اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2009, 10:40 PM
الصورة الرمزية أحمـدنجـم
أحمـدنجـم أحمـدنجـم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
العمر: 50
المشاركات: 3,047
معدل تقييم المستوى: 20
أحمـدنجـم is on a distinguished road
افتراضي الحلقة الخامسة من غروب إلى أين بعنوان (حياة وموت)


تذكير بشخصيات القصة :
عائلة جاسر :
جاسر – صفاء – مهند – خالد – يمنى (أبناءهما) – سماء (صديقتها) – عبير (صديقتها)
مشرفة حضانة أبناء جاسر
شوقي (مهرب) ، سرحان (تاجر)
السيد سامي (خال جاسر) رجل أعمال – السيد شريف (رئيس مجلس إدارة شركة كبرى)
مختار (سائق ونصاب) – منصور (تابعه)
جماعة الريف :
الحاج عبد الوهاب – السيد الخياط – السيد حسين – أ/ سلطان
عائلة أمنية :
أمنية - شاكر – مرام – مروة (ابنتيهما) – سلمى (صديقتها) – عماد (صديق سلمى) – أم شاكر – خادمتها


الحلقة الخامسة



(حياة وموت)



في منعطف بين الأراضي الزراعية التي توغلت فيها السيارة التي كانت



تقل المصابين الفاقدي الوعي ، وأمام مستودع مهجور للغلال ،



وتحت سماء كحلها الليل بمكحلته الضاربة في السواد ثم رصعتها



ريشة القدرة الإلهية بتلك المصابيح المتلألئة فبدت كملايين الأعين الحارسة



التي لا تنام ، استقرت السيارة لا ضجيج ولا صوت يكاد يسمعه أحد



عدا هذا الصوت الخافت الذي لا يشك سامعه في كونه يخرج



من أفعى أجادت لغة الإنسان كان ذلك الصوت لـ مختار السائق



الذي كان يمسك بحافظة أوراق في يده ويفتش فيها عن شيء ذي قيمة ويقول



: جاسر عبد المنعم محمد الصباغ ، صاحب شركة خدمات رجال الأعمال ..



تباً ألا يوجد معه أي بطاقة ائتمانية أو نقود أو أي شيء ..



أ إلى الجحيم كان متوجهاً هذا الجاسر؟ ..



فإذا بتابعه يرد عليه قائلاً :



وماذا ستفعل ببطاقته الائتمانية حتى إن وجدت فنحن لا نعرف كلمة الدخول عليها ولا يعرفها إلا هو ..



فلمعت عينا (مختار) بفكرة أوحى إليه بها تابعه دونما قصد ..



واتجه إلى السيارة وأحضر حقيبة إسعافات أولية ثم توجه للملقى على الأرض



فاقد الوعي وطلب من تابعه أن يساعده كي يسنده على الحائط بعدما قيد يديه



خلف ظهره فأحكم القيد .. وفي حركة آلية كان التابع ينفذ وتملؤه



علامات العجب ولكن الجدية التي كانت تملأ مختار أرهبت منصور



وأوقفت سيل الأسئلة في حلقه فازدردها ازدراداً..



بدأ مختار يطبب جاسر بأدواته البدائية وزجاجة النشادر ويضمد له جرحاً سطحياً



في مؤخرة رأسه وعلى الأرجح كانت السبب المباشر في غيابه عن الوعي



وبينما كان الحال كذلك سمع الاثنان صوت تأوهٍ غير مرتقب من


المرأة الملقاة جانباً على مقربة منهما .. فأسرعا إليها وقيدا


يديها خلف ظهرها وأسنداها على الحائط ..



وبدأت رأسها تتحرك يمنة ويسرة وكأنها ترجع من رحلة



لم تكتمل إلى العالم الآخر..



*********************



وبدأت تفتح عينيها رويداً وكأنهما بوابتان من حديد ثقيل



وتتمتم ببعض الكلمات



: خالد .. تعالى يا جاسر .. لا .. ابتعد يا خالد .. لا .. لا ..



كانت هذه (صفاء) والتي فقدت الوعي بعدما أبلغتها حضانة (خالد)



أن سيارة مسرعة قد صدمت ابنها فور انطلاقه من بوابة الحضانة مسرعاً ،



فوقع الخبر عليها وكأنه الصاعقة فما درت بم ترد وما درت من معها



ومن أسندها ومن اتصل بالإسعاف ومن لازمها حتى المستشفى ومن أتى



بـ (يمنى) من الحضانة ، ومن .. كان لها كظلها ..



وما درت أن من فعل ذلك كله كان .. نعم الصديقة أنتِ يا سماء!



.. سماء .. أين أنا؟ .. وأين خالد .. يا سماء .. أين خالد ..



رددت (صفاء) تلك الكلمات بجنونية بالغة ..



فليس لسانها ما ينطق ولكن من تنطق هي الأمومة التي سكنت كل ذرة من كيانها .. فردت عليها (سماء) محاولة السيطرة على تلك القطة التي غاب عنها وليدها :



بربكِ يا (صفاء) .. كفى .. حسبُك .. بالله .. خالد بخير ..



وأنا اطمأننت عليه بنفسي .. رفقاً بنفسك .. بالله لم يحدث له سوء ..



فانطلقت (صفاء) مترنحة بين الممرات تبحث عن أي لون أبيض على أي



شخص كي تسأله عن ابنها – فلذة كبدها- وأخيراً وقعت عيناها على



البياض المنشود .. فلم تتردد قائلة:



ابني .. أين هو ؟



وبعد استفسار الطبيب منها عن اسم ابنها وسبب تواجده في المستشفى ..



طمأنها أن خالد لم تصبه السيارة والحمد لله فقط تمكن من العبور إلى الجانب الآخر



من الطريق فإذا بدراجة تصدمه وتصيبه بكدمة في وجهه والتواء في كاحله ..



لم يصل لحد الكسر .. فطلبت رؤيته فاصطحبها الطبيب إليه ..



ولم تصدق لا الطبيب ولا الصديقة .. لم تصدق إلا عينيها ..



عندما وقعت على ابنها ..



وأرسلت مع بصرها آلاف إشعاعات الرحمة والرفق والحب والأمومة الصادقة



التي غلفت ابنها فأسرعت إليه تقبله تارة وتلومه الأخرى وتضمه الثالثة ..



وتحمله الرابعة .. وتضعه الخامسة ..



*********************



الخامسة من فجر اليوم الجديد .. تعني الكثير على الحدود ..



حيث موعد تغيير وردية الحراس وموظفي الجمارك الحدودية ..



هو الوقت الذي اعتاد فيه (شوقي) أن يمرق ببضاعته في غفلة من الحراس



يساعده في ذلك موظف اشتراه (شوقي) لما وجد فيه ذمة صالحة للشراء ..



وطالما الذمم صلحت للشراء فستُباع لمن يدفع أكثر وفي تلك المرة



دفع السيد (سرحان) أكثر لهذا الموظف الذي أمعن البحث عنه في رحلة بحثه



عن إشارة المرور الخضراء والتي يستخدمها شوقي دائماً للعبور بلا قيود وبلا وقوع ..



في تلك المرأة وصل شوقي في الموعد المحدد ..



واستخدم هاتفه المحمول لإعطاء الإشارة للموظف ..



كي يمهد له الطريق للعبور المرتقب .. وبالفعل تبادل الاثنان الإشارة المعتادة ..



ومرق شوقي وقبل اجتيازه الحاجز الأخير والذي اعتاد الموظف أن يخبر حراسه



أن تلك السيارة تحمل موظفين هامين في ديوان المحافظة يخرجون كل يوم



بخطابات سرية للعاصمة .. في تلك المرة غير الموظف مقولته ..



وأخبر الحراس أن تلك السيارة قد تم الإبلاغ عنها ..



لأنها تحوي بضائع مهربة ممنوعة من الخروج إلا بعد سداد الرسوم الجمركية ..



وعند الحاجز الأخير .. أغلق الحراس البوابة الحديدية ..



وطلب أحدهم من شوقي أن يفتش السيارة .. فنظر شوقي للموظف ..نظرة ريبة .. فقال له الموظف :



لا بأس يا سيدي إنه مجرد إجراء روتيني ..



فاشتم شوقي رائحة الخيانة والتي كانت تزاوله منذ أن حمل



السيد (سرحان) السيارة ببضاعة أكثر من المعتاد ..



فلم يخرج من باب سيارته .. فأمره الجندي مرة أخرى ..



بلكنة فيها شيء من التهديد .. فقرب الظن عنده من اليقين ..



فوضع عصا التحكم بالسيارة على وضع السرعة المفاجئة ..



وانطلق بالسيارة كاسراً كل الحدود والقوانين .. غير آبه بما سيحدث بعد ذلك ..



فإذا بصافرات الإنذار تنطلق وإذا بأصوات الجنود تعلو ..



وإذا بهدوء الفجر يتحول ضجيجاً وصياحاً وجلبة ..



وجذب الحارس الأخير في الجمارك .. حاجز الأشواك الحديدية ليعوق



انطلاق السيارة فراوغها شوقي في آخر لحظة وتمكن من الهرب ..



وانطلقت خلفه سيارات حرس الحدود في مطاردة جنونية على الطريق السريع ..



فإذا بسيارة شوقي تنحرف عن الطريق وتصطدم بالحاجز الجانبي لكوبري



وإذا بالحاجز يحطم وتهوي السيارة من ذلك الارتفاع الكبير في البحر ..



ارتجل الجنود والضباط يراقبون السيارة التي تغرق ..



وأيقن الجميع أنها وقائدها هلكا .. وقفل الجميع عائدين ..



وعلم ذلك الموظف الخبر فأسرع يتصل بـ السيد (سرحان) ويقول:



مات ..



فيرد عليه السيد سرحان قائلاً :



أراح واستراح..ونجا من قبضة يدي ..



إلى اللقاء في الحلقة السادسة من


غـــ إلى أين ــروب ؟ !
__________________
[CENTER][SIZE=5][COLOR=red]
ديواني على المنتدى
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:39 AM.