#1
|
||||
|
||||
من مواقف شباب الصحابه
من مواقف شباب الصحابة .. المبادرة الذاتية المبادرة الذاتية كثيرٌ من الناس يملك الاستعداد للقيام ببعض الأدوار التي تملى عليه وفق خطوات محددة، لكنه يقف عند هذا الحد، ويطرح التساؤل في كل مناسبة وكل حين: ماذا يعمل؟ وما واجبه؟ ويعتذر عن القيام بأي دور بأنه لم يتلق توجيهاً وتكليفاً. ولكن أتظن أن شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كذلك أم أنهم كانوا أهل مبادرة، وكان دور السؤال والاستشارة هو الانضباط والإتقان للعمل لا أن يكون عائقاً ومثبطاً؟ فمع بعض مواقفهم التي تجيب على هذا التساؤل. الموقف الأول: حين قدم أبو ذر -رضي الله عنه- إلى مكة وكان يبحث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدرك خطورة الأمر أتى المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرفه، وكره أن يسأل عنه حتى أدركه -يعني الليل- فاضطجع فرآه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه، فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد، فظل ذلك اليوم ولا يرى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى فعاد إلى مضجعه، فمر به علي فقال: أما آن للرجل أن يعلم منزله؟ فأقامه فذهب به معه، ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى إذا كان يوم الثالث فعل مثل ذلك، فأقامه علي معه، ثم قال له: ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد؟ قال :إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدني فعلت، ففعل، فأخبره، فقال: فإنه حق وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني…»(رواه البخاري ومسلم). إنه موقف يقفه علي -رضي الله عنه- وهو لا يزال شاباً دون العشرين من عمره، وينتج عن هذا الموقف أن يُدلَّ أبو ذر -رضي الله عنه- على مكان النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل الإسلام. الموقف الثاني: حين مات النبي صلى الله عليه وسلم ماج الناس واضطربوا وحق لهم ذلك، وفي ذلك الموقف رأى الأنصار أنهم أحق من يتولى الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام خطباؤهم في ذلك، فما كان من أحد شبان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن قام ووقف موقفه الرائع -رضي الله عنه-. فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل منهم من يقول: يا معشر المهاجرين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلاً منكم قرن معه رجلاً منا، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم والآخر منا، قال: فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك، قال: فقام زيد بن ثابت -رضي الله عنه- فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، وإنما الإمام يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم» فقام أبو بكر فقال: «جزاكم الله خيراً من حي يا معشر الأنصار، وثبت قائلكم، ثم قال: «والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم»(رواه أحمد). إن مواطن الفتن واضطراب الأمور تتطلب من يجمع بين الخصلتين معاً: الفقه والعلم، والحزم والمبادرة، فحين يفتقد العلم تسير الأهواء بالناس وتتشعب بهم، وحين تفقد المبادرة فقد تفوت الفرصة؛ إذ يبادر أهل الأهواء والأغراض. فهاهو أحد الشباب النجباء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بينهما، ويبادر الناس في هذا الموطن، ولا غرو فقد كان أمين النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي. الموقف الثالث: عن علي -رضي الله عنه- قال: تقدم يعني عتبة بن ربيعة، وتبعه ابنه وأخوه فنادى :من يبارز؟، فانتدب له شباب من الأنصار، فقال: من أنتم؟ فأخبروه، فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«قم يا حمزة، قم يا علي، قم يا عبيدة بن الحارث» فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة. إنها مبادرة لا للقيام بخدمةٍ أو أداء عمل، بل للقتال والمبارزة والموت، إنه صراع مع أشاوس وطغاة قريش يتصدى له شباب الأنصار، وحين رفض رجال قريش مبارزتهم، انتدب لهم فيمن انتدب أحد الشباب من المهاجرين وهو علي -رضي الله عنه- فجرَّع قرينه كأس الموت، ولا غرو وهو القائل -رضي الله عنه:- أنا الـــذي سمتني أمي حيدرة كليــــث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة منقوووول
__________________
قال تعالى :(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)صدق الله العظيم |
#2
|
||||
|
||||
ليت هذا الشباب يعود
بصدق ابدعت اخى الكريم جزاكم الله الخير كله وجارى النقل للقسم المناسب |
#3
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|