اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2007, 09:05 AM
amr_gabr amr_gabr غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
العمر: 39
المشاركات: 573
معدل تقييم المستوى: 0
amr_gabr is an unknown quantity at this point
افتراضي




<div align="center">[b]<span style="color:#FF0000"><div align="center">معركة بدر الكبرى </div></span>


فلما كان في رمضان بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر العير المقبلة من الشام مع أبي سفيان فيها أموال قريش فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إليها فخرج مسرعا في ثلاثمائة وبضع عشرة رجلا . ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود . وكان معهم سبعون بعيرا يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير . واستخلف على المدينة عبد الله بن أم مكتوم .

فلما كان بالروحاء رد أبا لبابة واستعمله على المدينة .

ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير والراية إلى علي وراية الأنصار إلى سعد بن معاذ .

ولما قرب من الصفراء : بعث بسبس بن عمرو وعدي بن أبي الزغباء يتحسسان أخبار العير .

وبلغ أبا سفيان مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري . وبعثه حثيثا إلى مكة مستصرخا قريشا بالنفير إلى عيرهم . فنهضوا مسرعين . ولم يتخلف من أشرافهم سوى أبي لهب . فإنه عوض عنه رجلا بجعل . وحشدوا فيمن حولهم من قبائل العرب . ولم يتخلف عنهم من بطون قريش إلا بني عدي فلم يشهدها منهم أحد وخرجوا من ديارهم كما قال تعالى ( 8 : 47 ) ((بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله فجمعهم على غير ميعاد))
كما قال تعالى ( 8 : 43 )(( ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد )).

ولما بلغ رسول الله خروج قريش : استشار أصحابه . فتكلم المهاجرون فأحسنوا ثم استشارهم ثانيا . فتكلم المهاجرون . ثم ثالثا . فعلمت الأنصار : أن رسول الله إنما يعنيهم فقال سعد بن معاذ : كأنك تعرض بنا يا رسول الله - وكان إنما يعنيهم لأنهم بايعوه على أن يمنعوه من ديارهم - وكأنك تخشى أن تكون الأنصار ترى عليهم أن لا ينصروك إلا في ديارهم . وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم . فامض بنا حيث شئت وصل حبل من شئت واقطع حبل من شئت وخذ من أموالنا ما شئت . وأعطنا منها ما شئت . وما أخذت منها كان أحب إلينا مما تركت . فوالله لئن سرت بنا حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك .

وقال المقداد بن الأسود : إذن لا نقول كما قال قوم موسى لموسى ( 5 : 24 )(( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون))
ولكن نقاتل من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك . فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمع منهم . وقال سيروا وأبشروا . فإن الله وعدني إحدى الطائفتين . وإني قد رأيت مصارع اليوم . وكره بعض الصحابة لقاء النفير وقالوا : لم نستعد لهم فهو قوله تعالى ( 8 : 5 - 8 ) ((كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعدما تبين لشركائهم)) - إلى قوله - ((ولو كره المجرمون )).

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر . وخفض أبو سفيان . فلحق بساحل البحر . وكتب إلى قريش : أن ارجعوا فإنكم إنما خرجتم لتحرزوا عيركم . فأتاهم الخبر . فهموا بالرجوع . فقال أبو جهل والله لا نرجع حتى نقدم بدرا فنقيم بها نطعم من حضرنا ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان . وتسمع بنا العرب . فلا تزال تهابنا أبدا وتخافنا .

فأشار الأخنس بن شريق عليهم بالرجوع فلم يفعلوا . فرجع هو وبنو زهرة . فلم يزل الأخنس في بني زهرة مطاعا بعدها .

وأراد بنو هاشم الرجوع . فقال أبو جهل لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع فساروا إلا طالب بن أبي طالب . فرجع .

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل على ماء أدنى مياه بدر . فقال الحباب بن المنذر : إن رأيت أن نسير إلى قلب - قد عرفناها - كثيرة الماء عذبة فتنزل عليها . ونغور ما سواها من المياه ؟ وأنزل الله تلك الليلة مطرا واجدا صلب الرمل . وثبت الأقدام . وربط على قلوبهم . ومشى رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع المعركة . وجعل يشير بيده ويقول هذا مصرع فلان . وهذا مصرع فلان إن شاء الله فما تعدى أحد منهم موضع إشارته صلى الله عليه وسلم . فلما طلع المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها جاءت تحادك وتكذب رسولك . اللهم فنصرك الذي وعدتني . اللهم أحنهم الغداة وقام ورفع يديه واستنصر ربه وبالغ في التضرع ورفع يديه حتى سقط رداؤه . وقال اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك . اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد في الأرض بعد .

فالتزمه أبو بكر الصديق من ورائه وقال حسبك مناشدتك ربك يا رسول الله . أبشر فوالذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك . واستنصر المسلمون الله واستغاثوه . فأوحى الله إلى الملائكة ( 8 : 12 ) ((أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان)) وأوحى الله إلى رسوله ( 8 : 9 ) ((أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين بكسر الدال وفتحها . قيل إردافا لكم . وقيل يردف بعضهم بعضا لم يجيئوا دفعة واحدة)) .

فلما أصبحوا أقبلت قريش في كتائبها . وقلل الله المسلمين في أعينهم حتى قال أبو جهل - لما أشار عتبة بن ربيعة بالرجوع خوفا على قريش من التفرق والقطيعة إذا قتلوا أقاربهم - إن ذلك ليس به . ولكنه - يعني عتبة - عرف أن محمدا وأصحابه أكلة جزور وفيهم ابنه فقد تخوفكم عليه . وقلل الله المشركين أيضا في أعين المسلمين ليقضي الله أمرا كان مفعولا .

وأمر أبو جهل عامر بن الحضرمي - أخا عمرو بن الحضرمي - أن يطلب دم أخيه . فصاح . وكشف عن استه يصرخ واعمراه واعمراه . فحمى القوم . ونشبت الحرب .

وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف . ثم انصرف وغفا غفوة . وأخذ المسلمين النعاس وأبو بكر الصديق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرسه . وعنده سعد بن معاذ وجماعة من الأنصار على باب العريش . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع . ويتلو هذه الآية ( 54 : 45 ) (( سيهزم الجمع ويولون الدبر))

وخرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة : يطلبون المبارزة . فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار فقالوا : أكفاء كرام . ما لنا بكم من حاجة . إنما نريد من بني عمنا . فبرز إليهم حمزة وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعلي بن أبي طالب . فقتل علي قرنه الوليد . وقتل حمزة قرنه شيبة . واختلف عبيدة وعتبة ضربتين كلاهما أثبت صاحبه . فكر حمزة وعلي على قرن عبيدة فقتلاه . واحتملا عبيدة قد قطعت رجله . فقال لو كان أبو طالب حيا لعلم أنا أولى منه بقوله

ونسلمه حتى نصرع حوله **** ونذهل عن أبنائنا والحلائل

ومات بالصفراء وفيهم نزلت ((هذان خصمان اختصموا في ربهم ))الآية( 22 : 19) . فكان علي رضي الله عنه يقول أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله عز وجل يوم القيامة

ولما عزمت قريش على الخروج وذكروا ما بينهم وبين بني كنانة من الحرب . فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك . فقال ( 8 : 48)(( لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم)) . فلما تعبئوا للقتال ورأى الملائكة فر ونكص على عقبيه فقالوا : إلى أين يا سراقة ؟ فقال ( 8 : 48) ((إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب)) .

وظن المنافقون ومن في قلبه مرض أن الغلبة بالكثرة فقالوا ( 8 : 50 )(( غر هؤلاء دينهم فأخبر الله سبحانه أن النصر إنما هو بالتوكل على الله وحده )).

ولما دنا العدو : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظ الناس . وذكرهم بما لهم في الصبر والثبات من النصر وأن الله قد أوجب الجنة لمن يستشهد في سبيله .

فأخرج عمير بن الحمام بن الجموح تمرات من قرنه يأكلهن . ثم قال لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة " فرمى بهن وقاتل حتى قتل فكان أول قتيل .

وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ملء كفه ترابا فرمى به في وجوه القوم . فلم تترك رجلا منهم إلا ملأت عينيه . فهو قوله تعالى ( 8 : 17 )(( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)) .

واستفتح أبو جهل فقال اللهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة .

ولما وضع المسلمون أيديهم على العدو يقتلون ويأسرون - وسعد بن معاذ واقف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجال من الأنصار في العريش - رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه سعد الكراهية . فقال كأنك تكره ما يصنع الناس ؟ قال أجل والله يا رسول الله كانت أول وقعة أوقعها الله في المشركين . وكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال

ولما بردت الحرب وانهزم العدو : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ينظر لنا ما صنع أبو جهل ؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه معوذ وعوف - ابنا عفراء - حتى برد . فأخذ بلحيته فقال أنت أبو جهل ؟ فقال لمن الدائرة اليوم ؟ قال لله ورسوله . ثم قال له هل أخزاك الله يا عدو الله ؟ قال وهل فوق رجل قتله قومه ؟ فاحتز رأسه عبد الله بن مسعود . ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال قتلته فقال " آلله الذي لا إله إلا هو ؟ - ثلاثا - ثم قال الحمد لله الذي صدق وعده . ونصر عبده . وهزم الأحزاب وحده . انطلق فأرنيه . فانطلقنا فأريته إياه . فلما وقف عليه قال هذا فرعون هذه الأمة .

وأسر عبد الرحمن بن عوف أمية بن خلف وابنه عليا . فأبصره بلال - وكان يعذبه بمكة - فقال رأس الكفر أمية ؟ لا نجوت إن نجا . ثم استحمى جماعة من الأنصار . واشتد عبد الرحمن بهما يحجزهما منهم فأدركوهم . فشغلهم عن أمية بابنه علي ففرغوا منه ثم لحقوهما . فقال له عبد الرحمن ابرك . فبرك وألقى عليه عبد الرحمن بنفسه . فضربوه بالسيوف من تحته حتى قتلوه . وأصاب بعض السيوف رجل عبد الرحمن . وكان أمية قد قال له قبل ذلك من المعلم في صدره بريش النعام ؟ فقال له ذلك حمزة بن عبد المطلب . قال ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل .

وانقطع يومئذ سيف عكاشة بن محصن . فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم جذلا من حطب فلما أخذه وهزه عاد في يده سيفا طويلا فلم يزل يقاتل به حتى قتل يوم الردة . ولما انقضت الحرب أقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى وقف على القتلى . فقال بئس عشيرة النبي كنتم . كذبتموني . وصدقني الناس . وخذلتموني ونصرني الناس . وأخرجتموني . وآواني الناس . ثم أمر بهم فسحبوا حتى ألقوا في القليب - قليب بدر - ثم وقف عليهم فقال يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا فلان ويا فلان هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فقال عمر يا رسول الله ما تخاطب من أقوام قد جيفوا ؟ فقال ما أنت بأسمع لما أقول منهم .

ثم ارتحل مؤيدا منصورا قرير العين معه الأسرى والمغانم . فلما كان بالصفراء قسم الغنائم وضرب عنق النضر بن الحارث . ثم لما نزل بعرق الظبية : ضرب عنق عقبة بن أبي معيط .

ثم دخل المدينة مؤيدا منصورا . قد خافه كل عدو له بالمدينة . فأسلم بشر كثير من أهل المدينة ودخل عبد الله بن أبي رأس المنافقين وأصحابه في الإسلام .

وجملة من حضر بدرا : ثلاثمائة وبضع عشرة رجلا . واستشهد منهم أربعة عشر رجلا .

قال ابن إسحاق : كان أناس قد أسلموا . فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حبسهم أهلهم بمكة . وفتنوهم فافتتنوا . ثم ساروا مع قومهم إلى بدر . فأصيبوا فأنزل الله فيهم ( 4 : 97 )(( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي
أنفسهم
)).

<div align="center"><span style="color:#3366FF"> بعد المعركة

</div>
مكث النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة في بدر 3 أيام، لتحقيق عدة أهداف عسكرية ونفسية، منها مواجهة أي محاولة من المشركين لإعادة تجميع الصفوف والثأر للهزيمة، وهو ما يفرض استمرار بقاء الجيش المسلم في حالة تأهب واستعداد لأي معركة محتملة؛ لأن من الأسباب التي تصيب الجيوش المنتصرة بانتكاسات هو أن يسري بين الجنود أن العمليات العسكرية والحرب قد توقفت، فتهبط الروح المعنوية إلى أدنى مستوياتها، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجنب المخاطرة بانتصاره، إضافة إلى أن البقاء في أرض المعركة هذه الفترة يتيح للجيش المسلم القيام بإحصاءات دقيقة عن خسائره وخسائر عدوه، وبعث رسالة نفسية إلى الجيش المهزوم أن النصر لم يكن وليد المصادفة.

كان من أهم الأمور التي أثيرت بعد بدر قضيتان مهمتان، هما "الأنفال" و"الأسرى"، وقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم في الأنفال التي ساءت فيها أخلاقهم كما يقول "عبادة بن الصامت"، إذ تنازع الناس في الغنائم من يكون أحق بها؟! فنزعها الله تعالى منهم وجعلها له تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم عاتبهم بغير عتاب كما جاء في بدايات سورة الأنفال بأن ذكرهم بضرورة إصلاح ذات بينهم، وذكّرهم بصفات المؤمن الحق التي يجب أن يتحلوا بها وينشغلوا بتحقيقها في أنفسهم قبل السؤال عن الغنائم، ثم مضت 40 آية من الأنفال، قبل أن يبين الله حكم تقسيمها، والمشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قسمها بالتساوي بين الصحابة، وأعطى بعض الذين لم يشهدوا القتال لبعض الأعذار مثل عثمان بن عفان الذي كان مع زوجته رقية في مرضها الذي ماتت فيه، وأعطى أسر الشهداء نصيبهم من الغنائم.

أما الأسرى، فلم يسأل الصحابة فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الغالبية العظمى كانت تميل إلى أخذ الفداء باستثناء "عمر بن الخطاب" و"سعد بن معاذ" اللذين كانا يحبذان الإثخان في القتل، لكسر شوكة الكفر فلا يقوى على محاربة الإيمان.

استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في أمر الأسرى، فأيدوا الفداء، إلا أن القرآن الكريم أيد الإثخان في القتل، لكن روعة الإسلام أن القرآن لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالرجوع عن القرار الذي اتخذ بعد الشورى حتى لا يصير الإعراض عن الشورى سنة في الإسلام، وأن يكون من قواعد التشريع الإسلامي أن ما نفذه الإمام من الأعمال السياسية والحربية بعد الشورى لا يُنقض، وإن ظهر أنه كان خطأ.

ومن روعة الإسلام أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل فداء بعض الأسرى أن يقوموا بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، وهو إدراك لأهمية العلم الذي يساوي الحرية والحياة.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-01-2007, 10:24 AM
زهرة فلسطين زهرة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 283
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة فلسطين is an unknown quantity at this point
افتراضي

مشكور اخيamr_gabr على مجهودك الرائع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-01-2007, 03:17 PM
amr_gabr amr_gabr غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
العمر: 39
المشاركات: 573
معدل تقييم المستوى: 0
amr_gabr is an unknown quantity at this point
افتراضي

<div align="center"></div>

<div align="center"> ۞ معركة أحد ۞</div>

قرر كفّار قريش إعلان الحرب على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن تتكفّل قريش نفقاتها، فأعدّت 4 آلاف مقاتل، إضافة إلى النساء اللائي هدفوا من إشراكهن: تحريض الرجال على القتال، والصمود وعدم الفرار، وإشعال الحماس في النفوس، وإنّ فرار الرجال يعني أسرهن، فتصبح الغيرة والحمية سبباً للمقاومة والصمود. كما اشترك في الجيش عدد من العبيد والرقيق طمعاً في العتق الذي وعدوا به متى ما نصروا أسيادهم، مثل وحشي الحبشي، إلاّ أنّ العباس بن عبد المطلب الذي عاش بين قريش كاتماً إيمانه، كتب تقريراً مفصلاً عن تلك الاستعدادات وأرسله مع رجل غفاري إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبر أصحابه بالأمر. ثمّ عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم الجمعة اجتماعاً عسكرياً للتشاور مع القادة وأهل الخبرة في وسائل مواجهة العدو، فأشار عبد اللّه بن أُبي بن سلول ـ من منافقي المدينة ـ بالقتال داخل المدينة، أي لا يخرج المسلمون منها بل يقاتلونهم حرب الشوارع. إلاّ أنّ فتيان المسلمين شجبوا هذا الرأي وأقروا الخروج من المدينة لملاقاة العدو، بعد أن أيّد الرأي السابق أكابر أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من المهاجرين والاَنصار. وكان حمزة و سعد بن عبادة على رأس القائلين بلقاء العدو خارج المدينة، فأيّد النبي رأي الاَكثرية بالخروج للحرب، إذ أنّ محاصرة العدوّ للمدينة وسيطرته على مداخلها وطرقاتها وسكوت جنود الاِسلام على ذلك، من شأنه أن يقتل الروح القتالية والفروسية في أبناء الاِسلام المجاهدين، وكان جيش الكفّار قد وصل أطراف المدينة، حتى استقر قرب جبل أُحد، يوم الخميس، الخامس من شهر شوال، فاستعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن لبس لامته والدرع وتقلّد السيف واعتمّ، فخرج من بيته، ممّا آثار المسلمين وهزّهم بشدّة حتّى تصوّر بعضهم أنّهم قد أجبروه (صلى الله عليه وآله وسلم) على الخروج، فطلبوا منه المعذرة وإجراء أيّ فعل يقصده، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ما ينبغي لنبي إذا لبس لامته أن يضعها حتى يقاتل). ثمّ صلّى الناس الجمعة، وخرج على رأس ألف مقاتل قاصداً (أُحد).

وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) قد رفض اشتراك جماعة من اليهود الذين تحالفوا مع عبد اللّه بن أُبيّ بن سلول معهم، فانعزل عن الجيش وعاد بثلث الناس كلّهم من الاَوس المتحالفين معه، إلى المدينة، بحجّة أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ برأي الفتية والشباب. ولذا لم يشترك اليهودُ والمنافقون في هذه الحرب.

وفي يوم السبت 7 من شهر شوال، اصطف الجيش الاِسلامي أمام قوى الشرك المعتدية، فجعل ظهره إلى جبل أُحد كمانع طبيعي يحفظ الخلف، ووضع جماعة من الرماة عند ثغرة في الجبل، عليهم عبد اللّه بن جبير وطلب منهم الالتزام بالموقع: (إلزموا مكانكم لا تبرحوا منه إن كانت لنا أو علينا فلا تفارقوا مكانكم).

إلاّ أنّ المسلمين انهزموا بعد انتصارهم في بداية المعركة نتيجة تجاهل هوَلاء الرماة لأوامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أخلوا هذا الموقع الاستراتيجي، وكانت قريش قد أعدّت تسعة رجال شجعان من بني عبد الدار لحمل الراية، قتلهم الاِمام علي (عليه السلام) جميعاً، كما قتل غلامهم حين برز أيضاً. وبذا فإنّ النتيجة الاَوّلية كانت هزيمة الكفّار مخلِّفين وراءهم غنائم وأموالاً كثيرة، فانتصر المسلمون على عدوّهم القوي عدداً وعدّة، لأسباب منها:

ـ أنّهم قاتلوا في مرضاة اللّه، ونشر عقيدة التوحيد، دون أن يهدفوا إلى مصلحة مادية، ولكنّهم انهزموا بعد انتصارهم الساحق لأسباب كان أهمها:

1ـ تغيّر أهدافهم، فقد اتجهت أنظارهم إلى الغنائم في أرض المعركة، ونسوا أوامر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتعاليمه بالتمسّك بها مهما حدث. وخاصة أُولئك الرماة الحامين ظهر المسلمين على جبل أُحد، حين تركوا مواقعهم ونزلوا إلى الساحة يريدون جمع الغنائم قائلين: (ولِمَ نقيم هنا من غير شيء وقد هزم اللّه العدو، فلنذهب ونغنم مع إخواننا). وهو الاَمر الذي استغله خالد بن الوليد الذي كان آنذاك مع المشركين وكان يترصّد خلوّ الثغرة من الرماة، فقتل باقي الرماة وكانوا عشرة من خمسين، ثمّ هاجم المسلمين الغافلين عن الوضع السّيئ والذين انشغلوا بجمع الغنائم، فتفرقت جموعهم، واجتمع جنود قريش الهاربون فقاتلوا المسلمين قتالاً ضارياً، حتى قُتِلَ منهم سبعون رجلاً. وعندما قتل أحد أبطال المشركين من قريش، حامل لواء الاِسلام مصعب بن عمير ظنّ أنّه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فصاح: قتلت محمداً. فانتشر الخبر بين المسلمين وقريش الذين سرّوا بذلك فصاحوا: ألا قد قتل محمد. فاضطر المسلمون ـ بعد انفراط القيادة، وإشاعة الفوضى والهرج والمرج في الجيش ـ إلى أن يهرب معظمهم إلى الجبل تاركين أرض المعركة، إلاّعدد قليل منهم.

وكان خمسة من صناديد قريش قد تعاهدوا على أن يضعوا نهاية لحياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مهما كلّفهم الاَمر، وهم:

1.عبد اللّه بن شهاب، الذي جرح جبهة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .

2.عتبة بن أبي وقاص، الذي رمى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأحجار فكسر رباعيته.

3. ابن قميئة الليثي، الذي رمى وجنتي الرسول وجرحهما.

4.عبد اللّه بن حميد، الذي حمل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقتله أبو دجانة بطل الاِسلام.

5.أُبي بن خلف، الذي قتله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده عندما حمل عليه.

وقد دلّت مواقف الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه المعركة وغيرها على شجاعته وقوّته، وقد أكدها الاِمام علي (عليه السلام) قائلاً: (كنّا إذا احمرّ البأس، اتّقينا برسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يكن أحد أقرب منّا إلى العدو منه).

ومن هنا فإنّ سلامة النبي الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الحرب بل وفي عامة الحروب تعود في أكثر أسبابها إلى حسن دفاعه عن دينه وعن نفسه، وإلى شجاعته وبأسه في المعارك، إضافة إلى تضحية تلك القلة من أصحابه الاَوفياء الذين بذلوا غاية جهدهم للحفاظ على حياته وسلامته واشتهر من هوَلاء:

1. الاِمام علي (عليه السلام) الذي بلغ 26 عاماً من عمره، حيث قتل 12 من رجال قريش، والباقي وهم عشرة قتلهم باقي المسلمين. وهنا سمع هتاف بين السماء والاَرض يقول: (لا فتى إلاّ عليّ ولا سيف إلاّ ذو الفقار).

2.أبو دجانة، الذي جعل من نفسه ترساً يقي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من سيوف الكفّار.

3. حمزة بن عبد المطلب، الذي دأب على حماية الرسول (صلى الله عليه وآله) من أذى المشركين دائماً في الظروف القاسية، إلاّ أنّ وحشي العبد قتله في هذه المعركة.

4. أُمّ عمارة، نسيبة المازنية، وقد باشرت القتال وذبت عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف، ورمت بالقوس حتى جُرِحت. وقد أُعجب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشجاعتها فأشاد بموقفها يوم أُحد: (لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من فلان و فلان) فطلبت منه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدعو لها بالجنة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (بارك اللّه عليكم من أهل بيت رحمكم اللّه، اللّهمّ اجعلهم رفقائي في الجنة).

وقد استغل أبو سفيان وقريش انتصارهم فاعتمدوا الاِعلام المزيف في ذلك، بأنّ آلهتهم أعظم من إله المسلمين، قاصداً من ذلك التأثير النفسي، فقد رأى أنّ الحملة النفسية والحرب الباردة يمكنها أن تحطم إيمان المسلمين.

أمّا هند زوجة أبي سفيان، فقد مثلت مع بعض النساء بجثث المسلمين، من قطع الاَنوف وجدع الآذان وسمل العيون وقطع الاَصابع والاَرجل والمذاكير، نكاية بالمسلمين وإطفاءً للحقد الدفين. وقد بقرت هند صدر حمزة وأخرجت كبده ولاكته بين أسنانها، دون أن تستطيع أكله فعُرفت بآكلة الاَكباد، كما عرف أبناؤَها فيما بعد ببني آكلة الاَكباد.

وقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما شاهد عمّه حمزة: (ما وَقفتُ موقفاً قط أغيظ إليّ من هذا).

وهكذا غادر كفّار قريش أرض المعركة إلى مكة، أمّا المسلمون، فبعد أن صلّى بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر والعصر، دفنوا الشهداء واحداً واحداً أو اثنين اثنين، عند جبل أُحد. أمّا الشهداء فكانوا ما بين 70 أو 81 مسلماً على روايات مختلفة، ولم يتجاوز عدد قتلى قريش 22 فرداً، وأمّا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد عالجته السيدة فاطمة (عليها السلام) والاِمام علي (عليه السلام) حينما رجع إلى المدين
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-01-2007, 01:57 AM
الصورة الرمزية الاندلس
الاندلس الاندلس غير متواجد حالياً
مدرس الإقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
العمر: 42
المشاركات: 999
معدل تقييم المستوى: 0
الاندلس is an unknown quantity at this point
Wink

<div align="center">دي خريطه لبدر و أحد يارب يعجبوكو </div>
<div align="center">
</div>
<div align="center"> </div>
<div align="center"></div>
__________________
https://www.ajyalalandalous.com

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-01-2007, 10:09 PM
سارة سيد سارة سيد غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 0
سارة سيد is an unknown quantity at this point
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-01-2007, 11:51 PM
الصورة الرمزية الاندلس
الاندلس الاندلس غير متواجد حالياً
مدرس الإقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
العمر: 42
المشاركات: 999
معدل تقييم المستوى: 0
الاندلس is an unknown quantity at this point
Wink

<div align="center">لا شكر علي اقل واجب </div>
__________________
https://www.ajyalalandalous.com

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-01-2007, 09:51 PM
drahmad2010 drahmad2010 غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
العمر: 32
المشاركات: 299
معدل تقييم المستوى: 0
drahmad2010 is an unknown quantity at this point
افتراضي

شكرا جدا على الموضوع و على المعلومات
__________________
ممثل مدرسة أحمد حلمى الثانوية التجريبية
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:11 AM.