|
التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أحمد خليل يكتب: قوة الارادة واتخاذ القرار
عندما تطرأ فكرة فى عقل الانسان ويرى انه باستطاعته تنفيذها فانه يسعى باتخاذ الخطوات اللازمة لذلك من حيث قراءة الفكرة فى عقله وانجذاب مشاعره نحوها ثم مرحلة تنفيذها ولا يخلو الامر من استشارة ذوى الخبرات الذين مروا بنفس الفكرة(التجربة) للتأكيد على تنفيذها والسعى نحو تحقيقها . الا أن كثير من الأفراد بمجرد الخوض فى اتخاذ الخطوات المناسبة للتحرك الفعلى(التنفيذ) يتوقفون فى البدايات او فى وسط الطريق ولا يخوضون الطريق لأخره بداعى الخوف وعدم الثقة فى النجاح وبالتالى تصبح مجرد الفكرة عالقة بالعقل لا تجد من يقودها الى الطريق بكل حزم وشجاعة. فالشخص الذى يضع هدفا بحياته ويود الوصول اليه لابد أن يمتلك قوة الشجاعة فى اتخاذ القرار وأيضا قوة الارادة فى ذلك والقدرة على ضبط الذات للقيام بأى عمل بنجاح وتميز . ان اكتشاف ذات الفرد والصورة التى يرسمها عن ذاته هى مفتاح شخصيته وبالتالى اذا عرف الانسان امكانياته الفكرية ومواهبه التى أعطاها الله له وسعى بكل الاسباب المتاحة سيصل باذن الله لتحقيق الهدف ولكن لابد على كل انسان طموح أن يزيل بداخله كل رواسب الافكار السلبية التى تدور بعقله ويسعى جاهدا للتخلص منها وتبديلها باتجاهات وأفكار ايجابية تتجه نحو الثقة بالنفس وتحقيق الصعاب . ان من اسباب النجاح وتحقيق الأهداف قوة ارادة الفرد الداخلية التى تعتبر الشعلة الحقيقية التى توقد كل ما لدى الانسان(الطموح) من حماس وايجابية ومهارات والعمل على استغلالها لتحقيق الهدف بالنهاية. فعلى الانسان أن يحدد نقاط القوة لديه لتصبح نقاط انطلاق تتجدد وتنمو عبر مراحل حياته وتعدد أهدافه فى الحياة . ثم بعد أن يحدد الانسان نقاط قوته عليه جاهدا التخلص من عيوبه والسعى لاصلاح نفسه ومن هنا تأتى مرحلة الثقة بالنفس وتقبل الذات. ولقوة الارادة التأثير الفعال فى اتخاذ القرارات المختلفة ولكى تكون القوة فعالة وقوية مع الاهداف لابد من تحديد الهدف أولا وقوة الهدف من قوة الارادة نسبة وتناسبا ثم تأتى مرحلة التصور للهدف بان ترسم هدفك وتنجذب معه وتتعايش بداخله وأنت تتخيل مراحل وصولك للهدف والعمل الفعلى على تحقيقه. ان اتخاذ القرارات السليمة فى حياتنا قد يترتب عليها العديد من الأثار الايجابية فى حياتنا ولابد أن تكون تلك القرارات مصحوبة بقوة الارادة فى تنفيذها والمبادرة بالأفعال والتفاؤل دائما بالخير. فلا يجب على الانسان(الطموح) أن يحمل على نفسه صعوبة تحقيق الهدف وأن عليه أن يردد كثيرا من العبارات والأقوال التى تزيده اصرارا على بلوغ المرام كقوله لذاته"" أنا أقدر باذن الله- سوف أفعل بأمر الله...."" وهكذاحتى تتغير المشاعر السلبية وتظهرمشاعر القوة والارادة . ان قوة الارادة لا تعنى رسم خطط فى العقل والبعد عن الواقع والمجازفة ومن ثم تأتى النتائج العكسية والضعف بل والكسل عن السعى لتحقيق الهدف. أن التنظيم أساس نجاح أى شئ يقوم به الانسان فهناك الكثيرون من الأفراد لديهم الحافز والدافع ولكن لا يضعوا الأسس المنظمة لذلك كالطالب مثلا الذى لديه الرغبة فى النجاح والحصول على أعلى الدرجات لكنه غير منظم لأمور حياته العملية فقد يخفق بتحقيق الهدف ويصبح محل تعجب من مما حوله وحتى بداخله أيضا اذ انه يمتلك المواهب وقوة الارادة ولكن بلا تقنين وقواعد منظمة. ان الانسان الذى لديه وعيا برغباته ومهاراته واتجاهاته هو الأجدر باستغلاها وتحسينها وتجديدها لتصبح متماشية مع المجتمع الذى يعيش فيه الانسان متخذا من قوة ارادته القرار السليم الصائب حيث أن تخيل النجاح والتفوق فقط ليس كافيا فكثيرون يعيشون فى أحلامهم وتصبح أفكارهم خارج حيز التنفيذ . لذلك لابد من التحرك ومواجهة المواقف والاستفادة من تجارب الأخرين. ان تصور الفشل بمجرد وجود الفكرة هو العائق الأكبر لتحقيق الأهداف وعلى الانسان ( الطموح) أن يدرك بأنه سوف يتعرض للعديد من العقبات والتحديات التى تواجهه فى طريقه وعليه أن يضع الخطط والأساليب التى تمنحه القدرة على تخطى تلك التحديات وأن يستعن بالله ولا يعجز وأن تكون لديه القدرة ايضا على الدافع القوى والارادة الصلبة للوصول الى ما يريده. ان دراسة وتحليل القرارات فى الوقت الراهن ستجعلك تعود للوراء (الماضى) وتكتشف بانه كان هناك العديد من القرارات التى أثرت على وضعك وانه كان منها الصائب والمتسرع وبالتالى تلك النظرة للماضى قد تعينك وتجعلك تدرس الأمور أكثر مما سبق الى أن تتخذ القرار المناسب فى توقيته وأن تتخلص من كل المخاوف التى تدور فى عقلك الباطن من ممارسة لتجارب سابقة بالماضى. ولذلك لابد على الانسان أن يتعلم من تجارب الماضى ليصبح قراره بالنهاية أكثر نضوجا وتلائم مع امكانياته ومواهبه وأهدافه المتعددة. ان التحدى مع الصبر وقوة الارادة هى القابلية التى تعين الانسان على انجاز أعماله وتحقيق أهدافه وأن الغالب من الناس ينظرون لأصحاب الانجازات وكأنهم مخلوقات أخرى ولذلك فان العجز النفسى والضعف هو قصور داخلى فى ذاتية الفرد نفسه ومن ثم يصبح الهدف عنده ضعيف والارادة للهدف عليلة منخفضة الى ان تزول نهائيا ولكن هناك الكثير من الناس تضع اهدافا لها وتجلس سنينا بلا أى تحرك وكأن الهدف سيصل لهم على طبق من ذهب وهم نائمون! ان التوكل على الله والتفاءل وعدم الالتفات للرسائل السلبية""انا لا اصلح-مقدرش....""وغيرها من الرسائل المحبطة التى تعيق الفرد على البناء والتطور الذاتى ولذلك يجب على الانسان تحفيز نفسه باستمرار ورسم صورة ايجابية عن كل أدواته ومهارته لكى تنمو لديه الرغبة وقوة الارادة لتحقيق كل ما يتمناه فى حياته مستخدما أنسب وأفضل القرارات التى تعينه على التقدم والنجاح فى شتى أمور الحياة. وقد أصاب المتنبى حين قال""على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** و تأتي على قدر الكرام المكارم --- بقلم/ أحمد خليل- الاسماعيلية بتاريخ/1/2/2014 |
#2
|
|||
|
|||
دعنى أنحى قلمى قليلا أقف أحتراما لك ولقلمك وأشد على يديك لهذا الإبداع الذى هز أركان المكان وأضع لك باقة وردى لشخصك |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|