|
#1
|
||||
|
||||
|
#2
|
||||
|
||||
|
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
||||
|
||||
ثانيًا: بيان منزلته صلى الله عليه وسلم: لا بأس ببيان منزلته بمدحه صلى الله عليه وسلم بما مدحه اللّه به وذكر منزلته التي فضله اللّه بها واعتقاد ذلك. فله صلى الله عليه وسلم المنزلة العالية التي أنزله اللّه فيها، فهو عبد اللّه ورسوله وخيرته من خلقه. وأفضل الخلق على الإطلاق. وهو رسول اللّه إلى الناس كافة، وإلى جميع الثقلين الجن والإنس. وهو أفضل الرسل، وخاتم النبيين لا نبي بعده، قد شرح اللّه له صدره، ورفع له ذكره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب المقام المحمود الذي قال اللّه تعالى فيه: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) الإسراء: 79، أي المقام الذي يقيمه اللّه فيه للشفاعة للناس يوم القيامة ليريحهم ربهم من شدة الموقف، وهو مقام خاص به صلى الله عليه وسلم دون غيره من النبيين، وهو أخشى الخلق للّه تعالى وأتقاهم له، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن رفع الصوت بحضرته صلى الله عليه وسلم وأثنى على الذين يغضون أصواتهم عنده، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) الحجرات2 : 5 . قال الإمام ابن كثير رحمه اللّه تعالى: هذه آيات أدَّب اللّه فيها عباده المؤمنين فيما يعاملون به النبي صلى الله عليه وسلم من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام. أن لا يرفعوا أصواتهم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فوق صوته، ونهى سبحانه وتعالى أن يدعى الرسول باسمه كما يدعى سائر الناس فيُقال: يا محمد. وإنما يدعى بالرسالة والنبوة فيُقال: يا رسول اللّه، يا نبي اللّه، قال تعالى: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) [ النور: 63، كما أن اللّه سبحانه وتعالى يناديه يا أيها النبي، يا أيها الرسول. وقد صلى اللّه وملائكته عليه، وأمر عباده بالصلاة والتسليم عليه فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب: 56، لكن لا يخصص لمدحه صلى الله عليه وسلم وقت ولا كيفية معينة إلا بدليل صحيح من الكتاب والسنة. فما يفعله أصحاب الموالد من تخصيص اليوم الذي يزعمون أنه يوم مولده لمدحه بدعة منكرة. ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم سنته واعتقاد وجوب العمل بها، وأنها في المنزلة الثانية بعد القراَن الكريم في وجوب التعظيم والعمل. لأنها وحي من اللّه تعالى. كما قال تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) النجم: 4:3،
|
#5
|
||||
|
||||
في كلّ فاتحة للقول معتبرة / حق الثناء على المبعوث بالبقرَه في آل عمران قِدماً شاع مبعثه / رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه قد مدّ للناس من نعماه مائدة / عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه أعراف نعماه ما حل الرجاء بها / إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه به توسل إذ نادى بتوبته / في البحر يونس و الظلماء معتكرَه هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا / ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه مضمون دعوة إبراهيم كان وفي / بيت الإله وفي الحجرالتمس أثرَهْ ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم / في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه / بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ طه وحضّ الأنبياء على / حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا / من نور فرقان هلمّا جلا غرَرَهْ أكابرالشعراء اللّسْنِ قد عجزوا / كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ وحسبه قصص للعنكبوت أتى في الروم قد شاع قدما أمره وبه / لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت / سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ سباهم فاطرالشبع العلا كرما / لمّا بياسين بين الرسل قد شهرَهْ في الحرب قد صفت الأملاك تنصره / فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََهْ لغافرالذنب في تفصيله سور / قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُها / مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ عزّت شريعته البيضاء حين أتى / أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا / وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ بقاف والذاريات اللهُ أقسم في / أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ في الطور أبصر موسى نجم سؤدده / والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ أسرى فنال من الرحمن واقعة / في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ أراهُ أشياء لا يقوى الحديدلها / وفي مجادلةالكفار قد نصرهْ في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في / صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ كفٌّ يسبّح لله الطعام بها / فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها / نالت طلاقا ولم يعرف لها نظرهْ تحريمه الحبّ للدنيا ورغبته / عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما / أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ بجاهه' سأل' نوح في سفينته / حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا / مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ مدثرا شافعا يوم القيامة هل / أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ في المرسلات من الكتب انجلى نبأ / عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ ألطافه النازعات الضيم حسبك في / يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت / سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجرَهْ وللسماء انشقاق و البروج خلت / من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه / وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ كالفجرفي البلد المحروس عزته /والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ/ نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ ولو دعا التين والزيتون لابتدروا / إليه في الخير فاقرأ تستبن خبرَهْ في ليلة القدركم قد حاز من شرف / في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ كم زلزلت بالجياد العاديات له / أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ له تكاثر آيات قد اشتهرت / في كل عصر فويل للذي كفرَهْ ألم ترالشمس تصديقا له حبست / على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ أرأيت أن إله العرش كرمه / بكوثرمرسل في حوضه نهرَهْ والكافرون إذا جاء الورى طردوا / عن حوضه فلقد تبّت يدالكفرَهْ إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق / للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ أزكى صلاتي على الهادي وعترته / وصحبه وخصوصا منهم عشره |
#6
|
||||
|
||||
|
#7
|
||||
|
||||
|
#8
|
||||
|
||||
|
#9
|
||||
|
||||
|
#10
|
||||
|
||||
|
#11
|
||||
|
||||
|
#12
|
|||
|
|||
مشكوووووور
|
#13
|
||||
|
||||
|
#14
|
||||
|
||||
|
#15
|
||||
|
||||
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المختار, المصطفى, النبى, ابا القاسم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|