واقع المعلمين الآن

[ابو عيد]

أيها الاحبة
لماذا يعلم المعلم الاخلاق ؟
يعلم المعلم الاخلاق لأنها عصب الحياة وعنوان الامة بها تستقيم الحياة وبدونها تسود الغوغائية والفوضى وتنهار الامة وتسكنها دياجير التخلف والفرقة والتشرذم و والتخبط والغموض
كما أنها رسالة النبى محمد صلى الله عليه السلام أيضا عندما قال :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق "
ولتنظر أيها المعلم عندما تسود الاخلاق كيف يكون حال المجتمع ؟
هذه مقدمة لما أردت أن أقول
ايها الاحبة
واقع المعلمين الان
المعلمون الان يغطون فى سبات عميق تسكنهم الفرقة ويحركهم التشرذم ويعبث بمن يزعم أنه يمسك بزمام أمورهم حب الشهرة والتسلط يرى ما لا يراه الاخر ين يزعم أنه الهادى المنتظر والمنجى الاوحد والمناضل العظيم مدعيا خوفه وحرصه على مصالح المعلمين
أقول أن هذا قليل من كثير ينضح به إناء المعلمين فقد أضحى المعلمون ألعوبة بيد من يحركهم كما أضحوا على على شفاه البعض أضحوكة وأصبحوا مدعاة للسخرية ورمزا لحب الذات عند الكثيرن كما أصبحوا مادة إعلامية على لسان من أراد أن يتسلى أو أراد تشويها
أحبتى ما السبب فى ذلك ؟ السبب بل الاسباب باتت معلومة للجميع لا تخفى على أحد ولكن البعض ربما لا يريد أن يرى
لقد تحدث الكثيرون عن التوحد تحت راية واحدة حتى بح صوتهم ونفدت حيلهم أمام الجموع الغفيرة بين الانقيادية والسلبية واتهمهم البعض بالعمالة والخيانة والانتماء الى فصائل معينة
أحبتى لست خيرا من أحد ولا بأفضل من أحد ولم أقصد بكلامى هذا فصيلا بعينه ولا قائدا اخصه إنما أقصد الجميع فكلنا فى المسؤولية مشتركون ونحن من أفقد وحدة المعلمين هيبتها ففشلنا وذهبت ريحنا وهنا على أنفسنا
فلم يسمعنا ولاة أمورنا ولم نستميل حتى القلوب إلينا فهاجمنا من هاجمنا وتطاول البعض تارة بالقول وبالفعل تارة أخرى
أحبتى
اعتبروا أن هذه سقطة لنا لنتعلم كيف نقوم وعندما نقوم نقوم أصلب عودا وأكثر إصرارا وأشد تحمالا وأمتن وحدة وأبقى أثرا وأعلى منزلة وأرفع مكانة لتشرئب بنا الاعناق ويتعلم الجميع منا ففى النهاية نخدم بلدنا
الام لنعلى مكانتها ونبعث نهضتها ونحمى أرضها لنعيد لها مجدها و تقوى شوكتها على أعدائها وتكون نصيرا لكل العرب كما كان كسابق عهدها
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل