شعار طلاب سنة الفراغ.. التخلف عن الامتحان.. طريقك لكليات القمة!!

[fatac2]

شعار طلاب سنة الفراغ..
التخلف عن الامتحان.. طريقك لكليات القمة!!
تسببت عودة الصف السادس الابتدائي في وضع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات في مأزق حيث نتج عنها سنة فراغ اختفت معها الأعداد الكبيرة للطلاب وبدأ الحديث عن أصحاب المجاميع المتدنية والفرصة الكبيرة التي تتيح لهم دخولهم كليات القمة وبدأت ألاعيب الطلاب بمباركة أولياء أمورهم حيث خلت لجان كثيرة من طلاب المرحلة الثانية أملاً في اللحاق بتلك الفرصة العام القادم وترددت الأنباء عن تخلف أكثر من 19 ألف طالب وطالبة بالصف الثالث الثانوي عمداً في عدة محافظات الأمر الذي نفاه الوزير وقيادات الوزارة ولكن يبقي السؤال. هل يتحقق حلم الفاشلين وأنصاف المتعلمين باللحاق بكليات القمة في فرصة لن تتكرر مرة أخري؟ وما تأثير ذلك علي مستوي العملية التعليمية ومن ورائها سوق العمل وكفاءة الخريج وبالتالي سمعته عالمياً؟
* المجلس الأعلي للجامعات برئاسة الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أكد أن قبول طلاب السنة الفراغ عام "2010 2011" سيتم قبولهم وفقاً للحد الأدني للقبول بكل قطاع لدفعات السنوات الخمس السابقة لسنة الفراغ لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وأنه سيتم تحديد أعداد الطلاب بكل قطاع من قطاعات الكلية بالنسب نفسها التي اتبعت وتم القبول علي أساسها في السنوات الخمس السابقة لسنة الفراغ وهي نسبة أعداد الطلاب في كل قطاع إلي نسبة عدد الطلاب الناجحين في الثانوية في هذا العام ولم يسمح لأي طالب من هؤلاء الطلاب الالتحاق بأي كلية إلا إذا كان حاصلاً علي مجموع الدرجات في حدود الحد الأدني للقبول بالقطاع.
* مدحت مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة: نفي نفياً قاطعاً وجود تلاعب من جانب الطلاب وقال هذا الكلام غير صحيح لأنه ترد إليّ يومياً نسب الغياب في لجان الامتحان وهي في حدود النسب العادية والطبيعية ونسبة الحضور تصل حوالي 98%.
ولا أعتقد أن فرص طلاب السنة الفراغ أفضل من طلاب السنوات السابقة لأنها نسبة وتناسب ما بين الأعداد التي ستدخل الامتحان والأعداد التي ستدخل الكليات ووزارة التعليم العالي حسمت الأمر مبكراً والتنسيق سيكون بمتوسط السنوات وليس بعدد الطلاب. ونحن متعايشون مع الواقع ونستثمر الفرصة في تدريب أكبر قدر ممكن من المدرسين علي المنظومة الجديدة وسنطبق التعليم النشط والتقويم الشامل وهي استراتيجية جديدة في التعليم نعمل بها منذ 4 سنوات.
* دكتور علي إسماعيل أستاذ المناهج وطرق التدريس بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية: كثير من الطلاب وأولياء الأمور ينظرون للسنة الفراغ علي أنها فرصة جيدة للالتحاق بكليات القمة بمجاميع ضعيفة فتخلفوا عن الامتحان طمعاً في العام القادم وينبغي علي المجلس الأعلي للجامعات أن يكون قد وضع المعايير الدقيقة التي لاتسمح بحال من الأحوال في ضياع تكافؤ الفرص بين تلاميذ الثانوية العامة الذين يعتذرون عن الامتحان هذا العام ودخوله العام القادم وينبغي أن تكون معايير القبول هي معايير القبول بالثلاثة أعوام الماضية حتي يصبح مبدأ تكافؤ الفرص محققاً وهو مبدأ دستوري مهم بل هو أفضل ما في مكتب التنسيق برغم كل عيوبه.
وقد قمنا بعمل دراسة استطلاعية خاصة بالمركز وقمنا بمراقبة لجان الامتحان من رأس محمد في سيناء وحتي النوبة فوجدنا نسب غياب ملحوظة في العديد من اللجان بمساعدة أولياء الأمور وتوجيههم وإذا سمحنا بذلك فتلك فوضي تحطم مبدأ دستوريا مهماً وهو "تكافؤ الفرص".
* دكتور أحمد محمد عيسي أستاذ المناهج وطرق التدريس بمعهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة: رغم كل عيوب مكتب التنسيق إلا أنه مازال المظلة الوحيدة القادرة علي تحقيق تكافؤ الفرص وطلاب سنة الفراغ يعتقدون أن المسألة عرض وطلب وأن فرصتهم جيدة في دخول كلية أفضل مادامت الأعداد قليلة.
وتلك نظرة خاطئة لأنه سيكون هناك ظلم وعدم مساواة وهذا لن يحدث لأن وزارتي التعليم والتعليم العالي سوف تتخذان إجراءات تضمن عدم ضياع الحق بالنسبة للطلاب الذين طبقت عليهم معايير الاختيار في أعوام سابقة. كما أن المسألة ليست مجرد العبور لباب الكلية بل كل كلية تحتاج لمستوي علمي معين حتي تفرز العملية التعليمية طالباً علي مستوي جيد يستطيع مواكبة سوق العمل داخلياً وخارجياً فالمسألة ليست عدادا قليلة في سنة فراغ بل هي أعمق من هذا بكثير.
* إسماعيل الخبيري وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة البحيرة: كل ما يتردد عن تخلف الطلاب عن أداء الامتحان في المرحلة الثانية غير صحيح لأن سجلات الغياب والحضور في المحافظة لم تسجل حالات غياب جماعي أو فوق العادة بل هي حول معدلاتها الطبيعية في كل الأعوام ولا يجب تصديق كل ما يتردد.
* دكتور حازم محمد فاروق عضو لجنة التعليم بمجلس الشعب: مما لا شك فيه فإن الانتقال من نظام لنظام لابد وأن يترك نوعاً من الفراغ وللأسف الشديد هناك تخبط في السياسة التعليمية والعمل في جزر منعزلة هو المنطق السائد بدءاً من المدارس وحتي الجامعات بل إن آثار هذه السنة سوف يمتد للقوات المسلحة التي تفكر في كيفية ملء الفراغ في هذه السنة وبالتالي سيكون له تأثير غير سليم علي المجتمع وللأسف الشديد كل وزير يأتي بأفكاره التي تختلف عن سلفه حتي وصل المستوي التعليمي لمستوي متدن.
وما يحدث من أن 19 ألف طالب تخلفوا عن أداء الامتحان هو رقم دقيق وأنا أعتقد أن المجاميع ستنخفض لكن ليس بالصورة التي يتخيلها الطلاب وأولياء الأمور فهي استفادة بسيطة في مواجهة خسارة سنة من عمر هؤلاء الطلاب فهي رؤية لن تعود بالنفع عليهم أكثر من ضررها.. ولا أعتقد أن الوزارة أخذت احتياطاتها لأنها تصورت أنه موضوع بسيط وسينتهي.

:abdoog8: :abdoog8: