اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2014, 08:35 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

جرير و حبيبته


حي ِّ المنازل إذ لا نبتغي بدلا ً بـــــالدار دارا ً ولا الجيران جيرانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقـــ ـطعت أسباب دنياك من أسباب دنيانا
كيف التلاقي ؟ ولا بالقيظ محـ ـركم منا قريب , ولا مبداك مبدانــــا
إن العيون التي في طرفها حو ر ***ننا , ثم لم يحييـــــن ***انـــــــا
يصرعن ذا اللب حتى لا حرا ك به وهن أضعف خلق الله أركانــا
يا حبذا جبل الريان من جبل و حبذا ساكن الريــــان من كانـــــــــا
وحبذا نفحات من يمانية تأتيــك من قبل الريـــــان أحيـــــانــــــــــا
و إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا
وولنسيم اعتلال في أصائلـه كأنه رقَّ لي , فاعتل إشـــــــــفاقـا
يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقــــــــــا
نلهو بما يستميل العين من ز هر جال الندى فيه حتى مال أعناقا
كأن أعينه إذ عاينت أرقــــي بكت لما بي فجال الدمع رقراقــــــا
ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين إشراقا
لا سكن الله قلبا ً عن َّ ذكركم فلم يطر بجناح الشـــــــــوق خفاقــا
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-02-2014, 08:37 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

طرائف ونوادر اخترتها ليتروح بها الخاطر ويسمر بها السامر ويتحدث بها الجالس فيبتسم منها العابس ويتفكر فيها الذكي ويستفيد الغبي فإلى الطرائف والنوادر :

فغض الطرف
وممن وضعه ما قيل فيه من الشعر حتى انكسر نسبه، وسقط عن رتبته، وعيب بفضيلته بنو نمير، وكانوا جمرة من جمرات العرب، إذا سئل أحدهم: ممن الرجل؟ فخم لفظه ومد صوته وقال: من بني نمير، إلى أن صنع جرير قصيدته التي هجا بها عبيد بن حصين الراعي، فسهر لها، وطالت ليلته إلى أن قال:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
فأطفأ سراجه ونام وقال: قد والله أخزيتهم آخر الدهر، فلم يرفعوا رأساً بعدها إلا نكس بهذا البيت، حتى إن مولى لباهلة، كان يرد سوق البصرة ممتاراً فيصيح به بنو نمير: يا جواذب باهلة، فقص الخبر على مواليه، وقد ضجر من ذلك، فقالوا له: إذا نبزوك فقل لهم:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
ومر بهم بعد ذلك فنبزوه، وأراد البيت فنسيه، فقالوا : غمض وإلا جاءك ما تكره، فكفوا عنه ولم يعرضوا له بعدها.

قبحكم الله
ومرت امرأة ببعض مجالس بني نمير فأداموا النظر إليها، فقالت: قبحكم الله يا بني نمير! ما قبلتم قول الله عز وجل: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " ولا قول الشاعر :

فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا
وهذه القصيدة تسميها العرب الفاضحة، وقيل: سماها جرير الدماغة، تركت بني نمير ينتسبون بالبصرة إلى عامر بن صعصعة، ويتجاوزون أباهم نميراً إلى أبيه، هرباً من ذكر نمير، وفراراً مما وسم به من الفضيحة والوصمة.

فاني أصلح للمنادمة !
قال الخليفة المتوكل عن ابي العيناء (1) : لولا أنه ضرير لنادمته، فنقل إليه ذلك فقال: إن أعفاني من رؤية الاهلة فاني أصلح للمنادمة ! وطرائفه فريدة وأخباره كثيرة ومنها الخبر القادم

لعن الله الوزير
سأل أبو العيناء بعض الوزراء أن يكتب له كتاباً إلى عامل له في رجل يطلب تسريحه فكتب إليه، فلما خرج قال: أخشى أن يكون كصحيفة المتلمس، ففتحه فإذا فيه : أما بعد فقد سألنا من لا نوجب حقه في رجل لا نعرفه، فإن فعلت خيراً لم نشكرك، وإن فعلت شراً لم نلمك، فرجع به إلى الوزير وقال له: ما هذا الذي كتبت أيها الوزير؟ فقال: تلك علامة بيني وبين العامل إذا أردت قضاء حاجة إنسان، فإن السؤال كثير، فقال أبو العيناء: لعن الله الوزير، وقطع يديه ورجليه، وأعمى عينيه، وأصم أذنيه، فقال الوزير: ما هذا الدعاء؟ فقال: هذه علامة بيني وبين ربّي إذا أردت أن يستجيب لي في قضاء حاجة إنسان.

ما مثل الدراهم من دواء!
مدح مطيع بن إياس معن بن زائدة بقصيدته التي أولها:
أهلاً وسهلاً بسيد العرب ... ذي الغرر الواضحات والنجب
فتى نزار وكهلها وأخي ال ... جود حوى غايتيه من كثب
قيل أتاكم أبو الوليد فقا ... ل الناس طرافي السهل والرحب
أبو العفاة الذي يلوذ به ... من كان ذا رغبة وذا رهب
جاء الذي تفرج الهموم به ... حين يلز الوضين بالحقب
جاء وجاء المضاء يقدمه ... رأي إذا هم غير مؤتشب
شهم إذا الحرب شب دائرها ... أعادها عودة على القطب
يطفىء نيرانها ويوقدها ... إذا خبت نارها بلا حطب
إلا بوقع المذكرات يشبه ... ن إذا ما انتضين بالشهب
لم أر قرناً له يبارزه ... إلا أراه كالصقر والخرب
ليث بخفان قد حمى أجماً ... فصار منها في منزل أشب
شبلاه قد أدبا به فهما ... شبهاه في جده وفي لعب
قد ومقا شكله وسيرته ... وأحكما منه أكرم الأدب
نعم الفتى تقرن الصعاب به ... عند تجاثي الخصوم للركب
ونعم ما ليلة الشتاء إذا اس ... تنبح كلب القرى فلم يجب
لا ونعم عنده مخالفة ... مثل اختلاف الصعود والصبب
يحصر من لا فلا يهم بها ... ومنه تضحي نعم على أرب
ترى له الحلم والنهى خلقاً ... في صولة مثل جاحم اللهب
سيف الإمامين ذاك وذا إذا ... قل بناة الوفاء والحسب
ذا هودة لا يخاف نبوتها ... ودينه لا يشاب بالريب
فلما سمعها معن قال له: إن شئت مدحناك كما مدحتنا وإن شئت أثبناك. فاستحيا مطيع من اختيار الثواب على المديح وهو محتاج إلى الثواب، فأنشأ يقول لمعن:
ثناء من أمير خير كسب ... لصاحب فاقة وأخى ثراء
ولكن الزمان برى عظامي ... وما مثل الدراهم من دواء
فضحك معن حتى استلقى وقال: لقد لطفت حتى تخلصت منها، صدقت، لعمري ما مثل الدراهم من دواء! وأمر له بثلاثين ألف درهم، وخلع عليه وحمله

الهامش
(1) محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي، بالولاء، أبو العيناء (191 - 283 هـ ) : أديب فصيح. من ظرفاء العالم، ومن أسرع الناس جوابا. اشتهر بنوادره ولطائفه. وكان ذكيا جدا، حسن الشعر، مليح الكتابة والترسل، خبيث اللسان في سب الناس والتعريض بهم. كف بصره بعد بلوغه أربعين سنة من عمره. أصله من اليمامة، ومولده بالاهواز، ومنشأه ووفاته في البصرة.
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-02-2014, 01:37 PM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

حافظ ابراهيم


لم يكن حافظ براهيم شاعر النيل شاعراً
فذاً فقط بل كان صورة ناطقة لكل المصريين
يخيل إلي أنه خرج من كل العصور مزيجاً
تاريخياً يحمل وجهه معاناة الشعب المصري
منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا فهو يضحك
ويُضحك كل من حوله بقفشات تجعل
السامعين من الإنس والجان يتطوحون
وينبطحون أرضاً وهم يمسكون بطونهم من
شدة الضحك رغم أن داخله مليء بالأسى
والعذاب المتراكم على مر السنين.
حافظ ابراهيم متعة لا تُمَلْ وديوانه
يزخر بأضعاف النماذج التالية لقد كان
أظرف البؤساء و(أبأس) الظرفاء.

تاجر كتب

قال حافظ ابراهيم في تاجر كتب صفيق كان كلما ذهب إليه لشراء كتاب أحس بحاجته إليه، غالى في الثمن، ورفض أن يخفض من قيمته. وكان فيه تبلّد وبرود واضحين.

أَديمُ وجهكَ يا زنديقُ لو جُعِلتْ *** مِنهُ الوقايةُ والتجليدُ للكتبِ
لم يعلُها عنكبوتٌ أينما تُركتْ *** ولا تخافُ عليها سطوةَ اللهبِ



ثوب جديد:

كان حافظ ابراهيم رغم اسمه الكبير فقيراً كأغلب الشعراء، وذات يوم اشترى ثوباً جديداًً فلاحظ أن الناس – كثيراً منهم- يتعامل معه باحترام أكبر فقال مخاطباً ثوبه الجديد:

يا ردائي جعلتني عند قومي *** فوق ما أشتهي وفوق الرجاءِ
إن قومي تروقهم جِدّةُ الثو *** بِ ولا يُعشَقُونَ غير الرِداءِ
قيمة المرءِ عندهم بين ثوبٍ *** باهر لونهُ وبين الحذاءِ



كنت ( حاقولك):

التقى أحد السائلين وكان سمجاً لحوحاً في السؤال بشاعر النيل حافظ ابراهيم فسأله أن يعطيه قرشاً فرد حافظ إبراهيم:
- والله عمرك أطول من عمري كنت حاقولك أنا كدا برضه.


الشارع ده بيروح فين؟

كان حافظ يسير مسرعاً إلى عمله في دار الكتب بالقاهرة حيث كان مديراً لها ويبدو أنه كان في عجلة من أمره فحاول أحد المارة أن يستوقفه بقوله:
- والنبي يا عم الشارع ده بيروح على فين؟
- فأجاب حافظ ابراهيم مواصلاً سيره ما بيروحش أبداً طول عمره هنا.


خروجه من بيت خاله:

كان حافظ ابراهيم بعد وفاة والده يعيش مع خاله ويبدو أنه لاحظ ضيق خاله به من سوء معاملته إياه فضاق به حافظ أيضاً وغادر البيت بعد أن ترك له ورقة كتب فيها هذين البيتين:

ثَقُلَتْ عليك مؤونتي *** إني أراها واهِيَهْ
فافرح فإني ذاهبٌ *** متَوَجَة في داهيهْ



بنو الكرام:

ولم يكن الفقر حالة خاصة بل إن عصر حافظ ابراهيم الذي عاش فيه ذلك الملك وبطانته والانجليز كان فقرا عاما على معظم المصريين فيخاطبهم حافظ بسخرية:

بنو مصرَ في حِمى النيل صَرعى *** يرقبونَ القضاءَ عاماً فعَامَا
أيها النيل كيف نُمسي عطاشا *** في بلاد رُويت فيها الأناما
يَرُدُّ الواغلُ الغريب فتُروى *** وبنو الكرام تَشكوا الأواما
وقد شقِينا ونحن كَرّمَنَا اللــ *** ــهُ بِعَصْرٍ يُكرمُ الأنعاما



ضعف نظر:

كان حافظ ابراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان ودخل عليه عبد العزيز البشري وبادره قائلاً: لقد رأيتك من بعيد فتصورتك واحدة ست، فرد حافظ على الفور: والله يظهر نظرنا ضعف... أنا كمان شفتك من بعيد افتكرتك راجل.


تعزية في ديوك المراغي:

كان الشيخ المراغي قد اشترى خمسة ديوك رومي، ولم يكد الصباح يطلع عليها حتى ماتت. فأرسل حافظ ابراهيم إلى الشيخ المراغي كتاب تعزية قال فيه:

رحمَ الله خمسةً من ديوك
للمراغي قد عولجت بالفناءِ
فلو أن الأستاذ خُيِّرَ فيها
بين موتٍ لها وبين فداءِ
لافتداها بخمسةٍ من شيوخ
من أساطين هيئة العلماء



الدور عليك

لما توفى الشيخ محمد عبده وقف على قبره يوم تأبينه ستة من الخطباء هم على الترتيب الشيخ أبو خطوة –عاصم باشا- حسن عبد الرزاق باشا- قاسم أمين- حفني ناصيف- حافظ إبراهيم.
وقد مات الأربعة الأولون واحداً إثر سابقه وعلى نفس الترتيب وجاء الدور على حفني ناصيف وكان قد بعث إلى حافظ أبياتاً يُذكّره فيها بالموت ويدعوه إلى الإستعداد له إذا نزلت به المنيّة.
وقد تذكر حافظ الحادثة السابقة فرأى أن ينبه إليها ذهن المحتفى به فراح يقول له:

أخشى عليك المنايا *** حتى كأنك منّي
إذا شكوت صداعاً *** أطلت تسهيد جفني
وإن عَراكَ هُزال *** هيّأتُ لحدي وقطني
وإن دعوت لِحَيِّ *** يوماً فإياك أعني
عمري بعمرك رهنٌ *** فعِشْ أعِشْ ألف قَرنِ



الشعر ثمن التذكرة:

كان إحدى الحفلات تعرض في مسرح الأزبكية بالقاهرة وأراد حافظ ابراهيم والشيخ عبد العزيز البشري رؤيتها وهما علمان في ذاك الوقت فحافظ شاعر النيل والبشري صحافي مشهور يملكان كل شيء إلا المال وحاولا الإعتماد على شهرتيهما في الدخول إلى المسرح ولكن العامل المختص بأخذ التذاكر منعهما من الدخول ولم يشفع لهما بالطبع إسميهما ولا شهرتهما لأن العامل لا يعرف القراءة ولا يعنيه من هما وأثناء النقاش حضر متعهد الحفلة وكان يعرف حافظ ابراهيم لكنه تمسك هو الآخر بثمن التذكرة لكنه لم يطلبه مالاً بل شعراً، فسكت حافظ ابراهيم برهة ثم قال مضطرا حتى يشاهد الحفل:

رياض الأزبكية قد تجلت *** بأنجابٍ كرامٍ أنت منهم
فهبها جنه فتحت لخيرٍ *** وأدخلنا مع المعفو عنهم


وربما طالب الشيخ البشري بثمن البيت الثاني بعد الخروج من الحفلة.


غلب الشوق عليها:

جلس حافظ ابراهيم وأحمد شوقي وأمين تقي وولي الدين يكن ومي زيادة في أحد مطاعم القاهرة صباحاً يتناولون طعام الإفطار وأمام كل منهم كاس شرابه وأثناء تناول الشراب خطفت مي زيادة كأس حافظ إبراهيم تداعبه فقال على الفور:

خطفت كأس مدامي *** لن تبقي لي شيّا

فرد عليه أمين تقي مُجيزاً
غلب السكر عليها *** غلبَ الشوق عليّ



إهنأ بما نلت من فضلٍ:

وُليّ السيد محمد الببلاوي نقابة الأشراف سنة 1920 وذهب حافظ براهيم لزيارته بحكم صداقتهما وزمالتهما في دار الكتب، لكن المنصب الجديد كانت له أبهته ما فيه من حراس وأبواب موصدة وضرورة وجود موعد مسبق للقاء وبالتالي لم يستطع حافظ ابراهيم مقابلته فعاد من حيث أتى وترك له مع الحارس هذه الأبيات:

قل للنقيب لقد زرنا فضيلته *** فذادنا عنه حراس وحُجّاب
لقد كان بابك مفتوحاً لقاصده *** واليوم أوصد دونك الباب
فلا ذكرت "بدار الكتب" صحبتنا *** إذ نحن رغم صروف الدهر أحباب
لو أنني جئت "للبابا" لأكرمني *** وكان يكرمني لو جئته "الباب"
لا تخش جائزة قد جئت أطلبها *** إني شريف وللأشراف أحساب
فاهنأ بما نلت من فضل وإن قُطعت *** بيني وبينك بعد اليوم أسبابُ



تفسير رؤيا:

كان الدكتور محجوب ثابت وحافظ ابراهيم في ضيافة سعد زغلول واتفق أن روى الدكتور محجوب حلماً رآه في النوم بقوله: رأيتني راكباً جملاً كبيراً.. ومن خلفي عدد كبير من الحمير ثم جاءني رجل ومعه رسالة من كبير فسلمني ياها فنظر سعد زغلول إلى حافظ ابراهيم وقال له: فسَِر يا حافظ. فقال حافظ: أما الجمل.. فهو كرسي النيابة، وأما الرسالة فهي تكليف من أولي الأمر لمحجوب لتولي وزارة الصحة، وأما الحمير.. فهم أولئك الذين انتخبوك نائباً.


إصفح فأنت خليق:

أقام أمير الشعراء أحمد شوقي حفل زفاف لابنته في كرمة بن هانئ وكان قد أرسل دعوة لحافظ إبراهيم لحضور حفل الزفاف لكن المرض حال بينه وبين الحضور فبعث له بهذه معتذراً:

يا سيدي وإمامي *** ويا أديب الزمان
قد عاقني سوء حظي *** عن حفلة المهرجان
وكنت أول ساعٍ *** إلى رحاب "ابن هاني"
لكن مرضت لنحسي *** في يوم ذاك القران
وقد كفاني عقاباً *** ما كان من حرماني
حُرِمْتُ رؤية "شوقي" *** ولثم تلك البنان
فاصفح فأنت خليقٌ *** بالصفح عن كل جانِ
وعش لعرش المعاني *** ودُم لتاج البيان
إن فاتني أن أوفي *** بالأمس حق التهاني
فالله يقبل منا *** الصلاة بعد الأذان
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-02-2014, 01:38 PM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

إذ أنه مينفعش تيجي سيرة ( الأطلال ) ومتجيش سيرة الست أم كلثوم ولأنها بشهادة الثقات دمها خفيف ولأنهم جمعوا لها بعض نوادرها ( أتطفل - كنوع من التنشيط يعني ) في هذه الصفحة وأضع بعضها .

مولد بقى .


*أثناء سفرهما معا في القطار..أخرج الموسيقار محمد القصبجي قلما اسود وأخذ يصبغ شاربه.
تأملته أم كلثوم وقالت: شوفوا الراجل رجع شباب بجرة قلم.

* بدأت تعرِّف الحاضرين بعضهم على بعض..وعندما وصلت إلى جار لها كان من الحاضرين
قالت : وهذا جار سومة
سومة هو لقب دلال لفاطمة إبراهيم ... أم كلثوم

* بينما كانت تغني أم كلثوم.. طرب الجميع كالعادة.. وبدؤوا بالغناء..وقال أحد المعجبين... وكان أصلع..أنا أحطك على راسي..
فردت عليه : وبعدين لما أتزحلق...

*عندما كانت أم كلثوم في ميدان السباق .. فتحت حقيبة يدها.. فأطل فيها أحد المعجبين..وكان قصير القامة.. نظرت إليه أم كلثوم وقالت : إنته حَترجع.. وإلا أقفل عليك الشنطة..

* كانت أم كلثوم تتحدّث مع صديق لها من المؤلفين..
سألته عن ثمن النسخة من مؤلفه الجديد...
فأجاب مداعبا.. ثمن النسخة ثلاثة جنيهات..
فكالت له الصاع صاعين بقولها... ليه هي النسخة بتنباع مع المؤلف

وطبعا سومة لا تذكر إلا ورامي كمان . مش حلوة يعني يكتب لها نص أغانيها ومنعديش عليه ..
(رامي يعني أحمد رامي )



* كان يسكن بجوار رامي أحد المحبين للشعر ولكنه لم يكن يهتم بالعروض والبحور والقوافي والاوزان وكان في كل مرة يعود منها رامي مرهقا من عمله, يحل به هذا الجار ليقرأ عليه ما يكون من نظمه. فيقول له رامي: مكسور يا استاذ. وثاني مرة يقول: مدشدش يا حبيبي. وثالثة يقول له: مدغدغ يا أخ.
وفي آخر المطاف صرخ المتشاعر وهو يقول لرامي:
انته متقصدني! ده ظلم! دي مش معاملة!.. مش طريقه دي!.. فقال له رامي وهو محتد ايضا: شوف يا أخ, احنا عندنا هنا بنوزن كده, وان ما كانش عاجبك, روح إوزن بره..


* كان لنا صديق يحضر مجلسنا ويسمعنا ونحن نتطارح ما يكون كل منا قد نظمه.
فيقول: يا جماعة دي حاجة عجيبة أوي. كل اللي أنتم بتقولوه خطرت على بالي معانيه وكثير من ألفاظه واشاراته يبقى إيه ده يا رامي, توارد خواطر ولا مناجاة أرواح؟!
فأجابه رامي: لا أبداً, تقدر تقول ان احنا شعراء بقافية, وانت شاعر بلا قافية..


* ذات مساء سهر رامي مع اصدقاء له في صدر الشباب في فرح امتد سهرهم به حتى ساعة متأخرة. وكان معهم صديق من سلالة اسرة ثرية, ولكنه كان متلافا فأضاع كل ما ورث وبقي من أملاك العائلة بيت كبير في الحلمية من بيوت الوقف, فعرض على اصدقائه ان يناموا عنده فلا مواصلات الان, ولا قدرة لهم على السير الطويل. فوافقوه ودبّر لهم أماكن للمبيت وكانوا خمسة. وكانوا يحسّون بالبرد, لان صاحب الدار كان كلما احتاج, عمد الى ضلفة باب او شباك او زجاج نافذة او أكرة أو مسند سلم وخلعها وراح يبيعها, حتى كاد البيت يخلو من الأثاث, وراح صاحب الدار يفكر قبل النوم في كيفية افطارهم بعد ان دبّر نومهم..
وعندما اصبح الصباح شم النائمون روائح بيض مقلي وبسطرمة وفول وزبد, ولم يصدقوا, حتى ان احدهم ظن انهم يحلمون لعلمهم برقة حال الداعي.. وقاموا جميعا ليفاجأوا بسماط ممدود حوى كل ما كانوا ينسمون رائحته.
وبعد شرب الشاي والقهوة, أرادوا ان ينصرفوا, وبحثوا عن احذيتهم فلم يجدوها, فسألوا صاحب الدار عنها, فراح يضحك ضحكا متواصلا وهو يقول: ما أكلتوها وكان اللي كان..

* قال رامي: كنت في صدر الشباب, اغادر داري بعد الغروب, وأعود اليها قبل الشروق. وكنت الاحظ كلما هممت بالانعطاف من الحارة التي أسكن احد منازلها, ان رأسا صغيرا يطل وهو يلتف بغلالة بيضاء ناصعة من وراء مشربية من مشربيات بيوتنا القديمة وظننت ـ والشباب كثير الظنون والخيلاء ـ انها تنتظرني لتراني, والليل ستّار يلف العشاق بحجب, ويحميهم من أنظار دخيلة. وقد أكبرت في هذه العاشقة دأبها على انتظاري في نفس موعد خروجي, وعند عودتي لتطمئن عليّ في رجوعي..
ولم تكن نفسي, ولا التقاليد, تسمحان لي حتى برفع النظر الى أبعد مما يحميني من مزالق الطريق, ولا ينبغي لي, وهي من أهل حيي ان ارجوها حتى في منامي. وكأني كنت أقول مع من قال: واني لا استحييك حتى كأنما/ /عليّ بظهر الغيب منك رقيبُ
ورحت انظم فيها شعراً يحوي ويضم المعاني التي تثيرها مشقة النوى وحنين الوجد واكبار الوفاء,وانطوي على وجدي وسهدي, وذات يوم خرجت من داري قبل الغروب, واذ بعيني تفلت مني, وترمق حبيبة خيالي, ومهوى حنيني ألعفّ, وحناني المشفق, لأكتشف انها ((قُلة - جرّة) تلتف في شاش ابيض رقيق مبتل, ليتبرد الماء بهذه الوسيلة.. وفقدت ليلاي, وأفقت من حلم جميل..
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-02-2014, 01:39 PM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

بيرم التونسي


ولد محمود بن محمد بن مصطفى بيرم التونسي بالإسكندرية وكان جده مصطفى أول من نزح إلى الديار المصرية من تونس وتعلم محمود في مسجد بالإسكندرية ثم افتتح دكان بقالة واستهوته القراءة والكتابة حتى أخذت عقله وقرر أن يقفل الدكان – بالضبة والمفتاح – وبالفعل (جاب دُرَفُه) وأصدر نشرة بإسم (المسلة) فصادرتها الحكومة في عددها الثالث عشر

وحين ولد فاروق ابن السلطان فؤاد سنة 1920 تهامس المصريون بأنه ولد بعد أربعة أشهر من زفاف أمه نازلي إلى أبيه فكتب عمنا بيرم زجلاً بعنوان (القرع الملوكي والبامية السلطاني) كله تعريض بالموضوع وهاج القصر ولولا أنه كان لا يزال تونسي التابعية في حماية (الحماية) كانت "وقعته سوداء".

ولم يتعظ بيرم مما حدث أو يأبه بهياج القصر بل أصدر نشرة أخرى أسماها (الخازوق) وصودر العدد الأول وشكته الحكومة المصرية إلى المندوب السامي البريطاني والسفير الفرنسي ونفاه الثاني إلى باريس التي ظل بها حتى عام 1932 م عانى في تلك الأعوام الأمرين وعمل في كل المهن الحقيرة وغير الحقيرة حتى دخل القاهرة متسللاً وبعد استعطاف الحكومة المصرية سمح له بالإقامة مرة أخرى وبقي في مصر حتى توفي بالإسكندرية تاركاً وراءه رصيداً هائلاً من الأزجال والمقامات التي عبر فيها بلسان الشارع وحسه عن آلامه وأحلامه وسخرياته.


عمنا بيرم حاجة كبيرة جدا أكبر من
التعريف والتأليف حول شخصه أو فنه
العظيم. دخل بأزجاله كل بيت في مصر كان
مصراوي ابن بلد من (ساسه لراسه). فقد
كانت أزجاله تدك حصون ومخادع الملك
والانجليز والفساد وتُضحك عليهم طوب
الأرض حتى نفوه وتشرد وجاع وصاع
لكن طلاقة لسانه كانت كما هي بل أشد
ولم يُبْعده النفي عن مصر وكانت أزجاله
تفيض مرحاً وعذوبة والنماذج التالية
ليست كل طرائف عمنا بيرم بل جزء
بسيط مما تيسّر وعلى القارئ الرجوع
والاستمتاع من مصادره الرئيسية.


أهل الكلوب:

بخفة دمه وروعة أسلوبه يعارض قصيدة ابن الفارض التي يقول فيها:

أنتم فُرُوضي ونَفْلي *** أنتم حديثي وشغلي


فيقول:

أهل الكُلُوبِّ ومالي *** عن الكلوبِّ تخلي
قضيتَ فيها حياتي *** على سبيل التسلّي
الناس تلعب يوماً*** وكان لعبي تملّي
كفى بجسمي دليلاً *** وشَعْري المُتدلي
وبدله ليس فيها *** من النضافة مِلّلي
وجزمه بنتِ كلبٍ *** منها ترى الناسُ رجلي
والأكل خبزٌ وفجلٌ *** لا... بل ومن غير فجلِ




حاميها حراميها:

ويعارض قصيدة الشريف الرضي التي يقول فيها:

منابتُ العشبِ لا حامٍ ولاراعِ *** مضت الرَّدَى بطويل الرُّمحِ والبَاعِ


فيقول:

حطّوا الخفير على الدكان يحرسه *** فباعَهُ جُملةً لا بيعَ قطاعي
جاء الحرامي له ليلاً وفاوله *** على الذي فيه من مالٍ وأبضاعِ
والصبح جاء إلى الدكان صاحبه*** فلم يجد غيه غير السقف والقاعِ
قال المعاون شغلٌ ليسَ نعرفهُ *** فاللص لا يسرق المستيقظ الواعي




روسيا:

ويقول بيرم مخاطباً الشعب الروسي:

ياللي صَبَحتم غَنَم (ستالين) راعيها *** إرعوا اللي بُطرُسكم الأكبر زرع فيها
شمْتان في قلة مقامكم نُصّكم جرابيع *** والنص ف أوربا داير يِشْتِغِل ويبيع




الشرق:

مِن قبل ما اكتب أنا عارف *** القُولْ ضَايعْ
والآجر بالتأكيد ذاهبْ *** حسب الشايع
والشَّتْم حايجيني مسُوجَرْ *** من واد صَايع
مهما إنْكويت النار والزيت *** برضاك فنّان
يا مصري وإنت اللي هَامِمْني *** من دونِ الكلْ
هَزيل ويحسبَك الجاهل *** عَيّان بالسُّل
من دي الكُيُوف إللي تصبّر *** على كُتْر الذُّل
ونمتَ والعالم فايق *** قوم بُص وطُل
شُوف الشعوب وانغص ودوب *** وراجع إنسان

واللي آلمني وبكاني *** إنت يا شامي
عالأكل نازل طول عمرك *** بارد حامي
وقلت لي لما نهيتك: *** مصري حرامي
لحد ما الجزار خلا *** جرحك دامي
والله الخروف سايب مَعْلوف *** ما يفوته جعان




حاتجنن:

سافر عمنا بيرم إلى باريس ولندن وبلاد كثيرة حين نُفي من مصر أو طرد لمواقفه الوطنية المشرفة فرأى شيئاً مختلفاً طيّر عقله فقال:

حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز
دي بلاد تمدين ونضافه وذوق ولطافه وحاجة تغيظ
مالاقيش جدع متعافي وحافي وماشي يقشر خصْ
ولا شَحْط مِشَمْرَخْ أفندي معاه عُودْ خلّفُه ونازل مصْ
ولا لِبْ أسمر وسوداني وحُمّص وانزل يا تِقزقيزْ
حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز
ولا واحدة ف وش الفجر تبرطع ماليه الدنيا صوات
قال ايه جُوز خالتي أم أحمد سلفة أخوها السيد مات
سبحانك ما أعظم شأنك والله الموت دا مفيد ولذيذ
حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز
ولا واحد طالع يجري وواحد تاني بيجري وراه
ويقول هاهّعْ حصّلتك يا ابن اللي أبصر ايه عملاه
لا الشارع غيط يا اخوانا ولا احنا بداره ولا احنا معيز
حاتجنْ يا ريت يا خوانّا مارُحتش لندن ولا باريز




المقامة الهانميّة:

عمنا بيرم متعة ما بعدها متعة، قفشاته الشعرية والزجلية فيها خطورة شديدة على من تنتابهم نوبات القلب والخطورة ليست عليهم فقط بل على الأصحاء الأشداء أيضاً، فمهما كان الرجل "جامد" وفتوه فلن تنفعه "فتوته" إذا ضبطت معه هذه المقامة مثلا ولا أدري ماذا فعلت معه السيدة زوجته بعد أن قرأتها ولا أدري ماذا سيحدث لي أيضاً بعد اختياري لها وضمها إلى الكتاب "اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهن". يقول عمنا بيرم دون أدنى مسؤولية علينا:

أراحني الله منها *** من قبل وقت مماتي
بحق أحمد طه *** من جاء بالمعجزات
لأنها ذات وجه *** قد باء بالسيئات
صدغ طويل عميق *** كأصدغ الناهقات
وعينها فوق منه *** منفوخة كالدواة
وجبهة ذا نقشٍ *** كقصعة السلحفاة
ومالها غير ضرس *** في شدقها كالحصاة
وليتها فوق هذا *** كانت من الصالحات
لم ألقها في نهارٍ *** إلا من الشاكيات
تقول قد مال بختي *** من دون كل البنات
قد زوجوني بشيخ *** لا يعرف الواجبات
وليس يدري مقامي *** وليس يقدر ذاتي
الله يعلم أني *** منكّدّ في حياتي
وقد دعوت مراراً *** عقيب كل صلاة
وقد قرأت كثيراً *** أعوذ والنازعات
لعلها عن قريب *** تكون في الهالكات
فلم يُزِدْها دعائي *** في البيت غير ثبات
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-02-2014, 01:39 PM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

إمام العبد
1860 – 1911 م


من ميزة الظرفاء أنهم لا يكفون عن التندر
حتى على أنفسهم وقد كان إمام العبد أحد
هؤلاء الظرفاء الذين يتندرون على غيرهم
وعلى أنفسهم وقد كان عبداً أسوداً شديد
السواد لكنه كان أبيض القلب نقي السريرة
ظريفاً.

إمام النقاش


ولد إمام العبد ما بين عامي 1860 – 1861 م لأبوين جلبا من حلب للرق ثم بيعا لإحدى الأسر التركية الكبيرة التي كانت تعيش في القاهرة وقد حفظ جزء من القرآن ثم التحق بالمدارس الابتدائية بحي الناصرية في القاهرة وكان هذا هو آخر المطاف لشاعرنا في التعليم المنتظم لكنه دأب على دراسة الأدب (من منازلهم) وثقف نفسه حتى أصبح صاحب قلم وكانت موهبته الشعرية قد صقلت فنافس كبار الشعراء والزجالين على المنصات.

لكن لون شاعرنا الأسود كان أكثر تأثيراً ولم يشفع له أدبه وثقافته للحصول على المكانة التي كان يريدها، ورغم ذلك كان يشعر بقدره رغم أن ذلك الشعور لم يدفع عنه قسوة الحياة فعاش حياة معذبة.
وقد كان إمام العبد رياضياً كبيراً مارس رياضة كرة القدم حتى أصبح كابتن مصر في هذه اللعبة عام 1900م ولكن أحداً لم يعرفه لعدم وجود التلفزيون والقنوات الفضائية وبالتالي لم تتنافس الأندية على شرائه وقد بلغ الأمر ألا يجد قوت يومه أحياناً.

ورغم كل ذلك لم يكن إمام العبد يتوقف عن الضحك والسخرية من كل شيء وبكل وسيلة حتى من نفسه ولأنه كان ضحك وسخرية البائسين الذين لا يملكون غيره فقد أنشأ مجلساً للضحك أسماه "نادي البؤساء" ولعدم وجود مكان فقد جعل مقره أسفل شجرة كبيرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب بالقاهرة.

ولكثرة قفشاته أطلق عليه صديقه الشيخ عبد العزيز البشري (إمام القفاش) ومن الغريب أن إمام العبد الضاحك فاقت شهرته إمام العبد الشاعر والزجال رغم أنه كان بارعاً في المجالين.. لكنه الضحك راحة النفوس، وقد توفي إمام العبد عام 1911 عن عمر يناهز الخمسين عاماً.



يعرق حبراً:

جلس إمام العبد يكتب خطابا في المقهى فسقطت نقطة حبر سوداء على الأرض فقال: يا خبر إسود.. الواحد بقى يعرق كتير اليومين دول.



راكب ماشي:

كان لإمام العبد صديق عنده سيارة قديمة كان دائم الركوب فيها وانقطع عن ركوبها فترة من الزمن فلما سألوه عن السبب قال: يا عم أنا ركبتها أسبوع نعل جزمتي داب.



حد يشوفنا:

طلب منه أحد المتشاعرين أن يستمع إلى قصيدة من قصائده التافهمة فقال له العبد في همس: طب إستنى لما نروح خرابة أحسن حد يشوفنا.



الله يلحمه:

نعى إليه أحد أصدقائه وكان صاحب ورشة لحام فقال في لهجة آسفة: الله يلحمه.



أنا ليل:

سُئل إمام العبد عن سبب عدم زواجه فقال في إحدى الإجتماعات بالمدرسة التحضيرية:

يا خليلاً وأنت خيرَ خليلٍ *** لا يلمْ راهباً بغير دليل
أنا ليلٌ وكلُ حسناءُ شمسٌ *** فاجتماعي بها من المستحيل



ماسح الأحذية الثقيل:

جلس إمام العبد يوماً على المقهى يكتب زجلاً فكان كلما استجمع فكرته أزعجه لام من ماسحي الأحذية يطلب إليه تنظيف حذائه وتكررت هذه المضايقات عدة مرات حتى ضجر إمام فلم يكن أمامه إلا أن خلع حذاءه ولفه في جريدة ووضعه أمامه حتى لا يزعجه أحد ثم وضع رجليه على كرسي معرضتين للأنظار.



مش عايز سَمّيع؟

ذات يوم كان في طريقه إلى المنزل آخر الليل ولم يكن معه نقود فسمع حوذياً يتغنى وهو في مقعده من العربة وكانت تسير في إتجاه منزله فقال له:
- مش عايز سَمّيع يا أسطى ؟



الشوق أحرقني:

حتى حين يعشق إمام العبد لا يتغزل أو يشكو نيران الهوى أو بُعد الحبيب وعذره بل يسخر متندراً من نفسه وسواد لونه:

كتمت فأقصاني وبُحتُ فلامني *** فهاج غرامي بين سري وإعلاني
وما كان لوني قبل حبك أسوداً *** ولكن لهيب الشوق أحرق جسماني




إذا أعتقني العبد:

كانت مطالب إمام العبد من شاعر النيل (صديقه) لا تنتهي ولم يكن يبخل عليه سراً وعلانية ولكن روح الدعابة لا تترك الشاعرين حتى أن حافظ إبراهيم كان كلما سأله متسول في الطريق قال له:
إذا أعتقني العبد أعطيك.
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-02-2014, 01:40 PM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

محمد حسين الجزار
679 هـ


محمد حسين الجزار شاعر عظيم ساخر فهم
الفُولة لكنه كان قد أدمن الصنف فلم يستطع
الإقلاع عنه، لقد كان جزاراً تجري وراءه
الكلاب بحكم المهنة لكنه أحب الأدب وأحب
أن يكون أديباً وهو بصراحة شديده – وأرجو ألا
يزعل الجزارين- خسارة في الجِزارة – ليس
تقليل من شأنها ولكن لأنه أضاف بأدبه وفنه إلى
متعتنا بأسلوبه الخاص وتميزه ما زاد من هذه
المتعة، ولكن هذا الأدب جعله هو الذي يسير
خلف الكلاب بعد أن كانت تسير خلفه وسواء
سار هو أمامها أو خلفها فنحن في غاية الأنانية
وقد استمتعنا بفنه الراقي وقفشاته الجميلة.
أخشى أن أقيم الصلاة بداري:

لعلنا إذا بدأنا من دار شاعرنا نكون أكثر إنصافاً فالفضول يدفع الكثيرين منا لمعرفة الحياة الخاصة للمشاهير عموماً ولن نحتاج في ذلك إلى سؤال المقربين منه أو العارفين له أو نحتال لزيارته في داره حتى نراها لأنه كفانا ذلك بوصفه الدقيق لها وبسخرية لا حد لها، فهو يخشى الصلاة بها حتى لا تسقط جدرانها بفعل حركات الصلاة الهادئة... ترى كيف كان يُطمئن نفسه حتى ينام فيها:

ودار خراب نزلت بها ... ولكن نزلت إلى السابعة
فلا فرق ما بين أني أكون ... بها أو أكون على القارعة
تساورها هفوات النسيم ... فتصغي بلا أذن سامعة
وأخشى بها أن أقيم الصلاة ... فتسجد حيطانها الراكعة
إذا ما قرأت "إذا زلزلت" ... خشيت بأن تقرأ "الواقعة"



النيل يحترق

احترقت يد أحدهم ويبدو أنه كان غنياً فالتف حوله المنتفعون يواسونه قائلين بأن هذه اليد التي احترقت كانت تغدق عليهم الخيرات سيلاً منهمراً و .. و .. وضاق الجزار بالنفاق فانفجر قائلاً:

قالوا قد احترقت بالنار راحته ... وهي الغمام ومنها الوابل الغدق
وقال قوم وما ضلوا وما وهموا ... بأنها النيل، قلت: النيل يحترق



مافي فمها سن:

تزوج أبوه في شيخوخته من إمرأة مُسنّة ترك عليها الدهر أثره فابيض شعرها وسقطت أسنانها وتجعد جلدها لكن يبدو أن لسانها كان في كامل حيويته وشبابه ولم تزل صلاحيته سارية بخلاف باقي أعضائها وهذا ما جعل شاعرنا يتهكم منها قائلاً يداعب أباه:

تزوج الشيخ أبي شيخة ... ليس لها عقل ولا ذهنُ
لو برزت صورتها في الدجى ... ما جسرت تبصرها الجِنُّ
كأنها في فراشها رِمّةٌ ... وشعرها من حولها قطن
وقائلٌ قال فما سِنَّها؟ ... فقلت ما في فمها سِنُّ



تعيش أنت وتبقى:

اشترى الجزار حماراً كانت سعادته به كبيرة فأبى الحمار الشقي أن يسعد الجزار فمات ولاحظ المحيطون به حزنه الشديد على حماره وتأكد هذا الحزن أكثر بعد قراءتهم لهذا الرثاء فواساه أحدهم ساخراً لما رآه ماشياً دون حماره فقال الجزار ساخراً:

كم من جهول رآني ... أمشي لأطلب رزقا
وقال لي صرت تمشي ... وكل ماشٍ ملقى
فقلت: مات حماري ... تعيش أنت وتبقى



تلقى الجزار بعد موت حماره التعازي في فقيده الغالي وكان ممن عزاه (البوصيري ) الذي قال في ذلك ساخراً:

فلا تأس يا أيها الأديب ... عليه فللموت ما يولد
إذا أنت عشت لنا بعده ... كفانا وجودك ما نفقد



وواساه شاعر آخر بقوله:

مات حمار الأديب فقلت لهم ... مضى وقد فات فينا ما فاتا
من مات في عزه استراح ومن ... خلف مثل الأديب ما ماتا



والغريب والطريف أيضا أن هذا الحمار الذي أخذ كل هذه الشهرة بعد مماته، والتي لو يدري بها لعجل بهذا الموت كان الجزار يقول عنه وهو حي ساخراً:

هذا حمار في الحمير حمار ... في كل خطو كبوة وعثار
قنطار تبن في حشاه شعيره ... وشعيره في ظهره قنطار



الخبز أكبر:

قال الجزار يصف أحد البخلاء:

لا يستطيع يرى رغـــيـ ... ــفــاً عنده في البيت يُكسر
فلو أنه صلى وحا ... شاه ، لقال: الخبز أكبر



جزار لا يعرف رائحة اللحم:

على غير العادة في أن يبقى الجزار لنفسه ألذ مافي الذبيحة فإن شاعرنا قد اقتصرت علاقته باللحم على بيعه فقط:

أصبحت لحاماً وفي البيت لا ... أعرف ما رائحة اللحم
واعتضت من فقري ومن فاقتي ... عن إلتذاذ الطعام بالهم
جهلته فقراً فكنت الذي ... أضله الله على علم



كأنني في جزارتي كلبي:

أعمل في اللحم للعشاء ولا ... أنال منه العشا فما ذنبي
خلا فؤادي وفي فمي وسخٌ ... كأنني في جزارتي كلبي



بالشعر رجوت الكلاب:

أما عن السبب الذي جعله هكذا في حال من الفقر والعوز فهو الشعر ، ولهذا قال رغم آلامه مفضلاً الجزارة على الشعر:

كيف لا أشكر الجزارة ما عشــ ... ــت حفاظاً وأرفض الآدابا
وبها صارت الكلاب ترجيني ... وبالشعر كنت أرجو الكلابا



رجوت فضل الكلاب:

لا تعِبْني بصنعة القصاب ... فهي أذكى من صنعة الآداب
كان فضلي على الكلاب فمنــ ... ــذ صرت أديباً رجوت فضل الكلاب



الجزار والشتاء:

يأتي الشتاء على شاعرنا الظريف وهو لا يملك ما يدفع عنه جيوش برده وأقصى ما يتمنى فيه هو ثوب – مجرد ثوب – يجميه من شدة البرد وغيره يلقاه بالفراء وغيره من الألبسة:

ولذا يصرخ قائلاً:

أتلقى الشتا بجلدي وغيري ... يتلقاه بالفرا السنجابي
وأود المشاق والقطن والصوف ... وغيري لم يرض بالعتابي
ونهار الشتاء أطول عندي ... من نهار الصيام في شهر آب
لو يراني عند الغدو عدوي ... لرثى لي ورق مما يرى بي
إذ يرى سائر المفاصل مني ... راقصات إذ صفقت أنيابي



يا ليتني ما كنت جزاراً:

يضيق الجزار من الشعر والجزارة ويتمنى لو لم يكن قد ابتلى بهما

أصبحت في أمري ولا ... أشكو لغير الله جائر
ولكم يدركني الشتا ... ء بأمره ولكم أكاسر
واللحم يقبح أن أعو ... د لبيعه والشعر بائر
يا ليتني لا كنت جزا ... راً ولا أصبحت شاعر



الحظوظ تختلف:

ويفاضل الجزار بين الشعر والجزارة ويجد أن الجزارة أفضل ويقتنع بترك الشعر لكنه يتعاطاه وهذا هو الدليل:

حسن التأني مما يعين على ... رزق الفتى والحظوظ تختلف
والعبد من كان في جزارته ... يعرف من أين تؤكل الكتف
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13-02-2014, 10:14 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

||| طرائف الشيخ كشك رحمه الله مع امن الدولة |||

من الطرائف التي سمعتها عن الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله : أنه في فترة اعتقاله تعرض للاستجواب وال***** على يد الضباط حتى لم يقو على المشي فقام عسكري بحمله على ظهره كي يعيده للزنزانة فقال الشيخ وهو على ظهر العسكري: ((سبحان الذي سخر لنا هذا ...وما كنا له مقرنين)) ... (والآية من الأذكار التي تقال عند ركوب دابة أو وسيلة للسفر)


ومره من المرات قبض عليه، وبدأ ضابط جديد يحقق معه قال: ما اسمك؟؟ قال: عبد الحميد كشك (والمفترض أن الشيخ مشهور عند المباحث) قال: ما عملك؟؟ فقال الشيخ: مساعد طيار (ومعلوم أن الشيخ كان ضريرا)

-- لما كان يصلى كان يقول للناس الصف الثانى والثالث والرابع والخامس يستقيموا فسألوه والصف اﻻول ياموﻻنا ؟!! قالهم ﻷ دول مخبرين وأمن دولة جايين يتجسسوا علينا يستقيموا او ﻻ يستقيموا مش هينفعلهم صﻼة

وقال ايضا الشيخ كشك .. عندما كنا في المعتقل لم يكونوا يطعموننا فول مسوس .. بل سوس مفول
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15-02-2014, 10:28 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,286
معدل تقييم المستوى: 16
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

أقدم لكم الان " طرائف الشيخ عبد الحميد كشك " رحمه الله..


أترككم مع الطرائف ..

* كان يقول في إحدى خطبه ـ بالمعنى وبالمصري: (( كنا نبحث عن إمامٍ عادل آمْ طِلِعْلِنا عادل إمام )) .

* وهو الذي قال: ((شريفة فاضل إيه ؟ دا لا هيا شريفة و لا ابوها فاضل )) ..

* ((حسنى مبارك؟؟ حيس لا حسن ولا بركه !! أنور السادات لا نور ولا سياده ؟؟ )) ..

* يروى عن الشيخ أنه قال: ((دا هما بيؤولوا - يقولوا - دي مصر أم الدنيا ، والنبي صلى الله عليه وسلم بيؤول - يقول - دا الدنيا ملعون ملعون ما فيها ، يبأ مصر أم الملاعيين )) ..

* ويروى أيضاً عن الشيخ أنه قال: ((الظلم تسعة أعشاره عندنا في السجن ، وعشر يجوووووب العالم كله ، فإذا أتى الليل بات عندنا )) ..

* ويروى عن الشيخ أن مسجده مزحوم بقوة ذات جمعة ، فقال: ((إخوّنا المباحث في الصف الأول يتأدموا - يتقدموا - علشان إخونهم المصلين في الخارج )) ..

* ويروى عن الشيخ أيضاً: ((اللهم صلي على الصف الثاني ، والثالث ، والرابع" فقيل له "والصف الأول يا شيخ" فقال "دا كله مباحث يا اخوّنا )) ..

ومن طرائف وكلمات الشيخ:

* يقول الشيخ : (( في السجن جابوا لنا سوس مفول )) أي أن السوس أكثر من الفول !!!

* يقول عن توفيق الحكيم عندما قال آدم عبيط : (( توفيق الحكيم حيث لا توفيق ولا حكمة )) ..

* يقول عن مصطفى محمود بعد صدور كتابه القرآن محاولة لفهم عصري: (( لا تسمعوا لكلام مصطفى محمود واسمعوا لكلام المصطفى المحمود )) ..

* يقول عن رئيس إثيوبيا السابق منجستو هيلا : (( يحتوي اسمه على حروف النجاسة كاملة )) !!

* يقول عن بو رقيبه : ((لا يجوز لقزم مثلك أن يمد إلى الشمس يدا شلاء ، ارجع فتعلم في الإبتدائي فليس عيبا أن تتعلم ولكن العيب أن تقول ما لاتعلم )) ..

* يقول عندما علم الناس بنقل أحد الخطباء لمسجد آخر ذهب الناس لذلك المسجد فأصبح

المسجد فارغا ولا يوجد غير * الجنود فقامت المخابرات بدفع جنيه لمن يصلي في هذا المسجد

فتجمع كثير من النصارى وغير المصلين ..... (( خد بالك ده جنيه )) ..

* قال عن صدام حسين قبل غزو الكويت : ((أول ساندويتش حياكلها صدام الكويت )) ..

* يقول عن بابا النصارى : (( آه ياني يللي مالناش بابا )) ...

* وقال عن ام كلثوم: ((امرأة في السبعين من عمرها تقول: خدني لحنانك خدني )) ..

* وقال عن عبد الحليم حافظ :
((وهذا العندليب الأسود عندنا ظهرت له معجزتين الأولى يمسك الهوى بأيديه والتانية يتنفس تحت الماء )) ..

* ومره من المرات قبض عليه، فضابط جديد يحقق معاه
فقال: ما أسمك
قال : عبد الحميد كشك (والمفترض أن الشيخ مشهور عند المباحث )
قال: ما عملك
فقال الشيخ: مساعد طيار ( و معلوم أن الشيخ كان ضريرا )
__________________
Im faded
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:32 AM.