كارثة.. خريطة مصر "مزورة" فى أطلس المعونة الأمريكية.. كتب المدارس بدون" حلايب وشلاتين" وتحتوى على مع
فى الوقت الذى تنادى فيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بتعزيز الأمن الفكرى لدى الطلاب والحافظ على الهوية المصرية ومعرفة الحدود الجغرافية السليمة، تترك الوزارة الطلاب فريسة للكتب والمناهج التى تحتوى على معلومات مغلوطة من شأنها تشوية عقول التلاميذ، سواء وجدت تلك المعلومات فى مناهج المدارس الدولية أو الأطلس والذى يوضع فى مكتبات المدارس خاصة التى يتم استلامها عن طريق المعونة الإمريكية.
لم يتوقف الأمر على مجرد اكتشاف أخطاء فى المناهج المصرية على رأسها ضم منطقة حلايب وشلاتين ضمن حدود دولة السودان فى منهج الأنجليزى لطلاب الصف الثانى الإعدادى وأيضا احتواء منهج الجغرافيا للأول الثانوى على معلومات غير دقيقة حول إنتاج مصر من الثروة السمكية، بل امتدت الأخطاء والتى باتت أخطر من الإرهاب على عقول الطلاب إلى احتواء المناهج التى تأتى من الخارج على وقائع ومعلومات مغلوطة.
ويكشف" اليوم السابع"، عن كارثة جديدة بكتاب الأطلس بعنوان "أطلس الناشئة وأطلس الحيوان" والذى تم دخوله إلى مكتبات المدارس الحكومية عن طريق المعونة الأمريكية تمثلت فى احتواء المنهج على خريطة مصر مغلوطة وتم وضع منطقة حلايب وشلاتين ضمن حدود دولة السودان، إضافة إلى احتواء معلومات تزعم بناء معبد ستونهنج بانجلترا قبل الأهرامات المصرية بألف عام.
وقال أحد معلمى مادة التاريخ بمحافظة كفر الشيخ" لـ" اليوم السابع"، إن الخطأ تم اكتشافه فى أطلس موجود بإحدى المدارس خلال مرور لجنة من المديرية والوزارة، لافتا إلى أنه تضمن بعض المعلومات المغلوطة على رأسها وضع منطقتى حلايب وشلاتين ضمن الحدود الجغرافيا لدولة السودان، إضافة إلى زعمهم أن حضارة دولة انجلترا أقدم من الحضارة المصرية وبناء الأهرامات" حيث تضمن الأطلس فى إحدى صفحاته عبارة جاء نصها: بنى ستونهنج فى إنجلترا عام 2500 قبل الميلاد أى قبل بناء الاهرامات المصرية بألف عام ويرحج أنه بنى فى الأصل كمرصد لمراقبة النجوم أو كمعبد للصلاة وقد تم استخراج الأحجار من أحد المحاجر التى تبعد عنه مسافة 180 ميلا.
وكشفت مصادر مسئولة بالوزارة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه تم تعميم خطاب على جميع المديريات بسحب الكتاب وتصحيح المعلومات المغلوطة، مع مراجعة كافة الكتب الموجودة فى المكتبات المدرسية وعدم السماح بدخول أى نسخ إلا بعد مراجعتها بمعرفة اللجان المختصة.
وأشارت المصادر، إلى أن كتب المعونة الأمريكية يتم تسليمها إلى المدارس دون أن تمر على الوزارة أو تراجع بمركز المناهج، لافتة إلى أن كل مدرسة يوجد فيها نسخة أو نسختين على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن كل عام تأتى نسخ ومناهج جديدة من الخارج يتم إرسالها إلى المدارس دون أن تراجع من قبل الوزارة، مؤكدة أن هناك لجان تعمل بصفة مستمرة على مراجعة الكتب ولكن بعد دخولها المكتبات واستخدام الطلاب لها.
وطالبت المصادر بضرورة أن يتم توزيع الكتب التى تتبع المعونة ومناهج المدارس الدولية عن طريق الوزارة نفسها بعد تنقيحها ومراجعة الوقائع والأحداث التاريخية،قائلة : لا بد من وقفة حاسمة وقرار جرئ فى هذا الأمر
آخر تعديل بواسطة العشرى1020 ، 09-12-2016 الساعة 09:31 AM
|