|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
شعبان نفحه ربانية ..فلنتعرض لها
السلام عليكم : ها قد أهلَّ علينا هلالُ شهر شعبان، شهرُ النفحات الربانية والانطلاقات الإيمانية، شهرٌ يفيض بالخيرات والبركات، تتهيَّأ فيه النفسُ لاستقبال النفحات الكبرى لشهر رمضان، شهرٌ له مكانةٌ عظمى عند رسولنا الحبيب- صلى الله عليه وسلم، فقد كان يُكثر فيه من الصوم، ولما سئُل عن ذلك أجاب: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (أخرجه النسائي وأبو داود وصحَّحه ابن خزيمة عن أسامة بن زيد). يا الله.. رسولنا الكريم الذي غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر كان شديدَ الحرص على ألا يفوتَه ذلك الثواب.. شهرٌ يغفل فيه الناس، وكما نعلم فالأعمال الصالحة في وقت الغفلة لها ثوابٌ أكبر منها في أي وقتٍ آخر، وما أشد غفلة الناس في زماننا هذا!! غفلوا عن كل عملٍ يقربهم من الآخرة، وتسابَقوا إلى كل عمل يقيدهم بالدنيا!! ما أشد غفلة الناس اليوم عن النفحات الربانية التي تأتي علينا على مرِّ الأعوام والسنين وتفوتنا دون أن ننهل منها؛ لأننا غفلنا عنها، بل لم نشعر بها؛ حيث كان شغلنا الشاغل هو جمع حطام الدنيا والتنافس فيها. ذلك شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله.. انتبهوا إخوتي في الله، تُرفع أعمالنا إلى الله في هذا الشهر، وكان حبيبُنا- صلى الله عليه وسلم- يحرص أن يُرفَع عملُه وهو صائمٌ، وعملُه كله صالحٌ، فما بالُ أعمالِنا- والقليل منها هو الصالح- عندما تُرفَع إلى ربنا عز وجل.. فكيف يكون حالنا؟! وما بال مَن كانت الدنيا كلَّ همِّه.. كيف حاله عندما يُرفع عمله إلى ربه!! ما بال مَن يكيد لأخيه ويؤذي جارَه ويحسد قريبَه ويمشي بين الناس بالنميمة!! ما بال هذا عندما يُرفع عملُه إلى ربه!! بل ما بال مَن يعصي ربه وما زال مُصِرًّا على المعصية وهو في المعصية يُرفَع عمله إلى مولاه!! أما يستحيي من خالقه عندما يُرفع عملُه في هذا الشهر ولا يتوب، ولا يفكر في عملٍ صالحٍ يصلح به ما أفسد طيلة دهره!!. كلمة أخيرة.. أختم بها، أحبابي وإخواني في الله: يجب علينا ألا نحرم أنفسَنا من نفحات هذا الشهر، وأن نتعرَّض لنفحات الله؛ عسى أن تُصيبنا نفحةٌ فلا نشقى بعدها أبدًا.. كفانا النَّهَم من الدنيا، وهيَّا نُقبل على الآخرة التي هي مثوانا ودرانا، هيَّا نعمِّرها بالقرآن والقيام والصيام وصلة الأرحام والتصدق، هيَّا نُعمرها بالكلمة الطيبة وتطهير قلوبنا من الأمراض الفتَّاكة التي هي أشدُّ خطرًا من الأمراض الجسدية المنتشرة في يومنا هذا كالسرطان وغيره، فأمراض القلوب تضيِّع دينَ العبد وآخرتَه، فمِن اليوم لا حقدَ ولا غلَ ولا حسَدَ، من اليوم لا غيبةَ ولا نميمةَ ولا غفلةَ عن ذكر الله.. من اليوم نرفع شعار ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾. http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=55730
__________________
NANOO |
#2
|
||||
|
||||
جزاكي الله خيرا حبيبتي
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|