|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رئيس وزراء بعقد عرفي! لا تحتاج الكتابة عن د. أحمد نظيف رئيس الوزراء إلى مقدمة.. لكنها تحتاج إلى اعتراف، ويمكن لكم أما تعتبروه اعترافا شخصيا لا يخص أحدا.. فهو رجل لا يغرى بالاحتكاك ولا التعامل معه بجدية لسبب بسيط أنه وجد نفسه فى لحظة تاريخية معينة رئيسا لوزراء مصر دون أن يتوقع هو شخصيا أن يحدث ذلك.. ولما كان رئيس الوزراء يجب عليه أن يتحدث فى الاقتصاد فليتحدث هو الآخر فى الاقتصاد حتى لو كانت علاقته به مثل علاقة شيخ الأزهر ب نانسى عجرم، وإذا كان رئيس الوزراء من المفروض أن يتحدث فى السياسة فليدلى بدلوه فيها حتى لو كانت علاقته بها تطبيقا دقيقا لمنهج نجاح الموجى الذى كان يتعامل مع السياسة على أنها يا بخت من وفق راسين فى الحلال. ولأننا فى موسم سينمائى ساخن وساخر.. فإننى عندما أتأمل وجه وملامح ومواقف وتصريحات د. نظيف أرانى أقف وجها لوجه أمام الممثل العربى أحمد حلمى بتعبيراته التى لا تدلك على شيء بعينه فهى غارقة فى الدهشة والاستغراب والتوهان والإحساس بالتأزم.. واستحضر اسم فيلمه الأخير جعلتنى مجرما حيث إنه توصيف مناسب جدا ل د. نظيف الذى من المؤكد أنه فى كل أزمة تمر به أو كارثة تحيط بمنصبه يجلس واضعا يده على خده ومرددا: جعلونى رئيسا للوزراء. منذ هبط د. نظيف من مكتبه كوزير للاتصالات بالقرية الذكية إلى مكتبه فى شارع قصر العينى كرئيس للوزراء، وهو لا يقنع أحدا بأحقيته لهذا المنصب.. قبل نظيف ولمدة طالت كان رئيس الوزراء يأتى من مساحتين لا ثالث لهما هما السياسة أو الاقتصاد.. لكن القيادة السياسية رأت وقتها صيف 2004 أن تقوم بتغيير كلى فى فلسفة اختيار وانتقاء رئيس الوزراء.. كان نظيف أصغر سنا من المعتاد، صعد إلى الكرسى وعمره 52 عاما.. وكل مؤهلاته أنه متخصص فى التكنولوجيا والاتصالات، تفاءل البعض ب نظيف على اعتبار أنه فى النهاية عالم أستاذ فى هندسة القاهرة وحاصل على الدكتوراه من كندا.. بما يعنى أنه يمتلك عقلية علمية منظمة يستطيع من خلالها أن يصلح الخلل الذى تعانى منه كل المؤسسات العاملة فى مصر. كان مصدر التفاؤل أن نظيف يجلس على قمة السلطة التنفيذية فى مصر.. ويستطيع من خلال ذلك أن يخطط ويقرر وينفذ دون أن يعترضه أحد.. لكن نسى هؤلاء أنه فى مصر حتى رئيس الوزراء ليس أكثر من موظف عند الرئيس يحركه وقتما شاء بالطريقة التى يريدها.. وقد رسخ لهذه النظرة وبعمق شديد د. يوسف والى وزير الزراعة السابق عندما واجهته قناة الجزيرة بمسئوليته عن قضية الرشوة الكبرى التى اتهم فيه تلميذه المقرب وسميه يوسف عبدالرحمن.. لم يهتز والى ولم يشعر بقلق من هول السؤال حيث قال مطمئنا لسلامة موقفه لست مسئولا عما حدث.. فكلنا فى النهاية نعمل سكرتارية عند الرئيس.. والمعنى هنا فى بطن الوزير، وهو ما يعنى أيضا أن نظيف رغم ضخامة منصبه وكبر المسئولية الملقاة على عاتقه إلا أنه ليس إلا سكرتيرا عند الرئيس ينفذ أوامره ويحقق له كل ما يريد. استسلم أحمد نظيف لهذه الصيغة منذ البداية.. وظل يمارس عمله كأنه موظف.. مجرد موظف وقد ترددت حكايات كثيرة العهدة فى صدقها على راويها.. لكنها تدلل على أن نظيف كان طوال الوقت هو آخر من يعلم.. فبعد فترة وجيزة من توليه منصبه وقعت تفجيرات طابا كان الحدث ضخما بما يكفى لأن يتحرك وأن يثبت جدراته بمنصبه وموقعه.. لكن شاءت الأقدار أن تكون التفجيرات ليلة الجمعة وقد تعود نظيف أن يكون يوم الجمعة هو يوم إجازته الأسبوعية التى يقضيها فى فيللته بحى 6 أكتوبر مع أسرته.. قام أحمد نظيف فى هذا اليوم من نومه كعادته وكأن شيئا لم يكن مارس طقوسه المعتادة وفى منتصف النهار نزل إلى حمام السباحة ليقضى فترة استرخاء واستجمام لكنه لم يهنأ بما كان يريد حيث جاءه تليفون رئاسى غاضب جدا يسأله عما يفعل وقبل أن ينطق بكلمة واحدة صدرت له الأوامر أن يرتدى ملابسه ويتوجه إلى مكتبه حتى يتابع الموقف عن قرب، حتى لو كانت هذه الحكاية غير حقيقية أو فيها كثير من الخيال يجعلها عصية على التصديق فإنها أصبحت من تراث أحمد نظيف الذى يلحق به أينما حل أو رحل. هناك حكاية أخرى أكثر تأثيرا وأشد إيلاما.. فبعد أن دخل ممدوح البلتاجى إلى وزارة الإعلام أفلتت الأمور من بين يديه ورأت القيادة السياسية أن ممدوح البلتاجى لا يتناسب مع هذا المنصب الحساس فقررت تغييره.. لكنها سلكت فى ذلك مسلكا فريدا فلم تقم بعملية تغيير لكنها قامت بعملية مبادلة حيث نقلت ممدوح البلتاجى إلى وزارة الشباب وجاءت ب أنس الفقى من وزارة الشباب إلى وزارة الإعلام فى خطوة لتأكيد سطوة ونفوذ النخبة الجديدة.. الطريف فى الموضوع أنه قيل وقتها إن أحمد نظيف لم يعلم شيئا عن هذا القرار الذى صدر فى ساعات قليلة وهناك من وصل بالمبالغة إلى منتهاها حيث قيل إن أحمد نظيف عرف بهذه الحركة من الصحف مثله مثل بقية الشعب المصري، وقد أضعفت هذه الحكاية كثيرا من قوة أحمد نظيف حيث أظهرته وكأنه رئيس وزراء صورة لا أكثر ولا أقل. يمكن للدكتور أحمد نظيف أن يشكك فى صدق هذه الحكايات.. ويمكن أن يدعى أنه يعرف كل شيء يدور من حوله.. وفى هذه الحالة لن نستطيع أن نجادله فيما يقول.. لكن ما نستطيع أن ندفع به دون أن نبحث فى حكايات الكواليس أن نشير إلى أن د. نظيف رغم توالى الشهور عليه إلا أنه عجز تماما وبشكل محير فى أن ينتزع الاعتراف به كرجل سياسى يدرك حدود دوره ويستوعب مدى إمكانياته.. لم يفشل فى ذلك على المستوى الشعبى فقط لكنه فشل فيه أيضا على المستوى الرسمي.. والأخبار التى تتسرب من تحت أعتاب السلطة تؤكد ذلك وتدعمه. لكن لماذا فشل نظيف فى مهمته رسميا وشعبيا؟ على المستوى الشعبى لم يلق نظيف منذ يومه الأول فى رئاسة الوزراء قبولا لدى الناس وهى ميزة يمن بها الله على من يشاء من عباده ويحجبها عمن يشاء وله فى ذلك حكم.. كان منظر الرجل المفرط فى الطول مثيرا للسخرية قبل أن يكون مثيرا لاهتمام.. بل نظر له البعض من زاوية معينة على أنه ليس إلا مجرد شخصية من شخصيات أفلام الكارتون الأمريكية.. وهى شخصية لا تلعب فى الغالب دور البطولة.. لكنها شخصية تستخدم لجلب الضحكات وإثارة الابتسامات على شفاه الأطفال.. وقد ترسخت هذه الصورة عندما عبثت ريشة مصطفى حسين بملامحه فجعلته طويلا لدرجة يصعب احتمالها ويحتاج فلاح كفر الهنادوة ضمير الشعب الساخر إلى سلم كى يصل بكلامه إلى أذنى المسئول الكبير. هذا عن الشكل.. أما عن المضمون فحدث ولا حرج.. كان يمكن للدكتور نظيف أن يختار الصمت.. أن يسكت ولا يعلق ويكتفى بمتحدثه الرسمى د. مجدى راضي.. لكنه لم يتحمل الصمت فى بلد يستمد المسئولون فيه شرعيتهم من بين ما يقولونه.. نطق د. نظيف.. لكن ليته ما نطق.. خرجت تصريحاته عشوائية هوجاء عكست صورة مشوهة ومهمشة لمسئول يبحث له عن مكان تحت الأضواء لكنه لا يجد.. ولو راجعت على وجه السرعة تصريحاته لوجدته رجلا مسكينا يستحق الشفقة والعطف.. فى البداية اتهم المصريين بأنهم شعب لم ينضج بعد وأنه لا يستحق الديمقراطية مرة واحدة.. بل لابد أن يحدث ذلك بالتدريج.. ووصل بنا إلى اتهام المصريين بالاتكالية والسلبية فهم يتعاملون مع الحكومة على أنها ماما والدولة على أنها بابا وينتظر الشعب حتى يوفر كل بابا ما يريده وتمده ماما بما يرغب.. وقبل أن تجف نداوة هذا التصريح.. تحدث نظيف منذ يومين فقط قائلا إن الحكومة لا تفكر فى إلغاء الدعم.. وهو الكلام الذى أضحك المصريين إلى درجة البكاء.. فهو يقول هذا الكلام بعد أيام قليلة من قراره الصدمة برفع أسعار البنزين والسولار، وهو القرار الذى أشعل الغضب فى نفوس المصريين.. لكنه لم يحركهم للثورة أو الاعتراض لسابق علمهم بأن الحكومة ليست مهتمة بهم ولا تلقى لهم بالا. منقول
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
يا جماعة مش عارف ليه الناس بتمر علي الموضوع و بعد تكسل ترد
هو الرد لا علي المواضيع لا سمح الله حرام و لا ايه
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
|
#5
|
|||
|
|||
شكرا لك على الموضوع
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|