اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2014, 05:15 PM
alaa 4 alaa 4 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 935
معدل تقييم المستوى: 11
alaa 4 has a spectacular aura about
Icon3 حلم الخلافة في زمن الابارتهايد

بقلم: شاهين فوزى



تسعون عاماً مرت منذ إسقاط الخلافة العثمانية فى 3 مارس 1924 ، أين كنا ؟ و كيف أمسينا ؟
كان المصريون وبالرغم من الاحتلال البريطانى يملكون عاطفة جياشة تجاه الباب العالى فى الاستانة ،فلطالما أعلن زعماء النضال الوطنى ( مصطفى كامل ، محمد فريد) عن ولائهم العميق للخلافة، و يسجل لنا التاريخ حزن المصريين العميق على تهاوى الصرح العثماني و هو ما خلده شوقى أمير الشعراء فى رثاءه الشهير للخلافة ومنه :
ضجـت عليـك مـــاذن ومنابــــــر **** وبكـــت عليـك ممــالـك ونـــــــــــواح
الهنـد والهـة ومصـــر حـزيـنــــة **** تبكـــي عليـك بمـدمــع سحـــــــــــاح

و الآن أصبحت كلمة الخلافة مثاراً للشبهات وعنواناً للافتراءات و دافعاً للسب أو السخرية.. حتى تجرأ الزند على وصفها ب ( دولة الهيافة)!!!

طوال 90 عاماً وتحت رايات حدود أنشأتها ( سايكس – بيكو) حكمنا وكلاء الغرب تحت راية الملكية الدستورية تارة وتحت راية القومية العربية الديكتاتورية تارة ، ثم انضوينا تحت الراية الشعوبية الفرعونية بعد التحاقنا بالحلف الامريكى منذ ( كامب ديفيد) ، ولكننا لم نبلغ مبلغاً من إعلان الولاء لأعداء الأمة الاسلامية كما افتضح فى زمن الانقلاب الذى صارت المجاهرة فيه بالولاء الكامل للصهاينة ثابتاً تتفاخر به أبواق العسكر و إعلام المخابرات، ومن ثم أعلن الانقلاب عبر مرتزقة القضاء عن اعتبار ( حماس) منظمة ارهابية ليدشن لمرحلة جديدة صارت فيها مصر تابعاً ذليلاً للصهاينة فى حربهم ضد المقاومة ، وهو ما قد يتطور الى خوض العسكر حرباً ميدانية ضد غزة المحاصرة بأيديهم منذ سبعة أعوام.
لم يكن من الغريب اعتبار حماس منظمة ارهابية بعد أن اعلن العسكر اعتبار الأخوان المسلمين الذين نالوا قصب السبق عبر أصوات الملايين فى كافة الاستحقاقات الانتخابية كجماعة ارهابية و ليت الأمر قد اقتصر على ذلك فقد صار كل رافضى الانقلاب متهمون فى عداد الارهابيين !!

قام وكلاء الصهاينة بتقسيم الشعب المصرى الى نصفين على الحقيقة ، و أعلنوا حرمان النصف المقاوم لاحتلال العسكريتاريا من كافة حقوقة الانسانية و شيطنته والتحريض علي ***ه واعتقاله ليل نهار ، فأمسينا نعيش فصلاً عنصرياً بين انصار الانقلاب من الطبقة المسيطرة الممثلة للتحالف العلمانى العسكرى الكنسى الفلولى ( رجال الاعمال + رجال الجيش والشرطة والمخابرات + الصحفيين والاعلاميين والاكاديميين + الدبلوماسيين وغيرهم) ثم أتباعهم من عامة المصريين ، وبين باقى المصريين من مقاومى الانقلاب من كافة الطبقات والفئات والأعمار ، فمن يرى الاعتقال على الهوية وال***** الذى طال الجميع حتى الفتيات والأطفال يشعر بأننا نعيش فى أبارتهايد عسكرى مصرى أرتكب من الجرائم ( أبشعها محرقة رابعة ) ما يضاهى جرائم نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا و الاحتلال الصهيونى لفلسطين.

أبارتهايد مصرى ضد كل من يحمل فكراً اسلامياً بل ضد كل من يعادى حكم العسكر أو يرفع شارة رابعة ، حينها يتم القبض عليه والبطش به واعتقاله وتقديمه لقضاء خاص يكيل بعشرة مكاييل فى ظل حملة مكارثية و دعاية اعلامية سوداء مع غطاء دينى يوفره كهنة الفرعون حتى أن أحد دعاة جهنم جاهر بقوله: ( طهروا مصرنا منهم ... طوبى لمن ***هم و***وه) !!!.

و بالرغم من موجات التغريب التى اجتاحت العالم الاسلامى وفى القلب منه مصر طوال القرن المنصرم فقد ظلت الجذوة الاسلامية متقدة حتى أثمرت صحوة اسلامية منذ سبعينيات القرن العشرين ، لتبقى فكرة الوحدة الاسلامية على مر العصور أملاً تتوق اليه نفوس المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ، وبغض النظر عن انحدار الدولة العثمانية حضارياً و دينياً فى عقودها الأخيرة ، فان فكرة الأممية الاسلامية المتجاوزة لحدود سايكس بيكو ستظل متقدة فى نفوس المسلمين لكونها ترتبط تأسيساً بمفهوم الأمة الاسلامية و بتاريخ الخلفاء الراشدين وبالحديث الصحيح الذى بشرنا به النبى صلى الله عليه وسلم وفيه : ( ثم تكون خلافه على مِنهاج النبوة ).


مثل الانقلاب فى مصر ذروة العدوان على المشروع الاسلامى الحضارى المرتكز على ارادة الجماهير فى اطار الدولة الوطنية والأنظمة القائمة ، ولكن هذا لا يعنى النهاية ، بل قد يعنى بداية جديدة من منطلقات اسلامية أكثر جلاءاً فى التعامل مع واقع الاحتلال العسكرى العلمانى ...الواقع كما هو قائم ....لا كما نتمنى أن يكون.
فما نتكبده ونعانيه فى مصر المنكوبة لن يكون نهاية التاريخ فى منطقتنا ولعل تلك المحنة العسيرة هى آلام المخاض لصحوة اسلامية جديدة تتخلص تماماً من أوهام الحكم الاسلامى تحت راية الدولة القومية الشعوبية داخل حدود سايكس بيكو التى رسمها الاستعمار وما زال يهيمن على دويلاتها من الخليج الى المحيط.

لقد شاء الله تعالى أن يكون الصراع فى مصر بين النظام العلمانى العسكرى والاسلاميين صراع بين باطل طاغ متجبر وحق ناصع أبلج بصورة كاشفة لم تتكرر منذ خروج الاحتلال البريطانى فنظام يتباهى بالتعاون مع الصهاينة ويصنف المقاومة كمنظمة ارهابية وي*** ويحرق أبناء شعبه هو نظام قد جمع بين أحط الخطايا التى تجسدت فى حكام مصر منذ اللورد كرومر حتى المخلوع ، ونحن نثق فى زوال هذا الطغيان طبقاً لسنن الله فى كونه فقد أخبرنا المولى عز وجل
فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين) ( يونس : 81))

( يوسف : 52) (ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)
ولكن السؤال هو ماذا عن مراجعاتنا لأولوياتنا ومنطلقاتنا ومنهجنا فى سبيل استعادة الوحدة الاسلامية المنشودة وكيف ومتى تتم هذه المراجعات ؟؟؟

أما أوطاننا فقد صدق المبدع أحمد مطر حين وصفها :

أسرتنا فريدة القيم
وجودها عدم
جحورها قمم
لآءتها نعم
والكل فيها سادة لكنهم خدم
أسرتنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها
وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم
أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم
وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم
يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم
أسرتنا كبيرة
وليس من عافية أن يكبر الورم

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:29 AM.