اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 30-07-2009, 03:46 PM
الصورة الرمزية I promise you
I promise you I promise you غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( كلية التجارة جامعة الاسكندرية )
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 473
معدل تقييم المستوى: 16
I promise you is on a distinguished road
افتراضي


مازلت أتابع سردك الشيق أختى الفاضلة ..
الذى يجسد هذا الواقع الذى نحياه ..
جزاك الله خيراً أختى الفاضلة ..
وأعانك ِ وثبتنا وإياك ِ على دينة
ومايرضاه منا ومنك ِ ..
دمتى فى رعاية الله وحفظة ..
وفى أهتمام دائما بسردك المميز ..
تقبلى مرورى المتواضع ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حــــــــداد
عليكى
يا مصــــر !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

  #17  
قديم 30-07-2009, 03:51 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برومثيوس مشاهدة المشاركة
الأخت الفاضلة < مُفكرة >

أجلسُ هُنا أُراقب أفكارك
اتأرجح معها بين المؤلم واللذيذ
نسجك للواقع نسجٌ خُرافى مُمتع
يُجسد حال بلادنا
سأكتفي بتسجيل مُتابعتي
والاستمتاع بما فيه جعبة ذاكرتك
دمتِ بمعاني الود ومرادفاته

تقبلي مرورى


بروميثيوس ، للواقع حسابات شديدة الدقة و قوانين محكمة، من يستخدمها في حل المسألة التي بين يديه يحظى بالنتيجة المطلوبة .
أحد هذه القوانين المحكمة (إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء) .
  #18  
قديم 30-07-2009, 03:58 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي بدأت أكتب

فقرة من مقالي (بدأت أكتب) أحببت أن يسيلا في غديري هذا . شكراً لمن شجعني و أقنعني أن أتذكر بعض ما مضى في حياتي فوجدت فيها ما يستحق المشاركة .
كانت أحد تلك المرات التي أمر بها بالقرب من الملعب ، طلاب فصلي على وشك بدء مباراة كرة القدم . كم يهوى الصبيان الكرة ، تبرز جانباً جيداً بهم ، قدرتهم على التصويب ، يركلونها في الهدف ، يحرزون نجاحاً ما ، يملأون فراغاً في النفوس حفرته نتائجهم الدراسية المتواضعة ، مهارة طبيعية ، تنمو بسرعة، يكتبها الزمن على أعصابهم ، في تلافيف المخ ، يبرع بعضهم بها فيجد ما يفاخر به أقرانه .
لكن المواعيد و الجداول و ضعت لنخرقها ، يستقوي بعضنا على بعض ، فيأخذ الأكبر سناً و الأقوى ذراعاً ما هو مخصص لمن هم أصغر و أضعف ، الملعب اليوم مشغول بطلاب الفصل الأول الثانوي ، لم يصعدوا إلى فصولهم ، يبدأ الخلاف بين طلاب الإعدادي و الثانوي ، يأتي الكابتن ، ها هو ذا الحكم ، من ينبغي أن يقول للكبار ، هيا إلى فصولكم ، فلا يفعل ، ينتظر الصغار برهة .... يبدد الرجل أحلامهم .
تصل بالصغار الجرأة حد مطالبة الكابتن بإخراج الكبار ، يتدخل المفكر ، فتى هادئ ، لكنه غلام، به ما بالذكور من جرأة و تقحم فيطلب من الكابتن أن يخرج الكبار فليس هذا وقتهم، يشتمه الكابتن بشكل مهين أمام الجميع .
يخترق الكلام جسدي فيذيب أعصابي ، أعرف أن لا مجال للتدخل ، أي شكوى من أي نوع لأي شخص ستزيد الأمور سوءاً ، اقبلوا كلام من جربت طرقاً شتى ، و لكن الكلام يبقى عالقاً بذهني ، ما حصل ، حصل على مقربة مني و لا يمكنني نسيانه ببساطة كأنه لم يكن .
افتح العديد من ملفات عقلي ، فأعثر عليها ، أعرف كيف أصلح الأمر ، أعارني المفكر أحد كتبه ، يرد لي بعض ما أفعل معه ، كتاب بآخر ، هذه المرة أعارني أحد كتب رجل المستحيل أدهم صبري ، رجل المخابرات المصرية الخارق الذي ألبسه أسلوب د. فاروق الشجاعه و كساه الحيوية و شكله بالعلم و الخبرة في أساليب القتال .
أحضر قلم و ورقة فأسجل الموقف الذي حصل في الملعب من وجهة نظر أولاد إعدادي ، ثم استعير مشهد القتال الذي قام به أدهم صبري إذ واجه 3 من قبضايات المخابرات الإسرائيلية فأضع المفكر مكان أدهم الخارق و أغير الكلام بحيث تنضبط الصورة ، للأسف هذه القطعة بعض مما تاه من ملفاتي ، بوسعي أن ألفق شيئاً مشابهاً فيكون على هذا النحو (مع الفارق الكبير بين اسلوب إمرأة لا تعرف ألف باء القتال و كاتب ضليع ، موهوب فيما يكتب):
"بالأمس نزل فريق وحوش إعدادي للملعب ليلعبوا أحد أحلى مبارياتهم ، فوجدوا عمالقة الثانوي يسدون عين الشمس ، و بعد مطالبتهم بما هو حق أبطال إعدادي ، لم يستجب الشباب بل تصدر ثلاثة من العمالقة للدفاع عن حقهم في الملعب ، ثلاثة شباب امتلأت عضلاتهم بفعل التمرين المستمر و بدت مهاراتهم القتالية العالية ، فتقدم منهم المفكر ، بدا التوجس على وجهه لكنه بادرهم بالهجوم ، و أطلق قبضته القوية في وجه الأول ، بينما أطاح بالثاني بمقص من رجليه ثم التف دورة كاملة ليقف قبالة الثالث حيث لكمه في صدره بينما ابتسامة النصر تضيء وجهه إذ يراهم مكومين أمامه.) أو شيء من هذا القبيل .
ابتسامة النصر تضيء وجهي ، إذ وجدت في مخيلتي هكذا كلمات ، في اليوم التالي ناولته إياها ، تركتها له ، و بينما أتحدث مع زميلة لي لاحت مني التفاته ناحيته و هو يقرأها ، تضيء عيناه ابتسامة النصر ، أظنني عدلت الميزان المقلوب و أعدت له حقه المهضوم ، كرامته المبعثرة أمام أصحابه ، رأيتهم يناولونها بعضهم البعض ، ترسم العضلات و الأعصاب و العيون ملامح الفخر و الضحك و شفاء بعض ما في الصدور .
ثم جعلتها عادة لي فيما يلي من الأيام أن أشحن بقلمي أحداث مبارياتهم الاسبوعية ، أصب بعض موهبة حبانيها المولى لصالحهم ، شيء من التوابل على مباراة عادية ، تجعلها أكثر تسلية ، أعلقها في الفصل فيقرأها الصبيان ، يقدّرون معنى الكتابة ، إذ تمس الكلمات ما يعنيهم ، ما يتباهون به في أنفسهم ، أضفي عليهم صفات البطولة و النجاح علهم يصيبون بعض ما وصفت . وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .
©©©©©©©©©©©©©©©©©
  #19  
قديم 31-07-2009, 01:15 AM
الصورة الرمزية I promise you
I promise you I promise you غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( كلية التجارة جامعة الاسكندرية )
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 473
معدل تقييم المستوى: 16
I promise you is on a distinguished road
افتراضي

حقاً مواقف مؤثرة ..
جزاك الله خيراً ووفقنا جميعا للخير
وما يحبة ويرضاه ..
متابع فى اهتمام أختى الفاضلة ..
منتظر البقية بإذن الله ..
دمتى بود ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حــــــــداد
عليكى
يا مصــــر !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

  #20  
قديم 01-08-2009, 07:03 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i promise you مشاهدة المشاركة
مازلت أتابع سردك الشيق أختى الفاضلة ..
الذى يجسد هذا الواقع الذى نحياه ..
جزاك الله خيراً أختى الفاضلة ..
وأعانك ِ وثبتنا وإياك ِ على دينة
ومايرضاه منا ومنك ِ ..
دمتى فى رعاية الله وحفظة ..
وفى أهتمام دائما بسردك المميز ..
تقبلى مرورى المتواضع ..
بارك الله مرورك و زادني منه .
اللهم الواحد في علاه إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا و تجمع بها أمرنا و تلم بها شعثنا و تحفظ بها غائبنا و ترفع بها شاهدنا و تبيض بها وجوهنا و تزكي بها أعمالنا و تلهمنا بها رشدنا و ترد بها ألفتنا و تعصمنا بها من كل سوء .
اللهم آمين .

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 01-08-2009 الساعة 07:32 PM
  #21  
قديم 01-08-2009, 07:05 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

ترأس كل مدرسة فصلاً تجهز له الشهادات و تحل مشاكله قدر الإستطاعة و قد وقع هذا الفصل في قسمتي ،و قد أعلنتها أنني سأتدخل لحل المشاكل قدر الإمكان ، معظم الوقت يعقدون الأمور بحل مشاكلهم بألسنتهم و أيديهم .
جاءني الصغير شاكياً : تلفت كرته عرضاً أثناء اللعب ، و حكم الكابتن بينهم فأخبرهم أن يعوضوه ، أمر يرفضونه ، كما يرفض والده شراء غيرها حتى تتحسن درجاته ، و الكرة و الصبيان حكاية أخرى ، مادة أحاديثهم ، محور انتصاراتهم ، أمل و حلم في المجد و الشهرة ، يلوح طيفه في الأفق ، يحوم حيناً ، حياتهم بدونها ينقصها الكثير.
فعل كثير من الآباء ، يستثمر في ابنه بالتعليم ثم لا يجد لإستثماره عائداً ، يضغط الأب كي يشكّـل ، لتتحسن الدرجات ، ضغط يحدث خللاً ، طاقة زائدة في هذه السن لا يدري الفتى ما يفعل بها سوى ركل الكرة ، يمنعهم آباؤهم عن الرياضة فيصبون الوقود فوق ألسنة اللهب فتزداد اشتعالاً ،ينصرف الأولاد عن اللعب حيث لا كرة إلى الحديث مع الفتيات ، يجد من تصغي له فيسكن لهذا الحل المعطوب ,
أربعون جنيهاً وجدتها في جيبي ، مؤكد كان لها حاجة ، لكنني استثمرتها في كرة جديدة تبقى بينهم أيام الأسبوع و آخذها في نهاية الأسبوع ، ألعب بها مع الأولاد في البيت ، راهنت على جيل يشق طريقه لا يجد من يعتني به ، ففعلت إلى حين .
تعاودني تلك الهواجس ، تقول ليس إليك بل واجب الآباء نحو أبنائهم ، بل واجب المدرسة تجاه التلاميذ ، بل واجب المجتمع تجاههم ، لا أتوانى ، تقدمت حيث تأخر غيري .
كان يغسلها بالشامبو في أول صحبتها له ، عناية لها كلما اتسخت حتى اقنعته أن الطين بعض جلدها ، فليجر ِعليها القدر بما هو حقها .
كانت لها حكايات امتدت زمناً ، قصصاً كتبها قلمي عن فريق التحدي ، عن البطل ذي الإلتزام العميق و توأمه الموهوب و الكابتن ذي التسريحة الأفضل ، و ذاك ذي القدم الذهبية و الركلة التي شقت الشبكة ، و قريبتها الصاروخية المميتة ، و غيرها من التعابير التي غابت من ذاكرتي كما غاب كل ما يتعلق بكرة القدم من ذهني ، إذ غاب عن عالمي الرجال .
ثم جاءت تلك اللحظة التي يحسب العقل فيها و يتوقف فيحاسب :
يقول احسبي معي كم من المشاكل نرى يومياً : الأولاد لا يكادون ينضبطون في الفصول ، حضوراً و درساً و قولاً و فعلاً وصلاة و أدباً ، و هذا ضغطك تشكلين به المكان على نحو ما بينما هو بكل من فيه يتحرك في اتجاه معاكس ، حتى متى تقبضين على الجمر ؟!
الحساب ، إنصاتي له يسكت كل صوت ، لقوله جاذبية تطغى . أخطط تدريجياً للإنسحاب .
المستديرة ذات البريق التي ناولتنا بهجة أشهراً عديدة ، صارت توقعنا في مشاكل مع الكابتن ، يغضب عليهم لأقل سبب و لغير ما سبب و لأسباب وجيهة فيعتقلها عنده ، احررها من سجنها لأجدها عنده بعد عدة أيام .... أنا لا أهوى المشاكل بالذات مع من هو أشد مني قوة .
احكم بيننا يا قدر ، اقبل حكمك راضية .. يسرع الزمن يطلبنا حثيثاً ، يعيبها فتفقد جاذبيتها، لم تعد تروي حكاية و لا تملأ عيناً بهجة ، تركتها بجوار صندوق القمامة ، لم أجدها في اليوم التالي ، تبدأ حكاية جديدة، تسعد أولاد أخر يقنعون بما هو أقل .
  #22  
قديم 02-08-2009, 12:21 AM
الصورة الرمزية I promise you
I promise you I promise you غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( كلية التجارة جامعة الاسكندرية )
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 473
معدل تقييم المستوى: 16
I promise you is on a distinguished road
افتراضي

الاخت الكريمة (( المفكرة )) ..
جعلك ِ الله مما يعطون ولا ينتظرون عطاء ..
وممن كل همهم مساعدة الناس ..
واتمنى أن تكون فتيات الاسلام مثل أخلاقك ِ
الطيبة العفوية ..
فى اهتمام بما سيأتى بإذن الله ..
دمتى بأسمى معانى الود ..
حفظك ِ الله ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حــــــــداد
عليكى
يا مصــــر !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


آخر تعديل بواسطة I promise you ، 02-08-2009 الساعة 12:22 AM سبب آخر: إضافة
  #23  
قديم 02-08-2009, 01:45 AM
الصورة الرمزية احمد رضا
احمد رضا احمد رضا غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 5,481
معدل تقييم المستوى: 0
احمد رضا is an unknown quantity at this point
افتراضي

لو هذا ما فعلتِ فعلاً فزادك الله موهبة علي موهبتك
وها أنا ذا لا زلت أتأرجح بين إشراقاتِ النصر والأمل
وعلقم اليأس والفشل
بأي حال أياً كانت نتيجة رهانك
فكفاكِ شرفاً أنك بذلتي ما استطعتِ في مساعدة جيل المستقبل
رائعة كلماتك ورصينة .. نقية ورزينة
أفكارك جذابة صافية
بعيدة عن تجارة الأفكار وحرفيتها
أدام الله عليكِ نقاءك ونُبل أخلاقك
في شوق ٍ لسنا قلمك
__________________
استعيدي نفسي مني
إنني قدْ تُُــهتُ فـــىّ ..
إنْ جَرحَتُكْ .... إعْفِ عنى
واهْرَبي مني ... إلىّ !

آخر تعديل بواسطة احمد رضا ، 02-08-2009 الساعة 01:48 AM
  #24  
قديم 02-08-2009, 05:48 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي بعض الذي حصل ربما أمحوه هنا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برومثيوس مشاهدة المشاركة
لو هذا ما فعلتِ فعلاً فزادك الله موهبة علي موهبتك

وها أنا ذا لا زلت أتأرجح بين إشراقاتِ النصر والأمل
وعلقم اليأس والفشل
بأي حال أياً كانت نتيجة رهانك
فكفاكِ شرفاً أنك بذلتي ما استطعتِ في مساعدة جيل المستقبل
رائعة كلماتك ورصينة .. نقية ورزينة
أفكارك جذابة صافية
بعيدة عن تجارة الأفكار وحرفيتها
أدام الله عليكِ نقاءك ونُبل أخلاقك

في شوق ٍ لسنا قلمك

بعض الذي حصل ربما أمحوه هنا.
  #25  
قديم 02-08-2009, 06:03 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i promise you مشاهدة المشاركة
الاخت الكريمة (( المفكرة )) ..
جعلك ِ الله مما يعطون ولا ينتظرون عطاء ..
وممن كل همهم مساعدة الناس ..
واتمنى أن تكون فتيات الاسلام مثل أخلاقك ِ
الطيبة العفوية ..
فى اهتمام بما سيأتى بإذن الله ..
دمتى بأسمى معانى الود ..
حفظك ِ الله ..
( هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) سورة محمد آية 38

لطالما ذكرني أخي بقول الله تعالى ( من يبخل فإنما يبخل عن نفسه . )
كلمات تجلو عن النفس صدأ البخل ذاك الذي يغبش الرؤية فأقف متحيرة أين المسلك ؟!
على فكرة ، أول فيض في هذا الغدير كان سبباً في حيازتي مالاً عظيماً ، أستثمره في يد من يضاعفه عشرة أضعاف فأكثر و نعم التجارة !
  #26  
قديم 02-08-2009, 06:07 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي ركود

ركود
تجر اللحظات بعضها بينما أناملي في انتظار لحظة يراها العقل مناسبة كي تسجل أمراً على لوحة المفاتيح ثم تلقيه لإنسي عابر سبيل ...
يلفت الحساب وعيي أن كل ما أحظى به له ثمن . تشاركه الحيرة السؤال : أتستحق الكتابة الوقت الذي تنفقينه فيها ؟ يأتي الحرص فيكيل الأسئلة تباعاً :
لمن ؟
ابتغاء .. ؟
ينافح عقلي عن فعله ، يزعم أنه يحب مطالعة نتاج عمله في موضع خارجه على شاشة حاسب كي يطيل النظر إليه يستخدمه لحساب موضع الخطوة التالية . يتلاشى الوقت بينما العقل مستمر ، يبني مبانيه الخاوية تلك ، يطرأ ما يفسد الحساب فيتهاوى ذاك الخيال مثيراً من الرماد ما يغبش البصر قليلاً .

********************

لكنني لا أملك سوى ذاك العقل ، ذاك الذي أخطاؤه تقتلني وأود لو يصلح حاله ، رغم أني أحياناً أعرف ما يصلحه ، أتوانى .. و إذ به ينزلق خطوتين أقرب حتى تطالعني حدود أرض النفاق . ألمح مسالكها دخولاً و خروجاً ، فأفزع منها ، أنوي أن أتغير ، لكنني حالياً لازلت ألتحف الكسل في سبات عقلي عميق و أنني أثناء هذا السبات ، أزعم أنني أحسب بدقة ، لذلك يستمر سيري في نفس الإتجاه ذاك الذي لم يصل إلى مكان ، استمر أيضاً مع أني أنوي التغيير!

********************

دعني أضع بعض الفرضيات لحل الأسئلة المعضلة :
أقول عن محور رئيسي بنيت حوله ما يقيم أوده : مرض شديد أتلف الأعصاب التي تنقل الإحساس لسيدها المخ ، هناك حيث يكمن الحساب و التنظيم و الإرادة و الوعي في انتظار زادهم من الإحساس فيصلهم منه ما يجعلهم يزهدون أعمالهم فيعرضون عنها ، بينما معظم الأعصاب تخبر عن ألم عظيم ، تنتشر الرسالة فيتأكد للجميع أن لا وجود لعالم خارجي . و أن الشلل سجن مؤكد ، لا مخرج منه .
الفرضية الثانية : حل يسير أحيا به في ظل الشلل يحوي عمري : عدة ردود أفعال تتكرر، برنامج عقلي بسيط لكائن بشري أودع فيه خالقه من البرامج العقلية ما يثير العجب . أزيحها كلها جانباً رغماً عني فألقي بها في عمق بعيد عن إدراكي كيما أستريح من عنائها فقد أضناني وجود أزرار كثيرة لاأعرف لها نفعاً. (أيرى أحدكم حل آخر ملقى بالجوار؟ ) .
سأقول أيضاً عن نعم فيضها ينادي كل لحظة : الماء هنا يكفي و يفيض ، يصنع جنة للجميع . لكن الفرضية الأولى تحول بيني و بين كل شيء . هنا حيث الفقر داخلي يصنع من العجز فقراً مدقعاً حولي .
أحد فروض مسألتي تزعم أن البشر أصناف : عدو متجهم و صديق هجر المكان و هجرني مع من هجر فأصبحت خانة الأصحاب أحد المجهولات ، غير قابلة للحساب .
أضيفُ التاريخ المخبوء لآخر فرضياتي أو لعله ما كتب الخالق في جيناتي ، رد فعلي على غيابهم ، أن أعّـد الغياب فناء لا يعيده جهد مهما علا .
أما ما يسد مسارب النفس حتى تستكثر بناء فعل خارجها ، يشعلها ثورة تأكل الإستكانة إلى لوحة المفاتيح فهو النبل يلصقونه بقلبي و نفسي تلك التي يعدونها معطاءة . أفتش في الأنحاء بحثاً عنهما فتتردد صدى ضحكات جنونية ترتعد لها نفسي . و أحياناً ما تريحني كلماتهم تلك فأذهب بحثاً عن ذاك القلب النبيل ، أنوي شراء واحد عمّـا قريب !
يمس الحساب من نفسي شعاعاً فتهدأ ، يقول صديقي الغالي : سجن نبذوك فيه ركناً قصياً كي لا يشغلوا أنفسهم بك ، برجاء لو صادفك هذا الذي تنوين شراءه بثمن غالي معروضاً للبيع ، برجاء أن لا تلقي لي دليلاً أو إشارة! فالأمر حقاً لا يشغلني.
ينصرف الخيال بينما الحساب في مهابته يتم حديثه لأعصابي عن المنفعة ابنة المصلحة فتستمع باهتمام :
تلك القوانين أودعوها الكتب ، ماذا لو أخرجتها و بدأنا نرسم بها مساراً نتبعه ، ترى كيف تسير الأشياء ؟ تعالي نخبرهم أن ذاك صلاح الأمر و أن كياني و من يضمهم جناحي صار الخير .
ثم يطربني الحساب حين يقول عن عملي ، يقول عن سداد خطوة ، عن رمية في الهدف مباشرة .
يقول عن كلمة تضبط حسابات آخرين فينتظم زرعهم ، يثمر ، فيهدونني منه . تنساب حركتي بين الخضرة ارتياح بال و رضا .
يطالعني مجدداً ، يقول أعطيك مثالاً يفصّـل الأمر :
يذكر يوماً اشتد المرضحد العجز ، ترتعد فرائصي من أن يعيد الزمن تلاوة أحزاني نسخة مجددة ، تشهق أنفاسي تاركة الحياة و شأنها مرة أخرى .
المرض لا أعرف ما يكشفه إلا دعاء من بيده ملكوت كل شيء رب العالمين . لكن دعوتي ينقصها قوة تجعلها تنفذ ، تقصر كثيراً عن أن تصل مداها . أتذكرين فعلك عند ذاك ؟ ألم ننسخ الدعاء طالبين الشفاء في عدة صفحات تركناها لمجهولين ؟
تسرع الدقائق كيما تنفرج الصخرة فيتسلل النور خيط يضيء ما بالخارج . يتلاشى شيء أثقل النفس ، تستقبل الهواء مجدداً فتقر فيها الحياة .
هناك ما يربك الحساب ، حين أضم الجميع في دعائي و عملي و قلقي و مودتي . عامل جديد أضيفه للحساب، فترجح كفة الكتابة في المعادلة.

********************

الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، خالقي ، أدعوك و أنت أعلم الناس بعوجي و قصري و ما أنا عليه ، إني ظلمت نفسي ظلماً لا أطمع معه في عفوك حتى تلقي منك خاطراً في النفس يذكرني أنك حرّمت اليأس من رحمتك . يستقر شعاع في النفس فتدعوك مجدداً :
إلهي ، رب العالمين ، رب النبي محمد صلواتك و سلامك عليه و آله الأطهار ، اللهم اجعل القرآن نور بصيرتي و ماء نفسي و حياة وجداني و منصرف أفعالي .
رب النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، اجعل لي من نور نبيك بصيرة و وحي يزين قولي و فعلي .
رب الصلاة و القرآن ، اجعل في نفسي فراغاً مما لا يعنيني ، أملأه قرآنا و صلاة و فهماً عنك و خفف به وزري الذي أنقض ظهري .
ألا يا رب هذا لي و لأهل بيتي و لمن سألني الدعاء من صالح المؤمنين .
********************

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 02-08-2009 الساعة 06:09 PM
  #27  
قديم 03-08-2009, 07:03 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي لولو الصغيرة

سألت ابن أختي (عمره 10 سنوات) بزعم فتح موضوع للحديث معه ، متى تبدأ المدرسة ؟
طبعاً رده المعتاد : لن أذهب للمدرسة ثانية !
مدرسته تبدأ أسبوعاً قبل باقي المدارس بزعم المراجعة و المذاكرة ، مؤكد حزرتم : يذاكر كرة القدم نصف الوقت و الجري في أحواش المدرسة و ممراتها ثلثه و تذاكر المدرّسة لنفسها مع نفسها باقيه .
المهم أن أمه حفرت له خندقاً في البيت و سلسلته بالسلاسل كي يذاكر ابتداء من أول العام الدراسي . يبدو في وجهه أثر الصيام ، شيئاً من جدية طال انتظاره .
لكن انشغاله في المذاكرة يرسل لي الست لولو ، أخته الصغرى . فهي أيضاً كبرت و تجاوزت السنة بثلاثة أشهر و صارت تطالب بكامل الإنتباه و لو تواجدت حول يوسف فإن المرح سيصيب المذاكرة بعطب غير قابل للإصلاح .
©©©©©©©©©©©©©©©©©
نجلس أنا و الست لولو أمام المرآة على متكىء ، أسرح لها شعرها .
تقف متكئة على ظهري و كتفي ، هكذا فقط طول قامتها .
تثني رجلها اليمنى في وضع طفولي غريب ، بينما تثني ساقها الأخرى في الهواء في حركة من حركات الباليه ، يختل توازنها فأنقذها . تعاود الوقوف ثم تمسك الفرشاة و تسرح شعري بينما تحكي لي حكايات طويلة رداً على ما أخبرتها به من أخبار الشغل و البرامج الثقافية و حكايات المنتدى .
لكنها تمسك الفرشاة بحيث تكون الأسنان بعيداً عن رأسي و لثقل الفرشاة في يدها فهي تقريباً تخبط رأسي . لكن الخبط لا يصح من يد هي اللين و المودة و الخفة و البراءة و السذاجة كلها .
تلمح هاتفي الجوال قريباً ملقى بالجوار . تمد يدها الأخرى و تشير بسبابتها ، معلنة الحاجة لإجراء مكالمة ، تنادي : مـامـا
أغلق الهاتف و أناولها الجهاز ، تمسكه بيدها الأخرى ، بينما لازالت يمناها تطوح بفرشاة ثقيلة في الهواء تباعاً.
تقلب الجهاز و تضعه على رقبتها و تثني رأسها فتهم بتضييع توازنها ، هذا الذي يختل كثيراً . أنقذها ثانية
تتحدث : بابا .... بابا .... هههه .... بابا .... ماما .... هههه .
تلقي الفرشاة .
تضع يدها الأخرى على فيها و تضحك مجدداً . طبعاً قال لها الكثير ، فقط أنني لا أسمع .
©©©©©©©©©©©©©©©©©
  #28  
قديم 04-08-2009, 02:55 PM
الصورة الرمزية I promise you
I promise you I promise you غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( كلية التجارة جامعة الاسكندرية )
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 473
معدل تقييم المستوى: 16
I promise you is on a distinguished road
افتراضي

لا حرمنا الله سن قلمك البليغ ..
وحكاياتة الشيقة ..
أنتى تجيد جيدا فن القصص ..
اليس كذلك ..؟
دمتى بكل مرادفات الود ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حــــــــداد
عليكى
يا مصــــر !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

  #29  
قديم 04-08-2009, 08:55 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i promise you مشاهدة المشاركة
لا حرمنا الله سن قلمك البليغ ..
وحكاياتة الشيقة ..
أنتى تجيد جيدا فن القصص ..
اليس كذلك ..؟
دمتى بكل مرادفات الود ..
بارك الله جهدك و زادك دنيا و أخرى .
***********************
ذات مسامرة أغراني صديق باحترف الكتابة ، زاعما أن مهارتي عالية (لعله قال ذلك ليجد لي مخرجاً إذ أكثرت الشكوى من عملي في التدريس) .
ظل هذا الخاطر يحوم ببالي يؤرقني ، لا أعرف أأصرفه أم أوافقه ، أسأل المولى أن يجعل لي آية.
رأيت الكتب مكومة في معرض الكتاب بالكاد يلمحها أحد بفكرة، أكداس جثث بلا حياة ، عندها هبت الحريصة تنقذ نفسها من براثن الإهمال ، لم يعجبها أن يُـلـقى فكرها على هذا النحو .
أكتب تفاعلاً مع شيء ، شخص ، موقف ، لا أكثر . عين تراقب مجرى الأحداث حتى النهاية .
بدأ أمري و الكتابة همزة وصل بيني و بين من يعنيني أمرهم و لازالت هكذا في معظم الأحوال لا غير.
وأحياناً تطرأ أمور فيسندني أغراب ألفت الكتابة بيننا . تسندني رقة مشاعر ، فأعاود المقاومة ، يرتفع البلاء .
الكتابة نسجت تعاطفاً مع من حولي ، شبكة تتلقفني حين أهوي في تشابكات الحياة ، تتخبط الأمور ، تكاد ضربات الدنيا تخنق أنفاسي .
حيث لا رد أو تفاعل أو قارىء ، لا تعنيني الكتابة إلا قليلاً .
***********************
  #30  
قديم 04-08-2009, 09:28 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 17
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي أول .. ثاني مرة

كنت في ما مضى مشرفة في منتدى له نكهة أدبية يعتني أصحابه بفنون القلم إذ يرسمون ما هو يومي و مشاعرهم و طموحاتهم . يمتد عمر المنتدى ما شاء له ربه ثم يخسر كاتبيه و قارئيه في خط متهاوي. راسلني مراقبه العام يسألني كيف نحيي هذا الجفاف .
أجيبه أن السبات يمحو كيان أمة لا لغة لها و لا هدف . يومها كلمات متقطعة ، و أفكار متهالكة عفى عليها الزمن . أقترح مسابقة في كتابة القصة القصيرة بين الأعضاء كنت قد وجدتها في منتدى آخر ذي نكهة شبابية . كون اللغة العربية أملت الأفكار حدث يستحق الإحتفاء .
*************************
بالفعل تنعقد المسابقة في المقهى و يضع الكثيرين قصصاً جيدة و حين يحين دوري كي أشارك فإنني أتردد مطولاً لإنني أخذت عهداً على نفسي أن لا أسجل إلا ما يقع ، فقط يمر عبر مرآة عقلي فيكتسب لوني .
*************************
شاركت في مسابقة المقهى الأدبي بالقصة التالية :
أصفق مطولاً و أنا أقفز فرحاً ، أنحني أمام جمهور وهمي يملأ حجرتي ، برجاء تصفيق حار منكم أيضاً . شكراً لكم .
منظر لا يتناسق مع بنيتي النفسية و العقلية و الجسمانية . أليس كذلك ؟ لعلكم تتساءلون ما الذي يستدعي كل هذا الفرح ؟
أعشق المنافسة و يسرني أن أحتل المقام الأول في أي مسابقة .
يطربني التغيير و يسرني أن تصيب رميتي هدفاً طالما قيل لي أنه غاية بعيدة المدى لا يصلها إنسان
هذه المرة نجحت في كل ذلك بأقل مجهود . فقط أنسخ ثم ألصق ، هذا كل ما احتجت إليه .
لازلتم لا تفهمون ما الحكاية ، ما الذي أطربني .
حسناً ، ذاك كان الموجز ، فيما يلي تفصيل الأخبار .
************************
أكتب في منتدى للشباب ، فتجرح العامية نفسي ما وسعها ذلك . العامية هي الماء و الهواء ، في المنتديات العامة و الأقسام الأدبية و قسم اللغة العربية !
تخرج لي لسانها في تحدي سافر . و قد قبلت التحدي .
أما الشكوى من الحياة في كل صفحة فتصنع خليطاً مقرفاً مع ماء العامية فتصب في نفسي من الزهق ما يضايقني مذاقه .
و أنا لي رأي في كل تلك الشكاوي ، لن يسيغه أحد . هوة من الزمن سحيقة تفصلنا حيث الأمور تتغير ، لكن ما هو أساس و ما هو مشترك بين البشر لا يتغير .
لا ، لن أخبرهم وصفتي ، فهم أقدر مني على كل شيء بما في ذلك التفكير و الجدال .
لم أصل إليكم بعد ، أعرف .
************************
أول مرة
تقافزت الدموع من عينيها ، و هي صبرت طويلاً و قدمت استعطافات رقيقة كي أرفع عنها ما يحزنها ، فلم ألتفت إلى توسلاتها ، الآن حان موعد الفيضان ، أهاج فيّ بكاؤها حناناً ، أسرعت في خطوي و بدأت التجهيز ... واصلت الهرس بسرعة ، مر يا زمن بسرعة من هنا .... أقبلت عليها .. معي ما تطمع فيه ، أمسكت رسغي برفق و شدته نحوها ، استغرب قوتها و ضعفي ، وضعته في فمها ، قطبت جبينها ، اندهشتْ منه ، حدقت ْ في زمناً ثم لاكته و لفظته ، ابتسمتُ لها فتجاوبت مع ابتسامتي بأخرى مشعة ملأتني أملاً في الحياة ، أعطيتها المزيد ، هذه المرة أحسنتْ التصرف ، لاكته وقتاً أطول ثم لفظت بعضه ، تشاغلت عنها بالحديث مع غيرها ، حديثاً لا أذكر منه شيئاً الآن، لا شيء في الذاكرة سوى عيناها الواسعتان ، و لسانها تخرجه من فمها ، تلوك به طعاماً لا يتمثل لي ، تحتوي يدها اليمنى باليسرى ، استعطافاً ، تشغل نفسها باللعب مع ما لا أرى ،
نادتني بشوق فلبيت النداء ، عدت إليها و كلي عزم أن أنجح في مهمتي الجديدة ، ملعقة ثم أخرى...... كلتانا تحاول في أمر جديد عليها ، لولو تأكل بسكوتة مهروسة ، أول طعام لها في دنياها التي مر منها ستة أشهر ، أطعمتها إياه ، أمر لم أفعله منذ زمن بعيد .
************************
شاركت بتلك القصة في مسابقة القصة القصيرة في منتدى للشباب .
مر بها الشباب و الشابات ففضلوها على ما عداها و اختاروا لها المقام الأول ، رغم أن القصص الأخرى بها من الإجتهاد و اللغة و الحرفية في الكتابة ما هو أعلى.
هذا النجاح هو ما رأيته فأبهجني . وصل مضمون الرسالة تماماً !
حل اللغز ، أعملوا عقولكم قليلاً !
*********************

لم تفز القصة الثانية التي أنشأتها من حدث مشاركتي و فوزي في المنتدى الشبابي . في الواقع كانت إحدى القصص مكتوبة بحرفية عالية و تستحق الفوز ، لكنها لم تفز هي أيضاً في ظروف غافلة.
*********************
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:25 PM.