|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أوثق عرىَ الإيمان الحب في الله والبغض في الله
أوثق عرىَ الإيمان الحب في الله والبغض في الله أحمد فريد ((أوثق عرىَ الإيمان الحب في الله والبغض في الله)) الحب في الله والبغض في الله من أوضح العلامات على محبة الله تعالى، تمنن الله تعالى بهذه النعمة العظيمة علي الصحابة الكرام، وعلى المتحابين في الله في كل زمان. (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) [سورة الأنفال: 63]. قال هرم بن حيان: إذا أقبل العبد بقلبه على الله -عز وجل-، أقبل الله عليه بقلوب أوليائه، حتى يرزقهم مودته. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ)) أليس من العجيب أن يمتلئ قلبك بحب أقوام من غير أرحام، ولا مصالح دنيوية، لا لشيء إلا لإيمانهم ومحبتهم لله -عز وجل-، فهذا الحب من ثمرة محبة الله -عز وجل-، وقد وعد الله -عز وجل- بهذا الحب أهل الإيمان والعمل الصالح فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)) [سورة مريم: 96]. أي مودة ومحبة في قلوب الخلق. فالحب في الله -عز وجل- علامة على محبة الله -عز وجل-، وكلما زاد حب العبد لله -عز وجل- ازداد حبه في الله، وإذا تحاب اثنان في الله -عز وجل-، كان أحبهما لأخيه أكثرهما حب الله -عز وجل - وأفضلهما. قال بعضهم: وأحبب لحب الله من كان مؤمناً *** وأبغض لبغض الله أهل التمرد وما الدين إلا الحب والبغض والولا *** كذاك البرا من كل غاوٍ ومعتد وبالحب في الله -عز وجل- يذوق العبد حلاوة الإيمان. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)) وبهذه المحبة التي تظل متحابين في الله -عز وجل-، ويظلهم الله -عز وجل- تحت عرشه يوم القيامة)) قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي) وبهذه المحبة التي تجمع بين قلوب المتحابين في الدنيا يجمعهم الله - عز وجل - في الجنة عن أبى موسى - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله الرجل يحب القوم، ولم يلحق بهم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: [المرء مع من أحب] ولا يدخلون الجنة إلا بهذه المحبة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم)) عن علي - رضي الله عنه - قال: ((عليكم بالإخوان، فإنهم عدة في الدنيا والآخرة، ألا تسمع قول أهل النار: (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (101) [سورة الشعراء: 100-101] وقد ورد في تفسيرها أن رجل من أهل الجنة يقول أين صديقي فلان، وصديقه في النار، فيقول الله -عز وجل- أخرجوا له صديقه، فيقول من بقى في النار (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) وقال بعضهم: لا تستكثر أن يكون لك ألف صديق، ولا تستقل أن يكون لك عدو واحدٌ.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|