اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > المواضيع و المعلومات العامة

المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-11-2008, 11:55 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Mnn التأتأة معركة المرء مع الكلمات




تدهشني الحياة بمعاركها التي لا تنتهي؛ ففي كل يوم معارك ضارية على مرأى العين وبالمجان..
معارك تستنزف القدرات وتفتك بالأخضر واليابس، نزالات بأسلحة متنوعة، وجيوش مختلفة، ولأغراض متفرقة.
ومن أشد تلك المعارك ضراوة معركة المرء مع الكلمات، ففـيها يصـارع الإنسان لسانه.. نطقه.. حواسه.. أحشاءه، كل شيء فيه، لا لشيء إلا ليخرج الكلمات.
أن تكون متأتِئاً؛ كما لو تكون وُهبتَ قصراً وقُيّدت سكناك فيه، أن يكـون معـك مـال لكـنك أقرب إلى أن تكون فقيراً.
مسكين ذلك المتأتئ! فعلى الرغم من قدرته على النطق، إلا أنه غالباً ما يجد نفسه عاجزاً عن كسر حاجز الصمت والتعبير عمَّا يريده ولو بأبسط الكلمات.
فما التأتأة؟ أو كما يسميها بعضهم (اللجلجة، الفأفأة، التهتهة، أو التلعثم)، وما أسبابها، وأعراضها؟ وما السبيل إلى الخلاص من تلك الإعاقة النطقية التي تتفاوت درجة شراستها بين العادي والقوي حسب شدتها العضوية، وحسب نظرة المصاب والآخرين من حوله لهذه المشكلة ؟
التأتأة - أو اللجلجة -: هي اضطرابات تؤثر على إيقاع الكلام وطلاقته، وتتميز بالتوقف والتردد أو التكرار والإطالة في الأصوات أو الحروف. وقد يأخذ هذا الاضطراب شكلاً تشنّجياً يظهَر من خلاله عجز المتلجلج عن إصدار أي صوت، فتخرج تلك الأصوات بصعوبة ومجاهدة بالغة.
ورأى وندل جونسون (1955م) أن اللجلجة هي حالة صراع تدور دائماً داخل الفرد؛ بسبب رغبة المتأتئ في الكلام كي يتواصل مع الآخرين، ورغبته في الصمت في الآن نفسِهِ خوفاً وخجلاً من حدوث اللجلجة، وبذلك غالباً ما يكون ضحية للشعور بالعجز والخوف، مما يؤدي بالفعل إلى حدوث اللجلجة.
وليــس كل ما نراه من تلعثم في كلام الآخرين هو أعراض لإعاقة حقيقــية؛ إذ لا يكاد يخــلو كـــلام - مهما كان طبيعياً – من بعض الانقطاعات واللجلجات البسيطة، غير أن عدد التأتآت والوقفات لا تتجاوز عند الفرد الطبيعي من (7 – 10%)، وعندما يزيد المعدل عن ذلك يمكننا أن نعدّ الأمر مؤشراً على وجود اضطراب نطقي يتمثل في التأتأة.
ويمكن للتأتأة أن تظهر في أي عمر، غير أنه يغلب عليها الظهور في مرحلة الاكتساب اللغوي، أي مرحلة ما قبل الدراسة، ويقل ظهورها في سن متأخرة.
وعادة ما تبدأ التأتأة في عمر الثالثة في المدة التي يسعى فيها الطفل إلى مضاعفة جمله وكلماته، وتُعدّ بعض حالات التهتهة المبكرة طبيعية عند الأطفال؛ إذ إن سببها النضج غير الكامل لجهاز الكلام، فلا تستمر معهم كثيراً، وهذا ما يطلق عليه (تأتأة النمو). وهذا حال أربعة أخماس حالات اللجلجة، إلا أن الخُمْس المتبقي هم ممن تستمر معهم التأتأة وتتنامى وتتطور وتثبت في حياتهم المستقبلية.
ويرى بعضهم أن التأتأة يمكن أن تظهر في سن متأخرة عند الكبار، وذلك عندما يمرون بصدمات قوية، أو عندما يقاسون مطوّلاً من حالات نفسية معينة؛ كالخوف والقلق والاكتئاب والحزن أيضاً.
إذاً، يمكننا القول بعد الكثير من الدراسات: إن نسبة الإصابة بالتأتأة تصل إلى حوالي 2 – 5 % عنــد الأطـــفال و 1 % عند الكبار.
أما عن أعراض التأتأة فهي كثيرة، ويمكن أن تتفاوت ضعفاً وقوة حسب شدة الحالة.
ومن هذه الأعراض: أن نجد المريض يردد لا إرادياً بعض الحروف أو الكلمات أو حتى الجمل، غير قادر على تجاوزها إلى أخرى، كما قد يطول الوقت الذي يحتاجه لنطق حرف ما، بل قد يعجز المريض عن إصدار أي صوت على الرغم من الجهد العنيف الذي يبذله، فيجد نفسه قد توقف عن الكلام نهائياً، ويصاحب ذلك اضطراب في حركتي الشهيق والزفير؛ كأنْ ينحبس النَّفَس ثم ينطلق بصورة تشنجية، زد على ذلك الحركات الزائدة الاهتزازية والارتعاشية في اللسان والوجه والشفتين، ورموش العينين وجفونهما، وإخراج اللسان من الفم، ومحاولة بذل الجهد لاستنشاق الهواء عن طريق الفم. كما يمكن أن تتقلص الحنجرة، ومن ثم يخرج الصوت بشكل حشرجة أو يكون حادّاً جداً. كما يُلحظ في الحالات الشديدة الإفراط في العرق، مع شحوب أو احمرار الوجه الشديد. ويمكن أيضاً أن ترتعش الذراعان، وأن ترفع الأكتاف لا إرادياً، بل يمكن أن يزداد توتر أجزاء الجسم كافة.
وقد يكون منعكس بلع اللعاب، أو البلع في الفراغ، من الأعراض الواضحة لدى المتهتهين، وذلك للتخفيف من حدة التوتر والإجهاد.
إضافة إلى ردود الفعل الانفعالية التي تتجلى على المريض، من: قلق، وتوتر، وخوف، وخجل، وعدوانية، وشعور بعدم الكفاءة، والعجز، واليأس؛ تلك الأعراض التي يمكن أن تزداد حدة إلى درجة تجعل تواصل المتلعثمين مع بيئتهم المحيطة أمراً شبه مستحيل.
ولا يمكن تعميم هذه الأعراض على جميع المتلعثمين، إذ قد تختلف كثيراً بين متلعثم وآخر، بل قد تختلف عند المتلعثم الواحد نفسه من حين إلى آخر. وينبغي أن نعلم أن هذه الأعراض لا تظهر دفعة واحدة عند المتأتئ، بل تظهر بشكل تدريجي، وكلما ازدادت الأعراض كان ذلك مؤشراً على تطور الحالة سلباً.
فالتأتأة ظاهرة نمائية تتطور من شكل لآخر، ومن الأفضل إلى الأسوأ مع مرور الوقت، لكنها تتوقف فيما بعد عند مستوى معين من الشدة. وغالباً ما تستمر التــهتهة - التي وصلت إلى مرحلة متقدمة - مع تقدم المرء بالعمر. لذلك فإن الكشف المبكر لحالة التأتأة من شأنه أن يساعد على تحسُّن هذه الحالات بطريقة ملاحظة، ولا سيما في الحالات البسيطة الابتدائية. ولتشخيص الحالة، لا بد من عرض المتأتئ على اختصاصي في أمراض النطق والكلام والحنجرة لإجراء الفحوص المناسبة، وذلك بعد التعرف الكامل على التاريخ الوراثي للمريض ودراسة تاريخه المرضي والجراحي والكثير من المعلومات بشأنه.
أسباب التأتأة في نظر المختصين:
وعن الأسباب التي تقود إلى التأتأة وتفسيرها؛ يقول فان ريبر: «قد تبدو اللجلجة كأنها لغز معقّد لا حدود له، وأجزاء عديدة منه ما تزال مفقودة».
إذن؛ ما زالت أسباب التلعثم غير محسومة نهائياً بعدُ، فقد ظهر بشأنها العديد من الدراسات والنظريات محاوِلةً تفسير الأمر، ويمكن أن نقسم هذه النظريات كما يلي:
1 - نظريات اتخذت من العوامل الوراثية سبباً للحالة: إذ إن هناك اعتقاداً شائعاً بأن التلعثم يمكن أن ينتج عن استعداد وراثي، كما أن تلعثم الذكور أكثر بحوالي أربعة أضعاف من تلعثم الإناث؛ إذ إن للإناث مقاومة كبيرة ضد العوامل الوراثية.
2 - نظريات اتخذت العوامل العضوية والانحرافات الجسمية التكوينية سبباً للحالة: إذ يعتقد أن هناك سبباً عضوياً مباشراً للتلعثم؛ هو الخلل في الإدراك السمعي، وقد يكون السبب راجعاً لعلة عصبية ناتجة عن عدم تطور الهيمنة الدماغية المناسبة، بحيث لم يتطور أحد نصفي الدماغ. وقد وجد أن الطفل الأعسر (الذي يكتب بيده اليسرى) إنْ أُجبر على الكتابة بيده اليمنى؛ فإن هذا الإجبار يمكن أن يؤدي إلى تنشيط المنطقة اليسرى من الدماغ، ومن ثم خلق بؤرة عصبية جديدة تثير باستمرار موجات عصبية كهربائية تؤدي إلى اضطراب وظيفي في المنطقة يظهر على شكل تهتهة.
ويمكن أن ترجع حالة التلعثم إلى اضطرابات في عملية الأَيْض (الهدم والبناء) وفي التركيب الكيميائي للدم. كما يمكن أن ينشأ التلعثم –حسب النظريات – نتيجة مرض عصبي عضلي، حيث لوحظ أن المتلعثمين يكون لديهم التوصيل العصبي في أحد الجانبين أبطأ من التوصيل في الجانب الآخر، ومن ثم لا تستخدم عضلات النطق كلها بالكفاءة نفسها.
3 - نظريات تتخذ من العوامل النفسية سبباً للحالة: فالعلاقة بين التأتأة والحالات النفسية علاقة بديهية جداً وظاهرة للعيان، فالمتتبع للمتلجلجين يجد أن حالة التأتأة يمكن أن تختفي عندما يخلو المرء بنفسه، أو عندما ينشد مع جماعة بحيث يضيع صوته مع الآخرين، لكنه يتلعثم عندما يتكلم عياناً.
وقد بينت الدراسات أن هناك حالات من التأتأة ظهرت فجأة بعد صدمات نفسية شديدة.
إذن؛ يمكن أن تنشأ التأتأة بسبب المشكلات النفسية، كعملية كبح الميول العدوانية بطرق سلبية. كما أن ضعف (الأنا) عند المصاب وفقدان قدرته على التعبير والمواجهة، وقمع رغباته وميوله خشية العقوبة أو تأنيب الضمير؛ هي من العوامل المساعدة في تسبيب التأتأة.
ويرى شارلز شيفر في كتابه (مشكلات الأطفال والمراهقين) أن الأبوين اللذين يجبران طفلهما الصغير جداً على الكلام قبل أن يكون على درجة كافية من النضج؛ يسببان له التوتر والتلعثم. وبالطريقة نفسها، فإن الآباء الميالين للكمال قد يولّدون في أطفالهم النوع نفسه من القلق والتوتر، حيث يشعر الأطفال أنهم مرغمون على العيش حسب معايير إما مستحيلة أو صعبة جداً. لذا؛ فمن المحتمل أن يبدأ بعض الأطفال التلعثم في مراحل حساسة مختلفة من حياتهم، كمرحلة دخول المدرسة أو البلوغ.
ويضيف شيفر: إن ردود الفعل المبالغ فيها نحو كلام الطفل قد تسبب له التلعثم، فمثلاً يعدّ التلعثم بين سن الثانية والخامسة من العمر أمراً طبيعياً. أما إذا كانت ردود فعل الأبوين تجاهه مبالغاً فيها، فهنا يمكن أن تحدث المشكلة. والفكرة أن الكلام يكون أكثر انسياباً عندما لا يكون الشخص مراقِباً لذاته في أثناء الكلام، وكذلك فإن وصف الأطفال أنهم متلعثمون، يؤدي إلى تقبُّلهم وتقبل الآخرين هذه التسمية وأن يصبح التلعثم أكثر تكراراً.
كما أن الأبوين اللذين يحاولان حماية الأطفال حماية زائدة، ويقومان بعمل كل شيء لأطفالهم في السنوات القليلة الأولى من العمر؛ قد يصبح نمو الكلام عندهم غير ضروري، إذ هم لا يحتاجونه كثيراً. وهؤلاء الأطفال قد لا يتعلمون التعبير عن أنفسهم بشكل جيد، وقد يظهر شعورهم بعدم الكفاءة على شكل كلام متلعثم.
وقد يكون التلعثم رد فعل لضغط وتــوتــــر شديدين، أو نتيجة الصراع في التعبير عن الرغبات العدوانية، تلك التي لا يستطيع الأفراد التعبير عنها كثيراً بسبب التحريمات الاجتماعية، أو ردود فعل الأبوين السلبية.
وهناك أشكال أخرى للصراع الذي قد يولِّد التلعثم؛ كالصراع النفسي نتيجة المرور بخبرات مؤلمة، فالأفراد الذين يشهدون حالات وفاة أو عنف أو مرض خطير، قد يشعرون بصراع عنيف بشأن سلامتهم وقدرتهم على التكيف. وقد يستمر شعورهم بأنهم ممزقون عاطفياً بسبب مشاعرهم المتناقضة، مما قد يؤدي بهم إلى التوتر أو التلعثم في الحديث.
4 - نظريات تتخذ من التعلم سبباً للحالة: ويرى أصحاب هذه النظريات أن التأتأة عبارة عن أسلوب مكتسَب يمكن أن ينتج عن طريق محاكاة الآخرين أو تقليدهم.
ويرى العالم (بيشون) أن تعدد اللغات لدى الطفل يمكن أن تساعد على حدوث التأتأة. لذا؛ يوصي علماء اللغة بعدم تعليم الطفل أكثر من لغة واحدة قبل أن تكون اللغة الأم قد اكتُسِبت وثبتت، إلا أنه يمكن للطفل أن يملك أو يحافظ على لغة واحدة للتفكير ويستعمل ما عداها في التواصل أو المطالعة.
هذا بشأن بعض النظريات التي حاولت تفسير حالة التأتأة، وقد ترى بين العلماء مَنْ يخرج برأي مخالِفٍ تماماً عما أثبتته بعض هذه النظريات، بينما قد تجد آخرين يؤيدون تلك النظريات ويكملون بناءً عليها.
ومهما كان السبب، فما وقع قد وقع، والتركيز ينبغي أن يكون على علاج المريض وتخليصه من آلامه.
وهنا نأتي على بعض طرق العلاج باختصار شديد؛ لأنها ينبغي أن تحدث بصحبة طبية مقننة، وينبغي ألا يستهين المرء بالأمر أبداً، بل عليه أن يلجأ مباشرة إلى المختص، فكما أسلفنا الذكر؛ كلما عولجت الحالة مبكراً كان السبيل إلى شفائها ممكناً أكثر، ومع الإهمال المستمر يمكن أن تستعصي الحالة على الشفاء.
ومن أساليب العلاج التي تقع على عاتق الاختصاصي:
1 - العلاج الطبي: وذلك بمعالجة نواحي النقص العضوية إن كان سبب التأتأة عضوياً بحتاً. كما يمكن إجراء بعـض العمليــات الجــراحــية كما في حالة الزوائد الأنفية أو ترقيع سقف الحلق. إضافة إلى أنه يمكن وصف الأدوية من قِبَل الاختصاصي. علماً أنه لا يوجد دواء فعّال ضد التأتأة، إنما جلّ الأدوية عبارة عن مهدئات لتهدئة القلق والانفعالات المصاحبة للتأتأة.
2 - العلاج النفسي إن كان منشأ التأتأة نفسياً: وهناك الكثير من طرق المعالجة؛ كالعلاج عن طريق اللعب، والعلاج عن طريق تحليل الصور، ومناقشة مشكلات المريض مع نفسه ووالديه ومدرسيه، وكذلك العلاج بالإيحاء والإقناع والاسترخاء. إضافة إلى العلاج السلوكي المنفّر، والعلاج السلوكي الظلي، والعلاج الكلامي، والتحليل النفسي المختصر.. إلخ.
3 - الكلام الإيقاعي: حيث تنخفض اللجلجة عندما يتكلم المتلجلج بطريقة إيقاعية. لذا؛ في هذا الشكل من العلاج، تستخدم آلة (المترونوم) التي تساعد على نطق كل مقطع على حدة وفقاً لزمن محدد.
4 - تظليل الكلام: أي محاكاة كلام شخص آخر وتقليده. وهنا يقرأ المعالج في الجلسة نصاً معيناً على أن يقرأه المريض معه في الوقت نفسه بفارق جزء من الثانية.
5 - تأخر التغذية المرتدة السمعية: هنا يستمع الفرد إلى كلامه في علاقة زمنية غير طبيعية، وذلك بأن يتكلم المرء ويستمع إلى صدى مستمر لكل ما قاله مباشرة، أو بأن يواجَه الأشخاص بأصواتهم وإسماعهم إياها بعدة تسجيلات على آلة التسجيل.
6 - إعادة التدريب على العادات الكلامية السليمة: إذ يقرأ الشخص من كتابٍ مّا مناسب لمستواه العلمي ببطء شديد وبأسلوب هادئ مريح، وعندما تحدث التأتأة يتوقف عن القراءة ويسترخي، ويبدأ ثانية بأسلوب مريح.
7 - الإطالة: يُحَثّ المريض على قراءة مقطع ما في حالة استرخاء بدني وعقلي، مع إطالة كل كلمة يقولها. مثلاً: بندقية: تقرأ: ب - - - - ن - - - - - د - - - - - قية. وينبغي استمرار التطويل حتى انتهاء النص دون توقفات خلال القراءة
8 - التحصين التدريجي: يطلب من المريض تخيل المواقف التي ستثير قلقه وتقـــوده إلى التلــــعثم في الحياة – خارج العيادة – وعليه أن يتخيلها موقفاً تلو الآخر وأن يتكلم بصوت عالٍ عنها، مع ضرورة الاسترخاء في أثناء التخيل.
9 - إرشاد الآباء: وذلك بتوجيههم إلى النقاط التالية:
1 - تشجيع كلام الطفل وتجاهل قصوره اللفظي.
2 - عدم لفت انتباه الطفل إلى طريقة كلامه.
3 - عدم وصف الطفل بأنه متأتئ.
4 - ينبغي عدم مقارنته بأي طفل آخر.
5 - مساعدة الأبناء على تخيُّل أنفسهم يتكلمون دونما قلق.
6 - تخفيف الضغوط البدنية عن الطفل باعطائه وقتاً كافياً للنوم والراحة، والاعتناء بصحته بصورة عامة.
7 - تخفيف الضغوط الانفعالية عن طريق حلّ مشكلات الطفل بالتفاهم وليس بأسلوب الأمر والنهي.
8 - تقبُّل الطفل المتأتئ وإحاطته بالاهتمام الكافي ليتقبل ذاته.
وبعـد: فخير نصيحة أهمسها في أذنيك – عزيزي المتأتئ - أنْ تقبل إعاقتك؛ تقبَّلها بكل كبرياء؛ فأنْ تُحرَم نعمةً كأنْ تجهل قيادة سيارة في الوقت الذي تبرُع فيه بقيادة السفن والطائرات، وربما الصواريخ.
نعم! فهذه سُنَّة الله في الأرض؛ يسلب نعمة ويعوّض صاحبها بعطاء عظيم.
فتِّش عن ذلك العطاء داخلك، فلا بد أنه موجود، فتِّش عنه، واستثمره.
انسَ الإعاقة، تجاهلْها، تجاهَلِ الجاهلين من حولك ممن لا يتقبّلون وجودك ولا يستسيغون التواصل معك.
لا تنعزل بسببهم - ولا بسبب خوفك وخجلك - عن العالم الفسيح الذي فيه مكان مميز لكل شخص مهما كانت علّته وشكواه.
ولا تنس أن قــدراتك الــذكائية - حســب تقــرير العلماء - طبيعية لا تتأثر بتلعثمك، فاستثمرها، واستثمر تلك القوة الكامنة الممنوحة لك دون أن تدري.
وألقِ نظرة متفائلة على هذا الكون الجميل الذي علّتك فيه قد لا تبدو مرئية أمام علل كثيرة أخرى تفتك بأصحابها دون أن تنأى بهم عن العالم.
اكسر حاجز صمتك؛ تكلّم؛ تجاهل عجزك وتوكل على الله؛ فهو عونك عند كل ضيق.
المراجع:
- بعض المقالات من مواقع موثوقة من الإنترنت.
- سيكيولوجية الأطفال غير العاديين، فتحي السيد عبد الرحيم، الجزء الثاني.
- اللجلجة: التشخيص والعلاج، سهير محمود أمين.
- مشكلات الأطفال والمراهقين، شارلز شيفر.
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-11-2008, 06:24 PM
المخلص المخلص غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 1,210
معدل تقييم المستوى: 18
المخلص is on a distinguished road
افتراضي

موضوع رائع ومعلومات جميلة

مشكور علي مجهودك الرائع بارك الله فيك
__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-11-2008, 10:53 PM
الصورة الرمزية Mr. Medhat Salah
Mr. Medhat Salah Mr. Medhat Salah غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 32,237
معدل تقييم المستوى: 62
Mr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond reputeMr. Medhat Salah has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوووووووووووووور
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-12-2008, 12:07 AM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Icon3




دمتم لنا
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-12-2008, 07:56 AM
Sharp Sharp غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 4,544
معدل تقييم المستوى: 0
Sharp has a little shameless behaviour in the past
افتراضي

شكرا جزيلا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:02 PM.