|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
جريدة الاهرام
الشفاء ممكن بشرط الاكتشاف خلال48 ساعة صراع بين الفيروس وجهاز المناعة كتب : بير الضمراني أول ما يخطر ببالنا عندما نسمع عن فيروس أنفلونزا الخنازير القاتل, هو كيفية الوقاية منه وحماية أنفسنا وذوينا من الإصابة به, وقد جاءت آراء الخبراء علي أن أهم شئ هو رفع كفاءة الجهاز المناعي للجسم وتقويته ليواجه الفيروس ويقاومه, والحرص عند الإختلاط بالأخرين, وخطوات وإجراءات أخري عديدة يجب الإلتزام بها فالأمر جد خطير ولا يجب الاستهانة به..
ويعتبر فيروس إنفلونزا الخنازيرH1N1 هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها نوع من فيروسات الإنفلونزا, يتسبب في تفشي الانفلونزا في الخنازير بصورة دورية, وتؤدي فيروسات انفلونزا الخنازير إلي إصابات ومستويات مرتفعة من المرض, وإن كانت هذه الفيروسات تنتشر بين الخنازير علي مدي العام, إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية تحدث في أواخر الخريف والشتاء, وإنفلونزا الخنازير هو الاسم الدارج لمرض انفلونزا وبائي ناتج عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا الذي يصيب كلا من البشر و الطيور والخنازير, ويتميز النوع الذي يصيب الخنازير بقدرته علي إصابة أنواع أخري كالبشر, ويتغير هذا الفيروس باستمرار و له القدرة علي التحور للهرب من الجهاز المناعي. دكتور محمد سمير حسن عميد كلية الطب البيطري جامعة بني سويف يقول أن هذا الفيروس شديد الضراوة في تأثيره قوي علي الإنسان وينتقل إليه عن طريق التنفس خاصة في الأماكن المزدحمة, بنفس الطريقة التي تنتقل بها الإنفلونزا العادية بالكحة والعطس والرذاذ, وتكمن خطورته في أنه فيروس متحور وأن الخنازير بها كل المستقبلات التي يمكن ان تستقبل جميع الفيروسات, فمن الممكن أن تصاب بفيروس أنفلونزا الطيور والإنسان اضافة الي فيروس الخنازير نفسها. هذه المجموعة من الفيروسات الأربعة(2( من الإنسان والطيور و2 من الخنازير) إذا أصيبت بها الخنازير فإنها تختلط وتنتج نوعا جديدا مكون من هذه الفيروسات كلها يكون شديد الضراوة وينتقل إلي البشر خاصة المخالطين للخنازير المصابة, مثل جامعي القمامة, ومن ثم يمكن أن ينتقل من شخص إلي أخر, بنفس طريقة العدوي بالإنفلونزا الموسمية من خلال التعرض لسعال أوعطس ورذاذ المصابين عن طريق ملامسة شئ به الفيروس ثم لمس الأنف أو الفم ولذا لابد من الإبتعاد عن أي شخص مصاب بالإنفلونزا ما لا يقل عن متر ونصف المتر أو إستعمال كمامة, ويجب علي كل من يصاب بأنفلونزا أن يتوجه للطبيب خاصة إذا كان مخالطا لخنازير أو طيور أو لأشخاص أخرين مخالطين لها, فحضانة الجسم للفيروس تتراوح ما بين يوم إلي يومين تظهر بعدها الأعراض, ويمكن في خلال ال48 ساعة الأولي من الإصابة مواجهة الفيروس بعقار'التاميفلو' الذي يمنع تكاثر الميكروب داخل الجسم, يؤكد دكتور خالد زكي إسماعيل أستاذ مساعد بمعهد بحوث التناسليات بالهرم, أن انتشار المرض يختلف من بلد لأخر فلا يكون في بعض الدول بنفس القوة أو الشراسة في البلاد الأخري, حيث تؤثر عليه درجات الحرارة المرتفعة وتضعف قوته إلي حد كبير ولا يؤدي إلي الوفاة,أما في البلاد الباردة, ويمكن تشخيص المرض في خلال الخمسة أيام الأولي من الإصابة, ومازال أمامنا نحو أسبوعين لتحديد الوضع بدقة طبقا لما تقوم بدراسته منظمة الصحة العالمية. دكتور عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم كلية الصيدلة جامعة القاهرة يوضح أن الفارق بين فيروس أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير أن الأول ينتقل من الطيور إلي الإنسان وبالتالي فهو محدد بالإختلاط بالطيور ولذا يمكن تفادي الإصابة به, أما الثاني فينتقل من إنسان إلي إنسان أخر وهنا تكمن خطورته لأنه أيضا ينتشر بسرعة ويتسبب في حالات وفيات كثيرة, ولهذا فإن كل الإجراءات الأن تركز علي تحضير لقاح مناسب يقي الإنسان من الإصابة به, والدواء الوحيد المتوافر حاليا هو عقار' التاميفلو' الذي من الممكن أن يخفف من تأثير الفيروس ولكن بشرط أن يأخذه الإنسان بمجرد الإحساس بمبادئ أعراض الأنفلونزا, حتي لا يتفاقم المرض ويصعب الشفاء منه. وإذا كان تحضير لقاح خاص ضد أنفلونزا الخنازير سوف يستغرق6 شهور فإن هناك كثيرا من الإجراءات والإحتياطات التي يمكن إتباعها لتنشيط جهاز المناعة في الجسم لمقاومة الفيروس والميكروبات والبكتريا, فقد ثبت علميا أن هناك مواد كيميائية نشيطة تزيد في الجسم بسبب التلوث والتدخين والتعرض للأشعة وتناول الكحوليات وتعاطي المخدرات وكذلك الإجهاد البدني الشديد والمتاعب النفسية وتتسبب هذه المواد الكيميائية النشطة في ضعف جهاز المناعة في الجسم ويسهل الإصابة بالمرض والفيروسات لذا فإنه لابد من تناول مواد مضادة لها. دكتور عمران البشلاوي استشاري الأمراض المتوطنة والكبد يري أنه لن يأتي وباء أنفلونزا مثل الوباء القاتل الذي إنتشر عام1918 والذي يعتبر أخطر وباء أنفلونزا شهده العالم وبدأ في أسبانيا, لأن الفيروس الحالي يحتاج لإنتشاره إلي جو بارد ومطير فهو يموت في درجة حرارة بداية من25 درجة مئوية ولذا تعتبر شمس مصر أعظم قاتل لفيروس الإنفلونزا وإذا حصل الشخص المصاب علي عقار التاميفلو في خلال48 ساعة من ظهور أعراض الأنفلونزا فأنه يشفي منه وأهم شئ هو الوقاية بعدم التعرض للبرد أو الإرهاق الشديد. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|