#1
|
||||
|
||||
انتقام ..قصة قصيرة
انتقام .. ! " لا يا دكتور .. عملية أخرى مستحيل " هتف بها الأستاذ " جودة " وقد غلبته دموعه التى أخذت تتساقط على فراش ابنه " محمد " ، فى غرفة العناية المركزة بمستشفى سليمان بك بالمملكة العربية السعودية ، وكانت حالته تقذف فى قلب كل من رآه بقذائف من الهم والحزن والأسى ، مما دفع الطبيب المعالج أن يقول بصوت هادئ لا يخلو من نبرة ألم : هون عليك يا أستاذ " جودة " ما حدث لابنك حدث ولا زال يحدث لأطفال كثيرين غيره وأنا وزملائى قد وهبنا عملنا ووقتنا لهم ، وحالة ابنك " محمد " قد تحسنت كثيراً ، فقط لم يبق إلا عملية واحدة يتم فيها إدخال جمجمة صناعية من التيتانيوم بدلاً من الجمجمة التى دمرتها الرصاصة و..... رن الهاتف المحمول فجأة فالتقطه الطبيب وأخذ يتمتم ببعض الكلمات وبعد ثوان أغلقه وقال : معذرة يا أستاذ " جودة " الإدارة تطلبنى فوراً فى أمر هام لا أريدك أن تقلق بحال ، ولدك مثل عشرات غيره يلقون رعاية خاصة جداً بتوجيه من الملك فهد شخصياً ثم تابع وهو ينظر إليه فى شفقة : هذا أقل ما نستطيع أن نقدمه ل ... فلسطين .. ثم انطلق ناحية باب الغرفة وفى اللحظة التى أمسك بها الباب ، التفت بجسده ناحية الأستاذ " جودة " وهو يبتسم ابتسامة حانية قائلاً : سأحضر غداً بإذن الله فى تمام الساعة العاشرة صباحاً .. وأحب أن ألقاك لنتحدث في الموضوع . وكان صعباً على الأستاذ جودة أن يتحمل يوماً واحد آخر .. بل ساعة أخرى ، فقد اتجه فوراً إلى إدارة المستشفى ليستخرج تصريحاً لخروج ابنه محمد وأعطته الإدارة تصريح الخروج ، مع مبلغ ثلاثة آلاف ريال كتعويض بسيط تقدمه السلطات السعودية لأصعب عشرين حالة من مجموع مائة حالة تأتى من فلسطين كما أرفقوا بالمبلغ تذكرتى طيران لشخصين إلى الأردن حيث يكمل هو بعدها طريقه برياً إلى مدينته .. القدس . مسكين الأستاذ جودة .. لم يعد يحتمل هذا العذاب الذى يستقر فى جسد ولده محمد ذو الثلاثة عشر ربيعاً .. لم يعد يحتمل نظرات العطف والشفقة لكل من رآه على فراشه بالمستشفى بين الحياة والموت .. ستة أشهر كاملة .. يصارع ابنه الموت .. ويصارع هو مشاعر الغدر والخسة والنذالة التى جعلت جنوداً لم تعرف قلوبهم الرحمة يوماً كى يظلوا يطلقون الرصاص على طفل صغير لا حول له ولا قوة ستة أشهر كاملة والمشهد يتراقص أمام عينيه كشيطان " لا يا أبي ..لن أدعك حتى تأخذني معك لصلاة الجمعة المسجد الأقصى " قالها محمد كنسمة رقيقة تهب على وجه أبيه ، فتطير معها كل سنين عمره فرحا وبهجة ، وقد حمل محمدا وضمه إلى صدره بحنان الدنيا كلها قائلاً: "ومن قال لك إنني سأتركك ، وإذا كان الرجال يصلون في المنزل ، فأين تصلى النساء ؟ وذهبا معا لأداء الصلاة ، وكلمات الجهاد و الاستشهاد كانت تهز جدران المسجد في خطبة الجمعة. و بعد صلاة السنة ، لم يجد ألأب ابنه محمدا بجابنه ، وقبل أن يهم بالبحث عنه ، اخترقت أذنه طلقات رصاص من خارج المسجد ،هجوم بربرى من الصهاينة ألأقذار على عشرات المصلين خارج المسجد ، بعد أن فرغوا من الصلاة ، واندفع الأب كالمجنون يبحث عن ولده محمد .. و بعد ثوان وجده ، لكنه وجده غارقا في دمائه خلف صندوق من القمامة ، احتمى به فلم يحمه من رصاصة اخترقت صدره فأردته قتيلاً أو بالأصح .. كما تصور الجميع و بكى ألأب كما لم يبك في حياته ، ولم يبق من حزن العالم شئ بعد أن تجمع كله في قلبه و عند دفنه .. كانت المفاجأة .. المفاجأة المذهلة . |
#2
|
||||
|
||||
عاوزه اعرف ايه المفاجأه لما دفنوه
والقصه دى حقيقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وشكرا على الموضوع
__________________
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
|
#3
|
||||
|
||||
للقصة بقية
فلقد سالت دمعة من عين محمد ، وهلل الجميع ..الله اكبر ..الله اكبر
و من عالم الموت فاجأهم محمد بمفاجأة اخرى دبت فى قلوبهم الحياة ، فلقد رفع اصبعيه بعلامة النصر، كأنه يقول للجميع : لا تيأسوا أبداً مثلما لم ييئس هو و أبوه من رحمة الله .. أبداً ستة اشهر و رحلة العلاج لا تريد ان تنتهى ، خمسة عشر عملية جراحية تحول بعدها محمد الى نصف جماد و نصف انسان ، فلقد اصبح رفيقا لكرسى متحرك بعد ان شلت حركته ، يتنفس من ثقب فى رقبته ، و يأكل من ثقب فى بطنه . و نظر الأب إليه بكل اسى الدنيا ، و قد ترقرقت الدموع من عينيه ، وأدرك أنهم يسرقون أعمار الأطفال ، بعد ان سرقوا ارضهم . و فى غمرة الانفعال ، صاح ألأب – حتى انه فوجئ بنظرات من حوله من ركاب الطائرة – وهو يقول : يا للأوغاد ..حتماً سأنتقم . كانت الكلمة تخرج من اعماق اعماقه ، وظلت تلح عليه الحاحا ملك عليه كيانه كله . و لكن .. كيف ينتقم ؟ كم صهيونى يكفيه فى محمد .. خمسة .. عشرة .. مائه .. الف ...مليون ..كل هؤلاء لا يشفى غليل نظرة واحدة من اب مكلوم ذبح ابنه قهرا و غدرا كيف ينتقم ؟ لو تحول كل البغض و الغل فى صدره الى قذائف ، لأردى كل صهاينة ألأرض فى ساعة واحدة ، لو استحال الحزن الذى يتساقط مع دمعة واحدة من دموعه الى لهيب .. لأحرقهم جميعا ً. كيف ينتقم ؟ ايفجر نفسه فى مجموعة من الجنود كما يفعل فدائيو حماس ؟ ايمسك سلاحا اليا على قارعة الطريق و يحصد به ما ستطاع ان يحصد ؟ و لو فعل .. سيذهب خمسة ..عشرة ..عشرين على ألأكثر ..و يذهب هو معهم .. وتعود الجراثيم لتظهر من جديد تقتل الزهور وتحرق اوراق الشجر كيف ينتقم ؟ قفزت الفكر الى راسه .. حتى انها حملت جسده فجأة ليهب من على مقعده فىالطائرة ..خيل اليه ان يذهب الى قائد الطائرة ليطلب منه ان يزيد من السرعة .. فلقد وصل للفكرة .. و صل للطريقة التى ربما تلقى بكل هذا الغضب الذى يكتم على انفاسه . |
#4
|
||||
|
||||
إن شاء الله متابعة
هو الألم الذى تعودناه اللهم انصرنا على اليهود
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#5
|
||||
|
||||
وهبطت الطائرة فى مطار الأردن ، و بينما كان يهبط هو و ابنه محمد من على سلم الطائرة ، بينما كانت تتصاعد الفكرة فى راسه
بكل سرعة .. و بكل قوة و فى الطريق البرى الى القدس ، اخذ يعيد الفكرة فى ذهنه و يرتبها .. فكرة الانتقام .. ليس من عشرات الجنود الذين يتلقون ألأوامر و ينفذون التعليمات .. بل منه هو ... شخصيا ً تلك الرأس العفنة التى تلقى ألأوامر و تصدر التعليمات .. انه يريد ان يفقأ تلك العيون التى تغتسل كل صباح بدماء ألأطفال ، ان يحرق ذلك القلب الأسود الذى احرق قلوب الاف الأمهات على اولادهن وازواجهن نعم.. انه هو الوحيد الذى يستطيع ان يزن المعادلة ، على ألأقل امام الناس . لكن تنفيذ الفكرة يحتاج الى تخطيط عال الدقة ..باليوم و الساعة والدقيقة . . انه حتما يحتاج الى مساعدة اخرين ممن تدربوا على مثل هذه العمليات جيدا. و سيكون أبو محمد منفذها ، وسيكون هو الضحية .. لأول مرة سيكون هو الضحية . و فجاة .. توقفت السيارة .. و مع نظرة واحدة من طرف عينيه ، كاد يتوقف قلبه معها " رباه ..ما الذى يحدث " لقد تحول بيته الى حطام ، و اصبحت زوجته واولاده ارقاما فى ألا ف المشردين . زوج من الجرافات يهدم البيوت و يقتل الحياة ، ليمحو بلاده من على خريطة العالم انها تتقدم فى جبروت لايوقفه احد ومن ورائها .. ظهر هو امامه، كشبح يضحك ضحكات الشياطين وكأنه يقول له : لن تستطيع .. مهما حاولت .. فلن تستطيع ساعتها ادرك أبو محمد ، انه وحده اضعف من ان ينتقم بل انه لن يجدىان ينتقم و حده ومع دمعة من عنييه ..نظر الى ابنه محمد قائلا : " اسف يابنى ، لا بد ان نتظر" و لازال الأستاذ جودة و ابنه محمد ينظرون نظرة رجاء الى ألأمة ألإسلامية بأسرها و ينتظرون .. و ينتظرون .. و ينتظرون ... ملحوظة : ما حدث للطفل محمد حدث حقيقى بالفعل |
#6
|
||||
|
||||
لازم هييجى يوم يدفعوا فية ثمن كل الى عملوة فى اطفال المسلمين
يمهل ولا يهمل
__________________
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة واجزة عنا خير ما جزيت نبيا عن امتة ارداة + إخلاص + دعاء + تخطيط سليم = نجاح أكيد gamal saber
|
#7
|
||||
|
||||
morad6500***********
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة واجزة عنا خير ما جزيت نبيا عن امتة ارداة + إخلاص + دعاء + تخطيط سليم = نجاح أكيد gamal saber |
#8
|
||||
|
||||
ربنا يوفقك ويزيدك
|
#9
|
||||
|
||||
إن الانتظار لفجر جديد ليس ببعيدو ما بعد الظلمة
إلا انبلاج الفجر و لكن من منا الذى يكون بعد الانتظار و على الشعوب الإسلامية و العربية الاتحاد و نبذ الفرقة التى هى سببل كل البلاء الذى نحن فيه و الاعتماد على الموارد المتاحة لتحقيق النصر الاقتصادى الذى يعقبه نصرحربى و سياسى على جميع الأصعدة و لكن مازال الخوف يملأ قلوب الساسة من فقد المنصب و الجاه و يوم يقفون أمام الله فى خزى اللهم عودة إليك و نصرك نرجو أبو محمد منتظر حتى يفيق كل ساسة فلسطين و من بعدهم الفواق الأعظم و لكن سيطول الانتظاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار مشكوووووووووووور أستاذ على قصة هادفة لمن يعى و يفهم أبعاد القضية
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#10
|
||||
|
||||
إن الانتظار لفجر جديد ليس ببعيدو ما بعد الظلمة
إلا انبلاج الفجر و لكن من منا الذى يكون بعد الانتظار و على الشعوب الإسلامية و العربية الاتحاد و نبذ الفرقة التى هى سببل كل البلاء الذى نحن فيه و الاعتماد على الموارد المتاحة لتحقيق النصر الاقتصادى الذى يعقبه نصرحربى و سياسى على جميع الأصعدة و لكن مازال الخوف يملأ قلوب الساسة من فقد المنصب و الجاه و يوم يقفون أمام الله فى خزى اللهم عودة إليك و نصرك نرجو أبو محمد منتظر حتى يفيق كل ساسة فلسطين و من بعدهم الفواق الأعظم و لكن سيطول الانتظاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار مشكووووووووووور أستاذ على الموضوع الهادف و قضية تحتاج وعى و فهم
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
#11
|
||||
|
||||
إن الانتظار لفجر جديد ليس ببعيدو ما بعد الظلمة
إلا انبلاج الفجر و لكن من منا الذى يكون بعد الانتظار و على الشعوب الإسلامية و العربية الاتحاد و نبذ الفرقة التى هى سببل كل البلاء الذى نحن فيه و الاعتماد على الموارد المتاحة لتحقيق النصر الاقتصادى الذى يعقبه نصرحربى و سياسى على جميع الأصعدة و لكن مازال الخوف يملأ قلوب الساسة من فقد المنصب و الجاه و يوم يقفون أمام الله فى خزى اللهم عودة إليك و نصرك نرجو أبو محمد منتظر حتى يفيق كل ساسة فلسطين و من بعدهم الفواق الأعظم و لكن سيطول الانتظااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار مشكووووووووووور أستاذ على لموضوع الهادف و قضية تحتاج وعى و فهم
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|