الحزب الوطنى والنعام

[mrweb]

استوقفنى مؤخرا قيام الحزب الوطنى بتطوير موقعه الاليكترونى والتعاقد مع عدد من الكتبة الذين اثبتوا ولاؤهم فى الفترة الماضية ليطلقوا اقلامهم مجددا فى محاولة يائسة للنيل من المبادرات الوطنية التى يقوم بها شرفاء هذا الوطن.

وعلى نسق عنوان جريدة الاهرام يوم 6 يونيو 1967 "قواتنا تتوغل داخل اسرائيل" فى الوقت الذى تقوم فيه اسرائيل بتدمير البنية التحتية لسلاح الطيران المصرى وطائراته وشارفت قواتها على دخول القاهرة. وعلى نهج قلب الحقائق قام مدير تحرير موقع الحزب الوطنى بمحاولات محمومة للتشكيك فى صحة توقيعات المصريين على مطالب التغيير, حيث افتتح مقالته بتساؤلات مذعورة عن سر اعجاب المصريين برقم المليون فى حياتهم اليومية ونسى ان اول حملة مليونية تم اطلاقها فى مصر كانت حملة المليون شجرة والتى اطلقتها سيدته الاولى عام 1999, بالاضافة الى تصريح احد محافظى سيناء ان مصر سترجع مليون سنة الى الوراء اذا دخلت فى حرب مع اسرائيل, انتهاء بمصطلح الارنب معادل المليون جنيه والذى صكته السينما المصرية ليصبح وحدة قياس فساد رجال الاعمال.

ونتيجة لخبراتنا المتراكمة فى التواء دعاية الحزب الحاكم وتضليله ولتوقعنا لهذا التشكيك فى اصوات المطالبين بالتغيير, قمنا بإنشاء نظام توقيع الكترونى متطور لنطمئن لصحة التوقيعات بقدر المستطاع, حيث يتأكد النظام اثناء ملئ الاستمارة أن سن الموقع اكبر من 16 سنة وأن 9 ارقام من بطاقته صحيحة وان اسمه ورقم بطاقته لم يتم ادخالهم من قبل,ثم يتم إختبار صحة الايميل بإرسال رسالة آلية بمجرد التوقيع تحتوى على رابط تفعيل,

ثم يصل التوقيع الى المرحلة الاخيرة وهى المراجعة البشرية حيث تظل جميع التوقيعات معلقة الى ان يتم فحصها عن طريق موظفون متفرغون لهذة المهمة حيث يتم بحث منطقية الاسماء والارقام المدخلة, وفى حالة التوقيع بجواز السفر من خارج مصر يتم التأكد ان الجهاز الذى يوقع عن طريقة المواطن موجود فى نفس بلد الاقامة,

وفى حالة الشك فى اى توقيع يتم الاتصال بصاحبه للتأكد من صحة بياناته, كما يتم الاتصال بالموقعين بشكل عشوائى لمراجعة البيانات حيث بلغت نسبة صحة التوقيعات اكثر من 95%, وتحسبا للناحية القانونية يتم تسجيل رقم الجهاز الذى تم التوقيع عن طريقه والدولة والمحافظة والمنطقة كما يتم تسجيل التاريخ والتوقيت لتكون هذة المعلومات دليلا على توقيع هذا الشخص وتقدم عند الضرورة.

وفى حالة عدم التأكد من بيانات اى شخص لا يتم اظهار اسمه على الموقع واذا تبين عدم صحة احد التوقيعات المعلنة يتم حذفها فورا ويتضح هذا من الفرق الظاهر بين مسلسل الموقعين وعدد التوقيعات الاجمالية, كما يتم ازالة اسم اى شخص يطلب سحب توقيعه ويرسل له ايميل يفيد اتمام عملية الازالة.

فى حالة التوقيعات الورقية, لا يتم اعتمادها الا ان يكون الاسم ثلاثى على الاقل ورقم البطاقة 14 رقم بالاضافة الى التوقيع الخطى, وفى حالة عدم اكتمال ايا من هذة المعلومات وعدم وجود هاتف او ايميل للاتصال بالموقع لا يتم احتساب هذا التوقيع ويوجد حتى الان اكثر من 3 الاف توقيع ورقى بياناتهم غير مكتملة.

هكذا نستغل كل الامكانيات المتاحة لتخرج عملية التوقيع بأكثر قدر من الدقة والنزاهة, ونتحدى الحزب الوطنى ان يجمع عدة الاف من توقيعات المصريين على بيان يؤكد عدم رغبتهم فى التغيير, بشرط ان يتبع نفس الطريقة وبدون استخدام اساليب الترغيب والترهيب, ولو كان من وقعوا للتغيير نتيجة انفعالات وقتية فهذا اعتراف بأننا بالفعل نعيش كارثة غير مسبوقة دفعت مئات الاف من المواطنين الى المطالبة بتغيير اوضاعهم.

الآن لدينا نصف مليون توقيع والمعدل اليومي يبلغ حوالى 20 الفا, وسوف يصل العدد الى المليون خلال فترة وجيزة بإذن الله, اى ما يساوى حوالى 14% من اجمالى المصوتين فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة حسب الارقام الرسمية, يساوى مليون مواطن شريف يرفض إستيلاء 3% من شعب مصر على 97% من ثرواتها.

للاسف اعداء التغيير يحاولون ان يقنعوا انفسهم بأن الدكتور البرادعى فقط هو من يريد التغيير وان الشعب وقع على بيان التغيير بينما لم يكن فى كامل وعيه ويوما ما سيفيق وينتفض ليقف فى صف جلادية!!!

انهم تفوقوا على النعام عندما يدفن رأسه فى الرمال ظنا منه أن حياته مستمرة فقط لانه قرر أن يغمض عينيه عن الحقيقة بينما الواقع يؤكد أن وجوده اصبح فى مهب رياح التغيير العاتية.