الأزهريون يرفضون قرار "تأنيث المعاهد" ويؤكدون "استحالة التنفيذ"

[مستر خالد غباشى]

الأزهريون يرفضون قرار "تأنيث المعاهد" ويؤكدون "استحالة التنفيذ"






الدكتور أحمد الطيب
كتب: حسن علي
حالة من الجدل ثارت داخل المعاهد الأزهرية بعد قرار شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب والذي ينص على جعل معاهد الفتيات الأزهرية كلها سيدات والعكس صحيح، الأمر الذي اختلفت فيه آراء المعلمين ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار لأسباب مختلفة ، منهم الموافق على القرار الذي يرى ضرورة الفصل بين البنين والبنات لأنهم في سن المراهقة والبعض الآخر يرفض ذلك لقلة عدد المعلمات.
قال محمد حسين المعلم بأحد المعاهد الازهرية بالجيزة إن قرار الدكتور أحمد الطيب سيئ للغاية خاصة ان هذا القرار سوف يجبر المعلمين على الذهاب إلى معاهد ازهرية تبعد عنهم بعشرات الكيلو مترات.
وأوضح أن هذا القرار غير مدروس تمامًا وسيؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل بين المعلمين في المعاهد الازهرية والإدارات التعليمية التي يعملون فيها.
وقال إنه تم تنفيذ القرار بالفعل في احد المعاهد الازهرية بنقل المعلمات إلى معاهد الفتيات وكانت النتيجة عدم كفاية المعلمات في المعاهد الازهرية، ما اضطرهم فى النهاية إلى ندب عدد من المعلمين مرة أخرى.
كما اتفق عمر عبدالغني مدير أحد المعاهد الازهرية مع الرأي السابق ، لكن علق قائلاً إن هناك معاهد يوجد بها 5 معلمين ومعلمة واحدة على سبيل المثال، فلقد استغرقت أكثر من عشرة أيام في محاولة لتأنيث المعاهد خاصة أن هناك معلمين على وشك التوجيه، فالقرار يصعب تنفيذه إلا عندما يتوفر مدرسات تكفي لسد العجز المتواجد مشيرا إلى أن القرار لن يكون له تأثير سلبي على طالب الأزهر لأنه منذ مرحلة الروضة والطلاب مفصولون من حيث النوع ولن تؤثر على نفسيته.
في حين وافق محمود حلمي أحد مدرسي المعاهد الأزهرية على القرار قائلاً "إن نص القرار هو تنفيذه بقدر الإمكان وفى حالة توفر البديل يطبق في حدود معينة، فلقد تم إرسال فاكس للمناطق الأزهرية يسأل عن معوقات تطبيق هذا القرار لذلك سيتم تطبيقه بما يخدم مصلحة الطالب والمعلم وعلى المعاهد التي يمكن تطبيقها عليه".
وأشاد صلاح سرور بقرار تأنيث المعاهد الأزهرية وأن القرار صحيح ولكن به بعض الأخطاء غير المدروسة ربما كان يجب على مشيخة الأزهر تطبيقه على مراحل تدريجية والبدء بالمعاهد التي يوجد بها كثافة في المعلمين ثم محاولة تطبيقه على باقي المعاهد بعد إعادة توزيع المعلمين.
وأوضح إياد محمد معلم بأحد المعاهد الأزهرية أن القرار صائب وذلك منعًا للمشاكل التي تحدث بين المعلمين والمعلمات ناهيك عن الطلبة والطالبات يكونوا في سن المراهقة ومن هنا تأتي المشاكل والتغيرات النفسية التي تؤثر على الطلاب بالإضافة إلى المعاناة التي ستلحق بالمعلم بسبب نقله إلى معهد آخر يبعد عن منزله.
وقالت منة علي معلمة الأزهر إن القرار له جانبان جانب يراعى مصالح الطالب من وجهة نظر القائمين على تولي اتخاذ القرار من خلال اتخاذ الفرصة لوجود المعلمات وترقيتهن وتوليهن المناصب نظرًا لإثبات وجود كفاءات مميزة بينهم ومراعاة بعض الجوانب الأخرى التي قد لا ندركها والجانب الآخر من وجهة نظر المعلم والطالب.
فالمعلم سيعاني من مشكلة الانتقال وسيؤدي به الأمر لمناطق نائية تبعد عن منازلهم والعكس وسيؤدي إلى زيادة الدروس الخصوصية فالمدرس غير موجود بالمعهد من أين يحصل على مادته العلمية وبالتالي مضطر للحصول على الدروس الخصوصية.
وقال أحمد حجاج إنه سوف يتم إلغاء القرار في المحافظة التي لم ينفذ بها لأن القرار ليس له معنى نظرًا لطبيعة المعلمات وحصولهن على إجازات الوضع ووجود فرض بأن نصف قوة المعاهد من المعلمات وهناك بعض المعلمين الذين لا يصلحون للتدريس فى معاهد الفتيات مشيرا إلى أنه كان من المفترض طرح القرار للحوار والنقاش على كل المستويات وإجراء استفتاء على موقع الأزهر التعليمي ومن ثم يتم اتخاذ القرار من عدمه وفق الأغلبية.
وعلق الدكتور إبراهيم حسين أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس على القرار موضحا تأثيره على الطالب قائلا: أن تأثر الطالب بقرار الفصل سيكون على حسب المجتمع الذى يعيش فيه فلو المجتمع متقبل الفكرة لا مانع لتنفيذها لكن مجتمعًا كالمجتمع الأوروبي لن يقبل بتطبيق هذا القرار في ظل الانفتاح الذي تشهده المنطقة على جميع أنحاء العالم لكننا وبعد ثورة 25 يناير على وجه التحديد أصبحنا في مجتمع مدني متطلع على العالم وجميع وسائل الإعلام.
وأضاف حسين أنه لا بد من معرفة الفائدة التي ستعود على الأزهر من الفصل بين البنين والبنات، متسائلا "كيف يمكن تطبيق قواعد بعدم اختلاط السيدات بالرجال؟"، فهذه الأفكار يمكن أن تكون مقبولة بالصعيد ليس لأمور دينية ولكنها من ضمن العادات والتقاليد التي تربى عليها أهل الصعيد.
وأشار حسين الى أن قرار الفصل سيؤثر على علاقة الطالب الإنسانية خاصة بعد اختلاطه في المجتمع بعد المرحلة الجامعية فسوف ينظر الطالب إلى المرأة على أنها كائن غريب ولا يستطيع التعامل معها في حين سيشير البعض إلى أن مصر كانت في العصور القديمة تتعامل بهذا المنطلق من التفكير الذي يقوم على فكرة الفصل بين ال***ين، فالموضوع يتوقف على البيئة التي يعيش فيها الطالب وتفكيرها ولكن سيكون هناك خلاف وجدل كبير حول هذا القرار لأن الأزهر كأهم مؤسسة دينية يجب أن تدرس القرارات قبل تنفيذها.
وأوضح حسين أن المناطق التي يوجد بها سيدات تقل نسبة ال*** وتزيد من الحنان على عكس الرجال تزيد نسبة ال*** وال*** اللفظي والمشاجرات فمجرد الاختلاط سيؤدي إلى تقليل الخلافات والمشاجرات، فالطالب سيقتصر اختلاطه مع الفتيات على والدته وأخته مما يؤدي إلى حالة من الغموض في المعاملة، فتأثير القرار على الطالب لن يكون إيجابي لأن فكرة الاختلاط أصبحت مقبولة في أغلب الدول العربية والعالم.
وأشار ناصر حسان، احد مدرسي المعاهد الأزهرية الى أن قرار تأنيث المعاهد غير قابل للتنفيذ على أرض الواقع لأن عدد المعلمات في الأزهر لا يكفى لشغل معاهد الفتيات للمرحلتين الإعدادي والثانوي ناهيك عن الحاجة الملحة لهم في المرحلة الابتدائية بالإضافة إلى أن معاهد الفتيات ستكون مهددة بالهجوم عليها خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من انعدام للأمن.
وأضاف محمود حلمي أحد معلمي الأزهر بمنطقة القاهرة أنه في معهد بنين اعدادي ثانوي ولديهم 5 معلمات فقط بالمعهد وفي المقابل يوجد في معهد الفتيات معلمين ذكور بنفس التخصصات بالإضافة إلى العجز المتواجد فى أغلب المعاهد الأزهرية فكل 20 معلم يقابله 6 معلمات على الأكثر، ولكن دائما مشيخة الأزهر تفاجئنا بقرارات غير مدروسة.

http://www.albawabhnews.com/News/142960

[القعقاع22]

الكيل بمكيالين

لما التثبيت لهذا الموضوع مع انه ليس استطلاع

لكن اتسائل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟