يسقط .. يسقط حكم العسكر ( دعوة للمناقشة )

[Mr. Ali 1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor

كل الشكر و التقدير لكل من ادلى برأيه فى الموضوع و متروك لكل شخص حق الاحتفاظ بقناعاته

و يظل السؤال مطروحا : هل نحن فى ظل حكم عسكرى أم حكم مدنى ديموقراطى

مازالت وجهة نظرى الشخصية أننا فى ظل نظام ديموقراطى أو بمعنى ادق أننا نسير فى اتجاه الديموقراطية

فالديموقراطية لا تتحقق بامنيات و لكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بوعى الشعوب و ثقافتها

فوقوف مجموعة من المثقفين المخلصين فى مواجهة الدولة و نظامها و استعانتهم بالسلطة القضائية

لأكبر دليل أن مصر بعد 25 يناير لن تعود الى نظام ديكتاتورى يكون فيه الرئيس وحكومته هو الحاكم بأمر الله

ان حكم المحكمة الادارية العليا بالأمس فى مواجهة طعن الحكومة و الرئيس و رفضا الطعن المقدم

و اقرارها بمصرية الجزيرتين لأكبر دليل أن مصر لن تعود الى الوراء

فهاهى السلطة القضائية تقف فى مواجهة خطأ ادارى من السلطة التنفيذية

و بالتأكيد أن لن تقف الحكومة مكتوفة الأيدى و لكنها ستحاول عن طريق السلطة التشريعية أن تحقق مرادها

و هاهم نواب الشعب لأول مرة يتكتلون ضد توجهات الحكومة ، فكل عضو لمجلس النواب أصبح مدركا أن محاولة تمرير الاتفاقية معناه خسارته لثقة ناخبيه

الصراع بين السلطات الثلاث أمر مشروع حتى لا تتوغل سلطة على الأخرى

كل ما تمر به مصر حاليا دليل واضح أن مصر تسير بخطى سريعة فى اتجاه النظام الديموقراطى الصحيح

سأكتفي بالرد هذه المرة فقط لأجل الحكم التاريخي بالأمس والذي يجب أن يفتخر به كل مصري مخلص لهذا الوطن وينزع عن نفسه أي أهواء أو أمور أخري تحيد به عن قول الحق الذي يتفق مع الواقع والأحداث والوقائع.

- نعم نحن في ظل الحكم العسكري الفاسد. والحكم العسكري الآن أكثر فساداً من حكم مبارك, وانظر لأحوال الدولة في كل المجالات والقطاعات ( فالواقع يتحدث عن نفسه , ومحاولات تزييفه أو تبريره لن يغير من حقيقته الكارثية ) :-

** سبق وأن تحدثنا عن أخونة الدولة التي أقررت بحدوثها وقت حكم الاخوان بالرغم من عدم وجود ما يسمي بأخونة الدولة في علم السياسة , ولكنك أنكرت عسكرة الدولة. وهذا أمر متناقض بصورة واضحة جداً. فلا يصح أن نأخذ بالواقع ونتغاضي عن علم السياسة وقتما نريد , بينما نتغاضي عن الواقع وما يحدث فيه في وقت أخر ونتمسك بنظريات توجد في الكتب وتُقال في المحاضرات والندوات دون أن يكون لها أي أساس علي أرض الواقع!! الفارق الزمني بين حكم الاخوان وبين حكم السيسي لا يذكر , وبالتالي يجب أن نطبق المبدأ علي كلا الحكمين وإلا لكنا متبعين للهوي أو لدينا أغراض أخري !!

** كل ما سبق اتهام مرسي وجماعته به , قام السيسي وأعوانه الفاسدون بتطبيقه فعلياً علي أرض الواقع وفي زمن قياسي ( إرتفاع متواصل في الأسعار - وعود كاذبة ومتواصلة من الرئيس شخصياً ومن كل أعوانه - رفع الدعم - الاقتراض من صندوق النقد الدولي وتنفيذ كافة شروطه - تعويم الجنيه - انهيار الاقتصاد المصري بصورة أكبر مما كانت عليه - قمع المعارضة وسجن كافة المعارضين لنظام الحكم - تكميم كل الأفواه المعارضة في كل وسائل الاعلام المصرية المرئية ( باسم يوسف / بلال فضل / يسري فودة / ريم ماجد / ليليان داوود - عمرو الليثي / إبراهيم عيسي ) - التسول من كافة الدول التي يمكن أن تمنحنا الرز سواء كان بمقابل أو بدون - الاتجاه لخصخصة ما تبقي من القطاع العام والحكومي - التوقيع علي سد أثيوبيا - التفريط في أرض الوطن ). أم أن كل ما ذكرته لم يحدث فعلياً؟!!!!

- في عهد مبارك كان الكثيرون يلجأون إلي القضاء المصري ( بصوره المختلفة ) وضد الدولة وكانوا يحصلون علي أحكام في صالحهم , ولكن تنفيذ هذه الأحكام كان أمر أخر !! وما حدث بالأمس ليس بجديد علي القضاء المصري , ولكن شعورك الشخصي وشعور عدد كبير من الشعب المصري بحكم الأمس لهو أمر في حقيقته يدين النظام الحاكم الحالي ويؤكد علي أنه نظام حكم ديكتاتوري ولم يكن يتوقع هؤلاء في ظل ديكتاتورية السيسي أن تصدر هيئة المحكمة الموقرة حكمها بالأمس !! لو كنا في ظل نظام ديمقراطي أو حتي في طريقنا إليه ( كما تعتقد يا أ/ أيمن ) لم يكن الحكم الصادر بالأمس يحظي بكل هذا !!

- الحكم الديمقراطي أو حتي الذي يسعي للديمقراطية لا نجد رئيس الدولة يتحدث فيه للجميع ( الجميع بلا استثاء ) ويؤكد مراراً وتكراراً - بما لا يدع أي مجال لأدني شك - بأنه قد قام بسؤال الجميع ( الخارجية - الدفاع - المخابرات ) وبأن الكل أكد له بأن الجزيرتان تابعتان للسعودية , ويتمادي في جبروته ويطلب من الجميع ( الجميع بلا استثناء ) أن يمتنعوا عن الحديث في هذا الموضوع !! مجرد الحديث في الموضوع ممنوع , فما بالنا بالفعل؟!! وقد صدق فعله وفعل أعوانه حديثه , فتم إلقاء القبض علي كل من اعترضوا علي اتفاقية الخزي والعار وتم الزج بهم في السجون وتغريمهم بمبالغ مالية لم نرها تُفرض علي من أفسدوا ونهبوا هذا الوطن وغالبية شعبه !! لماذا كل ذلك؟! لأنهم دافعوا عن تراب الوطن ورفضوا التفريط فيه !! أن يقرر شخص ما- حتي لو كان رئيس الدولة- أمر ما يخص الوطن كله ولا يري إلا ما يراه هو , ولا يريد أن يسمع ما يخالف قراره , هل هذا من الديمقراطية ؟!!!

- لماذا يتم إلصاق كل كارثة في مصر بالحكومة تلو الأخري؟!! هل هي حكومات مفروضة علي مصر من قبل دولة أخري؟!! هل قام الشعب المصري بإنتخاب أفراد هذه الحكومة أو ما سبقها من حكومات؟!! هل قام رئيس الوزراء بالتوقيع علي الاتفاقية دون علم رئيس الدولة؟!! ما هذه الأوهام التي أري الغالبية تنساق لها ولا تريد أن تضع الأمور في نصابها الحقيقي؟!!

- من يدعي أو يزعم ( وهماً وتجاهلاً لحقيقة الأمر ) بأن الحكومة وغيرها قد غرروا برئيس الدولة , فهم حتما يهينون رئيس الدولة ( فهو بذلك شخص غض يسهل التغرير به من كل أعوانه والذين تم اختيارهم عن طريقه شخصياً , وكل ذلك مع أهمية وخطورة الموضوع الذي تم التغرير به !!) وبذلك فهو لا يصلح أن يكون رئيساً للدولة !! وفي نفس الوقت فإن ذلك يدل ويؤكد علي أن كل قيادات مؤسسات الدولة التي ذكرها السيسي بنفسه ( الخارجية - الدفاع - المخابرات ) كل هذه القيادات خائنة لهذا الوطن وخائنة لرئيس الدولة ( ولا ننسي بأن الدفاع والمخابرات هما حصن الدفاع الأول في تولي السيسي حكم مصر , فلا يوجد ما يبرر خيانتهم له !!) فهل الدفاع والمخابرات غرروا برئيس الدولة أيضاً حينما طلب منهم التقصي حول مصرية تيران وصنافير ( وفقاً لما قاله السيسي بنفسه )؟!! راجعوا حديث رئيس الدولة بنفسه عن اتفاقية الخزي والعار. وماذا سيكون تصرف رئيس الدولة مع قيادات هذه المؤسسات ( الخارجية - الدفاع - المخابرات ) التي غررت به في أمر يخص تراب الوطن؟!!

- لو افترضت جدلاً ووهماً وزوراً وبهتاناً بأن الحكومة غررت برئيس الدولة وأمدته بمعلومات مغلوطة ومعكوسة , فلماذا لم يصدر قرار جمهوري بالأمس بإقالة هذه الحكومة فوراً وبتقديم كل شخص فيها ( أمد رئيس الدولة بتلك المعلومات ) للمحاكمة فوراً؟! أليست قضية تراب الوطن وعدم التفريط فيه أم أنه كان مجرد سوء تقدير في مشروع بسيط لا يستدعي أبداً أن نحرك ساكناً لأجله؟!!!

- قولك بأن " الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي " وبصورة التأكيد لا يدل بأية صورة من الصور إلا علي أن الحكومة تحظي بمباركة رئيس الدولة وتأييده لكل ما فعلته وما ستفعله هذه الحكومة , وبالتالي ينسف مزاعم تورط الحكومة فقط في اتفاقية الخزي والعار وتصدرها للمشهد ونعمي أبصارنا ونغلق عقولنا بإرادتنا عن أنه يوجد رئيس للدولة معه ولديه كافة الصلاحيات لإقالة الحكومة ولتصحيح مسارها في أي وقت ودون أي مبرر أو تأخير !!! أم تريد أن تقول بأن الحكومة تفعل ما تراه هي فقط ورغماً عن رئيس الدولة نفسه والذي يقف مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة مع حكومته التي قام بتعيينها والتي يستطيع في أي وقت أن يقيلها ؟!!!

- أخيراً : الغالبية تعلم جيداً بأن كل الحكومات في مصر ( منذ جمال عبد الناصر وحتي الآن ) هي مجرد أشخاص تنفذ ما يراه الحاكم وأعوانه دون أن يكون لهم أي رأي مخالف يمنع أو حتي يعطل ما يطلبه الحاكم , ومن يجرؤ علي محاولة المخالفة , يكون مصيره الإقالة فوراً ما لم تحدث معه أمور أخري بعد الإقالة ( يتوقف ذلك علي مقدار جرأته ومخالفته لما أراده الحاكم وأعوانه ). ونحن بصدد أمر يخص قطعة من أرض الوطن , ولسنا بصدد أمر عابر.

اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً أو التزموا الصمت فهو خير لكم.

خالص تحياتي