اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2017, 06:41 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New حديث: "ثلاثٌ إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل"


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ". رواه مسلم.

ترجمة راوي الحديث:
أبو هريرة رضي الله عنه، تقدمت ترجمته في الحديث الأول.

تخريج الحديث:
أخرجه مسلم، حديث (158)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه الترمذي في " كتاب التفسير " " باب ومن سورة الأنعام" حديث (3072).

شرح ألفاظ الحديث:
• (ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ): أي ثلاث علامات من علامات الساعة.
• (وَالدَّجَّالُ): بفتح الدال وتشديد الجيم من الدجل وهو التغطية، وسمي الكذاب دجالاً؛ لأنه يغطي الحق بالباطل، وقيل لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتلبيسه عليهم، ولقبه المسيح كعيسى عليه السلام، لكنه (مسيح الضلالة) كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام مسيح هدى، ولقب بالمسيح قيل: لمسحه الأرض حين خروجه حيث لا يدع بلدة إلا دخلها إلا مكة والمدينة، وقيل لأنه أعور (ممسوح) العين اليمنى وهو الموافق للأحاديث الكثيرة في وصفه ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الدجال ممسوح العين " رواه مسلم [انظر النهاية في غريب الحديث لابن كثير مادة (مسح) ص(867)، مادة (دجل) ص(298)].
• (وَدَابَّةُ الأَرْضِ): أُضيفت إلى الأرض مع أن الأصل في الدابة ما تدب على الأرض، للإشارة أن خلقها ليس بطريق التوالد كبقية الدواب المعروفة.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على إثبات علامات من علامات الساعة الكبرى وهي طلوع الشمس من مغربها، والدجال، والدابة.
أما طلوع الشمس من مغربها فتقدم – في الحديث السابق – الكلام عليها.

وأما الدجال فهي أخطر وأعظم فتنة على الأمة إلى قيام الساعة؛ ففي صحيح مسلم عن عمران رضي الله عنه مرفوعاً:" ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال "، وأخوف ما يخافه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ففي صحيح مسلم عن النواس رضي الله عنه مرفوعاً:" غير الدجال أخوفني عليكم "، ولقد جرى التحذير منه على لسان جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لأقوامهم؛ لما له من الهول العظيم والفتنة الصارفة عن الدين والخوارق التي يفتتن فيها كثير من الناس، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً:" ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب ".

• وصفته: كما جاءت أنه شاب أحمر – ضخم الرأس-، جعد الشعر، أعور العين، مكتوب بين عينيه (كافر) أو (ك ف ر) يقرؤها كل مسلم وإن كان أمياً وهذه الصفات جاءت في الصحيحين، وجاءت في سنن أبي داود ما يدل على أن الدجال قصير وأفحج أي متباعد الساقين.
• فتنته: أكبر فتنة كما تقدم ولا عجب فإن معه من الخوارق ما يظن الناس أنه ربهم، فقد جعل الله من الخوارق أنه يحيي الموتى، ومعه جنة ونار، ومعه جبال الطعام، ويأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت، ويغير الحال من فقر إلى غنى والعكس من ذلك، وتتبعه كنوز الأرض.
• ومدة بقائه: يمكث أربعين يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم" ويقطع الأرض بسرعة عظيمة فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" كالغيث استدبرته الريح " ولن يبقى بلدة إلا وطئها الدجال إلا مكة والمدينة.
ومكان خروجه: من قبل المشرق، قال ابن حجر رحمه الله:" وأما من أين خرج؟ فمن قبل المشرق جزماً" [الفتح (13 /91)].
• وهلاكه: سيكون على يد عيسى بن مريم عليه السلام عند باب لُد.
• والنجاة منه: تكون باللجوء إلى الله تعالى، ومعرفته بأسمائه الحسنى وصفاته العظمى، والاستعاذة من فتنته، والفرار منه، وعدم ملاقاته، وحفظ عشر آيات من سورة الكهف، وسكنى مكة أو المدينة، ومن جاء بسبل النجاة كان عليه هيّن ولن يضره. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه كما عند مسلم:" وما ينصبك منه إنه لا يضرك" وقال " هو أهون على الله من ذلك ".
هذا ما يتعلق بالمسيح الدجال على وجه الإجمال، وجميع ما ذكرته جاء في الصحيحين أو أحدهما، وسيأتي مزيد بيان فيما يتعلق بالدجال في كتاب الفتن فإن مسلم أورد أحاديث كثيرة تتعلق به.

• وأما الدابة: فقد تقدم أنها في اللغة ما يدب في الأرض، لكن المراد بها هنا دابة يخرجها الله تعالى قرب قيام الساعة وخروجها ثابت بالكتاب والسنة فهي من علامات الساعة الكبرى.
فمن الكتاب: قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُون ﴾ (النمل:82).
ومن السنة: حديث الباب وحديث حذيفة رضي الله عنه عند مسلم:" أنها لن تقوم الساعة حتى تروا قبلها عشر آيات... وذكر (الدابة )" وليس في الكتاب والسنة ما يدل على مكان خروج هذه الدابة وصفتها، والوارد من ذلك في صحته نظر.
والدابة تخرج إذا وجب العذاب، لقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ ﴾ أي إذا حق العذاب عليهم لتماديهم في العصيان والطغيان وإعراضهم عن آيات الله تخرج الدابة لتنذرهم أنهم كانوا يكذبون بآيات الله تعالى وأنهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر. [انظر تفسير ابن كثير(6 /210)، وانظر التذكرة للقرطبي ص (697)].

• وعمل الدابة: إذا خرجت تكلم الناس لقوله تعالى: ﴿ تُكَلِّمُهُمْ ﴾ واختلف أهل العلم في معنى (تُكَلِّمُهُمْ) على قولين:
الأول: المراد به الكلام المعروف أي تخاطبهم مخاطبة.
ويدل على ذلك: قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه فإنه قرأ " تنبئهم " بدل (تُكَلِّمُهُمْ)
والثاني: أن المراد ب (تُكَلِّمُهُمْ) أي تجرحهم. بحيث تًسِمهم وَسْمَاً.
ويدل على ذلك: قراءة مروية عن ابن عباس رضي الله عنهما (تَكْلمهم) لفتح التاء وسكون الكاف من (الكَلْم) وهو الجرح ويشهد لهذا حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تخرج الدابة تسم الناس على خراطيمهم" رواه أحمد في مسنده في صحيح الألباني [انظر الصحيحة حديث (322)].
والخرطوم هو الأنف، وقيل: مقدم الأنف، فيكون المعنى على هذا التفسير أن الدابة إذا خرجت تسم المؤمن الكافر، فتجعل على الكافر علامة على أنفه تدل على كفره، وعكسه المؤمن.

وعلى القول الأول أنها تخاطبهم بقولها: ﴿ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُون ﴾ وما الراجح من القولين؟
روى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:" كلاً تفعل " أي تفعل المخاطبة والوسم"، قال ابن كثير: وهو قول حسن، ولا منافاة والله أعلم" [تفسير ابن كثير (6 /211)].

الفائدة الثانية: الحديث دليل على أن ظهور هذه الآيات الثلاث مانع من موانع نفع الإيمان وقبوله، وكذا كسب الخيرات، لأنه كما تقدم الإيمان الحق إنما يكون بأمور الغيب قبل المشاهدة فهو الذي يدل على صدق الإيمان، ولو كان إيمانه وتوبته وعمله للخير قبل خروج الآيات بلحظة فإنه ينفعه، أما حال المشاهدة إذا خرجت هذه الآيات فلاينفع الإيمان ولا كسب الخيرات.
قال ابن حجر رحمه الله:" والمعنى أن أشراط الساعة إذا جاءت، وهي آيات ملجئة للإيمان، ذهب أوان التكليف عندها فلم ينفع الإيمان حينئذ من غير مقدمة إيمانها قبل ظهور الآيات" [الفتح (11 /356)].

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:16 PM.