كما ورد عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبدالله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها فسئل : كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أربعا إحداهن في رجب . فكرهنا أن نرد عليه قال : وسمعنا إستنان عائشة أم المؤمنين ( أي صوت السواك ) في الحجرة فقال عروة : يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبدالرحمن ؟ قالت : ما يقول ؟ قال : يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهنّ في رجب . قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهد ( أي حاضر معه ) وما اعتمر في رجب قط . متفق عليه وجاء عند مسلم : وابن عمر يسمع فما قال لا ولا نعم . قال النووي : سكوت ابن عمر على إنكار عائشة يدل على أنه كان اشتبه عليه أو نسي أوشك. ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن ولم يرد في ذلك نص إلى جانب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه اعتمر في رجب قال الشيخ علي بن إبراهيم العطار المتوفى سنة 724هـ : ومما بلغني عن أهل مكة زادها الله شرفا اعتياد كثرة الاعتمار في رجب وهذا مما لا أعلم له أصلا بل ثبت في حديث أن الرسول صلى الله عليه قال : عمرة في رمضان تعدل حجة . وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاويه : أما تخصيص بعض أيام رجب بأي شيء من الأعمال الزيارة وغيرها فلا أصل له لما قرره الإمام أبو شامة في كتاب البدع والحوادث وهو أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا ينبغي إذ لا فضل لأي وقت على وقت آخر غلآ ما فضله الشرع بنوع من العبادة أو فضل جميع أعمال البر فيه دون غيره ولهذا أنكر العلماء تخصيص شهر رجب بكثرة الاعتمار فيه ا.هـ. ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة في رجب من غير اعتقاد فضل معيّن بل كان مصادفة أو لأنّه تيسّر له في هذا الوقت فلا بأس بذلك |
#6
|
|||
|
|||
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|
#7
|
||||
|
||||
أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات عباس فهد رحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين: أولا: تأمل أخي القارئ ما قاله الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -فيما يخص فضائل شهر رجب فإن كلامه ضابط في هذا الباب. قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -: لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه..حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره.ا.هـ. وقال أيضاً: وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو في فضل صيامه، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة، وموضوعة، ونحن نسوق الضعيفة، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة. ا.هـ. [انظر: كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 وص8، و كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص125]. ثانيا: إليك الأحاديث المنتشرة في المنتديات وهي غير صحيحة مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الصحة وهي كما يلي: 1) حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)) [رواه أحمد والطبراني في الأوسط] قال عنه الهيثمي: رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة، انظر: كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2 / 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ.. و ضعفه النووي كما في الأذكار والذهبي كما في الميزان 3 / 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م. 2) حديث: ((فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام)) قال ابن حجر إنه موضوع انظر: كتاب كشف الخفاء 2 / 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ، و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1 / 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ |
#8
|
||||
|
||||
أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات
عباس فهد رحيم حديث: ((رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي)) رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب. انظر: كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 162 و166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2 / 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ. 4) حديث: ((لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله)) انظر: كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1 / 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ، و كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ. 5) حديث: ((رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله - عز وجل - وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله - عز وجل - على آدم - صلى الله عليه وسلم - وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -)) قال الإمام الذهبي: هذا باطل وإسناد مظلم و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك يتبع |
#9
|
||||
|
||||
أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات عباس فهد رحيم . 6) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة.. و حديث من صام من رجب كذا وكذا. قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلف كلها انظر: كتاب نقد المنقول للزرعي 1 / 83 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ 7) حديث: ((من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة). وفي لفظ: (ستين سنة)). رواه الطبراني في الأوسط 2 / 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ وقال: لم يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى. ا.هـ. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به. اهـ. انظر: كتاب مجمع الزوائد 3 / 191 طبعة الريان لعام 1407هـ.. و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2 / 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ. 8) حديث: ((صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً)) انظر: كتاب فيض القدير للمناوي 4 / 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ. 9) قال العجلوني - رحمه الله تعالى -: من الأحاديث الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث. انظر: كشف الخفاء للعجلوني 2 / 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ 10) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ: وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة. انظر: كتاب المنار المنيف 1 / 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ و الله أعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين |
#10
|
||||
|
||||
عمرة الرسول صلى الله عليه وسلم في رجب اجاب عليها فضيلة الشيخ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال هل صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اعتمر عمرة في شهر رجب ؟ الجواب الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد. فالمشهور عند أهل العلم أنه لم يعتمر في شهر رجب وإنما عمَره صلى الله عليه وسلم كلها في ذي القعدة ، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وذكرت عائشة رضي الله عنها " أنه قد وهم في ذلك " وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رجب ، والقاعدة في الأصول أن المثبت مقدم على النافي ، فلعل عائشة ومن قال بقولها لم يحفظوا ما حفظ ابن عمر ، والله ولي التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
#11
|
||||
|
||||
تخريج الدعاء : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
عبد اللّه بن محمد زقيل الحمد لله وبعد؛ عند اقتراب شهر رمضان نسمع الكثير يردد دعاء: " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان " فما صحة هذا الدعاء من ناحية الصناعة الحديثية؟ وهذا بحث في تخريج الحديث من كتب السنة، مع بيان صحة الحديث أو ضعفه. أسأل الله أن ينفع به. 1 - نــص الــحــديــث: جاء في مسند الإمام أحمد (1/259): حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس بن مالك قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبارك لنا في رمضان وكان يقول: ليلة الجمعة غراء ويومها أزهر. 2- تخريج الحديث: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (659) من طريق ابن منيع، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري به. والبيهقي في شعب الإيمان (3/375) من طريق أبي عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر محمد بن المؤمل، نا الفضل بن محمد الشعراني، عن القواريري به. وأبو نعيم في الحلية (6/269) من طريق حبيب بن الحسن وعلي بن هارون قالا: ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا زائدة بن أبي الرقاد به. والبزار في مسنده (مختصر زوائد البزار للحافظ 1/285، 402) من طريق أحمد بن مالك القُشيري عن زائدة به. والحديث في إسناده علتان: 1 - زائدة بن أبي الرقاد. قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النُميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زباد فكنا نعتبر بحديثه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: لا أعرف خبره. وقال النسائي: لا أدري من هو. وقال الذهبي في ديوان الضعفاء: ليس بحجة. وقال ابن حجر: منكر الحديث. 2 - زياد بن عبد الله النُميري البصري. قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عنه فضعفه. وقال ابن حبان في المجروحين: منكر الحديث، يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال ابن حجر: ضعيف. 3- كلام أهل العلم على الحديث: - قال البيهقي في شعب الإيمان (3/375): تفرد به زياد النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث. - وقال النووي في الأذكار (ص 274): وروينا في حلية الأولياء بإسناد فيه ضعف. - وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/96) عند ترجمة زائدة وذكر الحديث: أيضا ضعيف. - وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/165): رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة. - وقال أيضا (3/140): رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق. - وقال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/335) نقلا عن الحافظ ابن حجر: قال الحافظ: حديث غريب أخرجه البزار وأخرجه أبو نعيم. - وقال أحمد البنا في بلوغ الأماني (9/231): وفي حديث الباب زياد النميري أيضا ضعيف، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى للبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر، وأشار إلى ضعفه، وله طرق أخرى يقوي بعضها بعضا. ولم يذكر ما هي هذه الطرق؟؟؟ والحديث ليس له إلا طريق زائدة فقط. - وقال أحمد شاكر في تخريجه للمسند (4/100-101 ح 2346): إسناده ضعيف. - وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (4/180 ح 2346): إسناده ضعيف. - وقال العلامة الألباني في تخريجه للمشكاة (1/432 ح 1369): وعزاه في الجامع الصغير للبيهقي في " الشعب "، وتعقبه المناوي بقوله: وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه رواه وأقره، وليس كذلك، بل عقبه البيهقي بما نصه:...ونقل كلام البيهقي الذي ذكرناه آنفا. - وقال الدكتور عامر حسن صبري في زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند (ص198): إسناده ضعيف. 4- فــــوائـــد مــتــمــة للبحث: 1- الحديث من رواية أنس بن مالك وهو في مسند ابن عباس عند الإمام أحمد قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (4/101) بعد تعقبه للهيثمي في عزوه للحديث للبزار والطبراني في الأوسط فقط: فنسي في الموضعين أن ينسبه إلى المسند! ومرد ذلك عندي أنه من مسند أنس وأثبت هنا في غير موضعه، أثناء مسند ابن عباس، ولم يذكر في مسند أنس فيما تتبعت. ا. هـ. 2- الحديث من زيادات المسند كما أشار إلى ذلك أحمد شاكر فقال: وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن أحمد. ا. هـ. والمقصود بزيادات المسند التي من طريق عبد الله بن أحمد هي كما قال الدكتور عامر حسن صبري في زوائد عبد الله بن أحمد (ص 5): وقد روى عبد الله مجموعة من الأحاديث عن غير أبيه، وبعض هذه الأحاديث لم يروها الإمام أحمد في المسند، وهي ما تسمى عند المحدثين بزيادات عبد الله في السند، ويحتاج لمن يريد معرفتها أن ينظر في شيخ عبد الله فإن كان عن غير أبيه ولم يرو أبوه الحديث من جهة أخرى فهو من الزوائد. ا. هـ. 3- قال المناوي في فيض القدير (5/131): قال ابن رجب: فيه دليل ندب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة لإدراك الأعمال الصالحة فيها فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا. ا. هـ. وقال أحمد البنا في بلوغ الأماني (9/231): دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبركة في هذه الأشهر الثلاثة يدل على فضلها. وفي تخصيص رمضان بالدعاء منفردا وعدم عطفه على رجب وشعبان دلالة على زيادة فضله. ا. هـ. والله أعلم. |
#12
|
||||
|
||||
ال*** في رجب لدفع أذى الجن
اجاب عليها فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك السؤال ما حكم من ي*** في شهر رجب من كل سنةٍ بقصد دفع أذى الجن؟ ويدَّعي أنه ي***ها لله؟ علماً أنه إذا لم ي*** فإن الجن تؤذيه. الجواب الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وآله وصحبه، فال*** للجن من أنواع الشرك الأكبر، لأن ال*** لغير الله تعظيماً وتقرباً خوفاً أو رجاءً هو عبادة لغير الله، وال*** لله من التوحيد، كما قرن الله النسك والنحر بالصلاة في قوله: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام:162]، وقال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2]، فهذا الذي ي*** للجن هو مشرك، وإن زعم أنه ي*** لله، فالعبرة بالمقاصد وبالنيات، فإذا كانت النية باطلة وسيئة لم تنفع الدعاوى الكاذبة، فالله سبحانه وتعالى يعلم السرائر. وإذا كان ي*** للجن لأنه إذا لم ي*** لهم يؤذونه فليس هذا بعذر، بل عليه أن يستعين بالله ويستعيذ به من شرهم، ولا يطيعهم؛ فإنهم يؤذونه من أجل أن يعبدهم ويتقرب إليهم، وقد كان أهل الجاهلية يستعيذون بالجن فيتسلطون عليهم من أجل أن يلجؤوا إليهم كما قال تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنس يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} [الجن:6]، قال بعض المفسرين: {فزادوهم رهقا}، أي: زاد الجنُّ الإنسَ خوفاً وذعراً، وقال بعضهم: زاد الإنسُ الجنَّ كبراً وطغياناً، فالواجب على هذا الذي ي*** للجن أن يتوب إلى الله وأن يخلص الدين لله وأن لا ي*** إلا لله، وإذا صح توحيده كفاه الله شر أعدائه من الجن والإنس، فعليه أن يتوكَّل على ربه ويعتصم به، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
#13
|
||||
|
||||
بارك الله فيك اخى الكريم وجزاك كل خير تسلم على هذا الموضوع الجميل والاكثر من رائع
__________________
قآلـُو لِيْ بـسُـخِـريّة : لآ يُعجبَنـآ ذَوقِـك !! فِأجَبتهـُم بـِ { تَوآضُـع }
[ ذِوْقـِيْ ] هُـوَ آلـذّيْ إختَـآرَكُمْ !! |
#14
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا
|
#15
|
||||
|
||||
صوم أيام مخصوصة من شهر رجب
اجاب عليها فضيلة الشيخ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال هناك أيام تصام تطوعًا في شهر رجب، فهل تكون في أوله أو وسطه أو آخره؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: لم تثبت أحاديث خاصة بفضيلة الصوم في شهر رجب سوى ما أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة من حديث أسامة قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم وإنما وردت أحاديث عامة في الحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر والحث على صوم أيام البيض من كل شهر وهو الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والحث على صوم الأشهر الحرم، وصوم يوم الإثنين والخميس، ويدخل رجب في عموم ذلك، فإن كنت حريصًا على اختيار أيام من الشهر فاختر أيام البيض الثلاث أو يوم الإثنين والخميس وإلا فالأمر واسع، أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له أصلاً في الشرع. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|