اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم

علوم القرآن الكريم هنا أن شاء الله كل حاجة عن القرآن الكريم من مسموع ومرئي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2191  
قديم 02-06-2013, 01:42 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamedy2010 مشاهدة المشاركة
مشكور جدا على المجهود الرائع
بارك الله فيك

__________________
رد مع اقتباس
  #2192  
قديم 02-06-2013, 09:39 AM
الصورة الرمزية نسيــــــم الجنـــــــــة
نسيــــــم الجنـــــــــة نسيــــــم الجنـــــــــة غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
العضو المميز لقسم التنمية البشرية لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 3,504
معدل تقييم المستوى: 16
نسيــــــم الجنـــــــــة is a jewel in the rough
Lastpost


ربى يبارك فيك أستاذنا

ويرزقك من الخير ما تسعد به نفسك



__________________

أستغفرك ربى
حتى ترضى ....... حتى تغفر
حتى تطيب لنا الحياة



رد مع اقتباس
  #2193  
قديم 02-06-2013, 02:18 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيــــــم الجنـــــــــة مشاهدة المشاركة
ربى يبارك فيك أستاذنا

ويرزقك من الخير ما تسعد به نفسك


واياك اختى الكريمة
ربنا يبارك فيك ويرضى عنك
__________________
رد مع اقتباس
  #2194  
قديم 02-06-2013, 02:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

سورة سبأ

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿1﴾يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴿2﴾وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿3﴾ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿4﴾ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿5﴾ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿6﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿7﴾ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ﴿8﴾ أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴿9﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴿10﴾ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿11﴾ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿12﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿14﴾ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿15﴾ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴿16﴾ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿17﴾ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿18﴾ فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿19﴾
__________________
رد مع اقتباس
  #2195  
قديم 02-06-2013, 02:23 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿20﴾وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿21﴾قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴿22﴾وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿23﴾قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿24﴾ قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿25﴾قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴿26﴾قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُم بِهِ شُرَكَاء كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿27﴾وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿28﴾وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿29﴾ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿30﴾وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ﴿31﴾قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ ﴿32﴾وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿33﴾وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿34﴾وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ﴿35﴾قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿36﴾وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴿37﴾
__________________
رد مع اقتباس
  #2196  
قديم 02-06-2013, 02:24 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿38﴾قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿39﴾وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿40﴾قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿41﴾فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿42﴾وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿43﴾وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ﴿44﴾وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴿45﴾قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿46﴾قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿47﴾قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿48﴾قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿49﴾قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴿50﴾وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿51﴾وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴿52﴾وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿53﴾وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿54﴾
__________________
رد مع اقتباس
  #2197  
قديم 02-06-2013, 04:53 PM
sedik101 sedik101 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 39
معدل تقييم المستوى: 0
sedik101 is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك ودمتم بخير
رد مع اقتباس
  #2198  
قديم 02-06-2013, 09:03 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sedik101 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك ودمتم بخير
جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #2199  
قديم 03-06-2013, 11:47 AM
هانى شاكر شلقامى هانى شاكر شلقامى غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 15
هانى شاكر شلقامى is on a distinguished road
افتراضي

ربنا يجعل كل الاعمال فى ميزان حسناتنا
رد مع اقتباس
  #2200  
قديم 03-06-2013, 11:49 AM
هانى شاكر شلقامى هانى شاكر شلقامى غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 15
هانى شاكر شلقامى is on a distinguished road
افتراضي التجويد

ربنا يجعل كل الاعمال فى ميزان حسناتنا امين
رد مع اقتباس
  #2201  
قديم 03-06-2013, 11:50 AM
هانى شاكر شلقامى هانى شاكر شلقامى غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 15
هانى شاكر شلقامى is on a distinguished road
افتراضي التجويد

ربنا يجعل جميع الاعمال فى ميزان حسناتنا
رد مع اقتباس
  #2202  
قديم 03-06-2013, 04:57 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هانى شاكر شلقامى مشاهدة المشاركة
ربنا يجعل جميع الاعمال فى ميزان حسناتنا
اللــهم آمــين
__________________
رد مع اقتباس
  #2203  
قديم 03-06-2013, 10:32 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

عن خواطر الشيخ الشعراوي-رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين ..


والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..


خواطرى حول القرآن لا تعنى تفسيرا للقرآن .. وانما هى هبات صفائية .. تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات .. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر .. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره .. لأن عليه نزل وبه إنفعل وله بلغ وبه علم وعمل .. وله ظهرت معجزاته . ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التى تبين لهم أحكام التكليف فى القرآن الكريم وهى إفعل ولا تفعل .. تلك الأحكام التى يثاب عليها الإنسان ان فعلها ويعاقب إن تركها .. هذه هى أسس العبادة لله سبحانه وتعالى .. التى أنزلها فى القرآن الكريم كمنهج لحياة البشر على الأرض ..


أما الأسرار المكتنزة فى القرآن حول الوجود ، فقد إكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما علم منها .. لأنها بمقياس العقل فى هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها ، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلا يفس قضية الدين ، ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله فى العبادة الى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها الى شىء والقرآن لم يأتى ليعلمنا أسرار الكون ، ولكنه جاء بأحكام التكليف واضحة وأسرار الوجود مكتنزة .. حتى تتقدم الحضارات ويتسع فهم العقل البشرى ..


فيكشف الله سبحانه وتعالى من أسرار الكون ما يجعلنا أكثر فهما لعطاءات القرآن لأسرار الوجود ، فكلما تقدم الزمن وكشف الله للإنسان عن سر جديد فى الكون ظهر إعجاز فى القرآن .. لأن الله سبحانه وتعالى قد أشار الى هذه الأيات الكونية فى كتابه العزيز .. وقد تكون الإشارة الى آية واحدة أو بضع آيات .. ولكن هذه الآية أو الآيات تعطينا اعجازا لا يستطيع العلم أن يصل الى دقته.


والقرآن الكريم حمل معه وقت نزوله معجزات .. تدل على صدق البلاغ عن الله سبحانه وتعالى .. وعن صدق رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكانت أول معجزة أن القرآن كلام الله .. فيه عطاء الله ما تحبه النفس البشرية ويستميلها ..


أنه يخاطب ملكاتن خفية فى النفس لا نعرفها نحن ولكن يعرفها الله سبحانه وتعالى خالق الإنسان وهو أعلم به .. هذه الملكات تنفعل حتى تسمع القرآن فتلين القلوب ويدخل الإيمان اليها .. ولقد تنبه الكفار الى تأثير القرآن الكريم فى النفس البشرية .. تأثيرا لا يستطيع أن يفسره أحد .. ولكنه يجذب النفس الى طريق الإيمان ويدخل الرحمة فى القلوب.


لذلك كان أئمة الكفر يخافون أكثر ما يخافون .. من سماع الكفار للقرآن .. ويحاولون منع ذلك بأى وسيلة .. ويعتدون على من يتلو القرآن .. ولو أن هذا القرآن لم يكن كلام الله الذى وضع فيه من الأسرار ما يخاطب ملكات خفية فى النفس البشرية .. ما أهتم أئمة الكفر أن يستمع أحد للقرآن أو لا يسمع .. ولكن شعورهم بما يفعله كلام الله .. جعلهم لا يمنعون سماع القرآن فقط .. بل قالوا كما يروى لنا القرآن الكريم



"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ " 26 سورة فصلت



وهكذا نعرف أنه حتى أهل الكفر كانوا لا يمنعون سماع القرآن فقط .. بل يطلبون من أنصارهم أن يلغوا فيه ، ومعناها (يشوشرون عليه) .. ولا يمكن أن يكون هذا هو مسلكهم وتلك هى طريقتهم الا خوفا مما يفعله القرآن فى كسب النفس البشرية الى الإيمان .. إن مجرد تلاوته تجذب النفس الكافرة الى منهج الله .


ولو نأخذ مثلا قصة اسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه .. نجد أنه علم أن اخته فاطمة وزوجها ابن عمه سعيد بن زيد قد أسلما .. فأسرع اليهما ليبطش بهما وحاول أن يفتك بسعيد بن زيد .. فلما تدخلت زوجته فاطمة لحمايته .. ضربها حتى سال منها الدم .. وعندما رأى عمر الدم يسيل من وجه أخته فاطمة .. رق قلبه وحدث فى قلبه انفعال بالرحمة بدلا من انفعال الإيذاء .. فخرج العناد من قلبه وملأه الصفاء .. فطلب من أخته صحيفة القرآن التى كانا يقرآن منها .. وقرأ من أول سورة طه ثم قال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه .. ثم أسرع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن اسلامه .. ولذلك فإنه اذا خرج العناد والكفر من القلب .. واستمع الإنسان بصفاء الى القرآن دخل الإيمان الى قلبه .


لقد سمع عمر بن الخطاب رضى الله عنه القرآن قبل ذلك ولم يسلم .. ولكنه عندما رأى الدم يسيل على وجه أخته وتبدل انفعال الإيذاء فى قلبه بإنفعال الرحمة .. استقبل القرآن بنفس صافية فأمتلأ قلبه بالإيمان وأسرع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن اسلامه



ولذلك كان الكفار يحاولون إهاجة مشاعر الكفر فى القلوب حتى لا يدخلها القرآن .. لأنه لكى تستقبل الإيمان يجب أن تخلص قلبك من الكفر أولا .


وهكذا نرى أن القرآن الكريم لأنه كلام الله .. فان له تأثير خاصا فى النفس البشرية .. حتى ان الكفار كانوا يسترقون سماع القرآن من وراء بعضهم البعض .. وكانوا يقولون ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة .. وان أعلاه لمثمر ..وان اسفله لمغدق .. وانه يعلو ولا يعلى عليه .. وكان هذا أول اعجاز لأن القرآن هو كلام الله تبارك وتعالى .


ولقد وقف الصحابة والمؤمنون الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عطاء القرآن وقت نزوله فيما استطاعت عقولهم ان تطيقه من اسرار الكون .. ومن اسرار القرآن الكريم .. فلم نجد صحابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى آيات الكون فى القرآن .. أو عن عطاءات القرآن فى اللغة .. فمثلا لم يسأل عن معنى " ألم" .. أو عن " عسق" .. أو "حم" .. مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستقبل كثيرين يؤمنون بكتاب الله .. وكثيرين يكفرون بما انزل الله .. وكان هؤلاء الكفار يريدون ان يقيموا الحجة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد القرآن الكريم .. لم نسمع أن أحدا منهم .. وهم قوم بلغاء فصحاء عندهم اللغة ملكة وموهبة وليست صناعة .. لم نسمع أحدا من الكفار قال ماذا تعنى " ألم" .. أو "حم" .. أو "عسق ".


كيف يمر الكافر على فواتح السور هذه ولا يجد فيها ما يستطيع ان يواجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجادله .. لقد كانت هذه هى فرصتهم فى المجادلة .. ولا شك ان عدم استخدام الكفار لفواتح السور هذه .. دليل على انهم انفعلوا بها وان لم يؤمنوا بها .. ولم يجدوا فيها ما يمكن ان يستخدموه لهدم القرآن او التشكيك فيه .. ولو ان هذه الحروف فى فواتح السور كانت تخدم هذدفهم .. لقالوا للناس وجاهروا بذلك.


رسول الله صلى الله عليه وسلم � وهو الذى عليه القرآن نزل � فسر وبين كل ما يتعلق بالتكليف الإيمانى .. وترك ما يتعلق بغير التكليف للأجيال القادمة .. ويمر الزمن ويتيح الله لعباده من أسرار آياته فى الأرض ما يشاء .. فيكون عطاء القرآن متساويا مع قدرة العقول .. لماذا ؟ لأن الرسالات التى سبقت الإسلام كانت محدودة الزمان والمكان .. أما القرآن الكريم فزمنه حتى يوم القيامة .. ولذلك فلابد ان يقدم اعجازا لكل جيل .. ليظل القرآن معجزة فى كل عصر .


والقرآن نزل يتحدى العرب فى اللغة والبلاغة .. ولكن لأنه دين للناس جميعا .. فلابد أن يتحدى غير العرب فيما نبغوا فيه .. ولذلك نزل متحديا لغير العرب وقت نزوله .. فقد حدثت حرب بين الروم والفرس وقت نزول القرآن .. وكانت الروم والفرس يمثلان فى عصرنا الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتى .. كانا اعظم واقوى دولتين فى ذلك العصر .. وحدثت الحرب بينهما وانهزم الروم .. واذا بالقرآن ينزل بقوله تعالى :




الم (!)غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)


سورة الروم


لو ان هذا القرآن من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الذى يجعله يدخل فى قضية كهذه ؟ او يطلب احد منه ان يدخل فيها .. وكيف يغامر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فى كلام متعبد بتلاوته الى يوم القيامة ولا يتغير ولا يتبدل . باعلان نتيجة معركة ستحدث بعد سنين .. وماذا كان يمكن ان يحدث لقضية الدين كله لو ان الحرب حدثت وانتصر الفرس مرة اخرى .. او ان الحرب لم تحدث وتوصل الطرفان الى صلح ؟ انها كانت ستضيع قضية الدين كله .. ولكن لأن الله سبحانه وتعالى هو القائل وهو الفاعل جاءت هذه الآية كمعجزة لغير العرب وقت نزول القرآن ..وحدثت المعركة فعلا وانتصر فيها الروم كما اخبر القرآن الكريم .


ولكن القرآن لم ينزل معجزة لفترة محدودة .. بل هو معجزة حتى قيام الساعة .. والقرآن هو كلام الله ، والكون هو خلق الله .. ولذلك جاء القرآن يعطى اعجازا لكل جيل فيما نبغوا فيه .. اذا اخذنا العلوم الحديثة التى اكتشفت فى القرن العشرين واصبحت حقائق علمية .. نجد ان القرآن الكريم قد اشار اليها باعجاز مذهل .. بحيث ان اللفظ لا يتصادم مع العقول وقت نزول القرآن الكريم .. ولا يتصادم معها بعد تقدم العلم واكتشاف آيات الله فى الأرض .. ولا يقدر على هذا الأعجاز المذهل الا الله سبحانه وتعالى .. اقرأ مثلا قول الحق تبارك سبحانه وتعالى:



وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ(7)


سورة ق


والمد معناه البسط .. وعندما نزل القرآن الكريم بقوله تعالى : "والأرض مددناها " .. لم يكن هذا يمثل مشكلة .. للعقول التى عاصرها نزول القرآن الكريم فالناي ترى ان الأرض ممدودة .. والقرآن الكريم يقول :"والأرض مددناها".. وتقدم العلم وعرف الناس ان الأرض كروية .. وانطلق الإنسان الى الفضاء ورأى الأرض على هيئة كرة .. هنا احست بعض العقول بأن هناك تصادمات بين القرآن الكريم والعلم .. نقول لهم أقال الله سبحانه وتعالى أى أرض تلك المبسوطة؟.. لم يقل ولكنه قال الأرض على اطلاقها .. أى كل مكان على الأرض ترى فيه الأرض أمامك مبسوطة.
اذا نزلت القطب الشمالى تراها مبسوطة .. واذا كنت فى القطب الجنوبى تراها مبسوطة .. وعند خط الإستواء تراها مبسوطة .. واذا سرت من نقطة على الأرض وظللت تسير الى هذه النقطة فالأرض أمامك مبسوطة .. ولا يمكن ان يحدث هذا ابدا الا اذا كانت الأرض كروية .. فلو ان الأرض مثلثة او مربعة او مسدسة .. او على اى شكل هندسى أخر .. لوصلت فيها الى حافة ليس بعدها شىء .. ولكن لكى تكون الأرض مبسوطة أمامك فى اى مكان تسير فيه لابد ان تكون على هيئة كرة.
هذا الإعجاز الذى يتفق مع قدرات العقول .. وقت نزول القرآن الكريم .. فاذا تقدم العلم ووصل الى حقيقة لما يعتقده الناس .. تجد ان آيات القرآن تتفق مع الحقيقة العلمية اتفاقا مذهلا .. ولا يقدر على ذلك الا الله سبحانه وتعالى .
ولو ان النبى صلى الله عليه وسلم تعرض لهذه الآيات الكونية تعرضا لا يتناسب مع استعدادات العقول وقت نزول القرآن .. فانه ربما صرف العقول عن اساسيات الدين الى جدل فى اسرار كون لا يستطيع العقل ان يستوعبها او يفهمها .. ولكن الحق تبارك وتعالى ترك فى الكون أشياء لوثبات العقول فى العلم .. بحيث كلما تقدم العلم وجد خيطا يربط بين آيات الله فى الكون وآياته فى القرآن الكريم ..ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر كونيات القرآن وقت نزوله لجمد القرآن ..لأنه لا احد منا يستطيع ان يفسر بعد تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وبذلك يكون عطاء القرآن قد جمد..ولكن ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم للتفسير أتاح الفرصة لعطاءات متجددة للقرآن الكريم الى قيام الساعة .. وهكذا كان المنع هو عين العطاء .. وهذه معجزة أخرى من اعجاز القرآن الكريم
كلمة قرآن ساعة تسمعها تفهم انه يقرأ .. قرآن مصدر قرأ مثل غفر غفرانا .. ولكن بعد نزول القرآن الكريم أصبح لفظ قرآن اسما بكلام موحى به من الله سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقصد التحدى ..ويسميه الله تبارك وتعالى كتاب .. اذن هو قرآن اذا اخذنا انه يقرأ .. وهو كتاب اذا اخذنا انه يكتب .. والقراءة تستلزم حافظا والكتابة لا تستلزم حافظا .. فالإنسان حين يقرأ من كتاب ليس محتاجا الى الحفظ ، ولذلك فللقرآن وسيلتان من وسائل التلاوة . يحفظ فى الصدور ويسجل فى السطور .. بحيث تستطيع فى اى وقت ان تقرأ من الكتاب .
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 03-06-2013 الساعة 11:08 PM
رد مع اقتباس
  #2204  
قديم 03-06-2013, 10:35 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وحين بدأ تدوين القرآن الكريم كتابة كان لا يكتب منه آية الا اذا كانت مكتوبة على جذوع النخل او الجلود .. او اى وسيلة اخرى من وسائل الكتابة فى عصر نزول القرآن .. وزيادة على ان الآية تكون مكتوبة ..كان لابد ان يكون هناك اثنان على الأقل من الصحابة الحافظين لها .. إلا آية واحدة لم توجد مكتوبة بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا عند حافظ واحد فقط وكان القياس يقتضى الا تكتب وهى قوله سبحانه وتعالى


" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) سورة الأحزاب

ولكن انظر الى الخواطر الإيمانية يقذفها الحق سبحانه وتعالى فى قلوب المؤمنين ليكمل منهجه .. هذه الآية لم يوجد من يحفظها الا خزيمة بن ثابت ، وعندما ثار الجدل حول تدوينها ، ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من شهد له خزيمة فحسبه)رواه البخارى واحمد والنسائى والترمذى وقال :حسن صحيح
عن زيد بن ثابت قال :لما نسخنا المصحف فقدت آية من سورة الأحزاب كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها لم أجدها مع أحد الا مع خزيمة بن ثابت الأنصارى رضى الله عنه الذى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين (من المؤمنين رجال ......)

وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أعطى خزيمة بن ثابت وحده نصاب شهادة رجلين ... وهذه لها قصة ...ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من اعرابى .. فاستتبعه النبى صلى الله عليه وسلم ليعضيه ثمن الفرس .. فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشى .. وابطأ الأعرابى فطفق رجال (اى اخذ رجال ) يعترضون الأعرابى ليساوموه فى الفرس دون ان يعرفوا ان النبى صلى الله عليه وسلم قد ابتاعه .. فنادى الأعرابى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال :ان كنت مبتاعا هذا الفرس والا بعته .. اى هل تريد شراء الفرس او ابيعه ؟
فقال النبى صلى الله عليه وسلم :اوليس ابتعته منك ؟ ....فقال الإعرابى ما بعته (اى ما بعته لك ) ..فقال النبى صلى الله عليه وسلم :بل قد ابتعته منك ...فقال الأعرابى هلم شهيدا ..اى ائتنى بشاهد..فقال خزيمة بن ثابت انا اشهد انك بايعته (اى بعته له).
وبعد ان انصرف الناس ..اقبل النبى صلى الله عليه وسلم على خزيمة...
فقال : بم تشهد؟ .. (اى كيف شهدت على هذا ) .. ولم تكن موجودا وقت المبايعة بينى وبين الأعرابى .فقال خزيمة :بتصديقك يا رسول الله ..(اى هل نصدقك فى كل ما تأتينا به من خبر السماء ونكذبك فى هذه؟..فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين .. فأخذت شهادته بشهادة رجلين وتم تدوين الآية .. وكان خزيمة يدعى ذو الشهادتين .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اجاز شهادته بشهادتين . من سير اعلام النبلاء . الجزء الثانى . ص 486 واسناده صحيح
اذا أردنا ان نعرف القرآن ..فإنه لابد ان يخرج عن مقاييس البشر ..فالناس حين يعرفون الأشياء يقولون : حده كذا ..ورسمه كذا ..الى اخره ..ولكن كى نعرف القرآن الكريم نقول ان القرآن هو ابتداء من قوله تعالى :



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ(1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2)


فاتحة الكتاب

الى ان نصل الى قوله


قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ(1) مَلِكِ النَّاسِ(2) إِلَهِ النَّاسِ(3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ(4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ(5) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ(6)


سورة الناس


اى انه من اول سورة الفاتحة ..الى اخر سورة الناس .. على ان نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ..قبل ان نقرأ اى آية من القرآن الكريم ..كما علمنا الحق سبحانه وتعالى فى قوله :



فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(98)


سورة النحل

لكن العلماء ارادوا التخفيف على الناس فى تعريف القرآن الكريم ..فقالوا هو كلام الله .. نزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بقصد التحدى والإعجاز ليبين للناس منهج الله . والقرآن يتفق مع المناهج التى سبقته ، ولكنه يضيف عليها ويصحح ما حذف منها لأنه موحى به من الله ..فالتوراة والإنجيل والزبور من الله .. ولكنها تحمل المنهج فقط .. اما القرآن الكريم .. فهو المنهج والمعجزة الدالة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
التوراة كانت منهج موسى وكانت معجزته العصى .. والإنجيل منهج عيسى ومعجزاته ابراء الأكمه والأبرص بإذن الله ..اذا بالنسبة للرسل السابقين ..كانت المعجزة شيئا والمنهج شيئا أخر، ولكن القرآن تميز أنه المنهج والمعجزة معا .. ذلك ان المناهج التى ارسلها الله على الرسل السابقين انزلها على نية تغيرها..
ولكن القرآن الكريم ..نزل على نية الثبات الى يوم القيامة . ولذلك كان لابد ان يؤيد المنهج بالمعجزة حتى يستطيع اى واحد من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ان يقول محمد رسول الله وتلك معجزاته ..ولكن معجزات الرسل السابقين حدثت وانتهت لأنها معجزات حسية ..من رآها آمن بها .. ومن لم يرها فهو غير مقصود بها .لأنها حدثت لتثبيت المؤمنين..الذين يتبعون الرسول .. فمعجزة عيسى عليه السلام لا يمكن ان تعود الأن من جديد..وعصى موسى التى شقت البحر لا يستطيع اتباع موسى ان يأتوا بها الأن ليقولا هذه معجزته..
اذا فالرسل السابقون لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان لكل منهم منهج ومعجزة . ولكن كليهما منفصل عن الأخر ..فالمنهج عين المعجزة حالة مفقودة فى الرسالات كلها .. ولكنها فى رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أمر موجود يمكن ان يشار اليه فى اى وقت من الأوقات ..
ونظرة واحدة فيما قال الله سبحانه وتعالى فى كونيات الحياة التى اتيحت للعقل البشرى فى القرن العشرين .. نجد ان القرآن الكريم يشير اليها لأن العمر فى الرسالة القرآنية الى قيام الساعة .. ومادام الى ان تقوم الساعة .. يظل القرآن معجزة حتى قيام الساعة ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى:

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)


سورة فصلت


اى ان القرآن له عطاءان فى الإعجاز .. العطاء الأول آيات فى الآفاق ، وهذه هى الآيات الكونية..والعطاء الثانى "آيات فى انفسهم" وهذه هى الآيات التى تتعلق باسرار الجسد البشرى..وقول الحق " حتى يتبين لهم انه الحق" اى ان القرآن هو الحق ولذلك يمكن ان تقول ان آيات الكون ستأتى موافقة لآيات القرآن الكريم ..اى ان الله سبحانه وتعالى وضع فى القرآن الكريم من آيات الكون واسراره وعن الجسد البشرى وتكوينه آيات يمكن ان يعطيها المؤمنين وغير المؤمنين..
ولقد اعطى الله تبارك وتعالى من آيات الكون المؤمنين .. فبرع المسلمون الأوائل فى العلوم .. مثل جابر بن حيان الذى وضع اساس علم الكيمياء ..وابن سيناء الذى وضع اساس علم الطب والفلك والرياضيات..وابن النفيس الذى اكتشف الدورة الدموية ووصفها وصفا علميا دقيقا ..وابن الهيثم الذى برع فى الرياضيات والطبيعيات والطب وكان اول من شرح تركيب العين وكيف تعمل وابوالقاسم الذى نبغ فى العمليات الجراحية وغيرها.
ثم اعطى الله سبحانه وتعالى من آيات الكون غير المؤمنين بما تشهده الأن من نهضة علمية فى دول الغرب ..وذلك يفسر قوله تبارك وتعالى : " حتى يتبن لهم انه الحق" اى ان آيات الكون .. ستجعل المنكرين للقرآن الكريم يعترفون انه الحق .. ذلك ان المؤمن يعرف ان القرآن هو الحق .. ولكن المنكر لفسلام يكشف الله له آية فى أمر معجز .. يبين له ان هذا الدين حق . ولقد حدث اخيرا فى مؤتمرات الإعجاز العلمى للقرآن الكريم ان اعلن عدد من العلماء اعتناقهم للدين الإسلامى.
واذا اردنا ان نعرف شيئا عن معجزة القرآن فانظر ماذا قال عن الكون وكروية الأرض ودورانه حول نفسها .. وما يحدث فى اعماق البحار وغير ذلك مما لا يكتشف الا فى القرن العشرين ..واذا اردنا ان نعرف الإعجاز فى القرآن فى قوله "وفى انفسهم"فلننظر الى مراحل تكوين الجنين ومراكز الأعصاب فى الجسد البشرى وتكوين الأذن والعين وغير ذلك من اعجاز لا يمكن ان يتحدث عنه بهذه الدقة الا خالقه .. وهذا ما شهدوا به علماء نبغوا فى علومهم بينما هم منكرون للإسلام وللقرآن ! وهذه الحقائق العلمية التى اشار اليها القرآن لا يستطيع احد ان ينكرها الأن لأنها اصبحت ثابتة الوجود.
والقرآن حين يتحدى فانه لا يمكن ان يأتى بمعجزة لا يعرف عنها الخلق شيئا فانت لاتتحدى كسيحا فى سرعة المشى .. ولا شيخا كبيرا ضعيفا فى حمل الأثقال .. ولكنك اذا تحديت فلابد ان تتحدى مجموعة من الناس فيما نبغوا فيه ولذلك اذا قلنا ان القرآن جاء يتحدى العرب فى اعجاز الأسلوب واللغة ..فهذه شهادة للعرب انهم نبغوا فى دنيا الكلمة..وهنا عندما يغلبهم القرآن ويعجزهم يكون هذا هو التحدى ..تحد فيما نبغوا فيه وتفوقوا فيه ..ولذلك كان لابد ان يكون العرب عندهم نبوغ فطرى فى الكلمة .. ويكون الأداء الجيد المميز للكلمة مألوفا لديهم شعرا ونثرا وخطابة .
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 03-06-2013 الساعة 10:38 PM
رد مع اقتباس
  #2205  
قديم 03-06-2013, 10:41 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وحين جاء القرآن الكريم يتحدى غير العرب .. تحداهم فى آيات الكون والخلق ولذلك نجد مثلا قول الحق سبحانه وتعالى عن اصحاب النار




إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً(56)


سورة النساء


هذه الآية الكريمة عندما نزلت فهمت بأنه كلما احترقت الجلود تجددت ، وعندما توصل العلم الحديث الى ان مراكز الأعصاب موجودة تحت الجلد بحيث انه اذا احترق الجلد ضاع الإحساس بالألم ، كانت هذه معجزة جديدة للدنيا فى عصرنا .. يريد بعض الناس ان يتخذ العلم الها من دون الله . وهكذا كان الإعجاز المتجدد الذى يجعل القرآن معجزة خالدة .. وهذا دليل جديد على ان القرآن من عند الله وانه كلام الله .


نأتى بعد ذلك الى معجزة اخرى فى اختيار رسول الله عليه الصلاة والسلام واعداده للرسالة .. اننا اذا تتبعنا حياة رسول الله صلى الله عليه نجد ان الله تبارك وتعالى اختاره أميا لا يقرأ ولا يكتب ، ومع ذلك اجرى عليه معجزات كلها تنطق بصدق رسالته صلى الله عليه وسلم .. أولها انه لم يشتهر عليه الصلاة والسلام انه نبغ فى شعر او نثر مثل قيس بن ساعدة واكثم بن صيفى..ومن هنا كان حظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاغة حظا عاديا دون نبوغ

ومع ذلك فقد جاءت رسالته عليه الصلاة والسلام تتحدى قومه فى البلاغة وفى اللغة . ولو انه صلى الله عليه وسلم كان مشهورا بالشعر او النثر او الخطابة لقالوا ان القرآن عبقرية ادائية لمواهب كانت موجودة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ الصغر .. ومواهب الناس عادة كانت تظهر قبل سن العشرين او الثلاثين اذا كانت المواهب متأخرة ، ولكنها لا تظهر فجأة على الإنسان فى سن الأربعين ، ولا توجد عبقرية تتأخر ابدا حتى الأربعين .. ولكن الناس فوجئوا بأن محمدا عليه الصلاة والسلام الذى ما خطب ولا كتب وما قال شعرا يأتى بقرآن يعجز عنه أشهر البلغاء ..
واكثرهم موهبة فى فن الكلام .. من اين اتى بهذا الكلام المعجز الذى تحدى به الإنس والجن وهو فى هذه السن ؟!
بعض الناس يدعون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عنده الإعجاز اللغوى ..وأخفاه عن الناس حتى سن الأربعين وبعد ذلك اظهره .. نقول ان هذا الكلام لا يتفق مع العقل .. لأننا نعيش فى عالم اغيار يموت فيه الناس قبل سن العشرين وقبل سن الثلاثين وقبل سن الأربعين ..فمن الذى اخبر محمدا عليه الصلاة والسلام انه لن يموت قبل سن الأربعين حتى يكتم هذه العبقرية الى هذه السن .. لقد مات ابوه وهو فى بطن امه .. وماتت امه وهو طفل صغير .. هذه المقدمات لا يمكن ان توحى الى محمد عليه الصلاة والسلام ان يكتم عبقريته عن الناس حتى يصل الى هذه السن ، لأن اباه وامه قد ماتا وهو طفل صغير .

ولذلك عندما جاء الكفار وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يغير القرآن كما يروى لنا القرآن الكريم فى قوله تعالى:


وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15)


سورة يونس

ولو ان القرآن من عند محمد عليه الصلاة والسلام ربما بدله حتى يؤمن من كفر ، ولكن الحق سبحانه وتعالى يعلم رسوله صلى الله عليه وسلم ليرد عليهم بالحجة البالغة:




قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(16)



سورة يونس

الله سبحانه وتعالى يعلم رسوله الكريم ان يرد على الكفار انه عاش معهم اربعين سنة قبل الرسالة .. لم يشتهر بينهم بالخطابة والشعر او البلاغة .. فلو انهم فكروا بعقولهم لعرفوا ان هذا القرآن ليس من عند رسول الله ، بل من عند الله . ثم من الذى ينب اليه الكمال فيرفضه ؟.. ويقول ليس من عندى .. مع ان الناس تدعى كمالات الغير..فكم من انسان رأى اعجاب الناس بعمل من الأعمال .. لم يعرف صاحبه فنسبه الى نفسه .. بل ان الناس تتصارع على نسب الأشياء الجيدة لنفسها .. وكم رأينا نزاعا امام القضاء بين اشخاص مختلفين كل منهم يدعى ملكيته لعمل جيد.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, قران

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:40 AM.