اعترافات ومفاجآت تنصف المسلمين بشأن "شارلي إيبدو"

[abomokhtar]

بالتزامن مع معاوده صحيفه "شارلي ايبدو" الفرنسيه في 14 يناير نشر رسوم مسيئه لـ"النبي محمد", ظهرت تصريحات ومفاجات تنتصر للاسلام والمسلمين, وتتصدي للهجمه المسعوره, التي يقودها اليمين المتطرف في الغرب ضد الدين الحنيف.
وتناولت وسائل اعلام فرنسيه في 15 يناير خبر انتحار ضابط الشرطه, المنوط بالتحقيق في قضيه الهجوم علي صحيفه"شارلي ابيدو"، وذلك بعد قيامه باجراء مقابلات عده مع اقارب وذوي الضحايا.
وذكرت قناه"فرنسا 3" ان المفوض هيرلك فريدو, البالغ من العمر"45 عاما", اطلق النار علي نفسه اثناء وجوده في مكتبه بمقر الشرطه في مدينه "ليموج"، وهو الامر الذي اكدته الرابطه الوطنيه للشرطه.
وفيما قالت مصادر رسميه فرنسيه :"ان فريدو،الذي كان يعمل نائب مدير الشرطة القضائية للخدمات الاقليميه في ليموج، عاني الاكتئاب والارهاق الشديدين، نظراً لعمله لساعات طويله في الاونه الاخيره", كشفت تقارير اخري - حسب "فرنسا 3 " - ان "فريدو" توصل الي معلومات مفادها ان هناك جهاز مخابرات كبير وراء حادث الصحيفه، وليس الشقيقين "شريف وسعيد كواشي", خاصه ان دقه وتنفيذ عمليه اقتحام و*** الصحفيين, لا يستطيع تنفيذها الا محترفون.
وبدوره, قال موقع "ديلي بيست" الامريكي في تقرير له في 15 يناير :"ان الارهابيين اليهود اشد خطوره من المتطرفين الاسلاميين"، مشيرًا الي تقرير وزاره الخارجيه الامريكيه عن الارهاب في عام 2013، والذي افاد بان "الهجمات الارهابيه التي ارتكبها اليهود المتطرفون بحق الفلسطينيين بلغت 399 عمليه ارهابيه, اسفرت عن 93 اصابه جسديه، وكذلك التخريب الذي طال عشرات المساجد والكنائس المسيحيه".
واضاف الموقع " بالعوده الي الولايات المتحده، نجد ان نسبه الهجمات الارهابيه التي ارتكبها مسلمون هي نسبه ضئيله جدًّا كما هو الحال في اوروبا، ويعزز ذلك, الدراسه التي اصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي بشان العمليات الارهابيه التي شهدتها الاراضي الامريكيه بين عامي 1980 و2005", واستطرد "وفقًا للدراسه، فان 94% من الهجمات الارهابيه يرجع منفذوها الي غير المسلمين".
واشار الموقع الي ان نسبه العمليات التي ينتمي منفذوها الي الجماعات ذات الاصول اللاتينيه تجاوزت 42% , في مقابل 24% للجماعات اليساريه المتطرفه.
وختم الموقع بالقول :"ان الارهابيين ليسوا كلهم مسلمين، وان المسلمين لا يمثلون الا نسبه ضئيله من الارهابيين, ولا يعني هذا بالقطع ان نتغافل الاخطار التي يشكلها الاسلاميون المتطرفون".
وتتواصل المفاجات, حيث اعلنت المخرجه السينمائيه الفرنسيه ازابيل ماتيك، اعتناق الاسلام، عقب حادث "شارلي ايبدو", وقالت عبر صفحتها علي فيسبوك :"بدات في تطبيق اولي لاركان الاسلام، اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله".
واوضحت ازابيل انها ستختار اسمها الجديد خلال زيارتها المقبله لمدينه زاكوره في المغرب, ووجهت المخرجه الفرنسيه الشكر لصحفي مغربي يُدعي هشام لنشره الخبر في الصحف المغربيه.
كما اتهم احد مؤسسي صحيفه "شارلي ايبدو", واسمه هنري روسيل، الملقب باسم دوفيل دو تون, رئيس تحريرها ستيفان شاربونيير الملقب بشارب، الذي *** في الهجوم علي الصحيفه في 7 يناير، بـ"جر الفريق" الي حتفه بنشر المزيد من الرسوم الكاريكاتيريه المستفزه.
وذكرت صحيفه "الديلي تليجراف" البريطانيه في 15 يناير ان دوفيل دو تون (ثمانون عاما)، الذي اسهم في العدد الاول للصحيفه الساخره عام 1970، انتقد شارب في مجله "لو نوفيل اوبزرفاتور" الفرنسيه اليساريه، واصفا اياه بانه كان "عنيدا"، وتساءل "ما الذي جعله يشعر بالحاجه الي جرّ الفريق للتمادي في هذا الامر؟", في اشاره الي اتخاذه قرارا وضع رسم كاريكاتيري مسيء لـ"النبي محمد" علي غلاف الصحيفه عام 2011، التي سرعان ما اُحرقت مكاتبها بفعل مجهولين. واضاف دو تون "ما كان ينبغي له ان يقوم بذلك، لكنه فعلها مره اخري في سبتمبر 2012".
واثار ذلك الاتهام رد فعل غاضب من ريتشارد مالكا محامي صحيفه "شارلي ايبدو"، الذي بعث رساله غاضبه لماثيو بيغاسي -احد مالكي مجله "لو نوفيل اوبزرفاتور", وصحيفه "لوموند", قائلا :"لم يتم حتي دفن شارب ولم تجد المجله شيئا افضل من نشر هذا المقال الجدلي والسام عنه".
ومن جانبه، ردّ رئيس تحرير المجله ماثيو كرواساندو, قائلا :"تلقيت هذا النص وبعد نقاش قررت نشره في عدد حول حريه التعبير، وكان الامر سيبدو لي مقلقا لو اني حجبت صوته حتي وان كان نشازا، خاصه وان هذا الصوت هو احد اصوات رواد الفريق".
واشارت الصحيفه الي ان هذه ليست المره الاولي التي اختلف فيها دو تون مع صحيفه "شارلي ايبدو"، فقد سبق ان اتهم رئيس تحرير سابق بتحويل الصحيفه الي بوق صهيوني ومعاد للمسلمين.
وتبقي تصريحات بابا الفاتيكان البابا فرانشيسكو في 15 يناير هي الاشد وضوحا في تاكيد ان "حريه التعبير لا تعني باي حال اهانه المقدسات", حيث فاجا الجميع باستنكار "الاعمال التي تستفز او تهين عقائد الاخرين"، معتبرا ان من الطبيعي توقع "رد فعل" علي تلك الاستفزازات، وذلك في سياق تعليقه علي هجمات باريس الاخيره.
وعلي متن الطائره التي تحمله من ****انكا الي الفلبين، وهي المحطه الثانيه من جولته في اسيا، قال البابا للصحفيين "لا يمكنك ان تستفز الاخرين او تهين عقائدهم. لا يمكنك ان تسخر من العقيده".
واضاف "حريه الاديان وحريه التعبير حق اساسي من حقوق الانسان ولكنها يجب ان تمارس "من دون اهانه الاخرين"، موضحا انه يتحدث تحديدا عن هجمات باريس.
واستطرد البابا "الكل يتمتع بالحريه والحق لكن ايضا بالالتزام بان يتحدث عما يفكر فيه من اجل الصالح العام... لدينا الحق في ان نتمتع بهذه الحريه بشكل مفتوح دون الاساءه".
ولتوضيح وجهه نظره، التفت البابا الي احد مساعديه, وقال :"صحيح ان المرء ينبغي عليه الا يقوم بردود فعل عنيفه، لكن رغم اننا اصدقاء جيدين، لكن لو سبّ امي لينتظر (مني) لكمهً. هذا امر طبيعي".
وتتواصل التصريحات الغربيه التي تنتصر لـ "الاسلام", حيث ذكرت مجله "فورين بوليسي" الامريكيه، ان فرنسا دوله ذات معايير مزدوجه فيما يتعلق بحريه التعبير، واصفه مسيره باريس الاخيره ضد الارهاب بانها من اجل الاستعراض التليفزيوني.
واضافت المجله، في تقرير لها في 15 يناير، ان الحقيقه هي ان فرنسا تقود الغرب في قمع حريه التعبير، مدلله علي ذلك "بتجريمها لانكار المحرقه والاباده الجماعيه للارمن"، فضلا عن ان تاريخ المحاكم الفرنسي مليء بمحاكمات لمدنيين ومشاهير بتهم التشهير او خطاب الكراهيه.


http://beta.akhbarak.net/news/2015/01/17/5708778/articles/17464439

[العشرى1020]

اشكرك اخى الكريم على الخبر وجزاك الله خيرا