اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 10-06-2015, 06:01 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

هكذا عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم
عادل عبدالله هندي


ومن بين ما عاش به رسول الله ما يأتي:
أولا: رسول الله زوجًا وحبيبًا:
من أخلاق نبي الإسلام: أنه كان زوجًا حنونًا طيب القلب، رقيق الفؤاد، يتحمّل من زوجته أخطاءها ونفسيتها الغضوبة أو الغيورة أحيانًا، ويدللها، ويعطف عليها، ويساعدها في البيت.
رسول الله في مهنة أهله:
فيا من تدّعي حبّ النبيّ وعشقّ الرسول: متى كانت آخر مرّة وقفت مع زوجتك في المطبخ تساعدها في الطهي أو الغسيل أو كنيس البيت؟
نعم: كان سيدي وسيدك رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصنع هذا، تجيب أم المؤمنين عائشة لما سئلت: «مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ -تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ- فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ» والحديث رواه البخاري في صحيحه.
رسول الله يدلل زوجته ويناديها باسم جميل:
وكان يدلل زوجته ويناديها باسم جميل فمرة يقول لأم المؤمنين عائشة (يا عائش) وتارة (يا عويش). قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: إِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا: «يَا عَائِشَ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ» فَقُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.
رسول الله يصرّح بحبّ زوجته ولا يستحيي من ذلك:
وكان لا يستحيي أن يصرّح بحبّه لها أمام الرّجال؛ لأنه كان مشرعًا ومعلّمًا، فعند الترمذي في سننه عن أَنَسٍ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: «عَائِشَةُ»، قِيلَ: مِنَ الرِّجَالِ. قَالَ: «أَبُوهَا»، وهو «حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ». نعم هذا رسول الله!!
رسول الله ينصت إلى زوجته ويستمع إليها وهي تحكي وتفضفض:
رسول الله يستمع إلى زوجته طوال الليل ولا يتأفف رغم أعبائه ومشاغله وسعيه في الحياة، ولم يتحجج -حاشا وكلا- بكثرة أعبائه وأعباء الحياة كما نحن اليوم، وراجع حديث أم زرع وما كان من أمره. كما عند البخاري في صحيحه، وأول الحديث: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لاَ يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا، قَالَتِ الأُولَى:......». هكذا عاش رسول الله في حياته الزوجية، عطوفا، حبيبا، رقيقا، ليس بغاضب ولا متهوّر ولا مندفع في الأمور.... فتخلقوا!!..
ثانيًا: رسول الله حاكمًا وقائدًا:
إنّ المتأمّل في سيرة النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم لَيَرَى أنه -رغم قيادته وزعامته للأمّة وللصحب الكرام- كان أقرب الناس إلى أصحابه، وكانوا يأنسُون بلقائه، ويعشقُون مجالستَه، -بعكس حكّام الزمان-.
كان عليه الصلاة والسلام يحترم كلّ جندي عنده من الصحابة صغيرا أو كبيرا، غنيا أو فقيرًا، يقبل مشورتهم ويأخذ بها، يغيّر خطّةً عسكريةً بسببِ رأيٍ لجنديّ في المعركة، ويحنو على أتباعه وأفراد شعبه، فما كان له ليقسو عليهم أو يثقل عليهم الأمور، أو يصعِّب عليهم الحياة والمعيشة، بل إنه حذّر أشدّ التحذير من ذلك بقوله: «اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ» [أخرجه مسلم في صحيحه].
فكان خير نموذج للحكام والقادة، في الرّفق والحنان، والتواضع والأمان، واللين والرفق، وقد وصفه ربه -بحكم أنه قائد وزعيم- بقوله في سورة آل عمران: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159].
ومن تأمّل كل مواطن السيرة لا سيما ما كان منها من مشاهد الحكم والسّلْطة، استنتج أنّ حكّام الزمان لا يسيرون أبدًا على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحكم والإدارة.
فأين مثلا: الشورى التي كان يصنعها رسول الله مع أصحابه؟
وأين قبول آراء الجند الصغار في المعارك؟
وأين توزيع الأدوار وتوظيف الطاقات والتكليف بالمهام للمتخصصين ولو كانوا صغارًا؟
وأين العفو عن المخطئ من الصحابة؛ لأنه قدّم للإسلام، فيُعْذر في مرة أخطأ فيها، كما حدث مع حاطب بن بلتعة يوم فتح مكة، وكما حدث مع كعب بن مالك يوم تبوك وجيش العسْرَة؟.
هلا تعلّم قادة الأُمّة من رسول الله؛ إذا كانوا صادقين في انتسابهم إليه وإلى دينه ورسالته!!
ثالثًا: رسول الله داعية ومرشدًا
لقد كان وسيظل رسول الله هو الدَّاعية الأعْلى والأرْقى مقامًا وقيمة، في دعوته وشئونها، في أسلوبه ووسائله الدعوية، لا سيما عند الانتقاد والنصح والإرشاد، وتصويب الأخطاء.
فهلا ذكَرنا طريقته عندَ انتقادِ من أخطأ، وهو يقول: «ما بال أقوام».
رابعًا: رسول الله مع الأطفال والصغار:
أما رأيتم حبيب القلوب محمد صلى الله عليه وسلّم، وهو يمسح على رأس الأيتام؟!
أما شاهدتموه وهو يلاعب عمير الصغير لأن طائره قد مات؟!
أما رأيتموه وهو يقبل ابنته الزهراء بين عينيها إعلانا للمحبة والرأفة بها؟!!
أو ما شاهدتم مشهده وهو يطأطئ ظهره لحفيديه ليصعدا عليه لعبًا ومرحًا؟!!
أما رأيتموه وهو يقبل الصبيان ويلعب معهم في المدينة؟!!
إننا وبحق مقصرون في حقوق أبنائنا وبناتنا، ليس حقوقهم المادية -أقصد- فكم اشتكت أسرة من التدليل الزائد والإنفاق الرهيب على الأبناء والبنات، وكأن التربية تسمين بدني أو جسدي للأبناء!!
إنما أقصد حقوقهم المعنوية من مكافأة بلقب وتشجيع وتحفيز..
من كلمة طيبة مشجعة لهمم الأبناء والبنات..
من احترام لإبداعهم والقيام برعايتهم...
ولا ت***وا أولادكم أيها المسلمون، لا ت***وهم بالإهمال، لا ت***وهم ب*** إبداعهم، لا ت***وهم بالتهميش!!
خامسًا: رسول الله مع أعدائه:
حتى أعداء الرسول لاحظوا أخلاقه وسماته وسلوكياته الحسنة، التي أجبرتهم على احترامه وتقديره والشهادة له بأطيب الأخلاق وأحسنها، ولك أن تذكر.
وهو في مكة يناديه الناس بالصّادق الأَمين،..
ويوم أن شهد له عتبة بن ربيعة وللقرآن الذي سمعه منه،...
ويوم أن اعترف أبو سفيان -وقت كفره وعدائه له- بصدقه وأمانته أمام هرقل،..
لكم أن تنظروا في يوم أنْ أسَر عددًا من المشركين يوم بدر، وماذا صنع معهم، من إكرام وفادة، وتحرير رقبة بتعليمهم المسلمين القراءة والكتابة.
لكم أن تشاهدوا منظر المشركين يوم فتح مكة، وهم يثنون عليه بأدبه وأخلاقه وقد وقعوا في الأسْر، وكان يمكنه كعادة الفاتحين أن ينتقموا وأن يتشفّوا من أعدائهم؛ لا سيما وقد أخرجوه من بلده وطردوه وعذبوه وأصحابه، إلا أنه عليه الصلاة والسلام يعفو ويصفح، بل ويعطي أناسًا منهم من الصدقات تأليفًا لقلوبهم..
• • •
أيها المسلمون:
هيا فلنعد إلى أخلاق النبي وسلوكياته الطيبة، فأقوالنا بأمر الله يجب أن تكون (حُسْنًا)، قال تعالى: وأفعالنا يجب أن تكون عملاً صالحًا مع الله ومع أنفسنا ومع الناس، فالنجاة الحقيقية لنا في الدنيا والآخرة بصدق التعبد والتمسك بأخلاق الإسلام، ولا ينال ما عند الله إلا بطاعته، كما أنّ أصحاب الغايات النبيلة لا يستخدمون أي وسيلة غير نبيلة للحصول على غاياتهم، فانتبهوا رحمني الله وإياكم..
نسألُ الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ونسأله سبحانه أن يجعلنا ممن يسيرون على هدي النبي وأخلاقه، كما نضرع إليه بأن يجعلنا هداة مهديين، لا ضالين ولا مضلين، لا فاتنين ولا مفتونين، نسأله جلت قدرته أن يمنّ علينا وعلى بلادنا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، كما نلجأ إليه؛ داعين إياه بأن ينصر ديننا، ويرفع رايتنا فوق كل راية... اللهم آمين.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:34 AM.