القرآن الكريم مبنيٌّ على وحدة مبانيه وتمام معانيه

[عبد الحى بدر]

جلَّ الله القائل في كتابه : كتابٌ أُحكِمَت آياتُه ثم فُصِلُت من لدن حكيم خبير
لا يوجد في دنيا الناس من يوم خلق الله الأرض وأنزل فيها الخلق كتاب محكم
ومفصل ومتماسك الأجزاء ومتكامل المعاني غير القرآن الكريم
الجامع لسائر الكتب السابقة
قال تعالى : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
قال تعالى : قالوا إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجميٌّ وهذا لسان عربي مبين
نعم إنه الكتاب الذي تتصل أجزاؤه وتنسجم معانيه وتتكامل أحكامه ويتسامي عن كل كلام
وكلما قرأت سورة أخذتك بجلالها إلى التي تليها ، فهو الكتاب الذي لا يمل منه قاريء ولا يقنط منه طالب العلم
ومما يؤكد تماسك مبانيه
أنك إذا بدأت القراءة من فاتحة الكتاب وأخذت تتلو حتى وصلت آخر سورة وهي سورة الناسِ
وجدت على السين الأخيرة كسرة وتسأل لماذا وقد انتهت التلاوة للقرآن الكريم كله
لجاءت الإجابة : أنه إذا أنهيت التلاوة للناس قلت بالكسر وصلا من الجِنَّة والناس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين مرة أخرى وكأنك بهذا تصل حامدا أنك أنهيت القراءة لتبدأ الرحلة مع كتاب ربنا من جديد
ومنه أيضا مثال واحد حتى لا أطيل عليك أيها القاريء العزيز والقارئة العزيزة
ألا وهو : اقرأ آخر سورة الفيل وصلها بسورة قريش بغير بسملة تجد
أن أول سورة قريش جاءت إجابة وتعليلا لآخر الفيل
لماذا سيهلك الله أصحاب الفيل ؟!
يكون الرد لأجل حياة قريش
وغدا القريب يكون لي معكم أيها الأحباب لقاء في هذا
وشكرا لتواصلكم الطيب
بحث خاص بقلم الشيخ المعلم عبد الحي بدر